مجلس المناقصات يعكف على تأسيس مكتب وطني للمحتوى المحلي لرفع كفاءة تنفيذ المشروعات
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
◄ المكتب الوطني يسهم في تحفيز الاقتصاد المحلي وتحقيق عوائد إيجابية
◄ إنشاء قاعدة بيانات موحدة وشاملة تتيح اتخاذ القرارات الاستراتيجية
◄ وضع آليات ومعايير ومؤشرات لقياس كفاءة المحتوى المحلي الوطني
◄ تعزيز المحتوى المحلي يوفر فرص عمل ويرفع نسب التعمين
مسقط- العُمانية
تسعى الأمانة العامة لمجلس المناقصات إلى تعزيز المحتوى المحلي المتمثل في القوى العاملة، والمنتجات الوطنية والمحلية، والأصول الثابتة، وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وغيرها، لِما لذلك من دور فاعل في رفد الاقتصاد الوطني ودفع عجلة القطاعات الاقتصادية بما يعزز كفاءتها ويرفع من الناتج المحلي الإجمالي.
وأكد سعادة المهندس بدر بن سالم المعمري الأمين العام لمجلس المناقصات أن اهتمام الأمانة العامة للمجلس انصبّ على زيادة مساهمة نسبة المحتوى المحلي في عقود المشتريات والمشروعات الحكومية ما يحقق كفاءة التنفيذ والتشغيل ورفع الوعي بأهمية المحتوى المحلي.
وقال سعادته- في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية- إنّ ذلك سينعكس إيجابًا على تقديم العديد من المبادرات التي من شأنها رفع كفاءة القطاعات الاقتصادية وتحسين الميزان التجاري من خلال إحلال الواردات وتعزيز حركة التصدير، وارتفاع قيمة الاستثمار المباشر الناتج عن توطين الصناعات، والإسهام في توفير فرص عمل للكوادر الوطنية، وارتفاع نسب التعمين في مختلف القطاعات.
وأشار سعادته إلى أن الأمانة العامة لمجلس المناقصات تعمل حاليًّا على تأسيس مكتب وطني للمحتوى المحلي يُعنى بالعديد من الاختصاصات التي من شأنها رفع كفاءة تنفيذ المشروعات في مختلف القطاعات، وتحقيق العوائد الوطنية التي تسهم في تحفيز الاقتصاد الوطني، وذلك عبر تقديم السياسات الوطنية والاستراتيجيات المتعلقة بالمحتوى المحلي بالتعاون مع الجهات المعنية، ووضع الخطط والبرامج والحوافز ذات الصلة بتطوير المحتوى المحلي، والتعاون والعمل مع مختلف القطاعات والمشرّعين لوضع التشريعات والقوانين الممكنة، بالإضافة إلى إعداد الدراسات التحليلية للسوق لإيجاد الفرص المتعلقة بالمحتوى المحلي وإيجاد الفجوات والممكنات لتعظيم المحتوى المحلي.
وأوضح سعادة المهندس بدر المعمري أن المكتب سيعمل على إنشاء قاعدة بيانات موحدة وشاملة تتيح اتخاذ القرارات الاستراتيجية ووضع آليات ومعايير ومؤشرات لقياس كفاءة المحتوى المحلي الوطني في تحقيق الأهداف التنموية والمالية، والإسهام في إيجاد فرص للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات المحلية؛ بما يعزز تنافسيتها ودورها في الاقتصاد الوطني، والإسهام في توفير فرص عمل ورفع نسب التعمين مع دعم المنتج الوطني وتوطين الصناعات وضمان التكاملية بين القطاعات المنفذة لتعزيز جدوى فرص المحتوى المحلي على المستوى الوطني، والعمل على نقل المعرفة والتجارب والدروس المستفادة بين مختلف القطاعات المنفذة في سلطنة عُمان.
وينطلق المحتوى المحلي في سلطنة عُمان من أربع ركائز أساسية، تتمثل الركيزة الأولى في سلاسل الإمداد التي يقصد بها جميع الأنشطة والعمليات التي تبدأ من لحظة تسليم المواد الخام إلى الشركة المصنعة وتنتهي بتسليم المُنتج النهائي وتوصيله إلى المستهلك النهائي، حيث ستسهم منظومة المحتوى المحلي في تمكين المستثمرين لإقامة منشآت جديدة، وتعزيز القدرات الصناعية المحلية، وبناء شراكات فاعلة بين الشركات المحلية والدولية في مجال السلع والخدمات، ودعم الفرص المحلية ابتداءً من مرحلة تحديد الفرص وصولًا إلى مرحلة التشغيل للمنتج النهائي، وتشجيع التصدير للمنتجات والصناعات المحلية.
