شددت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الاثنين، على أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي على ميناء محافظة الحديدة غربي اليمن الذي شنه في 20 تموز /يوليو الماضي، يعد "هجوما يُفترض أنه عشوائي أو غير متناسب بشكل يخرق القانون"، الأمر الذي من الممكن أن يعتبر "جريمة حرب".

وقالت المنظمة إن الضربات الجوية الإسرائيلية هذه "قد يكون لها تأثير طويل المدى على ملايين اليمنيين الذين يعتمدون على الميناء للغذاء والمساعدات الإنسانية".



ومساء 20 تموز /يوليو، شن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على منشآت تخزين النفط في ميناء الحديدة اليمني ردا على هجوم شنته جماعة أنصار الله  "الحوثي" قبل بيوم على موقع في "تل أبيب" بطائرة مسيرة، فشلت منظومة الاحتلال الجوية في التعامل معها.


من جهتها، شددت الجماعة اليمنية، التي تواصل استهداف مصالح الاحتلال الإسرائيلي البحرية نصرة لقطاع غزة، على أن الهجوم الإسرائيلي على اليمن "لن يمر دون رد مؤثر".

وبحسب "هيومن رايتس ووتش"، فإن الهجوم الإسرائيلي "قتل ستة مدنيين على الأقل وأصابت 80 آخرين على الأقل"، كما أصاب "أكثر من عشرين خزان نفط ورافعتين للشحن في ميناء الحديدة شمال غرب اليمن، بالإضافة إلى محطة كهرباء في مديرية الصليف بالحديدة".

وقالت المنظمة إنه "من المفترض أن الهجمات تسببت في أضرار غير متناسبة للمدنيين والأعيان المدنية"، مشددة على أن "الانتهاكات الجسيمة لقوانين الحرب المرتكبة عمدا، أي عن عمد أو بإهمال، تُعتبر جرائم حرب".

وقالت باحثة اليمن والبحرين في "هيومن رايتس ووتش"، نيكو جعفرنيا، إن "الهجمات الإسرائيلية على الحديدة، ردا على غارة الحوثيين على تل أبيب، قد يكون لها تأثير دائم على ملايين اليمنيين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون".

وأوضحت جعفرنيا أن "اليمنيين يعانون بالفعل من الجوع على نطاق واسع بعد نزاع دام عقد، ولن تؤدي هذه الهجمات إلا إلى تفاقم معاناتهم".

المنظمة، أوضحت أن الاحتلال الإسرائيلي "أضر أو دمر 29 من مرافق تخزين النفط الـ41 في ميناء الحديدة على الأقل، والرافعتين الوحيدتين المستخدمتين لتحميل وتفريغ الإمدادات من السفن".

ودمرت الضربات الجوية الإسرائيلية أيضا "خزانات النفط المتصلة بمحطة كهرباء الحديدة، ما أوقف محطة الكهرباء عن العمل 12 ساعة".


وأشارت المنظمة، إلى أن "ميناء الحديدة هام جدا لتوصيل المواد الغذائية وغيرها من الضروريات إلى السكان اليمنيين الذين يعتمدون على الواردات"، موضحا أن "حوالي 70 بالمئة من واردات اليمن التجارية و80 بالمئة من المساعدات الإنسانية  تمر عبر ميناء الحديدة".

ونقلت المنظمة عن الممثل المقيم لـ "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي"، أوكي لوتسما، قوله  إن ميناء الحديدة "بالغ الأهمية للأنشطة التجارية والإنسانية في اليمن".

ووصفت روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، الميناء بأنه "شريان حياة لملايين الأشخاص" ويجب أن يكون "مفتوحا وعاملا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال الحديدة اليمن الحوثيون اليمن الاحتلال الحوثيون الحديدة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی میناء الحدیدة رایتس ووتش

إقرأ أيضاً:

نقيب الصحافيين الأسبق : هذا هو المخرج الوحيد لكافة اليمنيين 

 

حيروت – متابعات إعلامية

 

قال نقيب الصحافيين اليمنيين الأسبق، المفكر عبد الباري طاهر، أن “المأساة في اليمن أنَّ الأطراف الأقوى في الصراع الأهلي والمرتهنة للصراع الإقليمي، ومن لديهم ميليشيات، ويسيطرون على مناطق هنا أو هناك- لا يقدرون خطورة القادم وما يجري”.

