عربي21:
2024-09-16@15:09:31 GMT

بلينكن في المنطقة.. هل من جديد؟

تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT

بعد خمسة أيام فقط من طوفان الأقصى كانت الزيارة الأولى لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للكيان، وأمس وبعد عشرة أشهر ونصف كانت زيارته التاسعة والملاحظ على هذه الزيارات ما يلي:

أولا: الزيارة الأولى سبقها إرسال حاملة الطائرات جيرالد فورد إلى البحر المتوسط مع تحذير حزب الله وإيران من توسيع دائرة الحرب، حيث كان المطلوب أن ينفرد الكيان مدعوما بالقوى الكبرى العالمية وأيضا الإقليمية في قطاع غزة، وسبق زيارته الأخيرة نذر التصعيد الإقليمي بعد الاعتداءات الصهيونية في طهران وبيروت مما اضطر أمريكا إلى إعادة إرسال حاملات الطائرات والمدمرات مرة ثانية.



ثانيا: أتى بلينكن كما قال في المرة الأولى بصفته اليهودية قبل منصبه الأمريكي، أتى وقد تم تدشين جسر جوي وبحري لإمداد الكيان بكل الأسلحة.

ثالثا: منذ اللحظة الأولى تبنت الإدارة الأمريكية كل أهداف الكيان من القضاء على فصائل المقاومة وتفكيك قدرتها العسكرية وتفكيك إدارتها السياسية للقطاع، بل وحتى ملف التهجير إلى سيناء والأردن كان حاضرا في زيارة بلينكن الأولى.

رابعا: في كل الزيارات كان بلينكن يزعم أنه أتى لتحقيق السلام وأنه يعمل على حماية المدنيين العزل في غزة وأنه يبحث إدخال المزيد من المساعدات الغذائية، ودائما كان يترافق مع زيارته ازدياد المجازر الوحشية بحق النساء والأطفال واستمرار سياسة التجويع. ومثلما تبنت إدارة بايدن أهداف الكيان تبنت كذلك كل الروايات المكذوبة للاحتلال، بداية من أكذوبة قطع وحرق رؤوس الأطفال مرورا بالتشكيك في عدد القتلى من المدنيين، وكانت المهزلة في اقتحام مستشفى الشفاء بادعاء وجود قيادة القسام والأسرى تحته، وهي الرواية التي تبناها بايدين شخصيا ثم تنصل منها.

خامسا: استقالات كثيرة من موظفين كبار في الخارجية الأمريكية بسبب الانحياز السافر للكيان ودعمه في كل المجازر، بل وحاصر النشطاء منزل بلينكن ولم يغير هذا من الأمر شيئا.

سادسا: وبعد عشرة أشهر ونصف وبعد أن ظهر أن الكيان ليس فقط عاجز عن تحقيق اهدافه وإنما عاجز عن إعادة مستوطنيه إلى غلاف غزة أو إلى شمال فلسطين المحتلة وأصبح عاجزا أمام المقاومة في حالة استنزاف لا يستطيعها، يأتي بلينكن وكأن شيئا لم يحدث، يأتي وكأن أكثر من 40 ألفا في غزة لم يستشهدوا، وكأن أكثر من 100 ألف لم يصابوا، وكأن المئات من الصحفيين وعائلاتهم لم يُستهدفوا، وكأن 90 في المئة من مباني القطاع لم تُدمر.. يأتي بلينكن حاملا نفس شروط الاحتلال: الإفراج عن الأسرى الأحياء وتحكم الكيان في عودة السكان إلى بيوتهم في الشمال، والاستمرار في احتلال محوري نتساريم وفيلادلفيا، وحتى الأسرى الفلسطينيون؛ الاحتلال هو من يحدد العدد والأسماء.. كل هذا مقابل فقط ستة أسابيع من الهدوء ثم تعود المجازر من جديد.

هذا نوع من الكذب الذي لم يعد غريبا بعد هذه الشهور، والهدف منه تجميل صورة الكيان ورفع اللوم عن نتنياهو ومحاولة منع أو تقليص الرد من حزب الله أو من إيران
ولكن إذا كانت أمريكا ما زالت تتبنى أهداف الاحتلال وما دامت المقاومة صامدة في الميدان وتحارب في كل مكان، فلماذا يبشر بلينكن وبايدن بقرب الوصول إلى اتفاق؟ الذي أراه ان هذا نوع من الكذب الذي لم يعد غريبا بعد هذه الشهور، والهدف منه تجميل صورة الكيان ورفع اللوم عن نتنياهو ومحاولة منع أو تقليص الرد من حزب الله أو من إيران.

وثمة شيء آخر وهو أن المؤتمر العام للحزب الديمقراطي يبدأ اليوم 19 آب/ أغسطس لتزكية ترشيح كامالا هاريس للانتخابات الرئاسية الأمريكية، والحزب الديمقراطي منقسم على نفسه بخصوص الحرب على غزة والجرائم الصهيونية التي تتم بأسلحة أمريكية، بدليل غياب أكثر من 50 في المئة من نوابه عن خطاب نتنياهو أمام الكونغرس الشهر الماضي، ولن تنجح هاريس ما لم يكن الحزب خلفها صفا واحدا.

