بوابة الوفد:
2024-09-17@12:44:38 GMT

التعليم... بهدوء

تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT

مستقبل أى أمة تحدده الأجيال القادمة وما تحمله من أفكار ورؤى وعلم وثقافة وسلوك وأيضًا ذلك الانتماء وهذه الهوية الوطنية التى تطمح دومًا فى رفعة الوطن والحفاظ على مقدراته وأرضه وتاريخه والنهوض به نحو مستقبل أفضل اقتصاديًا وحضاريًا وتكنولوجيًا.. لذا فإن التعليم والثقافة والإعلام هي الأدوات التى تساعد الأسرة فى تشكيل وتكوين المواطن الفرد أو تلك البنية الرئيسية والأساسية فى بناء المجتمع والوطن، لذا فقضية التعليم خاصة الأساسى وما قبل الجامعى هى الركن الخطير والمحرك الفاعل فى العملية المجتمعية وكل ما تطرحه وتصرح به الحكومة عن مصر ٢٠٣٠ أى هؤلاء الشباب القادم القادر على تنفيذ مخططات وأفكار الحكومة التى هى تعمل فى الأساس لصالح هذا الوطن والمواطن.

. وبعد يناير٢٠١١ تعاقب على وزارة التربية والتعليم عدد من الوزراء وآخرهم ثلاثة د. طارق شوقى ود.رضا حجازى وأخيرًا السيد محمد عبداللطيف وحين عرض د. طارق شوقى خطته وفكرته الطموح لمستقبل التعليم صفقنا بداية للعلم والخطط الإستراتيجية والرؤية والرسالة العلمية لكن كان التخوف من عدم إعداد بيئة مدرسية لتحقيق هذا الفكر فانفصلت الخطة عن آليات التنفيذ...حيث المعلم غير مؤهل والمدرسة لا ترقى لمستوى الخطة والكثافة فى الفصول تمنع المتابعة والتقيم المستمر بالإضافة إلى أن ثبات أعداد المعلمين منعت التعيين ولم ترفع مكافآت التدريس بما يتناسب وحجم التغير، وكانت الطامة الكبرى فى قضية التابلت وعدم وجود بنية تحتة صالحة وكافية فى جميع المناطق ولأن المعلم مرة آخرى لم يكن متسلحًا بالتكنولوجيا الحديثة ولم يتم إعداده لهذا التغيير الجذرى... وإن كانت المناهج وتطويرها تم من خلال شركات عالمية بعضها راعى البعد الثقافى والاجتماعى فى تطوير المناهج والبعض للأسف لم يلتفت لهذا فمثلًا هناك درس فى اللغة العربية لطلبة الصف الثالث الإبتدائى يتحدث عن مائدة غذاء عليها أصناف من المأكولات البحرية الفخمة الغالية الثمن ندرسها لطلاب فى الصف الثالث الابتدائى قد لا يدركون المعنى والمغزى والشكل فيشعرون بمزيد من الحسرة وقلة الحيلة منذ الصغر.

ثم جاء د.رضا حجازى وهو تكنوقراط لأنه عمل فى التدريس منذ تخرجه في كليات التربية وتدرجه فى الوظائف داخل الوزارة فحاول جاهدًا أن يستعيد الثقة بين الطالب والمدرسة وأولياء الأمور والوزارة لكنه للأسف لم يغير من الداخل ولم يحرك وكلاء ومديرى التعليم الذين تحولوا إلى الهيمنة والسيطرة على مفاصل الوزارة وأيضًا لم يحارب الدروس الخصوصية ولم يمنع المراكز التعليمية وكانت الطامة الكبرى فيما حدث من حالات غش جماعى فى المحافظات وهذا بسبب مديرى التعليم هناك.. لكنه حاول فى مناخ غير صالح.

وجاء الوزير الجديد من خلفية مختلفة تمامًا فهو يعمل فى مجال الاستثمار والتعليم الخاص والأجنبى وجاءت مجموعة قرارات تعديل مناهج الثانوية العامة والمرحلة الثانوية سريعة وخاطفة وصادمة للمجتمع... فلم تعرض على الرأى العام ولم يشارك المختصون والخبراء فى الخطة ولم يقرها مجلس النواب ولم يأخذ الوزير الوقت الكافى لدراستها وفحصها ومقارنتها بالشهادات الدولية ومناهجها ولم يستشر فيها وزير التعليم العالى والمجلس الأعلى للجامعات ليعرف هل تلك التغيرات مؤهلة بدرجة كافية ومكافأة لخريجى الشهادات الدولية والعربية فى الالتحاق بالجامعات والكليات المختلفة... التطوير والتغير مطلوب وحتمى وإضافة درجات لمادة اللغة العربية تغير محمود ولكنه يبدأ من المراحل الأولى الابتدائية لتأسيس الطلاب ولى فى آخر مرحلة... تقليص المواد يحتاج إلى إعادة نظر خاصة إلغاء مواد العلوم الإنسانية مثل الفلسفة والمنطق وعلم النفس لأنها مواد تكوين الفكر والعقل البشرى وجميع النظريات الاقتصادية والعلمية تبدأ حيث تنتهى الفلسفة والمنطق وعلم النفس... فنظرية كارل ماركس الرأسمالية كانت محركًا لعديد من التغيرات والثورات ضد الملكية... ونظرية فرويد عن الأسرة هدمت سلطة الكنيسة والأبوية السياسية والتسلط والتحكم،أما دراسة اللغة الثانية فهى بحاجة إلى تطوير وتغيير فى المناهج لكنها حتمية وأساسية وحاكمة مثل إضافة اللغة الصينية والروسية باعتبار الاهتمام بالتنين الشرقى القادم... أين المجالس الأعلى للتعليم ما قبل الجامعى؟ وأين أبحاث الخبراء ومقترحاتهم؟ وأين دور المجالس النيابية؟ التعليم أمن قومى ومستقبل أمة تطمح فى النهوض والانطلاق والتقدم... فلنفكر بهدوء حتى نخرج من الأزمة..