وتتمحور الركيزة الثانية حول تطوير القوى العاملة المحلية، حيث سيكون لمنظومة المحتوى المحلي دور فاعل في توفير فرص العمل والبرامج التدريبية الهادفة لتطوير المهارات، وستعمل على تعزيز مشاركة القوى العاملة المحلية في القطاعات الرئيسة لاقتصاد سلطنة عُمان، وتقديم الدعم المُناسب والتمكين لأصحاب الأعمال الحرة والمهن المُستقلة من خلال حصر بعض الأعمال لهم في المشروعات المختلفة.
وتتمثل الركيزة الثالثة في تحفيز الابتكار ونقل التكنولوجيا ذات الأهمية البالغة، وتقديم الميزات والحوافز لإيجاد بيئة جاذبة للابتكار والتكنولوجيا ما يشجّع على نقل التكنولوجيا والبحث والتطوير والابتكار من خلال شراكات فاعلة بين الشركات المحلية والدولية، وتعزيز الاعتماد على التقنيات المتقدمة وأفضل الممارسات، ودعم برامج التطوير للشركات الناشئة.وتتعلق الركيزة الرابعة بتنمية ريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وذلك من خلال حصر الأعمال وإعطاء الأولوية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المحلية في عقود المشروعات والمشتريات عبر القوائم الإلزامية، ووضع برامج لتطوير المورّدين وبرامج الاحتضان.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
منتدى المحتوى المحلي في يومه الأول يشهد اتفاقيات مليارية
اختتمت هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية أعمال اليوم الأول لمنتدى المحتوى المحلي بنسخته الثانية، تحت شعار “شراكات لتنمية مستدامة” .
وتخلل المنتدى إقامة 4 جلسات حوارية بمشاركة أصحاب المعالي الوزراء، جاء من أبرزها: الجلسة الحوارية الأولى تحت عنوان “التوجهات المستقبلية للمحتوى المحلي في ظل رؤية السعودية 2030″، بمشاركة معالي رئيس مجلس إدارة هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية الأستاذ بندر الخريف، ومعالي وزير السياحة الأستاذ أحمد الخطيب، ومعالي وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، ومعالي وزير البلديات والإسكان الأستاذ ماجد الحقيل، ومعالي وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ فيصل الإبراهيم.
واستكملت الجلسة الثانية تحت عنوان “أثر المحتوى المحلي في قطاع الصناعة”، وجاءت الجلسة الثالثة تحت عنوان “مساهمة المحتوى المحلي في قطاع الطاقة”، واختتمت الجلسة الرابعة تحت عنوان “أثر المحتوى المحلي في الخدمات اللوجستية”.
كما شهد اليوم الأول إطلاق علامة صناعة سعودية “الفئة الذهبية”، وإطلاق 3 برامج لتطوير المحتوى المحلي، شملت: برنامج شركة الفنار (استدامة)، وبرنامج شركة صدارة (وطّنها)، وبرنامج مجموعة السعودية (نرتقي)، حيث تسهم هذه البرامج إلى توحيد الجهود المشتركة من خلال تبني آليات ومنهجيات المحتوى المحلي في أعمال القطاع الخاص، بما يسهم في تمكين المنتجات والخدمات المحلية والكوادر الوطنية لبناء منظومة متكاملة ومتناغمة لتعظيم المحتوى المحلي في الاقتصاد الوطني.
وفي الإطار ذاته شهد المنتدى في يومه الأول، توقيع الهيئة 15 اتفاقية لتوطين صناعة ونقل معرفة في عدة قطاعات ومجالات إستراتيجية، حيث وقعت الهيئة اتفاقيتين مع شركة سنام لتوطين ونقل معرفة مركبات متعددة الاستخدامات (SUV)، وتوطين ونقل معرفة مركبات تستخدم للنقل الخفيف (Pickup) ، بالإضافة إلى توقيع 5 اتفاقيات مع شركة نافكو لتوطين منتجات ” البودرة الجافة لإطفاء الحريق و مضخات الإطفاء المقطورة ومنتج جهاز التنفس الشخصي الكامل وطفاية حريق مختلفة الأنواع و خراطيم إطفاء الحريق”، واتفاقية لتوطين صناعة ونقل معرفة خوادم مركز البيانات مع شركتي الفنار وHPE ، واتفاقية لتوطين صناعة ونقل معرفة الأجهزة الموجهة مع شركة عصر الابتكار، واتفاقية مع شركة الصلاح العربية لتوطين صناعة ونقل معرفة فواصل التمدد لبناء الجسور، واتفاقية لتوطين صناعة ونقل معرفة منتج مستشعر الأكسجين مع شركة صافن، واتفاقية لتوطين صناعة ونقل معرفة منتج ” امباغليفلوزن” مع شركة ساجا، وجاءت الاتفاقية الأخيرة مع شركة كوستال لتوطين صناعة ونقل معرفة كراسي الملاعب، حيث بلغ إجمالي أثر الناتج المحلي لجميع الاتفاقيات 12.402 مليار ريال.
