القطاع النسوي بأمانة العاصمة يدشن فعاليات وأنشطة المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
الثورة نت|
دشنت اللجنة التحضيرية النسوية لإحياء المولد النبوي الشريف بأمانة العاصمة، اليوم، فعاليات وأنشطة ذكرى المولد النبوي للعام 1446ه.
وفي التدشين، اعتبرت الناشطة الثقافية بشرى بدر الدين الحوثي، إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف محطة لاستلهام الدروس والعبر من سيرة الرسول محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم، وتعزيز الارتباط بهديه ونهجه.
وأشارت إلى دور الجميع في تعزيز القيم والمبادئ المحمدية في أوساط المجتمع وتنويره بقضاياه الدينية والوطنية والإنسانية ومواجهة مختلف التحديات.
بدورها أكدت الناشطة الثقافية حنان العزي، أهمية الاحتفاء بمولد نبي الرحمة المهداة محمد صلى الله عليه وآله وسلم لاستلهام الدروس من سيرته العطرة والسير على نهجه، والتمسك بالهوية والانتماء لثقافة القرآن الكريم.
وحثت على حشد الجهود والطاقات لإنجاح الاحتفاء بهذه المناسبة التي تعكس مدى حب أبناء اليمن وارتباطهم برسول الأمة منذ فجر الإسلام.
فيما تطرقت رئيسة اللجنة التحضيرية النسوية لإحياء المولد النبوي بالأمانة ابتسام المحطوري، إلى دلالات الاحتفال بمولد نبي الأمة ومعلمها الأول محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وما مثلته رسالته السماوية من ترسيخ لمبادئ التكافل الاجتماعي.
وأشارت إلى أن الاحتفاء بهذه المناسبة تذكير بأهمية إحياء مشروع الوحدة الإسلامية بين أبناء الأمة، مبينةً أن الشعب اليمني يحتفل هذا العام بذكرى مولد النبي الخاتم بالتزامن مع موقفه المشرف المناصر للشعب والمقاومة الفلسطينية.
ودعت الجميع إلى تنفيذ أعمال وحملات في الجوانب الخدمية والاجتماعية والإحسان والتكافل والتوعية، والتحشيد والمشاركة على مستوى الأحياء والحارات في إقامة الفعاليات.
وأكدت المحطوري، أهمية التحضير الجيد لتدشين الفعاليات والأنشطة المتنوعة بما يليق بمكانة وعظمة الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وتضافر الجهود وتوحيدها والتعاون بين الجانبين الرسمي والشعبي، وأخذ العبر والدروس من سيرة ومنهج سيد البشرية، والتزود بالأخلاق والقيم والمبادئ التي تحلى بها.
تخللت الفعالية، قصيدة للشاعرة إبتسام المحطوري، وأوبريت إنشادي للزهرات معبر عن مكانة وعظمة المناسبة.
حضر التدشين جمع كبير من الكوادر النسائية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف المولد النبوی الله علیه
إقرأ أيضاً:
حكم الصلاة على النبي محمد عند ذكر اسمه في الصلاة
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند ذِكر اسمه في الصلاة أمرٌ مشروع لا يؤثر في صحة الصلاة، بل هو مستحبٌّ كما نص على ذلك الشافعية، لكن ينبغي مراعاة التوسط والاعتدال في ذلك وعدم الجهر حتى لا يؤدي إلى التشويش على غيره.
بيان أن الصلاة على النبي عليه السلام دعاء جليلوأوضحت الإفتاء أن الصلاة لا يصلح فيها إلا ما كان من جنسها؛ كالذكر والدعاء وقراءة القرآن الكريم؛ وذلك لما ورد عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أنه قال: «إِنَّ هَذِهِ الصَّلَاةَ لَا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلَامِ النَّاسِ، إِنَّمَا هُوَ التَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ» رواه مسلم.
