الثورة نت|

دشنت اللجنة التحضيرية النسوية لإحياء المولد النبوي الشريف بأمانة العاصمة، اليوم، فعاليات وأنشطة ذكرى المولد النبوي للعام 1446ه‍.

وفي التدشين، اعتبرت الناشطة الثقافية بشرى بدر الدين الحوثي، إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف محطة لاستلهام الدروس والعبر من سيرة الرسول محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم، وتعزيز الارتباط بهديه ونهجه.

وأشارت إلى دور الجميع في تعزيز القيم والمبادئ المحمدية في أوساط المجتمع وتنويره بقضاياه الدينية والوطنية والإنسانية ومواجهة مختلف التحديات.

بدورها أكدت الناشطة الثقافية حنان العزي، أهمية الاحتفاء بمولد نبي الرحمة المهداة محمد صلى الله عليه وآله وسلم لاستلهام الدروس من سيرته العطرة والسير على نهجه، والتمسك بالهوية والانتماء لثقافة القرآن الكريم.

وحثت على حشد الجهود والطاقات لإنجاح الاحتفاء بهذه المناسبة التي تعكس مدى حب أبناء اليمن وارتباطهم برسول الأمة منذ فجر الإسلام.

فيما تطرقت رئيسة اللجنة التحضيرية النسوية لإحياء المولد النبوي بالأمانة ابتسام المحطوري، إلى دلالات الاحتفال بمولد نبي الأمة ومعلمها الأول محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وما مثلته رسالته السماوية من ترسيخ لمبادئ التكافل الاجتماعي.

وأشارت إلى أن الاحتفاء بهذه المناسبة تذكير بأهمية إحياء مشروع الوحدة الإسلامية بين أبناء الأمة، مبينةً أن الشعب اليمني يحتفل هذا العام بذكرى مولد النبي الخاتم بالتزامن مع موقفه المشرف المناصر للشعب والمقاومة الفلسطينية.

ودعت الجميع إلى تنفيذ أعمال وحملات في الجوانب الخدمية والاجتماعية والإحسان والتكافل والتوعية، والتحشيد والمشاركة على مستوى الأحياء والحارات في إقامة الفعاليات.

وأكدت المحطوري، أهمية التحضير الجيد لتدشين الفعاليات والأنشطة المتنوعة بما يليق بمكانة وعظمة الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وتضافر الجهود وتوحيدها والتعاون بين الجانبين الرسمي والشعبي، وأخذ العبر والدروس من سيرة ومنهج سيد البشرية، والتزود بالأخلاق والقيم والمبادئ التي تحلى بها.

تخللت الفعالية، قصيدة للشاعرة إبتسام المحطوري، وأوبريت إنشادي للزهرات معبر عن مكانة وعظمة المناسبة.

حضر التدشين جمع كبير من الكوادر النسائية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف المولد النبوی الله علیه

إقرأ أيضاً:

علاقة حوادث الكون بحقائق التاريخ!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

  أربعة من أبرز  المفكرين  الكُتَّاب فى العصر الحديث كتبوا عن سيد الخلق أجمعين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومازالت كتبهم حتى الآن تعتبر بحق إضافة هامة للفكر الإنسانى.

أولهم عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين حيث ألف فى عام ١٩٣٣ كتاب "على هامش السيرة" وهو عبارة عن سرد مبسط للسيرة النبوية، مكتوب بأسلوب قصصى رائع 

‏والكتاب الثانى  هو "حياة محمد" للدكتور محمد حسين هيكل وقد صدر عام ١٩٣٥ وكتب  تعريفًا فى مقدمته  فضيلة الإمام الأكبر الشيخ محمد مصطفى المراغي شيخ الأزهر آنذاك وقد أثنى فيه علي الكتاب وعلى مُؤلِّفه  الذى تناول سيرة حياة النبي الكريم  من مولده حتى وفاته وما رافق من ذلك من مراحل البعثة والهجرة وكافة التفصيلات الأخرى المتعلقة بحياته صلى الله عليه وسلم.

والكتاب الثالث صدر فى العام التالى ١٩٣٦ لأحد أهمِّ الأسماء اللامعة في جيل روَّاد الأدب العربي الحديث وهو الكاتب الكبير توفيق الحكيم  وقد صدر الكتاب بعنوان " محمد صلى الله عليه وسلم: سيرة حوارية".

