وزير التربية والتعليم يبحث مع "يونيسف" سبل تعزيز التعاون
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
التقى محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، جيرمي هوبكنز ممثل "يونيسف" في مصر والوفد المرافق له؛ لمناقشة سبل تعزيز التعاون لدعم المشروعات ذات الأولوية لتطوير منظومة التعليم قبل الجامعي.
حضر اللقاء من جانب منظمة "يونيسف"، شيراز شاكيرا رئيس قسم التعليم، والدكتورة هانم أحمد مدير برنامج السياسات التعليمية.
وحضر من جانب وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور أحمد ضاهر نائب الوزير، والدكتور أيمن بهاء الدين البصال نائب الوزير، والدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج، والدكتورة شيرين حمدي مستشار الوزير للتعاون الدولي والاتفاقيات، والأستاذة هالة عبد السلام رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام.
وفي مستهل اللقاء، ثمّن وزير التربية والتعليم الشراكة القوية مع منظمة "يونيسف"، مؤكدًا حرص الوزارة على الاستمرار في التعاون مع المنظمة بما يسهم بشكل كبير في تحقيق أهداف تطوير التعليم، ويساهم في تقديم تعليم ذو جودة عالية لكل طفل في مصر، فضلا عن تحسين جودة التعليم الرقمي من خلال استفادة الطلاب من المنصات والمصادر الرقمية الهائلة التي تتيحها الوزارة، وكذلك التعاون لتخريج كوادر مؤهلة قادرة على المنافسة في سوق العمل.
رؤية وزارة التربية والتعليموخلال اللقاء، استعرض وزير التربية والتعليم رؤية وجهود الوزارة للتعامل مع أبرز التحديات التي تواجه المنظومة التعليمية، وحزمة الإجراءات التي تم الإعلان عنها مؤخرًا لتطوير منظومة التعليم قبل الجامعي، مؤكدًا على أن رؤية الوزارة لمواجهة هذه التحديات جاءت من واقع زيارات ميدانية لأكثر من ١٢ محافظة، واجتماعات مع مديري الإدارات التعليمية لبحث آليات مواجهة أهم التحديات، بالإضافة إلى مراجعة الخبراء المتخصصين لهذه الحلول، حيث قام فريق متميز من الباحثين بالمراكز البحثية التابعة للوزارة بإجراء دراسة عن أهم ٢٠ دولة لها الصدارة في مجال التعليم.
وأوضح وزير التربية والتعليم أن حزمة القرارات بشأن تقييم الأداء على مدار العام الدراسي جاءت بهدف متابعة تقييم الطلاب وزيادة قدراتهم على التحصيل الدراسي وتطوير مهاراتهم وتحفيزهم وجذبهم للحضور بالمدارس، بينما استهدفت القرارات الخاصة بإعادة هيكلة التعليم الثانوي إتاحة الوقت الكافي للمعلم لتدريس المحتوى وأداء عملية تعليمية جيدة داخل الفصل بعدد ساعات معتمدة للمواد الأساسية، وكذلك تنمية مهارات الطلاب، والانتهاء من المنهج فى الوقت المخصص؛ من أجل إعداد جيل قادر على التنافسية مع الدول الأخرى وطبقًا للمعايير العالمية، مضيفًا أن القرارات تستهدف أيضًا الوصول بكثافة الفصل للنسبة التي تسمح ببيئة تعليمية تحقق أقصى استفادة للطلاب والمعلمين، وكذلك علاج العجز في أعداد المعلمين من خلال عدة حلول فنية .
ومن جهته، أعرب جيرمي هوبكنز ممثل "يونيسف" في مصر عن تقديره للتعاون المثمر مع وزارة التربية والتعليم، مؤكدًا التزام "يونيسف" بدعم جهود الوزارة الرامية إلى تحسين جودة التعليم، وتحقيق الإنصاف في الوصول إلى تعليم جيد من خلال توفير بيئة تعليمية شاملة وآمنة لجميع الأطفال في مصر.
كما أشاد ممثل "يونيسف" في مصر بحزمة الإجراءات التي تعمل الوزارة على تنفيذها مؤخرًا لتطوير المنظومة التعليمية في مصر، مؤكدًا أن مصر تضم أكبر نظام تعليمي فضلًا عن دورها الريادي في أفريقيا والشرق الأوسط.