وأضافت الإفتاء أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله سلم دعاءٌ جليلٌ، ومن عظمته قال عنه العلماء أنه من أفضل أنواع العبادات؛ فقد نقل الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (14/ 235، ط. دار الكتب المصرية) قول سهل بن عبد الله: [الصلاة على محمد صلى الله عليه وآله وسلم أفضل العبادات؛ لأن الله تعالى تولاها هو وملائكته، ثم أمر بها المؤمنين، وسائر العبادات ليس كذلك] اهـ، فهي دعاء جائزٌ في الصلاة على وجه العموم.
حكم الصلاة على النبي عليه السلام عند ذكر اسمه في الصلاة
قالت الإفتاء إن الشافعية ذهبوا إلى استحباب الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم عند ذكر اسمه الشريف في الصلاة؛ ويستوي في ذلك مَن كان ذاكرًا للاسم الكريم أو سامعًا له.
جاء في "حاشية الشرواني على تحفة المحتاج في شرح المنهاج" (2/ 66، ط. المكتبة التجارية الكبرى): [لو قرأ المصلي آية فيها اسم محمد صلى الله عليه وآله وسلم نُدِبَ له الصلاة عليه في الأقرب بالضمير، كـ: صلَّى الله عليه وآله وسلم، لا اللهم صلِّ على محمد.. والظاهر أنه لا فرق بين أن يَقْرَأَ، أو يسمع] اهـ.
وجاء في "حاشية قليوبي على شرح جلال الدين المحلي على المنهاج" (1/ 227، ط. دار الفكر): [(تنبيه) قد علم أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم تكون ركنًا تارة كالتشهد الأخير، وبعضًا تارة كالأول، وسنة تارة عند سماع ذكره، ومكروهةً تارة كتقديمها على محلها، فإذا أتى بها في غير محلها فيتجه أنه لا يسجد إلا أن يقصد بها أحد الأولين فراجعه] اهـ.
وقد نص بعض الشافعية على تحديد الصيغة التي يُصَلَّى عليه بها عند سماع أو ذكر اسمه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم؛ قال العلامة أحمد بن قاسم العبادي الشافعي في "حاشيته على الغرر البهية" (1/ 326، ط. المطبعة الميمنية): [لو قرأ المصلي آية فيها اسم محمد صلى الله عليه وآله وسلم نُدِبَ له الصلاة عليه في الأقرب بالضمير؛ كـ: صلَّى الله عليه وآله وسلم، لا بالظاهر نحو: اللهم صل على محمد؛ للاختلاف في بطلان الصلاة بركن قولي؛ أي: بنقله] اهـ.
قال الإمام الحطاب المالكي في "مواهب الجليل" (1/ 544، ط. دار الفكر): [(فرعٌ) قال في "المسائل الملقوطة": إذا مرَّ ذِكْر النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قراءة الإمام، فلا بأس للمأموم أن يصلي عليه] اهـ.
الأدلة على مشروعية الصلاة على النبي عليه السلام أثناء الصلاة
يدل على مشروعية الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم عند ذكر اسمه أو سماعه في الصلاة أيضًا -عمومُ ما رُوي عن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «البخيلُ مَن ذُكِرْتُ عِندَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ» رواه الترمذي في "السنن"، والحاكم في "المستدرك على الصحيحين" وصحَّحاه، والمراد: من ذُكر عنده اسمه صلى الله عليه وآله وسلم.
قال الصنعاني في "التَّنوير شرح الجامع الصغير" (4/ 581، ط. مكتبة دار السلام): [(مَن ذُكرتُ عنده)، أي: ذكر اسمي عنده، قال في "الإتحاف": وكذا ذِكر كنيته وصفته وما يتعلق به من معجزاته] اهـ، والحديث مطلق غير مقيدٍ بوقت أو حالٍ؛ فيدل على أنها جائزة حينما يُذكر سواءٌ في الصلاة أو في غيرها.
وقال العلامة الحسين اللاعي في "البدر التمام شرح بلوغ المرام" (3/ 154، ط. دار هجر): [والحديث فيه دلالة على وجوب الصلاة عليه على جهة الإطلاق بصيغة الأمر] اهـ.