بوابة الوفد:
2025-03-17@15:26:39 GMT

مقياس النجاح والفشل!

تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT

تأتى نتائج الثانوية العامة أو الأزهرية أو الشهادات المعادلة كل عام لتحدث حالة من الغضب والجدل والقلق داخل غالبية الأسر المصرية، خاصة إذا حصل الابن أو الابنة على مجموع لم يتمكن به من اللحاق بما يطلقون عليه «كليات القمة».

والحقيقة التى يجب أن يعرفها ويدركها جيداً كل طالب ترك مرحلة الثانوية بغير رجعة أن المجموع قبل كل شىء وبغض النظر عما يحدث فى الامتحانات هو رزق من الله قد كتبه لك لكى تذهب إلى كلية معينة للحصول على رزقك من خلالها سواء عبر الدراسة أو أى طريقة أخرى.

وأنا على المستوى الشخصى لا أفضل مصطلح كليات القمة والايهام بأن من لم يلتحق بكليات القطاع الطبى أو الهندسى لأى سبب قد فاته الكثير وأنه لا طريقا للنجاح سوى بهذه الكليات وهو أمر لا علاقة له بالواقع الذى نعيشه على كافة المستويات ولا علاقة له أيضا بالفكر الحديث والتعليم الأوروبى سواء خارج مصر أو داخلها والذى أصبح يبحث عن مسارات تتواكب مع متطلبات المرحلة القادمة.

بالتأكيد ليس معنى ما نقوله هو التقليل من شأن كليات القطاع الطبى أو الهندسى أو غيره، وإنما نريد أن تصل رسالة واضحة لكل الأبناء بأن نجاحك فى المرحلة القادمة يرتبط فقط بأن تكون مؤهلاً ذاتياً لبذل الكثير من الجهد فى أى مجال دون الاكتفاء بالدراسة التقليدية النظرية أو الشهادة العلمية ومواكبة سوق العمل واحتياجاته.

ويؤلمنى جداً النظرة لنتيجة المرحلة الثانوية بمختلف أنواعها على أنها مقياس النجاح والفشل للطلاب، حتى يصل الأمر فى بعض الأحيان إلى تغير نظرة الطلاب لأقرانهم، وتصنيفهم حسب المجموع، وتغير المعاملة بين عشية وضحاها بمجرد إعلان نتيجة المرحلة.

وما يزعجنى بشكل أكبر أن كل هذا يحدث فى ظل تنوع غير مسبوق من التعليم الجامعى سواء من جامعات حكومية أو أهلية أو خاصة أو جامعات تكنولوجية أو مئات المعاهد العليا الموجودة فى كل أنحاء مصر، والقدرة على النجاح فى أى مجال لأى طالب يضع هدفه أمامه بمجرد دخول أبواب الجامعة.

إن ما يحدث فى العالم اليوم يؤكد أن المستقبل من صنع أيدينا نحن، وأن العلوم البينية التى يرتبط فيها أكثر من مجال داخل إطار تعليمى واحد هو سيد الموقف للاستفادة الواضحة من تنوع العلوم، خاصة الحديثة منها، وأن النجاح هو دخول المجال للنجاح فيه وإحداث نقلة نوعيه به حتى لو كان هذا المجال بنسبة 50% فى التنسيق أفضل من الفشل داخل كليات يتم اللحاق بها بأكثر من90% أو أن نجد أنفسنا أمام خريج فاشل فى مجاله مهما كان رقم تنسيقه.

خلاصة القول إن القضية الأولى لأى طالب تخطى المرحلة الثانوية يجب أن تكون كيفية التفكير فى اختيار مسار تعليمى يستطيع من خلاله إحداث نقلة نوعية له ولأسرته والقدرة على الابتكار والإبداع فيه ليجنى ثماره، لأن وضع الألقاب قبل الأسماء بعد التخرج لا قيمة له طالما لم تكن هناك فائدة من العلم ولم يعد علما ينتفع به لخدمة البشرية واحتياجاتها..حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل سوء وللحديث بقية إن شاء الله

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نتائج الثانوية العامة الأزهرية

إقرأ أيضاً:

