صحيفة صدى:
2025-05-02@15:01:02 GMT

ما قيمك وما قيمتك؟!

تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT

ما قيمك وما قيمتك؟!

سعادتنا في الحياة بمعرفة ما قيمنا وما قيمتنا في هذه الحياة، وخلاف ذلك هي حياة لا قيمة لها ولا طعم، وستكون حياتنا بلا قيم ولا قيمة كحياة المساير للمكملات لا للأساسيات وهو الذي يسير لإكمال العمر بلا قيم ولا قيمة، فستكون حياته للأكل والشرب والاستمتاع بدون قيمة، وحياة تعامل و تعلم وممارسة بلا قيم.

فمن وجهة نظري، يتوجب علينا في هذه الحياة بناء قاعدة أساسية من القيم والقيمة، لنصل لما خُلقنا من أجله، قال تعالى: ﴿ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا ﴾ فالله أستعمرنا الأرض للعمل الصالح من أجل عمارتها كما أمرنا، والمبني على القيم والقيمة التي نبنيها لأنفسنا ذات معنى ومكنون يسمو بنا، لنستعمر الأرض على ما طلب منا الله.

فالقيم: هي المعايير التي تتحكم في أعمالنا وتطلعاتنا للعيش في هذه الحياة بسعادة وأثر إيجابي، ونتيجة ذلك هي إنعكاس للمعايير والأسلوب والمنهج الذي نفكر به في كل زمان ومكان مع التحديث المواكب.

وقيمتنا: تكون على نوعين هما القيمة الشخصية المنبثقة من منطلق ونظرتنا للحياة، والقيمة الثقافية وهي المعرفة والتعلم والممارسة، التي تكون مقبولة وذات أثر في المجتمع التي نشأنا فيه، وهما مقياس للذي تستخدمه لمعرفة ما إذا كانت حياتك تسير بالطريقة التي تريدها.

فعندما تتوافق أقوالنا وأفعالنا ومعاييرها التي نؤمن بها مع قيمنا وقيمتنا، تكون حياتنا في سعادة وتميز عن الآخرين، وعندما لا تتماشى هذه الأمور مع قيمنا وقيمتنا، عندها سنشعر بالسوء والدنيوية، وسنكون مصدراً للتعاسة والكئبة.

سؤال: كيف نجد قيمنا؟ … قيمنا تتشكل منذ نشأتنا الاجتماعية، فإن بُنية النشأة بالحكمة والعناية والتقدير والاحترام، وتوافرت بيئة معطاءة قادرة على احتوائنا، ستزرع فينا الثقة بالنفس، وتنمي فينا القوة والقدرة والعزيمة والإصرار والشغف والمثابرة، التي تشكل فيما بعد إنسان ذا قيم، وسنصبح قادرين على أن نخوض معركة بناء الحياة بقوة وإرادة وتمكين، من دون زعزعه او إنهزام وضياع لا يجعلنا نعرف قيمنا.

نصيحة: سارع وحدد قيمتك في الحياة؟ … نعلم بان المعايير التي تحدد قيمتنا هي علاقتنا بالله ومن ثم حراك الضمير وسماتنا الاخلاقية وصدقنا ونزاهتنا لحُبنا الحقيقي المتبادل وإحترامنا ولشهامتنا ومروءتنا ومساعدتنا وسعينا لسعادة الآخرين، (إعلم بأن من ينظر إلى قيمتك بوجاهتك او أموالك وبعلمك وذكائك وفهمك فهنا قيمتك وقتيه تزول بزول ما تملكه).

وبتحديد قيَمنا، سنعرف ما هو ذو الأولوية والأهمية في حياتنا، وبالتحديد سيساعدنا لمعرفة أين نكون وكيف نكون لأجل إستدامة القيم والقيمة لنا.

أكتشف ما تملكه من قيم وقيمه عندما تجيب على:

1.ما مدى تعلقك بالله وتطبيق أحكامه؟.
2.ما هي أجمل فترات حياتك التي مضت، وماهي نقاط الجمال بها، وما القيم والقيمة التي عشت بها؟.
3.ما هي الاحداث التي تؤثر على قراراتك، ودعمة قيمتك وقيمتك؟.
4. حدد خمس من القيم والقيمة التي لن تتخلى عنها في حياتك!.
5.أعد تحديث وإختبار قيمك وقيمتك في كل زمان ومكان، وأعرف مدى قوة تأثيرها واستمرايتها.
6. أحرص على مصاحبة ذا القيم والقيمة وملازمتهم.

اسأل نفسك؟

*هل تشعرك بما تملكه من القيم والقيمة وراضياً عنها ؟
*هل تشعر بالفخر والإعتزاز نحو القيم والقيمة التي تملكها ؟
*هل تشعر بالثقة والإرتياح عند الحديث عن هذه القيم والقيمة لدى الأخرين؟
*هل تمثل هذه القيم والقيمة حياتك، وتهتم بتطويرها وتنميتها؟

الخلاصة: المعرفة والتعلم قيمة عليا، والجهل والتغابي قيمة دنيا، فبحسن تحديد قيمك وقيمتك ستزرع مخرجاتها، بالمكان الصحيح الذي سترى أثرها في نفسك وأسرتك ومجتمعك، فلا تصاحب من لا يفهم قيمك، ولا تعاشر من لا يعرف قيمتك، ولا تنتظر من لا يجد الوقت لأجل قيمك وقيمتك، ولا تحب من لا يراك أهم وأجمل شيء في حياته بقيمك وقيمتك، ثق بأنك أنت من تستحق أن ينظر إليك أحدهم متباهياً بقيمك وقيمتك، فلا تقبل بأقل مما تستحق !