أما الذى يهمنا هنا فهو الكتاب الرابع لعملاق الفكر عباس محمود العقاد "عبقرية محمد"  وقد صدر هذا الكتاب عام ١٩٤٢ وفيه  رسم  المفكر صورة شخصية للنبي الكريم بكل جوانبها موضحا تفرد عظمته صلى الله عليه وسلم الخلفية والعقلية والنفسية  دون أن يلتزم بأى تواريخ لأنه لم يكتب سيرة عنه وإنما توقف عند جوانب العظمة فيه صلى الله عليه وسلم  واليك سطورا مما كتبه:

"عريق النسب.. ليس بالوضيع الخامل، فيصغر قدره في أمة الأنساب والأحساب.. فقير وليس بالغني المترف فيطغيه بأس النبلاء والأغنياء، ويغلق قلبه ما يغلق القلوب من جشع القوة واليسار.. يتيم بين رحماء.. فليس هو بالمدلل الذي يقتل فيه التدليل ملكة الجد والارادة والاستقلال، وليس هو بالمهجور المنبوذ الذي تقتل فيه القسوة روح الامل وعزة النفس وسليقة الطموح، وفضيلة العطف على الآخرين.. خبير بكل ما يختبره العرب من ضروب العيش  في البادية والحاضرة.. تربي في الصحراء وألف المدينة، ورعي القطعان واشتغل بالتجارة وشهد الحروب والاحلاف، واقترب من علية القوم  وسادتهم  ولم يبتعد من الفقراء..

 فهو خلاصة الكفاية العربية في خير ما تكون عليه الكفاية العربية.. وهو على صلة بالدنيا التي أحاطت بقومه...فلا هو يجهلها فيغفل عنها، ولا هو يغامسها كل المغامسة فيفرق في لجتها.. أصلح رجل من أصلح بيت في أصلح زمان لرسالة النجاةالمرقوبة، على غير علم من الدنيا التي ترقبها.. ذلك محمد بن عبد الله عليه السلام..

 ‫ قد ظهر والمدينة مهيأة لظهوره لأنها محتاجة اليه، والجزيرة مهيأة لظهوره لأنها محتاجة اليه، والدنيا مهيأة لظهوره لأنها محتاجة اليه، وماذا من علامات الرسالة أصدق من هذه العلامة؟ وماذا من تدبير المقادير أصدق من هذا التدبير؟ وماذا من أساطير المخترعين للأساطير أعجب من هذا الواقع ومن هذا التوفيق؟. علامات الرسالة الصادقة هي عقيدة تحتاج اليها الأمة، وهي أسباب تتمهد لظهورها، وهي رجل يضطلع بأمانتها في أوانها.. فإذا تجمعت هذه العلامات فماذا يلجئنا إلى علامة غيرها؟.. وإذا تعذر عليها أن تجتمع فأي علامة غيرها تنوب عنها أو تعوض ما نقص منها؟

خلق محمد بن عبد الله ليكون رسولا مبشرا بدين، وإلا فلأي شيء خلق؟ ولأي عمل من أعمال هذه الحياة ترشحه كل ها تيك المقدمات والتوفيقات، وكل ها تيك المناقب والصفات؟ 

وقبل أن ينتقل إلى الحديث عن عبقرية الداعي عنده صلى الله عليه وسلم أختتم ما بدأه بقوله: "يوم تأتي الدعوة بالآيات والبراهين غنية عن شهادة الشاهدين وانكار المنكرين.. أما العلاقة التي لا التباس فيها ولا سبيل إلى انكارها، فهي علامة الكون وعلامة التاريخ.. قالت حوادث الكون: لقد كانت الدنيا في حاجة إلى رسالة.. وقالت حقائق التاريخ: لقد كان محمد هو صاحب تلك الرسالة.. ولا كلمة لقائل بعد علامة الكون وعلامة التاريخ.

 

 ‫الأسبوع القادم بإذن الله أكمل القراءة فى كتاب "عبقرية محمد" للمفكر الكبير عباس محمود العقاد 

 

مقالات مشابهة

  • الطبق الذي كان يفضله الرسول عليه الصلاة والسلام
  • العلامة مفتاح يفتتح مركز الإحسان لرعاية وإيواء المتشردين بأمانة العاصمة
  • علاقة حوادث الكون بحقائق التاريخ!
  • شيخ الأزهر: الأمة الإٍسلامية في أشد الحاجة إلى الوحدة لمجابهة تحديات العصر
  • “حافلات المدينة” تعلن تدشين 3 محطات فرعية مجانية إلى المسجد النبوي الشريف
  • توزيع سلال غذائية في بني الحارث بأمانة العاصمة
  • توزيع سلال غذائية للفقراء والمساكين في مديرية بني الحارث بأمانة العاصمة
  • تدشين توزيع وجبات الإفطار الرمضانية لرجال المرور بأمانة العاصمة
  • اعتماد تسهيلات مرورية جديدة لسائقي الباصات بأمانة العاصمة
  • شرطة المرور تعتمد تسهيلات جديدة للباصات بأمانة العاصمة