في ظل التطور التكنولوجي الهائل الذي يشهده العالم مؤخرًا، بات الإنترنت يُشكل ركيزة أساسية للحياة اليومية، وجزءًا لا يتجزأ من حياة الأطفال والشباب؛ إذ من خلاله، يستطيعون الوصول إلى المعلومات التي يريدونها، والتواصل مع أقرانهم وأصدقائهم، وعلى الرغم من هذه الفوائد، فإن كثرة استخدام الأطفال للإنترنت يعود بتأثيرات سلبية على مستواهم الدراسي.

. فكيف يحدث ذلك؟ 

استخدام الإنترنت في العملية التعليمية للأطفال

حسب ما ورد على صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإنه مع قرب بدء العام الدارسي الجديد، لا يمكن إنكار الدور الكبير الذي يلعبه الإنترنت في العملية التعليمية للأطفال؛ فمن خلاله، يمكنهم الوصول إلى مصادر تعليمية متنوعة، مثل الدروس التفاعلية، والكتب الإلكترونية، والقنوات التعليمية المتخصصة، كما يمكنهم المشاركة في المنتديات التعليمية، وطرح الأسئلة على الخبراء، مما يساهم في تعميق فهمهم للمواضيع المختلفة.

الآثار السلبية للإنترنت على التحصيل الدراسي على الرغم من الفوائد العديدة التي يقدمها الإنترنت، فإنه قد يكون له أيضًا آثارًا سلبية على أداء الأطفال الدراسي، ومن أهم هذه الآثار: قد يؤدي الإفراط في استخدام الإنترنت إلى الإدمان، مما يؤدي إلى إهمال الواجبات الدراسية، وتقليل الوقت المخصص للدراسة والنوم. يوفر الإنترنت العديد من المشتتات، مثل الألعاب والشبكات الاجتماعية، مما يصعب على الأطفال التركيز على دراستهم. يتعرض الأطفال إلى كم هائل من المعلومات على الإنترنت، مما قد يجعل من الصعب عليهم التمييز بين المعلومات الصحيحة والكاذبة. قد يتعرض الأطفال إلى محتوى غير مناسب لعمرهم، مثل العنف والعنصرية والكراهية، مما قد يؤثر سلبًا على سلوكهم ونظرتهم إلى العالم.

الاستفادة من الإنترنت بشكل إيجابي

لتحقيق الاستفادة القصوى من الإنترنت، مع الحد من آثاره السلبية، يجب على الآباء اتخاذ بعض الإجراءات، مثل:

تحديد وقت محدد لاستخدام الإنترنت، مع التأكد من أن الأطفال يخصصون وقتًا كافيًا للدراسة والأنشطة الأخرى. مراقبة المحتوى الذي يشاهده الأطفال على الإنترنت، وتثبيت برامج الحماية الأبوية. تشجيع الأطفال على استخدام الإنترنت لأغراض تعليمية، مثل البحث عن المعلومات وحل المسائل الرياضية. التحدث مع الأطفال حول مخاطر الإنترنت، وكيفية التعامل مع المواقف الصعبة التي قد يواجهونها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تأثير الإنترنت مخاطر الإنترنت المستوى الدراسي التحصيل الدراسي استخدام الإنترنت

إقرأ أيضاً:

استشاري تعديل سلوك: استثمار وقت الأطفال يقلل من إدمانهم للإنترنت

قال الدكتور نور أسامة، استشاري تعديل السلوك، إن المحتوى المنشور على الإنترنت لا يخضع للرقابة في أي دولة من دول العالم، مشيرًا إلى ضرورة تحصين الأبناء من مخاطر الإنترنت لما لها من تأثير سلبي خطير على الأبناء.

وأضاف «أسامة»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، أن الطفل حتى 9 سنوات لا يملك أي نوع من التفكير في كل ما يشاهده خلال الإنترنت، وقد يتعرض لبعض مشاهد العنف والقتل ويستجيب لها.

ألعاب العنف تؤثر على الأطفال بشكل سلبي

وأوضح استشاري تعديل السلوك، أن ألعاب العنف تؤثر على الأطفال بشكل سلبي، إذ تتكون لديه فكرة أن العنف هو النظام السائد، مشددَا على أهمية مراقبة الآباء لأبنائهم: «في حالة الإدمان السلوكي للإنترنت يجب على الآباء إيجاد بديل مناسب له، إلى جانب تقليل أوقات الفراغ التي يمكن أن يتعرض لها الأطفال».

استثمار وقت الأطفال يقلل من إدمان للإنترنت

ولفت «أسامة» إلى أنه يمكن تجنب إدمان الإنترنت بإنشاء قائمة بالمهام والمتطلبات اليومية للأطفال، سواء كانت متعلقة بالمدرسة أو التمارين أو ورش خاصة بتعليم مهارة معينة، كون أن استثمار وقت الأطفال يقلل من إدمانهم للإنترنت، ولكن لن يمنعهم من استخدامه، بل يتم استخدامه بالحد المعتدل وليس كروتين أساسي، إلى جانب أنه يمكن معاقبة الطفل بمنعه من الهاتف في حالة عدم إنجازه للمهام المطلوب.

مقالات مشابهة

  • التطبيقي: تيسير كل السبل لخدمة الطلبة والعملية التعليمية مع انطلاق العام الدراسي الجديد
  • محافظ الغربية: استعدادات مكثفة فى مختلف الإدارات التعليمية لاستقبال العام الدراسي الجديد
  • 3 أدوار وحظر استخدام ”الأسبستوس“ .. اشتراطات جديدة للمباني التعليمية الخاصة/عاجل
  • الإمارات تعزز مكانتها العالمية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
  • التحالف الوطني يواصل توزيع المسلتزمات المدرسية على الأطفال قبل العام الدراسي
  • الإمارات تواصل ريادتها العالمية في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
  • استشاري تعديل سلوك: ألعاب العنف خطر على الأطفال
  • استشاري تعديل سلوك: ألعاب العنف خطر على الأطفال.. تأثيرها سلبي
  • نصائح لضبط مواعيد نوم الأطفال قبل بدء العام الدراسي
  • استشاري تعديل سلوك: استثمار وقت الأطفال يقلل من إدمانهم للإنترنت