وقد ناقش اللقاء مجالات التعاون بين الوزارة والمنظمة والتي تتضمن البرنامج القومي للمهارات الأساسية لتحسين نواتج التعلم، وتطوير برنامج العلاج التعليمي الذي يركز على التدريب على التدريس والمنهجيات لتعويض الفاقد التعليمي في القراءة والكتابة والحساب وتعزيز المهارات الرقمية في المرحلة الابتدائية، وبرنامج بناء قدرات المعلمين أثناء الخدمة الذي يركز على تسريع التعلم الأساسي والمهارات الرقمية.
وقد توافق الطرفان على أهمية الحلول القائمة على الدراسات والأدلة، بالإضافة إلى إكمال مسيرة التعاون مع اليونيسف بصفتها الوكالة المنسقة للشراكة العالمية للتعليم من خلال برامج تنمية قدرات التخطيط الاستراتيجي وتنفيذ السياسات، حيث يأتي ذلك بعد نجاح مصر في الانضمام للشراكة العالمية للتعليم GPE، كما تم الاتفاق على الاستمرار في التعاون في مجالات الدمج الشامل للأطفال بمدارس التعليم العام.
وقد اتفق الجانبان كذلك على الاستمرار في التعاون في تعزيز المهارات الحياتية والرؤية العالمية لطلاب المرحلة الثانوية من خلال تبادل الخبرات مع أقرانهم بالدول الأخرى، وكذلك إطلاق دراسة شاملة للوقوف على أسباب التسرب من التعليم ووضع توصيات عملية ووقائية للحد من هذه الظاهرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التربية والتعليم وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف يونيسف وزیر التربیة والتعلیم من خلال فی مصر مؤکد ا
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يبحث مع رئيس مؤسسة إندونيسية سبل تعزيز التعاون الديني وتدريب الأئمة
استقبل الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وفدًا رفيع المستوى من إندونيسيا برئاسة الدكتور شفر الدين كامبو، رئيس مؤسسة "السلام في العالمين" ووزير الإصلاح البيروقراطي وتنمية الموارد البشرية الإندونيسي السابق.
تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال التعاون الديني وتدريب وتأهيل الأئمة، بما يخدم مصالح الشعبين المصري والإندونيسي ويعزز التفاهم بينهما.
في بداية اللقاء، رحب الدكتور الأزهري بالوفد الإندونيسي، مشيدًا بالعلاقات العميقة التي تجمع بين مصر وإندونيسيا تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس برابوو سوبيانتو.
كما استعرض انطباعاته الإيجابية عن زيارته الأخيرة لإندونيسيا، حيث أُوكلت إليه مهمة تمثيل مصر في تهنئة الرئيس الإندونيسي الجديد.
أعرب الأزهري عن تقديره لحفاوة الاستقبال التي حظي بها هناك، مؤكدًا أنها تعكس أصالة الشعب الإندونيسي وكرم ضيافته.
أكد وزير الأوقاف على أهمية التعاون بين وزارة الأوقاف المصرية ومؤسسة "السلام في العالمين" في مجالات تدريب الأئمة، وتطوير المهارات اللغوية والدينية لديهم، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يعزز العلاقات بين الشعبين ويعود بالنفع على الأمة الإسلامية.
من جانبه، عبّر الدكتور شفر الدين كامبو عن سعادته بهذا اللقاء، مشيدًا بالمكانة الرفيعة التي يحظى بها الدكتور أسامة الأزهري في قلوب الإندونيسيين.
وأكد تطلعه لتطوير التعاون بين وزارة الأوقاف المصرية والمؤسسة الإندونيسية، خاصة في مجالات تدريب الأئمة على تعلم اللغة العربية، بما يسهم في تحقيق الأهداف المشتركة ويساعد في نشر قيم السلام والتعايش.
كما عبّر كامبو عن فخر الشعب الإندونيسي بانتماء عدد كبير من أبنائه للأزهر الشريف، وأعرب عن تقدير الشعب الإندونيسي لعلماء الأزهر ودورهم المحوري في نشر التعاليم الإسلامية السمحة.
حضر اللقاء عدد من الشخصيات البارزة من الجانبين، من بينهم الدكتور سيف مالتا والدكتور براستا هداية من مجلس إدارة مؤسسة "السلام في العالمين"، وسعادة الدكتور أنانج ركزا، رئيس ديوان مساجد إندونيسيا، وغيرهم من الشخصيات البارزة، مما يؤكد على اهتمام البلدين بتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات الدينية والتعليمية.
يعد هذا اللقاء خطوة مهمة في تعزيز الشراكة بين مصر وإندونيسيا، بما يخدم السلم المجتمعي ويسهم في نشر القيم الإسلامية السمحة، وتأكيدًا على عمق العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين الشقيقين.