مجزرة مدرسة «التابعين» وإبادة غزة!
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
ضمن جرائم حرب تبرز النهج الإجرامى الخطر لقوات الاحتلال، كانت قوات الاحتلال الإسرائيلى ارتكبت فجر السبت 10 أغسطس 2024 واحدة من كبرى المجازر التى شهدها قطاع غزة فى الأسابيع الأخيرة، بعد أن استهدفت فى غارة جوية مدرسة «التابعين» بمنطقة حى الدرج حيث إن الاحتلال الإسرائيلى قصف المدرسة التى تؤوى نازحين بثلاثة صواريخ يزن كل واحد منها ألفى رطل من المتفجرات، راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات المصابين والمفقودين، وكان الجيش الإسرائيلى أقر بقصفه مدرسة «التابعين»، زاعما أن عناصر (حماس) استخدموا المدرسة مقر قيادة «للاختباء والترويج لاعتداءات إرهابية مختلفة ضد قوات جيش الدفاع وإسرائيل»، وأرى أنه بالتأكيد يسعى الجانب الإسرائيلى من خلال بياناته الزائفة إلى تبرير جرائمه بحق الشعب الفلسطينى، ومؤكدا أن هذه الضربة قد تعيق الجهود الدبلوماسية الأميركية والغربية لإقناع إيران بتقليص ردها العسكرى على اغتيال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، وهذه المجزرة تعتبر انتهاكاً واضحاً وصريحاً للقانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى ومما لا يدعو مجال للشك فهى جريمة حرب علنية أمام العالم أجمع وسط صمت المجتمع الدولى المخزى دون اتخاذ موقف ضد الاحتلال الإسرائيلى على استمرار مجازر فى حق أهل غزة منذ 7 أكتوبر العام الماضى، وعلى الجانب الآخر علقت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، والمرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية المقبلة، على هذه المجزرة المروعة التى ارتكبتها إسرائيل: «مرة أخرى، قُتل العديد من المدنيين وإسرائيل تتحمل مسؤولية منع سقوط ضحايا من المدنيين، ونحن بحاجة إلى الإفراج عن المحتجزين، نحن بحاجة إلى اتفاق بشأن وقف لإطلاق النار، يجب أن يتم الاتفاق على الفور»، والسيدة هاريس هنا تتفق مع المجتمع الدولى، وبالتالى لا شك أن إسرائيل تستخدم سياسة تجعل غزة غير صالحة للعيش، مما يدفع السكان للنزوح المستمر، وبناء عليه يطالب الشعب العربى المجتمع الدولى ومجلس الأمن التدخل لضرورة وقف الإبادة الجماعية التى ترتكب ضد أهل غزة على مدار ما يقرب من عام من الحرب الغاشمة التى شنها الاحتلال فى تداعيات أحداث 7 أكتوبر، واعتبار أن الأولوية العاجلة هى الحفاظ على أرواح المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى الشعب الفلسطينى الشقيق فى القطاع بشكل عاجل ومكثف وآمن ودون أى عوائق بموجب القانون الدولى والمعاهدات الدولية، وتأمين إطلاق سراح الأسرى، ودعم حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وفى الختام نؤكد أن التاريخ لن يرحم الصامتين والمتخاذلين أمام هذه الجرائم البشعة، وللحديث بقية إن شاء الله.
دكتور جامعى وكاتب مصرى
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إبادة غزة التابعين مجزرة مدرسة غارة جوية مدرسة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تدين قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين جنوبي قطاع غزة
أعربت الأمم المتحدة، أمس الاثنين، عن إدانتها قصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تؤوي نازحين في خان يونس، جنوبي قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 12 فلسطينيا.
وقال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/، إن المدرسة المستهدفة بخان يونس كانت تؤوي نازحين، لافتا إلى استشهاد وإصابة مدنيين جراء قصف المدرسة، معربا عن إدانته قتل المدنيين.
ومساء /الأحد/، استشهد 12 فلسطينيا في غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة "الشيخ جميل" التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" غربي مدينة خان يونس.
وقصف الاحتلال هذه المدرسة، التي تؤوي مئات النازحين من الأطفال والنساء والمسنين، دون سابق إنذار وحولها إلى ساحة من الموت والدمار.
وفي السياق، ذكر دوجاريك أن الأمم المتحدة تقدمت بطلب للقيام بـ 3 عمليات إنسانية لجلب الغذاء والمياه إلى شمال غزة.. مؤكدا أن إسرائيل رفضت جميع الطلبات.