لعل النشر عبر الإنترنت وسيلة ذات أهمية كبرى للتواصل مع الآخرين، وتساعد مشاركة الصور بالتحديد في الحفاظ على الروابط مع العائلة والأصدقاء، لكن وعلى الرغم من ذلك، يبقى من الضروري إيجاد توازن بين الحفاظ على خط التواصل والإفراط في المشاركة.

 واحتفاءً باليوم العالمي للتصوير الفوتوغرافي، أعدّ خبراء كاسبرسكي بعض النصائح الأساسية حول ما يجب مراعاته قبل نشر الصور لضمان الحفاظ على الخصوصية والأمان.

مع الانتشار المتزايد لوسائل التواصل الاجتماعي ومنصات مشاركة الصور، أصبح التغاضي عن الأخطار المحتملة، والمرتبطة بشدة بالكشف عن كثير من المعلومات الشخصية، أسهل من أي وقت مضى. إذ يمكن أن ينطوي النشر دون دراسة على تبعات غير متوقعة مثل عمليات الخداع بالهوية، أو تلقي اهتمام غير مستحب، أو تشهير المعلومات (Doxing)، وهو جمع المعلومات الشخصية بغرض تحصيل المنفعة. لكن ولحسن الحظ، يمكن الحد من هذه المخاطر بشكل كبير عبر التأكد من شطب المعلومات الحساسة من الصور قبل مشاركتها.

يقدم خبراء كاسبرسكي نصائح أساسية ينبغي تجنب الكشف عنها في الصور المنشورة: 

تفاصيل الموقع

لتعزيز السلامة الشخصية، تجنب مشاركة الصور التي قد تكشف عن الأماكن متكررة الزيارة، وبالأخص المنزل. إذ يمكن للصور التي تحتوي على معالم، أو لافتات شوارع، أو وسوم جغرافية يمكن التعرف عليها أن تحدد مكان تواجد أحدهم بدقة. وقد تكشف حتى التفاصيل الدقيقة في الخلفية موقعاً ما عن غير دراية. ولتقليل المخاطر، من الأفضل مشاركة هذه الأنواع من الصور مع الأصدقاء والعائلة فقط، والتوجه لاختيار الصور المجردة من العلامات البارزة عند النشر لجمهور أوسع.

التحديثات في الوقت الحقيقي

إن مشاركة المعلومات في الوقت الفعلي، مثل الموقع الحالي، أو المدة التي سيمكث فيها أحدهم هناك، أو كيف يبدو شكله، يمكن أن تستقطب انتباهاً غير مرغوب فيه. ومن الأدعى للأمان اقتصار مثل هذه التحديثات على دائرة من الأصدقاء. أما للجمهور الأوسع، فكر في مشاركة هذه التحديثات بعد الانتهاء من المخططات، مما يضمن السلامة الشخصية مع السماح بمشاركة التجارب كذلك. يمكن تعزيز الخصوصية إلى ما هو أبعد من ذلك عبر تفعيل حل أمني شامل. 

الوثائق

من المهم تفحص الصور بعناية قبل نشرها بحثاً عن أي مستندات مرئية، مثل بطاقات الهوية، أو العناوين المنزلية، أو السجلات الطبية، أو الوصفات الدوائية، أو كشوف الحسابات المصرفية، أو فواتير الخدمات. وحتى عند مشاركة صور البريد، أو الطرود، أو الإيصالات، فمن المهم الحرص على عدم ظهور أي معلومات حساسة. إذ ينبغي بقاء هذه التفاصيل خاصة شخصية، حتى بين الأصدقاء المقربين، فهي قابلة لإساءة الاستخدام في حال اختراق حساب ما.

خطط السفر

حين تكون في إجازة، من الأفضل مشاركة التحديثات والصور مع مجموعة مقربة من الأصدقاء فقط. ذلك لأن الابتعاد عن العمل والتركيز على الاسترخاء يمكن أن يخلق فرصاً لهجمات موجهة، مثل قيام أحدهم بانتحال شخصية من يمضي الإجازة في العمل لاستغلال غيابه، وقد تكون ردود الفعل السريعة صعبة أثناء الإجازة، لذا من الأفضل إبقاء خطط السفر خاصة حتى العودة إلى المنزل. ومن الممكن بعد ذلك مشاركة التجارب اللاحقة مع جمهور أوسع دون التعرض للخطر.