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الهوية الوطنية المواطن الفرد

إقرأ أيضاً:

"خطة الجنرالات" الإسرائيلية لتهجير سكان شمال قطاع غزة.. حبر على ورق

"خطة الجنرالات" الإسرائيلية لتهجير سكان شمال قطاع غزة، محاولات الاحتلال لا تزال متواصلة بالرغم من كافة المساعي العربية والدولية لإيقاف تلك الحرب، حيث وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جنرالاته لوضع خطة مكثفة من شأنها السيطرة الكاملة على القطاع وتهجير سكان الشمال.

 

وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فأن الخطة التي وضع خطوطها الأولى رئيس شعبة العمليات الأسبق في هيئة الأركان تأتي ضمن خطتين وضعهما الاحتلال خلال المرحلة الرابعة من الحرب، وهما الخطة “أ” والخطة “ب”، حسبما جاء في عرض تفصيلي عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”.

 

تعرف الخطة “ب” باسم خطة الجنرالات تهدف لتهجير سكان مناطق شمال قطاع غزة البالغ عددهم نحو 300 ألف نسمة، ثم فتح منفذ لهم عبر طريق الرشيد بغرض النزوح من هذه المناطق باتجاه المناطق الوسطى، ثم بعد ذلك يعود جيش الاحتلال مجددًا إلى المناطق الشمالية ليقوم بتنفيذ هجوم عسكري ضخم بذريعة وجود نحو 5000 مقاتل من حماس، ومن ثم تحويلها إلى منطقة عسكرية مغلقة تحوي ثكنات ومعدات لجيش الاحتلال.

 

الخطوة التالية بالنسبة للاحتلال في المنطقة الشمالية ستبدأ بإعلان السيطرة العملية على محور نتسريم بالاتجاه مناطق الشمال، وضمها إلى مناطق سيطرته العسكرية.

 

تساؤلات عدة طرحت حول ماهية تنفيذ تلك الخطة في ظل المزاعم بوجود نحو 5000 مقاتل من حماس بالمنطقة الشمالية فقط، وهو الرقم الذي يصعب على تل أبيب تحييده أو هزيمته؛ نظرًا لعجزها السابق في تحقيق ذلك على مدار قرابة عام كامل، إما عسكريًا فقد يبدو الأمر مستحيلًا؛ لحجم القوات المتواجدة على المحاور القريبة من المنطقة الشمالية كانتسريم والتي تتمثل في الفرقة 252 وهي فرقة تتكون من أربع ألوية وفوج وكتيبة جميعم لخبراء عسكريين لا يمكن خوض معكرة بتلك القوة.

وبالذهاب إلى محور فيلادلفيا، حيث القوة 162 والتي من المهم لتل ابيب ألا تبرح مكانها نظرًا لمزاعم نتنياهو السابقة باستراتيجية هذا  المحور فبالتل سيكون من الصعب مشاركتها في تلك المعركة، وبالعودة للمنطقة الشمالية مجددًا فسنجد انه من المستحيل بسط السيطرة الكاملة عليها؛ نظرًا لتشتت جيش الاحتلال في محاور وجبهات قتالية عده كالضفة الغربية والمواجهات على الجبهة اللبنانية، مما يجعل الخطة حبر على ورق وبالرغم من فشل كافة محاولات االحتلال لفرض سيطرته الكاملة على القطاع حتى الآن إلا أن محاولات جنرالاته ورئيس حكومته لا تزال مستمرة بوضع مزيد من الخطط التي ثبت فشلها حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • 16 نوفمبر.. جامعة جنوب الوادي تُنظم الملتقي الفني الـ 22
  • ورش عمل لتحليل محتوى المناهج لمُعلمي معاهد كفر الشيخ الأزهرية
  • كتابٌ حول المناهج النقدية للباحث أبو بكر عبد الكبير
  • وزارة التعليم حقيقة تأجيل نظام الثانوية العامة الجديد
  • الإمارات تقود جهود تطوير نماذج اللغات الكبيرة في المنطقة
  • أين المدقق اللغوي عن ضبط لسان المذيع؟!
  • "خطة الجنرالات" الإسرائيلية لتهجير سكان شمال قطاع غزة.. حبر على ورق
  • نائب وزير التعليم: مواد المرحلة الثانوية أصبحت أقل وتم حذف الحشو
  • بعثة الأهلي تلبي دعوة السفير المصري في كينيا.. وقنديل يهديه درع وعلم النادي
  • ما هي "خطة الجنرالات" الإسرائيلية في غزة؟