هل الانصرافي مجرد فقاعة ؟

متلازمة الغرور بعد النجاح: بين التألق والسقوط
هل الانصرافي مجرد فقاعة ؟
مدخل:
في كل مجتمع، يظهر أشخاص يحققون نجاحًا سريعًا أو يجدون قبولًا واسعًا، سواء في مجال الأدب، الفن، السياسة، أو حتى التدوين. لكن هناك ظاهرة متكررة تصاحب هذا النجاح، وهي ما يمكن تسميته بـ “متلازمة الغرور بعد النجاح”.
متن :
حينما يجد الفرد نفسه محاطًا بالثناء والإعجاب، قد يبدأ في فقدان التواضع، فيتعالى على الناس، يحتقر منتقديه، وينسى أن النجاح الحقيقي لا يُقاس فقط بالوصول إلى القمة، بل بالبقاء عليها بأخلاق رفيعة وتواضع عميق.
“ما طار طير وارتفع، إلا كما طار وقع”

كم مرة رأينا شخصًا سطع نجمه، لكنه سرعان ما سقط بسبب الغرور؟ هذا ما يحذرنا منه المثل الشعبي : “ما طار طير وارتفع، إلا كما طار وقع”. فالصعود السريع لا يضمن البقاء، والغرور قد يكون أسرع طريق للهاوية.

هذه الظاهرة ليست جديدة، فقد رأيناها تتكرر عبر العصور، وفي كل المجالات. هناك من يُسحر بالنجاح ويعتقد أنه محصّن من النقد أو السقوط، لكنه لا يدرك أن الجماهير التي صعدت به قادرة على إسقاطه عندما يتجاوز حدوده.

الانصرافي والتجربة السودانية
من بين الأسماء التي برزت في السودان على منصات التواصل الاجتماعي، المدون الشهير الانصرافي، الذي صنع لنفسه حضورًا قويًا بأسلوبه الساخر والجريء. لكنه، مثل غيره ممن واجهوا نجاحًا سريعًا، أصبح محط جدل بسبب تغير نبرته واساءاته وتعاليه على منتقديه، مما أثار تساؤلات حول تأثير الشهرة على الشخصية، وهل يمكن أن تحافظ على أصالتها أم تنجرف وراء الأنا المنتفخة؟

والأدهى من ذلك، أن الانصرافي يكتب متخفيًا خلف اسم مستعار، وهي منقصة في الكتابة حول الشأن العام، إذ أن النقد الحقيقي يتطلب شجاعة تحمل المسؤولية، لا الاختباء وراء الأسماء الوهمية. فالآراء التي تُطرح للنقاش العام ينبغي أن تكون صادرة من أشخاص واضحين، لأن المصداقية ترتبط مباشرة بوضوح الهوية والموقف.

درس من التاريخ: لا تغتر بالتصفيق
الدرس الأهم هنا هو أن النجاح لحظة مؤقتة، والتواضع هو ما يحافظ عليه. فالتاريخ مليء بأمثلة لأشخاص صعدوا بسرعة، لكنهم لم يحترموا جمهورهم، فكان سقوطهم مدويًا.

مخرج:
ليس عيبًا أن تنجح، لكن العيب أن تنسى كيف بدأت، ومن دعمك، وكيف تتعامل مع النجاح. فالأضواء قد تعمي، لكن الوعي يحفظ صاحبه من السقوط المدوي.
#الغرور_مقبرة_النجاح
#التواضع_طريق_البقاء
#ما_طار_طير
#الكتابة_مسؤولية

وليد محمدالمبارك احمد
وليد محمد المبارك
إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • "حزب الله" ينفي أي صلة له بأحداث الحدود اللبنانية السورية
  • حزب الله: لا علاقة لنا بأي أحداث تجري داخل الأراضي السورية
  • مقياس كارداشيف.. ماسك يُبشر بعصر جديد من توليد الطاقة المستدامة
  • وسط تشديد الحصار واستمرار المساومات حول عدد الأسرى.. 2.4 مليون إنسان يقتلهم الاحتلال ببطء داخل غزة
  • نائبة تطالب بمحاسبة مدير مدرسة ضرب طالبتين بالبحيرة
  • أكبر مائدة إفطار رمضانية وابتهالات دينية بقرية جلال الغربية بالمنيا
  • أحمد حاتم يظهر في أحداث الصفا الثانوية بنات لـ علي ربيع
  • قصة عزيزة بعد نجاحها في الثانوية العامة وسط فرحة أسرتها ..فيديو
  • هزة أرضية بقوة 4.6 درجات على مقياس ريختر في مصر
  • هل الانصرافي مجرد فقاعة ؟