قالت خبيرة تحليل محتوى الويب لدى كاسبرسكي، آنا لاركينا: «إن مشاركة اللحظات الخاصة عبر الإنترنت طريقة رائعة للتواصل مع الآخرين، ولكن من المهم استخدام إعدادات الخصوصية بحكمة. ومع إتاحة العديد من المنصات للتحكم بجمهور المنشورات حالياً، يتوجب استخدام هذه الميزة بعقلانية، خاصة عند مشاركة محتوى حساس، ومن خلال إجراء فحص أمني سريع، من الممكن الاستمتاع بفوائد المشاركة عبر الإنترنت مع الحفاظ على أمان البيانات الشخصية.»

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحفاظ على

إقرأ أيضاً:

“القومي لحقوق الإنسان” يطلق مؤتمر اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

انطلقت اليوم الأحد، فعاليات مؤتمر اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، والذي ينظمه المجلس القومي لحقوق الإنسان بأحد فنادق القاهرة.

يشارك في الجلسة الافتتاحية كل من: «السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس، السفير محمود كارم، نائب رئيس المجلس، السفير فهمي فايد أمين عام المجلس، النائب طلعت عبد القوي ، عضو مجلس النواب رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، والدكتور محمد ممدوح عضو المجلس. 

وقال المجلس في بيانه الحقوق المدنية للأشخاص ذوي الإعاقة: تمتع الأشخاص ذوي الإعاقة بخدمات غير مسبوقة في تاريخهم خلال العشر سنوات الماضية، بما يعكس اهتمام الجمهورية بالفئات الأولي بالرعاية عموماً، وبهذه الفئة التي عانت التهميش لعقود على وجه الخصوص.

وتم تجسيد تلك الحقوق في القانون 10 لسنة 2018 والخاص بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ولائحته التنفيذية، وأحد أبرز المزايا التي تضمنها القانون هي اصدار بطاقة خدمات متكاملة للتعريف بالشخص ذي الإعاقة ولتكون بمثابة التصريح الخاص له للتمتع بحقوقه المنصوص عليها بالقانون.

حيث نصت الفقرة الأولي من المادة (5) من القانون 10 لسنة 2018 والخاص بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة علي أن تُصدر الوزارة المختصة بالتضامن الاجتماعي بالتنسيق مع الوزارة المختصة بالصحة لكل شخص ذي إعاقة بطاقة لإثبات الإعاقة والخدمات المتكاملة، وتُعدّ له ملفًا صحيًا بناءً على تشخيص طبي معتمد. 

ويُعتد بالبيانات التي تتضمنها هذه البطاقة فى إثبات الإعاقة ونوعها ودرجتها أمام جميع الجهات التى يتعامل معها الشخص ذو الإعاقة سواء كانت جهات حكومية أو غير حكومية بما في ذلك جهات التحقيق والمحاكمة، وتجدد تلك البطاقة كل سبع سنوات، إلا إذا حدث تغير فى حالة إعاقته يقتضى إدراجه."

وقد رصد المجلس القومي لحقوق الإنسان عدداً من الإشكاليات التي تواجه ذوي الإعاقة للحصول على بطاقة الخدمات المتكاملة اللازمة للتمتع بالمزايا المنصوص عليها بالقانون 10 لسنة 2018 وهو ما دعا المجلس لتنظيم ورشة عمل بعنوان مع منظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وذلك في 2022/6/28م، للوصول لرؤية متكاملة عما يواجه ذوي الإعاقة من مشكلات في هذا الإطار، وبحث التوصيات والمقترحات بما يلائم هذه الفئة من المجتمع.

