ليتوانيا تبدأ بناء قاعدة عسكرية قرب حدود روسيا
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
بدأت ليتوانيا، اليوم الاثنين، بناء قاعدة عسكرية تصلح لضم ما يصل إلى أربعة آلاف جندي ألماني جاهز للقتال بمجرد اكتمالها بحلول نهاية 2027، في أول انتشار أجنبي دائم للجيش الألماني منذ الحرب العالمية الثانية.
تعهدت ألمانيا، العام الماضي، بنشر قوات في ليتوانيا، البلد العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي والمتاخم لروسيا.
وشبَّه وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس هذا القرار بقرار نشر قوات الحلفاء في ألمانيا الغربية خلال الحرب الباردة للدفاع عن أوروبا الغربية في حالة وقوع هجوم من الاتحاد السوفيتي السابق.
وبحسب تقدير رايمونداس فيكسنوراس رئيس هيئة الأركان في الجيش الليتواني، من المقرر أن تنفق ليتوانيا ما يزيد على مليار يورو (1.10 مليار دولار أميركي) على مدى السنوات الثلاث المقبلة لتطوير هذه القاعدة، في أحد أكبر المشاريع الإنشائية في تاريخها.
وقال فيكسنوراس، على هامش حفل إطلاق المشروع، إنه "استثمار ضخم" لدولة يبلغ عدد سكانها 2.9 مليون واقتصادها عُشر حجم اقتصاد ألمانيا.
من المقرر أن تضم القاعدة في "رودنينكاي"، القريبة من العاصمة فيلنيوس والواقعة على بعد 20 كيلومترا فقط من بيلاروسيا، ما يصل إلى أربعة آلاف جندي وتخزين وصيانة دبابات وغيرها من العتاد، فضلا عن ميادين للرماية بجميع مساحاتها. ومن المقرر نشر نحو ألف من المتعاقدين العسكريين والمدنيين الألمان الإضافيين في مواقع أخرى من ليتوانيا.
غير أنه لم يتم التعاقد بعد سوى على تشييد نحو خُمس مباني المجمع في رودنينكاي، مما يثير مخاوف من أنها لن تكون جاهزة في الوقت المحدد.
وقال لوريناس كاسيوناس وزير الدفاع الليتواني للصحفيين إن وزارته سترسي العقود لبقية الأعمال بحلول نهاية العام الحالي، وهو ما يتزامن مع انتهاء فترة ولاية الحكومة الحالية.
ووفقا لمسودة ميزانية سرية، طلبت الحكومة الألمانية من البرلمان 2.93 مليار يورو لشراء 105 دبابات من طراز "ليوبارد 2 إيه.8"، من المقرر تخصيص بعضها لتجهيز القاعدة في ليتوانيا. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ليتوانيا قاعدة عسكرية الجيش الألماني من المقرر
إقرأ أيضاً:
عشرات الآلاف يتظاهرون ضد الحكومة الصربية في بلغراد
مارس 15, 2025آخر تحديث: مارس 15, 2025
المستقلة/- شارك عشرات الآلاف من الأشخاص في مظاهرة كبيرة مناهضة للحكومة في العاصمة الصربية بلغراد.
أجج فوتشيك التوترات قبيل احتجاجات الأمس الحاشدة، مُلمحًا إلى وجود محاولة للإطاحة به بالقوة، واصفًا إياها بـ”ثورة مستوردة” بمشاركة وكالات استخبارات غربية، إلا أنه لم يُقدم أي دليل على هذه الادعاءات. وقد اتسمت المظاهرات ضد فساد الحكومة وعدم كفاءتها حتى الآن بسلمية مُطلقة.
تجمع مئات من مؤيدي الحكومة، معظمهم شبان يرتدون ملابس سوداء ويعتمرون قبعات بيسبول، ويحمل العديد منهم حقائب ظهر سوداء متطابقة، في حديقة بيونيرسكي في بلغراد، المُقابلة للبرلمان الصربي، إحدى النقاط المحورية للتظاهرة. أشارت تقارير محلية إلى وجود أعضاء من مجموعات مشجعي كرة القدم المنظمة بينهم، بالإضافة إلى قدامى محاربي وحدة القوات الخاصة “القبعات الحمراء” المتورطة في اغتيال رئيس الوزراء الصربي الليبرالي زوران جينديتش عام 2003.
أحاطت قوة أمنية كثيفة بمبنى البرلمان، وفصلت أنصار فوتشيك عن المتظاهرين الذين تجمعوا أيضًا أمام منصة نُصبت في ساحة سلافيا القريبة.
في منتصف النهار، طلبت الشرطة من المتظاهرين قرب مقر هيئة الإذاعة الحكومية في وسط بلغراد الابتعاد بسبب وجود تهديد بهجوم من حشد مؤيد للحكومة.
أُلغيت رحلات القطارات بين المدن لهذا اليوم، فيما وصفته شركة السكك الحديدية الحكومية بأنه إجراء أمني لسلامة الركاب، ولكن اعتُبر على نطاق واسع محاولة من فوتشيك للحد من حجم الاحتجاجات. كما عُلقت بعض خدمات النقل في العاصمة. لكن مواكب طويلة من السيارات تدفقت إلى بلغراد من جميع أنحاء البلاد، رافعةً الأعلام الوطنية واللافتات دعمًا لقضية الطلاب.
في الطرق المؤدية إلى المدينة، انضمت عشرات الجرارات إلى الموكب، معلنةً دعم المزارعين لحركة الاحتجاج، بالإضافة إلى مئات راكبي الدراجات النارية الذين دخلوا المدينة في حشدٍ حاشد.
وناشد كلٌّ من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة الحكومةَ قبل انطلاق المسيرة احترامَ الحق في التظاهر. وكانت الحكومات الغربية مترددة في تعاملها مع الاحتجاجات على مدار الأشهر الأربعة الماضية، ويعود ذلك جزئيًا إلى رغبتها في بناء علاقات جيدة مع فوتشيتش على أمل إبعاده عن فلك موسكو.
وسعى فوتشيتش إلى كسب تأييد دونالد ترامب، ووافق على بناء فندق يحمل اسمه في بلغراد، وأجرى مقابلةً يوم الخميس مع نجل الرئيس الأمريكي، دون جونيور، الذي ردد مزاعم الحكومة الصربية غير المثبتة بأن حركة الاحتجاج كانت مدعومة بتمويل أجنبي.
وألمح ترامب الابن إلى أن الاحتجاجات “استُخدمت كسلاح… للتحريض على ثورة محتملة”، مُطلقًا نظريات مؤامرة حول كيفية تنظيم الاحتجاجات وتمويلها.
اندلعت الاحتجاجات شبه اليومية إثر انهيار مظلة خرسانية فوق الساحة الأمامية لمحطة سكة حديد مُجدَّدة حديثًا في نوفي ساد، مما أسفر عن مقتل 15 شخصًا في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني. وتأجج الغضب الشعبي بمحاولة واضحة من جانب مسؤولين حكوميين للتستر على أساليب بناء غير آمنة وفساد محتمل في عملية التجديد التي تقودها الصين.
قاد الطلاب المظاهرات، وركَّزوا على مطالبهم بتحسين الإدارة، وبأن تُقدِّم مؤسسات الدولة الخدمات المُفترض بها، دون الحاجة إلى رشاوى أو علاقات شخصية.
وقد نأى الطلاب، الذين يتخذون قرارات جماعية بدلًا من انتخاب قيادة، بأنفسهم عن أحزاب المعارضة، التي يُحمِّلونها مسؤولية تواطؤها في ضمور القطاع العام وتهكُّمه.