واستكملت الهيئة على هامش المنتدى في اليوم الأول، توقيع (4) اتفاقيات بهدف تنمية المحتوى المحلي وخلق الصناعات داخل المملكة العربية السعودية: الاتفاقية الأولى مع شركة ساندوز وتشمل 4 مشاريع في الاستثمار والبحث والتطوير ونقل التقنية، تتضمن على تأسيس المقر الإقليمي للكيان التجاري داخل المملكة، بالإضافة إلى تقديم برنامج دعم متكامل لأمراض المناعة الذاتية، والاتفاقية الثانية مع شركة باي وتشمل على 6 مشاريع في أنشطة تنمية الصادرات ونقل المعرفة والبحث والتطوير وتوطين الصناعة والتعاقد من الباطن، تتضمن شراء مواد خام من شركة معادن وتصديرها، بالإضافة إلى توطين خدمات صيانة شاحنات الإطفاء التي تشمل على تدريب القوى العاملة السعودية، والاتفاقية الثالثة مع شركة سانوفي في نشاط الاستثمار وذلك من خلال تأسيس مقر إقليمي داخل المملكة، وجاءت الاتفاقية الرابعة مع شركة حكمة التي تشمل على 3 مشاريع في نشاط الاستثمار، حيث تتضمن على تأسيس المكتب الإقليمي داخل المملكة، وإنشاء مجمع صناعي لعلاج السرطان وتوفير أدوية المحاقين، وبلغ إجمالي الاستثمارات لاتفاقيات المشاركة الاقتصادية قرابة الـ 700 مليون ريال سعودي.
ووقعت الهيئة خلال أعمال المنتدى في اليوم الأول 4 اتفاقيات شراكة إستراتيجية مع القطاعين العام والخاص، جاءت الاتفاقية الأولى في القطاع العام مع وزارة البلديات والإسكان، وذلك بهدف تنمية المحتوى المحلي من خلال تضمين شهادة المحتوى المحلي كمعيار اختياري في تصنيف المقاولين والمكاتب الهندسية، بالإضافة إلى بناء ” QR CODE”، يسهل وصول المستفيدين إلى المنتجات الوطنية، واستكملت الهيئة اتفاقياتها مع القطاع الخاص حيث تم توقيع اتفاقية مع شركة بترورابغ بهدف تنمية المحتوى المحلي في قطاع الطاقة، واتفاقية مع شركة التصنيع الوطنية، بهدف تنمية المحتوى المحلي في قطاع الصناعة، بالإضافة إلى اتفاقية مع شركة نقل المياه بهدف تنمية المحتوى المحلي في قطاع المياه، حيث تهدف الاتفاقيات إلى تنمية المحتوى المحلي وتطوير إستراتيجية شاملة للمحتوى المحلي التي تشمل على تحديد مستهدفات المحتوى المحلي للشركة، وبناء برامج للمحتوى المحلي لتحقيق مستهدفات تنمية المحتوى المحلي بكافة عناصره المحلية.
وعُقِدَت على هامش اليوم الأول 25 ورش عمل ركزت على عدة موضوعات، كان من أبرزها: ورشة العمل الأولى حيث تناولت أفضلية المحتوى المحلي والمنشآت الصغيرة والمتوسطة في أعمال ومشتريات الشركات التي تملك فيها الدولة نسبة تزيد عن 50% من رأس مالها، وركزت ورشة العمل الثانية على لائحة تفضيل المحتوى المحلي، بالإضافة إلى ورشة العمل الثالثة التي تناولت استعراض رحلة قياس المحتوى المحلي.
الجدير بالذكر أن المنتدى يواصل أعمالَه يوم الخميس ، عبر عقد 5 جلسات حوارية، وتوقيع عده اتفاقيات وإطلاقات لبرامج المحتوى المحلي وإقامة 21 ورشة عمل وذلك بهدف تنمية المحتوى المحلي بكافة عناصره.