تأتى نتائج الثانوية العامة أو الأزهرية أو الشهادات المعادلة كل عام لتحدث حالة من الغضب والجدل والقلق داخل غالبية الأسر المصرية، خاصة إذا حصل الابن أو الابنة على مجموع لم يتمكن به من اللحاق بما يطلقون عليه «كليات القمة».
والحقيقة التى يجب أن يعرفها ويدركها جيداً كل طالب ترك مرحلة الثانوية بغير رجعة أن المجموع قبل كل شىء وبغض النظر عما يحدث فى الامتحانات هو رزق من الله قد كتبه لك لكى تذهب إلى كلية معينة للحصول على رزقك من خلالها سواء عبر الدراسة أو أى طريقة أخرى.
وأنا على المستوى الشخصى لا أفضل مصطلح كليات القمة والايهام بأن من لم يلتحق بكليات القطاع الطبى أو الهندسى لأى سبب قد فاته الكثير وأنه لا طريقا للنجاح سوى بهذه الكليات وهو أمر لا علاقة له بالواقع الذى نعيشه على كافة المستويات ولا علاقة له أيضا بالفكر الحديث والتعليم الأوروبى سواء خارج مصر أو داخلها والذى أصبح يبحث عن مسارات تتواكب مع متطلبات المرحلة القادمة.
بالتأكيد ليس معنى ما نقوله هو التقليل من شأن كليات القطاع الطبى أو الهندسى أو غيره، وإنما نريد أن تصل رسالة واضحة لكل الأبناء بأن نجاحك فى المرحلة القادمة يرتبط فقط بأن تكون مؤهلاً ذاتياً لبذل الكثير من الجهد فى أى مجال دون الاكتفاء بالدراسة التقليدية النظرية أو الشهادة العلمية ومواكبة سوق العمل واحتياجاته.
ويؤلمنى جداً النظرة لنتيجة المرحلة الثانوية بمختلف أنواعها على أنها مقياس النجاح والفشل للطلاب، حتى يصل الأمر فى بعض الأحيان إلى تغير نظرة الطلاب لأقرانهم، وتصنيفهم حسب المجموع، وتغير المعاملة بين عشية وضحاها بمجرد إعلان نتيجة المرحلة.
وما يزعجنى بشكل أكبر أن كل هذا يحدث فى ظل تنوع غير مسبوق من التعليم الجامعى سواء من جامعات حكومية أو أهلية أو خاصة أو جامعات تكنولوجية أو مئات المعاهد العليا الموجودة فى كل أنحاء مصر، والقدرة على النجاح فى أى مجال لأى طالب يضع هدفه أمامه بمجرد دخول أبواب الجامعة.
إن ما يحدث فى العالم اليوم يؤكد أن المستقبل من صنع أيدينا نحن، وأن العلوم البينية التى يرتبط فيها أكثر من مجال داخل إطار تعليمى واحد هو سيد الموقف للاستفادة الواضحة من تنوع العلوم، خاصة الحديثة منها، وأن النجاح هو دخول المجال للنجاح فيه وإحداث نقلة نوعيه به حتى لو كان هذا المجال بنسبة 50% فى التنسيق أفضل من الفشل داخل كليات يتم اللحاق بها بأكثر من90% أو أن نجد أنفسنا أمام خريج فاشل فى مجاله مهما كان رقم تنسيقه.
خلاصة القول إن القضية الأولى لأى طالب تخطى المرحلة الثانوية يجب أن تكون كيفية التفكير فى اختيار مسار تعليمى يستطيع من خلاله إحداث نقلة نوعية له ولأسرته والقدرة على الابتكار والإبداع فيه ليجنى ثماره، لأن وضع الألقاب قبل الأسماء بعد التخرج لا قيمة له طالما لم تكن هناك فائدة من العلم ولم يعد علما ينتفع به لخدمة البشرية واحتياجاتها..حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل سوء وللحديث بقية إن شاء الله
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نتائج الثانوية العامة الأزهرية
إقرأ أيضاً:
تمديد فترة تسجيل الرغبات لطلاب المرحلة الثالثة من تنسيق الثانوية العامة
ننشر لكم رابط موقع التنسيق الإلكتروني بالتزامن مع استمرار إتاحة تسجيل الرغبات لطلاب المرحلة الثالثة من التنسيق وطلاب الدور الثاني بالثانوية العامة. يمكن للطلاب الدخول على موقع التنسيق لتسجيل رغباتهم من خلال الرابط التالي: [اضغط هنا].
تمديد فترة التقديم
وجه الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بمد فترة التقديم للتنسيق الإلكتروني للقبول بالجامعات الحكومية والمعاهد ليوم إضافي. ستنتهي المرحلة الثالثة لطلاب الثانوية العامة المصرية في تمام الساعة السابعة من مساء يوم الثلاثاء الموافق 17 سبتمبر الجاري. هذا التمديد يأتي حرصًا على مستقبل الطلاب الناجحين في الدور الثاني للثانوية العامة الذين لم يتمكنوا من إتمام عملية التنسيق الإلكتروني حتى الآن.
يمكن للطلاب التقديم للتنسيق الإلكتروني للقبول بالجامعات الحكومية والمعاهد من خلال الرابط التالي: [موقع التنسيق](https://tansik.digital.gov.eg). يُتاح للطلاب تسجيل رغباتهم عبر معامل الحاسب الآلي المُتاحة بكافة الجامعات الحكومية من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الثالثة ظهرًا طوال فترة التنسيق. كما يمكن للطلاب إدخال رغباتهم من خلال حواسيبهم الشخصية على مدار 24 ساعة.
على الطلاب استغلال فرصة التمديد الحالية وتسجيل رغباتهم على الموقع الإلكتروني للتنسيق قبل إغلاقه في تمام الساعة السابعة من مساء يوم الثلاثاء الموافق 17 سبتمبر الجاري. هذه الفرصة الأخيرة تتيح للطلاب الناجحين في الدور الثاني إتمام عملية التنسيق وضمان مكانهم في الجامعات والمعاهد الحكومية.