وتستطيع أن تقول إنها محاولة كذب وخداع لأعضاء الحزب وللناخب الأمريكي، خاصة في فئة الشباب الذين تشير الاستطلاعات إلى أن ما يحدث في غزة من إجرام سيكون له تأثير كبير على تصويتهم في الانتخابات الأمريكية.

ربما لهذه الأسباب كانت المقاومة حريصة على بيان أنه لا جديد، نتنياهو يتعنت والإدارة الأمريكية تتبنى مواقفه ونحن لهما بالمرصاد.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه بلينكن غزة المقاومة امريكا غزة المقاومة بلينكن مدونات مدونات مدونات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة صحافة سياسة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

جامعة حلوان الأولى في مجالي البيئة والتكنولوجيا الخضراء بمسابقة «قادة الأنشطة الطلابية» بالجامعة الأمريكية

حققت جامعة حلوان، تفوقًا ملحوظًا في مسابقة YLF Leaders League "مسابقة قادة الأنشطة الطلابية" التي نظمتها مؤسسة شباب القادة بالجامعة الأمريكية، حيث فازت بالمركز الأول في مجالي البيئة والتكنولوجيا الخضراء، والتكنولوجيا والابتكار.

جاءت مشاركة الطلاب من الحامعة تحت رعاية الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، والدكتور عمرو عبد الهادي، عميد كلية هندسة المطرية، والدكتور محمود المسلاوي، عميد كلية هندسة حلوان، وقدم طلاب الجامعة مشاريع مبتكرة أثبتت جدارتهم في مجالات التكنولوجيا المتقدمة.

وشهدت المسابقة حضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزير الصحة والسكان ووزير التضامن الاجتماعي ورئيس الأكاديمية البحرية وعدد من رؤساء الجامعات.

حيث برز فريق "Rehydro" بهندسة المطرية، في مجال البيئة والتكنولوجيا الخضراء، بتصميمه المتطور لجهاز إنتاج الكهرباء من الهيدروجين الأخضر. يتميز هذا المشروع بنهجه المتكامل في استخدام الطاقة المتجددة، بدءًا من توليد الكهرباء عبر الخلايا الشمسية، مرورًا بتحلية مياه البحر، وصولًا إلى إنتاج الهيدروجين الأخضر. وتكمن أهمية هذا الابتكار في كفاءته العالية في إنتاج الكهرباء، حيث تصل إلى 60%، متفوقة بذلك على مصادر الطاقة التقليدية والمتجددة الأخرى.

أما في مجال التكنولوجيا والابتكار، فقد تألق "Pixels Egypt" من كلية هندسة حلوان، حيث قدم ثلاثة مشاريع رائدة:

1-نظام توثيق وتنمية مسار الطلبة المدعوم بالذكاء الاصطناعي (PPS)، والذي يهدف إلى مراقبة تقدم المتعلمين في برامج علوم الكمبيوتر والتعليم المستمر والأنظمة الميكانيكية والكهربائية.

2- جهاز التمريض وقياس السكر، وهو سوار مبتكر لدعم الرعاية الصحية وقياس مستويات السكر في الدم.

3- عداد مياه ذكي "Oracle"، وهو جهاز متطور يستخدم الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لمراقبة استهلاك المياه واكتشاف التسريبات وإيقافها تلقائيًا.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المسابقة، المعروفة باسم "YLF Leaders League"، تجمع الأنشطة الطلابية من مختلف الجامعات على مستوى الجمهورية، وتهدف إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، وتحظى بدعم العديد من الجهات بما في ذلك وزارات التضامن الاجتماعي والتعليم العالي والبحث العلمي والصحة والسكان، بالإضافة إلى شركة Telecom Egypt وبنك مصر.

كما إن هذا الإنجاز يؤكد على التزام جامعة حلوان بدعم الابتكار والبحث العلمي، ويبرز دورها الريادي في إعداد جيل من العلماء والمبتكرين القادرين على المساهمة في تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة وتعزيز مكانتها كرائدة في مجال الطاقة المتجددة في أفريقيا والشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • السنوار للسيد القائد :عمليتكم في عمق الكيان تعيد وَهَجَ معركة طوفان الأقصى
  • حزب الله يشيد بالضربة الصاروخية اليمنية ويؤكد بانها كشفت ضعف الكيان
  • القومي: ما يفعله أبطال اليمن يجب أن يكون عبرة لكل شعوب المنطقة وأنظمتها
  • “حماس” تشيد بالضربة الصاروخية اليمنية في عمق الكيان الصهيوني
  • حماس تشيد بالضربة الصاروخية للقوات المسلحة اليمنية في عمق الكيان الصهيوني
  • عزّ الدين: أيّ تقدير خاطئ للعدوّ يُورط المنطقة ويتحمل هو مسؤوليته
  • حماس تشيد بالضربة الصاروخية لأنصار الله في عمق الكيان الإسرائيلي
  • جامعة حلوان الأولى في مجالي البيئة والتكنولوجيا الخضراء بمسابقة «قادة الأنشطة الطلابية» بالجامعة الأمريكية
  • للمرّة الأولى.. حزب الله يستهدف قاعدة 282 الصهيونية قرب بحيرة طبريا
  • «بلينكن» يتهم «RT» بأنشطة استخباراتية لصالح «الكرملين» بشأن انتخابات الرئاسة الأمريكية