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

التغير المناخي يشكل الخطر الأكبر لانقراض الحياة على الأرض

أظهر بحث نُشر حديثا في مجلة "بيوساينس" أن التغير المناخي بات يشكل التهديد الأكبر للأنواع المدرجة ضمن قانون الأنواع المهددة بالانقراض المدرج عام 1973 في الولايات المتحدة، متفوقا بذلك للمرة الأولى على بقية الأسباب المألوفة لفقدان التنوع البيولوجي في هذه القائمة.

اعتمد الباحثون في دراستهم على تحليل معطيات مستمدة من وثائق إدراج الأنواع المهددة في تلك القوائم، وتقييمات الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، إلى جانب بيانات تقييمية جديدة لمدى حساسية الأنواع الحية للتغير المناخي.

وشمل التحليل 2766 نوعا مهددا عبر الولايات المتحدة وأقاليمها، وقد كشفت النتائج أن التغير المناخي يؤثر الآن على 91% من هذه الأنواع.

كما ركزت الدراسة على 5 مسببات رئيسة لفقدان التنوع البيولوجي بفعل الإنسان، هي: التغير المناخي، وتغير استخدام الأراضي والبحار، والاستغلال المفرط للأنواع الحية، والتلوث، والكائنات الحية الدخيلة.

وأوضحت الدراسة أن الغالبية العظمى من الأنواع الحية بنسبة 86% تواجه مزيجا من هذه الأخطار في آن واحد، مع الإشارة إلى أن مجموعات معينة كالشعاب المرجانية والرخويات والبرمائيات تتعرض لعدد أكبر من التهديدات مقارنة بغيرها.

الشعاب المرجانية والرخويات والبرمائيات تتعرض لعدد أكبر من التهديدات مقارنة بغيرها (غيتي) دعوة إلى إصلاح السياسات البيئية

تشير نتائج الدراسة إلى أن الوثائق الرسمية لتقييم المخاطر قد تكون قللت من شأن التأثير الحقيقي للتغير المناخي على هذه الأنواع. ولهذا، يوصي الباحثون بضرورة إدراج "حساسية الأنواع تجاه التغير المناخي" بشكل صريح في قرارات الإدراج ضمن قوائم الحماية وخطط الإدارة البيئية ذات الصلة.

إعلان

ويؤكد الباحثون في هذا السياق أن تجنّب فعل ذلك قد يؤدي إلى تجاهل حجم الخطر المحدق بالحياة البرية، في ظل تغيّر مناخي متسارع. كما لفتوا إلى أن العديد من الأنواع تعاني من نقص في التقييمات المحدثة، مما قد يخفي تهديدات أوسع نطاقًا لم تُرصد بعد.

وإلى جانب ذلك، أبرزت الدراسة الحاجة إلى مراجعات علمية شاملة وحديثة لتقييم قابلية الأنواع للتأثر بالتغيرات المناخية، خصوصا تلك التي تفتقر إلى بيانات كافية.

وعلى الرغم من أهمية سد الفجوات المعرفية، يؤكد الباحثون أن انتظار توفر بيانات كاملة ليس مبررًا للتقاعس عن التحرك، إذ يقولون بوضوح في دراستهم: "لسنا بحاجة إلى مزيد من الأبحاث كي ندرك أن التنوع البيولوجي يواجه تهديدات متكررة ومستدامة"، داعين إلى استجابة فورية تشمل جميع مسببات فقدان التنوع البيولوجي للحد من موجات الانقراض المتسارعة.

وفي هذا السياق، تكشف النتائج عن ترابط وثيق بين مختلف مصادر التهديد، فالتغير المناخي لا يعمل بمعزل عن بقية العوامل، بل يزيد من حدتها. فعلى سبيل المثال، تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى زيادة معدلات ابيضاض الشعاب المرجانية، وتغير تركيبة النظم البيئية البحرية، بينما تؤثر على اليابسة من خلال تغيير أنماط الهجرة وتوافر الغذاء. هذا التداخل يستدعي إستراتيجيات تدخل متعددة المستويات لمواكبة حجم التحدي البيئي.

مقالات مشابهة

  • الحياة تعود إلى طبيعتها تدريجيا بمدينة أشرفية صحنايا بريف دمشق
  • التغير المناخي يشكل الخطر الأكبر لانقراض الحياة على الأرض
  • رؤساء المشيخات الإسلامية في البلقان يشيدون بجهود الإمارات لترسيخ القيم الإنسانية
  • حملة "دوووس"..لعبة الحياة التي تُعيد القيم المفقودة للشباب المصري من طلاب إعلام عين شمس
  • من المطبخ إلى مهارات الحياة.. لماذا يجب تعليم الأطفال فن الطهي؟
  • ترانزيت الحياة
  • الأصل) أن المجد في الحياة السياسية حكومةً ومعارضةً، ليس (الأصل) أنَّ المجد للساتك أو للبمبان!!
  • "في ظِلال الحياة"
  • وهج الزهد.. حين تضيء القناعة طريق الحياة الزوجية
  • "في ظلال الحياة".. توثيق دقيق لمسيرة حمود البوسعيدي