الاحتفال بقناة السويس الجديدة ضمن برنامج متنوع لقصور الثقافة بالجيزة
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
تشهد المواقع الثقافية بالهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، زخما وتنوعا كبيرا في الأنشطة الصيفية، والفعاليات التي تقام احتفالا بعدة مناسبات، حيث احتفلت مكتبة أطفيح الثقافية، بذكرى افتتاح قناة السويس الجديدة، من خلال محاضرة ثقافية بعنوان "شريان الملاحة بأياد مصرية" تناولت خلالها دينا مصطفى الحديث عن أهمية القناة الجديدة باعتبارها شريانا رئيسيا لحركة التجارة العالمية المنقولة بحرا، نظرا لموقعها الجغرافي المتميز، وما توفره القناة من خدمات ملاحية للسفن والناقلات العابرة.
وعن خطر الزيادة السكانية وكيفية مواجهة النمو السكاني المتزايد، دارت محاضرة ثقافية بقصر ثقافة العياط بعنوان "مستقبلهم.. مسؤوليتك" والتي ناقش خلالها محمد عبد التواب مع الشباب من رواد القصر، التأثير السلبي لكثرة الإنجاب على مستقبل الأبناء ومستوى تعليمهم ومستواهم المعيشي الذي يتناسب عكسيا مع كثرة عددهم.
في السياق، عقد بيت ثقافة صفط اللبن ورشة حكي للتوعية بأهمية ترشيد استهلاك المياه، وضرورة الحفاظ على كل قطرة ماء، قدمتها أم هاشم محمد، بينما ناقشت مكتبة سقارة كتاب "بناة الأهرام" تأليف د. زاهى حواس، الذي يؤكد بين صفحاته أن العمال والفلاحين الذين قاموا ببناء الأهرام، بنوه بالحب والعقيدة وليس بالسخرة كما يقال.
وتواصلت الفعاليات التي ينظمها فرع ثقافة الجيزة برئاسة د. نهى نبيل، بإشراف إقليم القاهرة الكبرى برئاسة لاميس الشرنوبي، فعقد بيت ثقافة طموه محاضرة ثقافية عن المعتقدات الشعبية، قدمها الباحث عرفة احمد بأطلس المأثورات الشعبية، موضحا مفهوم المعتقدات الشعبية، والتي هي نفسها العادات والتقاليد المتوارثة للأجيال، وتصبح جزءًا لا ينفصل من موروثهم وعقيدتهم الفكرية، كما أشار "عرفة" إلى أهمية المعتقدات الشعبية في زيادة التقارب بين الأجيال، وخلق كم كبير من القصص والذكريات الجميلة التي ترسخ بأذهان الجميع، كما نفذ الموقع ورشة فنون تشكيلية بعنوان "ارسم حلمك" بمشاركة سيد كمال.
قدم الفنان عبد الله سمير بمكتبة البحر الأعظم، محاضرة فنية للتعرف على الآلات الموسيقية ونشأة وتاريخ كل منها، بجانب ورشة حكي لقصة "ذات النطاقين- السيدة أسماء بنت أبي بكر" بمشاركة ناهد عبد اللطيف.
كما تنوعت الأنشطة الصيفية بقصر ثقافة الجيزة، حيث أقيمت ورشة أشغال فنية بقسم الفنون التشكيلية، لعمل لوحة فنية من إعادة تدوير ورق الكرتون تحت إشراف الفنانة سهام محمد، بالإضافة إلى تدريبات الباليه للفنان اسلام وائل واسلام عبد الحميد، وبمدرسة الحياة الرسمية، قدمت د. فدوى معتمد محاضرة عن تاريخ حياة الفنان الفرنسي التأثيري ألفريد سيسلي Alfred Sisley (١٨٣٩-١٨٩٩)، مع عرض لمجموعة من أهم أعماله الفنية.
من جانب آخر، نفذت مكتبة الطالبات ورشة أشغال يدوية لتعليم فن الكورشيه، من تنفيذ مني رجب، بينما أقامت مكتبة إمبابة بدار ياسمينا، ورشة رسم وتلوين مع أطفال مركز رعاية مرضى شلل الأطفال والإعاقات الحركية، بإشراف هبة الله سمير، ومع نزلاء مؤسسة الرعاية الإجتماعية نفذت مكتبة دور التربية الثقافية، ورشة تدريبات فنون شعبية، تدريب الفنان سيد المصرى، بجانب ورشة فنون تشكيلية لتعليم فن الأوريجامى، من تنفيذ منى يوسف، وأعدت رانيا حمودة بمكتبة السلام مسابقة ثقافية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة عمرو البسيوني
إقرأ أيضاً:
أسواق الرياض الشعبية .. تقاطع الثقافة والتقاليد في رمضان
تنشط الأسواق الشعبية في مدينة الرياض خلال ليالي شهر رمضان المبارك مع حلول ساعات الليل، وتشهد إقبالًا كبيرًا من الأهالي والزوار الذين يقصدونها للتسوق والاستمتاع بالأجواء الرمضانية التي تجمع بين التراث والتقاليد وملامح الحياة العصرية.
وتتميز هذه الأسواق بتنوع معروضاتها التي تشمل المنتجات التراثية والمستلزمات الرمضانية، كما يقبل المتسوقون على شراء الأطعمة النجدية التقليدية مثل الجريش، والقرصان، والمطازيز، إضافة إلى الحلويات الشعبية كالحنيني، والمشروبات التقليدية كالمريس، التي تعد من العناصر الأساسية على الموائد الرمضانية.
وتُضفي أصوات الباعة وهم ينادون على بضائعهم أجواءً مفعمة بالحيوية، فيما يجوب الزوار الأزقة والأسواق الشعبية لاختيار احتياجاتهم، وسط تفاعل اجتماعي يعكس الألفة والترابط بين أفراد المجتمع, كما تعد هذه الأسواق ملتقى للأسر والأصدقاء، الذين يجدون فيها فرصة لتبادل الأحاديث وإحياء العادات الرمضانية التي تعزز النسيج الاجتماعي.
وتعمل الجهات المعنية على تنظيم الأسواق وتوفير بيئة آمنة ومريحة للمتسوقين، من خلال تطبيق الإجراءات اللازمة لضمان انسيابية الحركة والحد من الازدحام، إضافة إلى تعزيز الخدمات المقدمة للزوار بما يسهم في تحسين تجربة التسوق خلال الشهر الفضيل.
وتُعدّ الأسواق الشعبية في الرياض جزءًا من الهوية الثقافية والاجتماعية للمدينة، حيث تحتفظ بمكانتها بصفتها مراكز تجمع بين التراث والتجارة، وتشكل نقطة جذب أساسية تعكس الموروث الأصيل للمنطقة خلال شهر رمضان المبارك.