منذ اندلاع حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023، يواصل مؤيدو فلسطين في أوروبا التظاهر تنديدا بمجازر الاحتلال الإسرائيلي ومطالبين وبوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وفك حصار غزة.

وتعد السويد من أكثر الدول التي تشهد التظاهرات بشكل دائم ومستمر بالأخص يومي العطلة الأسبوعية السبت والأحد، في محاولة لحشد أكبر عدد ممكن من مؤيدي القضية الفلسطينية.



وعلى الرغم من دعم حكومة السويد التي تنتمي إلى الأحزاب اليمينة المتطرفة للاحتلال الإسرائيلي سواء بالمواقف والقرارات أو بالأسلحة التي تكون في بعض الأحيان على شكل منح وليست من خلال البيع إلا أنها لا تستطيع أن تمنع التظاهرات المؤيدة لفلسطين التزاما بالقانون الذي يمنح مؤيدي فلسطين الحق في الخروج والتظاهر.

وتزامنا مع أحداث العنف التي شهدتها بريطانيا بعد دعوات التظاهر العنصرية التي دعت إليها منظمات وأحزاب متطرفة رافضة للمسلمين والمهاجرين انتقلت عدوى العنصرية إلى السويد، التي تشهد تظاهرات بشكل مستمر، رفضا للحرب على غزة.


ووسط تكتم كبير للشرطة السويدية تعرضت تظاهرة مؤيدة لفلسطين لعملة دهس من قبل أحد المتطرفين أصابت ما يقرب من 30 شخص من مؤيدي فلسطين في تظاهرة خرجت في مدينة بوراس السويدية.

وتحرك المدعى العام بالتحقيق في القضية بعد القبض على الشخص العنصري بعد نشر الصحف اليسارية المؤيدة الداعمة للحراك المؤيد فلسطين، وأعلن أن المتهم اعترف بالقيام بذلك العمل بعد تعرضه للهجوم من قبل المتظاهرين، نافيا الترتيب للحادث.

ومن جانبه قال أحد المصابين ورئيس جمعية الراية الفلسطينية بالسويد محمد كراز، في تصريحات خاصة لـ "عربي21" أن المتهم تعمد إصابة المتظاهرين، كون أن الطريق الذي كانت تسير فيه التظاهرة طريق لا تسير به سيارات.




وأضاف كراز، أن المشاركين في التظاهرة رصدوا أكثر من دليل على أن الفاعل صدم المتظاهرين بالقصد، وأن الحادث يرقى لحادث عنصري، خاصة وأن الفاعل نشر عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي قبل الحدث بساعتين فقط منشورات عنصرية مناهضة لتظاهرات الرافضة للحرب على غزة، كما أنه كان داعم للاحتلال الإسرائيلي.




علاقة الحادث بفوضى بريطانيا
وأشار رئيس جمعية الفلسطينية بالسويد إلى أن المتهم له العديد من التغريدات التي يدعم من خلالها الفوضى التي تمت في بريطانيا مطلع الشهر الجاري آب / أغسطس، كما أنه كان دائما نشر تغريدات رافضة للإسلام والمسلمين.

وأضاف أن المتهم صهيوني ويدعم الاحتلال الإسرائيلي ولديه الدوافع التي تجعله يقوم بمثل هذه الأفعال

تكتم إعلامي
وقال كراز إن الشرطة السويدية تلقت ما يقرب من 50 بلاغ من مواطنين سويديين يدينون المتهم بفعلته التي قام بها بصدام مظاهرة كاملة مؤيدة لفلسطين إلا أن الشرطة تباطئ في اتخاذ القرار المناسب قبل أن تقوم عدد من الصحف اليسارية الداعمة للتظاهر بنشر الحادث إلا أن الفاعل اتهم المتظاهرون الهجوم عليه.



وأضاف أن كلام المتهم ليس له أساس من الصحة حيث قام المتظاهرون بإمداد الشرطة بكل الأدلة التي تؤكد أنه جاء للهجوم على المظاهرة في حادث عنصري.

كما انتقد رئيس جمعية الراية الفلسطينية قرار الشرطة والمدعى العام بتحويل القضية إلى قضية كراهية وليست عنصرية كما هو الوصف الصحيح بالنسبة له بحسب قوله.


