عربي21:
2024-11-24@16:55:56 GMT

بلينكن في المنطقة.. هل من جديد؟

تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT

بعد خمسة أيام فقط من طوفان الأقصى كانت الزيارة الأولى لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للكيان، وأمس وبعد عشرة أشهر ونصف كانت زيارته التاسعة والملاحظ على هذه الزيارات ما يلي:

أولا: الزيارة الأولى سبقها إرسال حاملة الطائرات جيرالد فورد إلى البحر المتوسط مع تحذير حزب الله وإيران من توسيع دائرة الحرب، حيث كان المطلوب أن ينفرد الكيان مدعوما بالقوى الكبرى العالمية وأيضا الإقليمية في قطاع غزة، وسبق زيارته الأخيرة نذر التصعيد الإقليمي بعد الاعتداءات الصهيونية في طهران وبيروت مما اضطر أمريكا إلى إعادة إرسال حاملات الطائرات والمدمرات مرة ثانية.



ثانيا: أتى بلينكن كما قال في المرة الأولى بصفته اليهودية قبل منصبه الأمريكي، أتى وقد تم تدشين جسر جوي وبحري لإمداد الكيان بكل الأسلحة.

ثالثا: منذ اللحظة الأولى تبنت الإدارة الأمريكية كل أهداف الكيان من القضاء على فصائل المقاومة وتفكيك قدرتها العسكرية وتفكيك إدارتها السياسية للقطاع، بل وحتى ملف التهجير إلى سيناء والأردن كان حاضرا في زيارة بلينكن الأولى.

رابعا: في كل الزيارات كان بلينكن يزعم أنه أتى لتحقيق السلام وأنه يعمل على حماية المدنيين العزل في غزة وأنه يبحث إدخال المزيد من المساعدات الغذائية، ودائما كان يترافق مع زيارته ازدياد المجازر الوحشية بحق النساء والأطفال واستمرار سياسة التجويع. ومثلما تبنت إدارة بايدن أهداف الكيان تبنت كذلك كل الروايات المكذوبة للاحتلال، بداية من أكذوبة قطع وحرق رؤوس الأطفال مرورا بالتشكيك في عدد القتلى من المدنيين، وكانت المهزلة في اقتحام مستشفى الشفاء بادعاء وجود قيادة القسام والأسرى تحته، وهي الرواية التي تبناها بايدين شخصيا ثم تنصل منها.

خامسا: استقالات كثيرة من موظفين كبار في الخارجية الأمريكية بسبب الانحياز السافر للكيان ودعمه في كل المجازر، بل وحاصر النشطاء منزل بلينكن ولم يغير هذا من الأمر شيئا.

سادسا: وبعد عشرة أشهر ونصف وبعد أن ظهر أن الكيان ليس فقط عاجز عن تحقيق اهدافه وإنما عاجز عن إعادة مستوطنيه إلى غلاف غزة أو إلى شمال فلسطين المحتلة وأصبح عاجزا أمام المقاومة في حالة استنزاف لا يستطيعها، يأتي بلينكن وكأن شيئا لم يحدث، يأتي وكأن أكثر من 40 ألفا في غزة لم يستشهدوا، وكأن أكثر من 100 ألف لم يصابوا، وكأن المئات من الصحفيين وعائلاتهم لم يُستهدفوا، وكأن 90 في المئة من مباني القطاع لم تُدمر.. يأتي بلينكن حاملا نفس شروط الاحتلال: الإفراج عن الأسرى الأحياء وتحكم الكيان في عودة السكان إلى بيوتهم في الشمال، والاستمرار في احتلال محوري نتساريم وفيلادلفيا، وحتى الأسرى الفلسطينيون؛ الاحتلال هو من يحدد العدد والأسماء.. كل هذا مقابل فقط ستة أسابيع من الهدوء ثم تعود المجازر من جديد.