وقد تم تكوين رؤية تشاركية بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني المعنية، وذلك

وفقاً للتفصيل الآتي:

أ- الإشكاليات التي تواجه ذوي الاعاقة قبل الحصول على بطاقة الخدمات المتكاملة:

.1. تكلفة الكشوفات الطبية وحجز موعد بالمجالس الطبية المتخصصة: تخطت

تكلفة بعض الكشوفات الطبية المطلوبة قبل توقيع الكشف الطبي ما يزيد عن الألف

جنيهاً، وهو ما صعب لبعض من ذوي الإعاقة التقدم للحصول علي البطاقة، وذلك

بخلاف رسوم التقديم للعرض علي الكومسيون الطبي.

.2 طول مدة الانتظار حتى تحديد موعد الكشف بالكومسيون الطبي للتأكد من ثبوت

الإعاقة حيث ينتظر بعضاً من ذوي الإعاقة لبضعة أشهر لحين تحديد موعد

للكشف الطبي، ويطالب أخرين بكشوف طبية إضافية تطيل من مدة استخراج

البطاقة.

.3 طول مدة الانتظار بعد الكشف الطبي وحتي إصدار بطاقة الخدمات المتكاملة:

بعد الإنتهاء من الكشف الطبي ينتظر بعضاً من ذوي الإعاقة بالشهور لحين

الإعلان عن قبولهم طلبهم واستخراج بطاقة الخدمات المتكاملة.

.4 صعوبات في شحن وتسليم بطاقة الخدمات المتكاملة وتكلفة الاستلام وبعد

الإعلان عن إصدار البطاقة تطول مدة الشحن وأحياناً لا يعرف بعضاً من ذوي

الإعاقة مكان الاستلام حيث لا يتم إرسالها علي بيوتهم، وكذلك أيضاً يتحملون

تكلفة الشحن بالبريد.

5. اشتراط التقديم الإليكتروني علي موقع وزارة الصحة وهو ما يمثل إشكالية

كبري لقطاع من ذوي الإعاقة خصوصاً بالمناطق النائية والريفية، واعتادوا علي

التعامل المباشر مع الموظفين المختصين.

بـ - الإشكاليات التي تواجه ذوي الاعاقة بعد استلام بطاقة الخدمات المتكاملة:

1. طول إجراءات بدل الفاقد يعاني ذوي الإعاقة من إجراءات اصدار بدل فاقد

بطاقة الخدمات المتكاملة وتكلفتها الجديدة.

2. تكرار إجراءات إصدار بطاقة الخدمات المتكاملة عند تجديدها بذات التكلفة

القديمة مرة أخري وتتكرر معاناة ذوي الإعاقة المادية والنفسية والصحية مع

تجديد البطاقة، حيث يستلزم إعادة ذات الإجراءات والكشوفات وتحمل ذات التكاليف

وانتظار الوقت، وذلك مهما بلغت شدة الإعاقة واستحالة الشفاء بمرور السنين.  

مقالات مشابهة

  • "القومي لحقوق الإنسان" يطلق مؤتمر اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة
  • مشاركة متميزة للاولمبياد الخاص المصري في احتفالية الاكاديمية العربية بمناسبة اليوم العالمي لذوي الاعاقة
  • الأولمبياد الخاص المصري يشارك في احتفالية اليوم العالمي لذوي الهمم
  • جامعة الشرقية تحتفل بـ"اليوم العالمي للغة العربية"
  • بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة.. الأولمبياد الخاص تشارك باحتفالية الأكاديمية العربية
  • “القومي لحقوق الإنسان” يطلق مؤتمر اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة
  • كاسبرسكي تستكشف سيناريوهات محتملة لانقطاعات قطاع التكنولوجيا في عام 2025
  • ثريدز تضيف خاصية جديدة لإعادة مشاركة الصور والفيديوهات
  • السرطان: ستجد نصائح ومساعدة قيمة.. توقعات الأبراج وحظك اليوم الأحد 22 ديسمبر 2024
  • اليوم العالمي للعبة الأمتع في العالم.. من مبتكر الكلمات المتقاطعة؟