 وفي سياق متصل قال الكاتب الصحفي الفلسطيني بالسويد عدنان أبو شقره، في تصريحات خاصة لـ " عربي21" إن السويد شهدت في الفترة الماضية حادثين ضد مؤيدي فلسطين والداعمين لوقف الحرب على قطاع غزة التي اندلعت منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وأضاف أبو شقره أن الهجوم الذى تعرض له المتظاهرون في مدينة برواس (المدينة التي تعد مدينة متوسطة المساحة) بقيام أحد الأشخاص بصدام إحدى التظاهرات المؤيدة لفلسطين يعد حادث إرهابي، وأن المدعى العام بدأ التحقيقات في الواقعة وأن الجميع في انتظار نتائج التحقيقات، متابعا أن الأمر لم يتم التحرك فيه ألا بعد نشر الصحف اليسارية للحادث.




التفاعل الشعبوي الأوروبي
وأشار الكاتب الصحفي إلى أنه رغم أن الحزب الحاكم أو التحالف الحاكم داعم للاحتلال الإسرائيلي، إلا أنه لا يستطيع منع التظاهرات الداعمة لفلسطين، ولا تستطيع الدعوة للتطرف أو مهاجمة التظاهرات لكن هذا لا يمنع أن يكون الفاعل من المؤيدين لتلك السياسيات والأحزاب المتطرفة.


وتابع أبو شقره أن الحادث لا يذهب كثير بعيدا عن الأحداث المتطرفة والعنصرية التي حدثت في بريطانيا خاصة وأن المؤيدين للتطرف والأحزاب المتطرفة يتفاعلون ويتلاقون بمجرد حدوث مثل هذه الأفعال، وهو ما حدث مع المتهم الذي تفاعل مع أحداث العنف في بريطانيا وهو ما أظهره تفاعليه على وسائل التواصل الاجتماعي ونشر منشورات تؤيده، فالحركات الشعبوية في أوروبا تستمد تحركاتها من بعضها البعض.




حادث جامعة لوند
أردف أبو شقره أن طلاب جامعة لوند السويدية الذين نظموا مظاهرة سلمية شارك فيها أكثر من 200 طالب، تعبيرا عن دعمهم للقضية الفلسطينية، قد تعرضوا لبعض الاتهامات، خاصة من وزير التعليم ماتس بيرشون الذى طالب الجامعات بمنع أي احتجاجات لمساندة غزة، في محاولة لقمع الطلاب ومنعهم من دعم غزة.

وأضاف أن وزير التعليم تعرض لاحتجاجات غاضبة على تصريحاته جعلته يتراجع عن موقفه، كما قام 24 برفسيور بإرسال رسالة دعمة للطلاب ورافضة لاتهامات وزير التعليم لطلاب جامعة لوند.



المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية الاحتلال فلسطين السويد فلسطين السويد الاحتلال احداث العنف المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أن المتهم إلا أن

إقرأ أيضاً:

السويد تمنح المهاجرين 34 ألف دولار في حال العودة الى بلدانهم

السويد تمنح المهاجرين 34 ألف دولار في حال العودة الى بلدانهم

مقالات مشابهة

  • متبجح فاشي وإمبريالي..وزير خارجية بريطانيا يهاجم بوتين
  • الجيش الإسرائيلي: الصاروخ الذي أطلقه الحوثيين تحطم في الجو
  • فوضى في الجيش الإسرائيلي: إلقاء منشورات جنوبي لبنان دون موافقة القيادة العليا
  • مصر.. اعترافات جديدة صادمة لـ”سفاح القليوبية” قاتل أبنائه الأربعة
  • التحقيق مع المتهم بابتزاز سيدة بصور خاصة في الهرم
  • القبض على المتهم بابتزاز سيدة بصور خاصة
  • القبض على المتهم بابتزاز سيدة بصور خاصة فى الهرم
  • عاجل| "حادث مرعب" أثناء مظاهرة مؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة
  • "حادث مخيف" خلال مظاهرة مؤيدة لإسرائيل بالولايات المتحدة
  • السويد تمنح المهاجرين 34 ألف دولار في حال العودة الى بلدانهم