هذا نوع من الكذب الذي لم يعد غريبا بعد هذه الشهور، والهدف منه تجميل صورة الكيان ورفع اللوم عن نتنياهو ومحاولة منع أو تقليص الرد من حزب الله أو من إيران
ولكن إذا كانت أمريكا ما زالت تتبنى أهداف الاحتلال وما دامت المقاومة صامدة في الميدان وتحارب في كل مكان، فلماذا يبشر بلينكن وبايدن بقرب الوصول إلى اتفاق؟ الذي أراه ان هذا نوع من الكذب الذي لم يعد غريبا بعد هذه الشهور، والهدف منه تجميل صورة الكيان ورفع اللوم عن نتنياهو ومحاولة منع أو تقليص الرد من حزب الله أو من إيران.

وثمة شيء آخر وهو أن المؤتمر العام للحزب الديمقراطي يبدأ اليوم 19 آب/ أغسطس لتزكية ترشيح كامالا هاريس للانتخابات الرئاسية الأمريكية، والحزب الديمقراطي منقسم على نفسه بخصوص الحرب على غزة والجرائم الصهيونية التي تتم بأسلحة أمريكية، بدليل غياب أكثر من 50 في المئة من نوابه عن خطاب نتنياهو أمام الكونغرس الشهر الماضي، ولن تنجح هاريس ما لم يكن الحزب خلفها صفا واحدا.

وتستطيع أن تقول إنها محاولة كذب وخداع لأعضاء الحزب وللناخب الأمريكي، خاصة في فئة الشباب الذين تشير الاستطلاعات إلى أن ما يحدث في غزة من إجرام سيكون له تأثير كبير على تصويتهم في الانتخابات الأمريكية.

ربما لهذه الأسباب كانت المقاومة حريصة على بيان أنه لا جديد، نتنياهو يتعنت والإدارة الأمريكية تتبنى مواقفه ونحن لهما بالمرصاد.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه بلينكن غزة المقاومة امريكا غزة المقاومة بلينكن مدونات مدونات مدونات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة صحافة سياسة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن بعد تهديدات

22 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: أعلنت الشرطة البريطانية، الجمعة فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن، وأن عناصر الشرطة يقومون بفحص جسم مشبوه قربه.

وأبلغت السفارة الأمريكية عن إغلاقها، “بسبب تهديد أمني”.

وقالت قوات الشرطة إنها “تحقق في طرد مشبوه وأقامت طوقا أمنيا في المنطقة الواقعة جنوب نهر التايمز”.
وذكرت وسائل إعلامية بريطانية أنه بسبب “تهديدا بوجود قنبلة”، تم فرض طوق أمني كبير في ناين إلمز هذا الصباح”.

وفي وقت لاحق كتبت شرطة العاصمة في منشور عبر منصة “إكس”: “يمكننا أن نؤكد أن “الانفجار المدوي الذي تم الإبلاغ عنه في المنطقة منذ فترة قصيرة كان انفجارا تفجيرا متحكما به نفذه ضباطنا”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • حزب الله والقوات المسلحة اليمنية يُعيدان رسم خريطة الصراع الإقليمي
  • االخارجية العراقية تحذر الكيان الصهيوني من الاعتداء على العراق
  • العراق في قلب الثورة الإقليمية: بوصلة جديدة في الصراع
  • الخارجية الأمريكية: بلينكن يناقش أزمات أوكرانيا والشرق الأوسط خلال قمة السبع بإيطاليا
  • مصدر حشدوي:سنحرق القواعد الأمريكية والإسرائيلية في حال استهداف معسكرات الحشد
  • مصدر عسكري يستبعد استهداف العراق: ترسانة الفصائل ستحرق القواعد الأمريكية
  • مصدر عسكري يستبعد استهداف العراق: ترسانة الفصائل ستحرق القواعد الأمريكية - عاجل
  • طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن بعد تهديدات
  • الشرطة البريطانية تفجر طردًا مشبوهًا قرب السفارة الأمريكية في لندن
  • بريطانيا.. تفجير طرد مشبوه قرب السفارة الأمريكية