رايتس ووتش: الهجوم الإسرائيلي على الحديدة في اليمن جريمة حرب محتملة
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
شددت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الاثنين، على أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي على ميناء محافظة الحديدة غربي اليمن الذي شنه في 20 تموز /يوليو الماضي، يعد "هجوما يُفترض أنه عشوائي أو غير متناسب بشكل يخرق القانون"، الأمر الذي من الممكن أن يعتبر "جريمة حرب".
وقالت المنظمة إن الضربات الجوية الإسرائيلية هذه "قد يكون لها تأثير طويل المدى على ملايين اليمنيين الذين يعتمدون على الميناء للغذاء والمساعدات الإنسانية".
ومساء 20 تموز /يوليو، شن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على منشآت تخزين النفط في ميناء الحديدة اليمني ردا على هجوم شنته جماعة أنصار الله "الحوثي" قبل بيوم على موقع في "تل أبيب" بطائرة مسيرة، فشلت منظومة الاحتلال الجوية في التعامل معها.
من جهتها، شددت الجماعة اليمنية، التي تواصل استهداف مصالح الاحتلال الإسرائيلي البحرية نصرة لقطاع غزة، على أن الهجوم الإسرائيلي على اليمن "لن يمر دون رد مؤثر".
وبحسب "هيومن رايتس ووتش"، فإن الهجوم الإسرائيلي "قتل ستة مدنيين على الأقل وأصابت 80 آخرين على الأقل"، كما أصاب "أكثر من عشرين خزان نفط ورافعتين للشحن في ميناء الحديدة شمال غرب اليمن، بالإضافة إلى محطة كهرباء في مديرية الصليف بالحديدة".
وقالت المنظمة إنه "من المفترض أن الهجمات تسببت في أضرار غير متناسبة للمدنيين والأعيان المدنية"، مشددة على أن "الانتهاكات الجسيمة لقوانين الحرب المرتكبة عمدا، أي عن عمد أو بإهمال، تُعتبر جرائم حرب".
وقالت باحثة اليمن والبحرين في "هيومن رايتس ووتش"، نيكو جعفرنيا، إن "الهجمات الإسرائيلية على الحديدة، ردا على غارة الحوثيين على تل أبيب، قد يكون لها تأثير دائم على ملايين اليمنيين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون".
وأوضحت جعفرنيا أن "اليمنيين يعانون بالفعل من الجوع على نطاق واسع بعد نزاع دام عقد، ولن تؤدي هذه الهجمات إلا إلى تفاقم معاناتهم".
المنظمة، أوضحت أن الاحتلال الإسرائيلي "أضر أو دمر 29 من مرافق تخزين النفط الـ41 في ميناء الحديدة على الأقل، والرافعتين الوحيدتين المستخدمتين لتحميل وتفريغ الإمدادات من السفن".
ودمرت الضربات الجوية الإسرائيلية أيضا "خزانات النفط المتصلة بمحطة كهرباء الحديدة، ما أوقف محطة الكهرباء عن العمل 12 ساعة".
وأشارت المنظمة، إلى أن "ميناء الحديدة هام جدا لتوصيل المواد الغذائية وغيرها من الضروريات إلى السكان اليمنيين الذين يعتمدون على الواردات"، موضحا أن "حوالي 70 بالمئة من واردات اليمن التجارية و80 بالمئة من المساعدات الإنسانية تمر عبر ميناء الحديدة".
ونقلت المنظمة عن الممثل المقيم لـ "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي"، أوكي لوتسما، قوله إن ميناء الحديدة "بالغ الأهمية للأنشطة التجارية والإنسانية في اليمن".
ووصفت روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، الميناء بأنه "شريان حياة لملايين الأشخاص" ويجب أن يكون "مفتوحا وعاملا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال الحديدة اليمن الحوثيون اليمن الاحتلال الحوثيون الحديدة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی میناء الحدیدة رایتس ووتش
إقرأ أيضاً:
«الصحة العالمية» تكشف عن عدد وفيات كورونا
بعد مرور نحو خمس سنوات على ظهور فيروس كورونا، تراجعت أعداد الوفيات جراء الإصابة بهذا الفيروس على نحو مطرد، وذلك حسبما أعلنته منظمة الصحة العالمية في جنيف.
وأوضحت المنظمة أن معدل وفيات كورونا كان وصل في يونيو 2021، إلى واحد من كل أربعة مرضى من مصابي كورونا الموجودين في المستشفيات، بينما وصل هذا المعدل في الوقت الحالي إلى واحد من كل 25 مريضاً.
وقدمت المنظمة الأممية تقييماً عاماً عن الخمس سنوات الماضية، حيث تم تسجيل ما يقارب 777 مليون حالة إصابة بالفيروس على مستوى العالم. وذكرت المنظمة أن الجائحة أودت بحياة سبعة ملايين شخص في 234 دولة.
ومثلت سنوات 2020 و2021 و2022 ذروة الجائحة. وقالت المنظمة في تقييمها إنه في الفترة بين منتصف أكتوبر إلى منتصف نوفمبر 2024، أبلغت 77 دولة عن حالات إصابة بكورونا.
وتابعت المنظمة أن مشكلة أعراض ما يعرف بـ «لونج-كوفيد»/ كوفيد طويل الأمد/ لا تزال تثير القلق، مشيرة إلى أن نبذة حديثة أظهرت أن 6% من حالات كورونا تطورت إلى حالات «كوفيد طويل الأمد».
ورأت المنظمة أن اللقاحات ضد كورونا تعتبر وسيلة حماية فعالة لتقليص الأضرار اللاحقة المحتملة. وأوضحت المنظمة أن الفيروس لا يزال ينتشر من دون وجود نمط موسمي واضح ولا يزال يؤدي إلى مرض قد يكون شديداً في بعض الحالات.
وقالت المنظمة إنها لم تعد على مراقبة انتشار الفيروس أو شدته أو التغيرات المحتملة في الفيروس بشكل دقيق كما كان في السابق، وذلك بسبب التقليص الكبير في اختبارات كورونا.