آخر كلام.. (الثانوية رقم ١٥)!!
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
عندنا ثانوية عامة عبارة تتداولها كل أسرة لديها أحد الأبناء بالثانوية، ورغم بساطة العبارة، فإنها تحمل فى طياتها قلقا وخوفا ومعاناة نفسية ومادية، وحتى بعد إعلان النتيجة تدخل الأسرة دوامة التنسيق التى قد تطيح بأحلام الابن على نصف درجة فتحول مساره من هنا إلى هناك، فيضطر مرغما للالتحاق بالجامعات الخاصة أو الأهلية لتحقيق رغبته بمصروفات خيالية، تفوق قدرة أسرته المالية.
من هنا كانت محاولات الحكومة على مدى 71 عاما لتعديل وتطوير امتحان الثانوية العامة، بدءا من القانون رقم 211 لسنة 1953 وانتهاء بقرار إعلان نظام الثانوية الجديدة فى سبتمبر 2018 فى عهد الوزير الأسبق طارق شوقى، وصولا إلى الأسبوع الماضى بالتعديلات المفاجئة للوزير الحالى محمد عبداللطيف، الذى حدد خمس مواد لعلمى علوم وخمس أخرى للأدبى، مع تعديل المحتوى لبعض المواد بالدمج والحذف، على أن تطبق تلك التعديلات فى 21 سبتمبر المقبل مع بدء العام الدراسى الجديد!!
نحن لا نشك فى سعى الحكومة لتخفيف أعباء الثانويةعن الطلاب وأسرهم، باختصار المناهج والقضاء على الدروس الخصوصية، ولكننا نحذر من العجلة فى تطبيق تلك التعديلات فتظل الدروس الخصوصية تخرج لسانها للمدارس الخاصة والحكومية فى غياب المدرسة المتكاملة للعملية التعليمية!!
لذلك فالقراءة المتأنية لتعديلات محمد عبداللطيف، تحمل فى ظاهرها كثيرا من الرحمة، بينما فى باطنها بعض العذاب، كما أشار إلى ذلك الكثير من الخبراء الذين طالبوا بطرحها لحوار مجتمعى، يضم كافة أطراف العملية التعليمية من طلاب وأولياء أمور وخبراء متخصصين فى المناهج وطرق التدريس وأساتذه فى الجامعات، بدلا من ترك التعديلات تتسرب عبر الإعلام لتنحصر فى نظر البعض بعدم جدوى دراسة العلوم الإنسانية، أو الإلغاء للفلسفة والمنطق، فيتحول الطالب إلى خريج نمطى!
كذلك فإن بعض الخبراء ومن بينهم الدكتور عاصم حجازى أستاذ علم النفس والتقويم التربوى يرى: إذا كان دمج المواد واستبعاد بعضها يهدف إلى اختصار زمن التدريس، ومواجهة عجز المدرسين، فإن ذلك غير مقبول تربويا إلا بعد التأكد من عدة شروط أولها ألا يكون الدمج عشوائيا، كما لا يجب ترك أمر الدمج للوزارة وحدها، وإنما بمشاركة أساتذة الجامعات فى التخصصات المختلفة.
فى اعتقادنا أن تطوير الثانوية العامة كان يحتاج لوقت أطول ومشاركة واسعة من الخبراء والمتخصصين، فهو قرار جرىء فى وقت ضيق وكان ينبغى تجريبه لمدة عام قبل تنفيذه، ولماذا لا يؤخذ رأى الطلاب فى المواد التى يرغبون فى دراستها وتتناسب مع رغباتهم وتخصصاتهم سواء كانت ميولهم علمية أو أدبية، ويبقى الأمر الأهم هو ضرورة تدريب المعلمين وتأهيلهم للاستفادة من التطور التكنولوجى فى طرق التدريس، مع إعادة هيبة المعلم واستقراره المادى والمعنوى حتى يتمكن من العطاء بعيدا الدروس الخصوصية، والأكثر أهمية صدور تفسير واضح لطريقة تدريس المواد المدمجة مثل (مادتى الفيزياء والكيمياء فى مادة واحدة للصفين الأول والثانى الثانوى تحت مسمى العلوم المتكاملة)، فهناك حيرة بين المعلمين حول طريقة تدريسها!!
باختصار نأمل أن يكون تعديل (الثانوية رقم 15)، هو آخر كلام فى سلسلة تعديلات الحكومة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عبدالعظيم الباسل
إقرأ أيضاً:
إيفانكا ترامب تحتفل ببلوغها 43 عامًا وتشارك دروس الحياة مع متابعيها
خاص احتفلت إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ببلوغها 43 عامًا، وقد اختارت هذه المناسبة لمشاركة بعض من أهم الدروس التي تعلمتها في حياتها مع متابعيها على وسائل التواصل الاجتماعي. وقالت إيفانكا في منشور لها: “عند التفكير في دروس الحياة، إليكم بعض الحقائق التي تعلمتها على طول الطريق”. وشاركت مجموعة من القيم والنصائح التي تمثل أساسًا لحياتها اليومية، مؤكدة على أهمية العلاقات الشخصية والنمو الذاتي، وأدلت ببعض الأفكار الملهمة التي تهدف إلى تحسين نوعية الحياة. وجاءت أبرز الدروس التي ذكرتها إيفانكا كما يلي: 1.العائلة والأصدقاء هم كل شيء: ضرورة الحفاظ على هذه العلاقات والاعتناء بها، وإخبار الأشخاص المقربين عن مدى اهتمامك بهم. 2.سامح الناس: “ذلك يحررك أكثر من أي شخص آخر” 3.كل شخص يُرسَل ليُعلِّمك شيئًا: إيفانكا تؤمن بأن كل فرد نلتقي به يحمل درسًا ما يحتاجه الفرد لتنمية روحه. 4.تجنب النميمة: اختيار الكلمات التي تبني، لا تلك التي تهدم. 5.ثِق بنفسك: حدد قيمك الأساسية وعيش وفقًا لها، وهذا قد يتطلب وضع حدود مع الآخرين. 6.احرص على تغذية جسمك: تناول الأطعمة الصحية والمغذية يدعم النشاط والطاقة، مع التمتع أيضًا ببعض الكماليات بين الحين والآخر. 7.أخذ ضوء الشمس يوميًا: لأنه يساعد على تحسين مزاجك طوال اليوم. 8.الوعي باللاوعي: فهم الأنماط الخفية في حياتك كي لا تسيطر على مصيرك دون علمك. 9.جسد قوي، عقل قوي: ممارسة الرياضة بشكل منتظم تساهم في قوة الجسد والعقل. 10.الاجتهاد في تحقيق ثلاثة انتصارات يومية: انتصار جسدي، فكري، وروحي، مؤكدة أن “العقل الهادئ، والجسم السليم، والبيت المليء بالحب، هي أمور يجب كسبها، ولا يمكن شراؤها”.