بوابة الوفد:
2025-02-07@01:28:38 GMT

مقياس النجاح والفشل!

تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT

تأتى نتائج الثانوية العامة أو الأزهرية أو الشهادات المعادلة كل عام لتحدث حالة من الغضب والجدل والقلق داخل غالبية الأسر المصرية، خاصة إذا حصل الابن أو الابنة على مجموع لم يتمكن به من اللحاق بما يطلقون عليه «كليات القمة».

والحقيقة التى يجب أن يعرفها ويدركها جيداً كل طالب ترك مرحلة الثانوية بغير رجعة أن المجموع قبل كل شىء وبغض النظر عما يحدث فى الامتحانات هو رزق من الله قد كتبه لك لكى تذهب إلى كلية معينة للحصول على رزقك من خلالها سواء عبر الدراسة أو أى طريقة أخرى.

وأنا على المستوى الشخصى لا أفضل مصطلح كليات القمة والايهام بأن من لم يلتحق بكليات القطاع الطبى أو الهندسى لأى سبب قد فاته الكثير وأنه لا طريقا للنجاح سوى بهذه الكليات وهو أمر لا علاقة له بالواقع الذى نعيشه على كافة المستويات ولا علاقة له أيضا بالفكر الحديث والتعليم الأوروبى سواء خارج مصر أو داخلها والذى أصبح يبحث عن مسارات تتواكب مع متطلبات المرحلة القادمة.

بالتأكيد ليس معنى ما نقوله هو التقليل من شأن كليات القطاع الطبى أو الهندسى أو غيره، وإنما نريد أن تصل رسالة واضحة لكل الأبناء بأن نجاحك فى المرحلة القادمة يرتبط فقط بأن تكون مؤهلاً ذاتياً لبذل الكثير من الجهد فى أى مجال دون الاكتفاء بالدراسة التقليدية النظرية أو الشهادة العلمية ومواكبة سوق العمل واحتياجاته.

ويؤلمنى جداً النظرة لنتيجة المرحلة الثانوية بمختلف أنواعها على أنها مقياس النجاح والفشل للطلاب، حتى يصل الأمر فى بعض الأحيان إلى تغير نظرة الطلاب لأقرانهم، وتصنيفهم حسب المجموع، وتغير المعاملة بين عشية وضحاها بمجرد إعلان نتيجة المرحلة.

وما يزعجنى بشكل أكبر أن كل هذا يحدث فى ظل تنوع غير مسبوق من التعليم الجامعى سواء من جامعات حكومية أو أهلية أو خاصة أو جامعات تكنولوجية أو مئات المعاهد العليا الموجودة فى كل أنحاء مصر، والقدرة على النجاح فى أى مجال لأى طالب يضع هدفه أمامه بمجرد دخول أبواب الجامعة.

إن ما يحدث فى العالم اليوم يؤكد أن المستقبل من صنع أيدينا نحن، وأن العلوم البينية التى يرتبط فيها أكثر من مجال داخل إطار تعليمى واحد هو سيد الموقف للاستفادة الواضحة من تنوع العلوم، خاصة الحديثة منها، وأن النجاح هو دخول المجال للنجاح فيه وإحداث نقلة نوعيه به حتى لو كان هذا المجال بنسبة 50% فى التنسيق أفضل من الفشل داخل كليات يتم اللحاق بها بأكثر من90% أو أن نجد أنفسنا أمام خريج فاشل فى مجاله مهما كان رقم تنسيقه.

خلاصة القول إن القضية الأولى لأى طالب تخطى المرحلة الثانوية يجب أن تكون كيفية التفكير فى اختيار مسار تعليمى يستطيع من خلاله إحداث نقلة نوعية له ولأسرته والقدرة على الابتكار والإبداع فيه ليجنى ثماره، لأن وضع الألقاب قبل الأسماء بعد التخرج لا قيمة له طالما لم تكن هناك فائدة من العلم ولم يعد علما ينتفع به لخدمة البشرية واحتياجاتها..حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل سوء وللحديث بقية إن شاء الله

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نتائج الثانوية العامة الأزهرية

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف موقعين عسكريين لحزب الله داخل لبنان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت وسائل إعلام عبرية، أن الجيش الإسرائيلي أعلن استهداف موقعين عسكريين يحتويان على وسائل قتالية لحزب الله داخل لبنان.

وأفادت وسائل إعلام لبنانية، أن هناك تحليق مكثف للطيران الحربي المعادي على علو منخفض فوق العاصمة بيروت.

وأضاف، أن الطيران الحربي للجيش الإسرائيلي أغار على المنطقة الواقعة بين عزة ورومين، كما شن غارات استهدفت منطقة البقاع.

وأمس الخميس، قال الرئيس اللبناني جوزاف عون لرئيس أركان هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة، إنه يجب تطبيق القرار 1701 وانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الحرب الأخيرة وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف موقعين عسكريين لحزب الله داخل لبنان
  • نائب في حزب الله: تأجيل الانسحاب الإسرائيلي انقلاب على الاتفاقات
  • جامعة قناة السويس تواصل دورها المجتمعي بإطلاق قوافل تشمل 6 كليات إلى فايد
  • تأجيل الامتحانات الجامعية في كليات السويداء جراء الظروف الجوية
  • 5 نصائح ذهبية لشراء السيارة المثالية .. فيديو
  • وفد من علماء الأوقاف يزور مركز الأورام بالفيوم ضمن مبادرة "مودة ورحمة"
  • مدبولي: نأمل أن يكون 2025 عام انخفاض أسعار التضخم سواء في مصر أو عالميا
  • زلزال بقوة 5 درجات على مقياس ريختر يضرب منطقة شينجيانج الصينية
  • استعدادا لوداع نصرالله.. هذا ما يحصل داخل الفنادق
  • حزب الوعي: جهود مصر لإعادة إعمار غزة تؤكد دورها الريادي تجاه الاشقاء