 

 

 

ونقلت صحيفة “القدس العربي” عن طاهر قوله إنَّ الأمة العربية، والمحيط الإقليمي، وأمن وسلام العالم مهدد؛ لأنَّ الإدارة الأمريكية الجديدة، والتي تنصب نفسها على رأس العالم، ترى ويرى ترامب أنه هو الحاكم الأوحد للعالم، ويمتلك الحق في إلغاء الحدود، ويهدد دول الجوار، ويعطي الحق لإسرائيل في تصفية القضية الفلسطينية، والتمدد في سوريا، ويعتقد ترامب أنَّ دولته لها الحق في فرض سلام القوة وفق إرادة نتنياهو، واليمين التوراتي الصهيوني.

 

 

 

ويعتقد طاهر أن “دعوة الدكتور أبو بكر طيبة، وإن جاءت متأخرة. فالحاكم العربي لا يدرك، ولا يحس بالخطورة إلا عندما تصل النار إلى يديه”.

 

 

 

وأضاف “المنطقة العربية كلها مهددة، ليس بالخروج من التاريخ كقراءة المفكر العربي فوزي منصور؛ وإنما بالتفكيك والعودة إلى مكوناتها الأولى، وما قبل الوطنية والدولة كتنظير الصهيوني برنارد لويس؛ وهو ما تجسده حرب الإبادة في فلسطين، والسودان، والتفكيك في اليمن وليبيا والعراق وسوريا”.

 

 

 

ويرى أن الدعوة النبيلة من وزير خارجية المؤتمر (يقصد القيادي في المؤتمر الشعبي العام الذي حكم اليمن زهاء 30 سنة) طيبة، وعلى الأحزاب التي حكمت بالغلبة والقوة أن تتصالح أولاً مع نفسها ومع الأطراف الأخرى.

 

 

 

وأردف عبدالباري طاهر: “والسؤال: هل يمكن تخلي الميليشيات (المبندقة) طواعية عن سلاحها؟ وهل يمكن استشعار القوى المتسيدة، والمراهنة على دعم القوى الإقليمية أنَّ الخطر القادم يتهدد الجميع؟!

 

 

 

وقال “لا مخرجَ أمامنا -كيمنيين- غير العودة إلى أنفسنا، والتخلي عن أوهام القوة، والانتصار بالسلاح على بعضنا، والرهان على الخارج”.

 

 

 

ويرى طاهر أن “الرهان الأهم لن يكون إلا على تحرك المجتمع المدني والأهلي، وأن يأخذ التحرك مسارين: مسار التصالح، والعودة لمخرجات الحوار، وما تم التوافق عليه في الأردن بين مختلف الأحزاب (وثيقة العهد والاتفاق)، ومخرجات الحوار الوطني الشامل المتوافق عليها في المستوى الأعلى. وفي المستوى الثاني والأهم: إسقاط حاجز الخوف، وتحرك القوى المدنية وشباب القبيلة التي دمرتها الحروب المتسلسلة والمتناسلة منذ فجر الثورة اليمنية: ايلول/سبتمبر 1962- وتشرين الأول/أكتوبر 1963.

 

 

 

وقال موضحا رؤيته: «إنَّ تحرك المجتمع المدني والأهلي، والدعوة للتصالح الوطني والمجتمعي، ورفض حكم الغلبة والقوة، وعصبيات ما قبل عصر الوطنية والدولة، والتخلي وإلى الأبد عن الاستنجاد بالخارج أو الرهان على الصراع الإقليمي أو التفرد بالحكم بأي مسمى كان- هو المخرج الحقيقي”.

 

مقالات مشابهة

  • رايتس ووتش تنتقد سحق الفضاء المدني في ليبيا
  • رايتس ووتش تنتقد مصر لتقويضها الحق في التعليم
  • الهجرة الدولية: نزوح 127 أسرة في اليمن خلال الشهر الجاري
  • إسقاط مخز للقيم الدولية.. غصب عارم من تصريحات ترامب عن تهجير الفلسطينيين
  • 3 خيارات بعد عودة اهالي الجنوب
  • نقيب الصحافيين الأسبق : هذا هو المخرج الوحيد لكافة اليمنيين 
  • رايتس ووتش تدق ناقوس الخطر بالكونغو مع تقدم حركة متمردة مسيئة
  • برصاصة في الرأس..مقتل طفلة فلسطينية في الهجوم الإسرائيلي على جنين
  • الشرطة الهندية ترحل عشرات اليمنيين
  • غوتيريش يدعو الحوثيين إلى إطلاق سراح موظفي المنظمة العاملين في اليمن