قيادي حوثي يلوّح بعودة الحرب مع السعودية ويطرح شروطا لعملية السلام
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
لوح قيادي بارز في جماعة الحوثي إلى فشل جهود التوصل مع المملكة العربية السعودية إلى حل، وبدء نذر عودة الحرب في البلاد التي تشهد صراعا مذ 10 سنوات.
وقال عضو المجلس السياسي الأعلى في الجماعة محمد علي الحوثي -في تدوينة على منصة (إكس) رصدها "الموقع بوست"- إن السلام مرهون بإيقاف ما سماه "العدوان" وإنهاء الحصار وفتح المنافذ".
وأضاف "السعودية ودول تحالفها، السلام بإيقاف العدوان وانهاء الحصار وفتح المنافذ خطوة أولى على طريق السلام والاستقرار"، الأمر الذي يعكس عدم موافقة الجماعة على خارطة الطريق التي أعلنتها السعودية في يوليو الماضي والتي تصب في صالح الجماعة وتمنحهم الشرعية والنفوذ ومصادر دخل ضخمة، وفقا لتحليلات أمريكية.
واختتم القيادي الحوثي تغريدته بالمثل القائل "من كسر جبر"، في إشارة إلى السعودية التي بدأت الحرب في اليمن وقيادتها للتحالف العربي منذ 26 مارس/ آذار 2015.
ومطلع يوليو الماضي قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إن خارطة الطريق للحل السياسي في اليمن أصبحت جاهزة، وإن الرياض مستعدة للعمل وفقا لها، متحدثا عن أمل سعودي في أن يتم التوقيع عليها في أقرب وقت ليتمكن اليمن من الخروج من الحالة الراهنة، لكن جماعة الحوثي رفضت التوقيع عليها نتيجة طرحها شروطا جديدة.
وأثارت تصريحات الوزير السعودي تلك الكثير من التساؤلات، أبرزها يدور حول طبيعة خارطة الطريق التي تسرّبت بعض تفاصيلها في وقت سابق، وعلى ماذا استندت، خصوصا وأنها جاءت بعد جولات مشاورات عديدة بين السعوديين والحوثيين، بعيدا عن الشرعية.
وفي تعليق على خارطة الطريق تلك قال تحليل أمريكي، إنها تخاطر بمكافأة جماعة الحوثي المسلحة بمنحهم الشرعية ومصادر دخل ضخمة جديدة، في وقت يستمرون في إغلاق البحر الأحمر أمام التجارة العالمية.
وقالت مجلة "ذا أتلانتك" في تحليل لها ترجمه للعربية الموقع بوست إن "خريطة الطريق" التي تقودها الأمم المتحدة، من شأنها أن توفر الحوافز للحوثيين لإيجاد تسوية مؤقتة مع منافسيهم في جنوب اليمن، حيث تتمركز الحكومة اليمنية المعترف بها رسمياً (ولكنها ضعيفة للغاية).
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن السعودية الحوثي الحكومة اليمنية عملية السلام خارطة الطریق
إقرأ أيضاً:
مقتل قيادي بارز في القاعدة بغارة أمريكية في اليمن.. واستهداف متواصل للتنظيم
قالت وكالة أنباء روسيا "ريا نوفوستي" إنّ: "قيادي بارز في تنظيم "القاعدة"، سعودي الجنسية، قد قُتل بقصف جوي يعتقد أنه أمريكي، استهدف محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن".
وأوضحت الوكالة، نقلا عن مصدر، أنّ: "القيادي المعروف بلقب: أبو محمد الهذلي المكي، قُتل يوم الأربعاء، بغارة جوية نفّذتها طائرة من دون طيار أمريكية، استهدفت معقلا للتنظيم، متواجد في منطقة المصِّينعة بمديرية الصعِّيد، جنوب مدينة عتق مركز محافظة شبوة".
وتابعت أنّ: "استهدافه تم عقب مقتل أمير الحرب في التنظيم، المعروف بلقب: أبي علي الديسي، وهو الذي كان يشغل أمير ولاية قيفة، بغارة أمريكية في محافظة شبوة".
وبحسب الوكالة الروسية، فإن: "الغارات الأمريكية تأتي بعد أيام من مقتل عنصر في التنظيم يدعى: أبي يوسف المحمدي، إثر انفجار دراجة نارية مفخخة في منطقة الصمَّدة بمديرية الوادي شرق مدينة مأرب".
بدورها، نقلت وكالة "سبوتنيك" عن مصدر في السلطة المحلية بحضرموت، بأن "طائرة أمريكية بدون طيار شنت غارة على سيارة تقل عنصرا من القاعدة في منطقة جول القراشم قرب مفرق غيل بن يمين شمال شرقي مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت".
وأشار المصدر نفسه، بحسب الوكالة، إلى أنّ: "الغارة قد أسفرت عن احتراق السيارة بمن عليها دون كشف هويته، مضيفا أن "الطائرة ظلت محلقة بكثافة في سماء مناطق مديريات وادي حضرموت، فيما يبدو أنها كانت تتعقب السيارة قبل أن تقصفها بصورة مباشرة".
تجدر الإشارة إلى أن السلطات اليمنية كانت قد أعلنت في 16 تشرين الأول/ أكتوبر 2022 عن إحباط مخطط لتنظيم "القاعدة" كان: "يستهدف تفجير منشآت خدمية وعسكرية وأمنية، بينها البنك المركزي ومقر السلطة المحلية والقبض على خلية مكونة من 5 عناصر بينهم قيادي من الصف الأول".
وتعيش مناطق عدة في اليمن على إيقاع حضور عناصر تنظيم "القاعدة" من بينها مدن وادي حضرموت، وهو ما دعا الجيش اليمني وقوات التحالف العربي إلى تنفيذ عدد من العمليات العسكرية على معاقل التنظيم بغية ما يوصف بـ"تطهير تلك المناطق من عناصره".
إلى ذلك، أودت الحرب الدائرة في اليمن، بحياة 377 ألف شخص، وذلك حتى أواخر عام 2021، فيما ألحقت خسائر تراكمية كُبرى بالاقتصاد اليمني، تقدر بـ 126 مليار دولار.
ووفقا لتقارير الأمم المتحدة فإن ما يُناهز 80 في المئة من السكان اليمنيين البالغ عددهم نحو 35 مليون نسمة، قد باتوا بحاجة ماسّة إلى المساعدات الإنسانية.