اللاذقية-سانا

تتواصل جهود عمال الشركة العامة لكهرباء اللاذقية ومنذ اليوم الأول للإعلان عن إخماد النيران التي التهمت مساحات واسعة في ريف اللاذقية الشمالي لإعادة تأهيل الشبكات الكهربائية وإصلاح الأضرار الواقعة على الأعمدة والأمراس الكهربائية في المواقع التي طالتها الحرائق وإعادتها للخدمة بأسرع وقت ممكن.

وأشار المهندس جابر العاصي مدير عام الشركة في تصريح لمراسلة سانا إلى أن القيمة التقديرية الأولية للأضرار التي ألحقتها الحرائق بالمنظومة الكهربائية تتجاوز ملياراً و100 مليون ليرة، حيث بلغ عدد أعمدة التوتر المتوسط المحترقة بالكامل 56 عموداً خشبياً و56 نقطة على  مستوى التوتر المنخفض، لافتاً إلى أن الورشات تمكّنت من إعادة التغذية الكهربائية إلى الزهراء والقرى المجاورة لها بعد يومين من انتهاء الحرائق، فيما يجري العمل حالياً على محور ربيعة وستستمر الورشات بعملها لنصب أعمدة وزرع نقاط جديدة مع نصب أبراج حديدية في مناطق الغابات حتى إنجاز مهمتها بإعادة الكهرباء إلى جميع مناطق ربيعة وبيت حليبية وخربة سولاس وسولاس والطبال وغمام والسكرية التي تأثرت بالحرائق.

ونوّه العاصي بجهود عمال الشركة الذين كانوا رديفاً لكوادر فرق الإطفاء والدفاع المدني خلال عمليات الإخماد وفق الإمكانيات المتاحة، والمباشرة بأداء المهام المنوطة بهم فور الانتهاء من الحرائق لإعادة تأهيل وترميم المنظومة الكهربائية رغم الصعوبات التي فرضتها جغرافيا المنطقة والاستعانة بآليات كبيرة وضخمة لزرع الأعمدة والنقاط المستعصية.

بدوره أشار المهندس أحمد ديوب المشرف على مشروع استبدال أبراج التوتر المتوسط المتأذية بفعل الحرائق على محور ربيعة إلى أنه تم استنفار كل طواقم الشركة للعمل بطاقتهم القصوى رغم المعوقات المتمثلة بوعورة التضاريس وصعوبة الوصول لمناطق نصب الأبراج والوضع الأمني ومخلفات الإرهابيين والذي يحتم توخي المزيد من الحيطة والحذر أثناء إنجاز أعمال الإصلاح والتأهيل، مبيناً أن الخطة تتضمن استبدال 14 برج توتر متوسط متضررة بالكامل على خط الريانة، حيث تم الانتهاء من حفر المواقع المخصصة لنصب الأبراج الجديدة.

مدير الدراسات بالشركة العامة لكهرباء اللاذقية المهندس نوار سلوم أوضح أنه تم إجراء الدراسة اللازمة للأضرار التي لحقت بأعمدة التوتر المتوسط والمنخفض والمحولات الكهربائية ومراكز التحويل وتقسيم العمل على عدة محاور حسب الأهمية، وهي محور الزهراء حيث تم نصب سبعة أبراج جديدة ووضعها بالخدمة، وعودة الكهرباء للمنطقة والمزارع المجاورة ومحور ربيعة ومحور قرية سولاس وخربة سولاس ومحور بستنجيق ومجموعة من المزارع الأخرى، لإنجاز المهام المطلوبة بأسرع وقت ممكن.

ديمة حشمه ورشا رسلان

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

أعمال تأهيل وترميم “مسجد الفسح” بالمدينة المنورة تجسْد جهود العناية بمعالم التاريخ الإسلامي

المناطق_واس

يُعَدّ “مسجد الفسح”، الواقع على سفح جبل أحد شمال المدينة المنورة، أحد المعالم التاريخية البارزة التي يقصدها الزوار من مختلف البلدان، كونه شاهدًا على أحداث معركة أحد التي وقعت في السنة الثالثة للهجرة، وأحد المواضع التي صلّى فيها النبي محمد – صلى الله عليه وسلم. وقد حظي المسجد باهتمام وعناية خاصة، حيث أُعيد ترميمه وتأهيله للمحافظة عليه من الاندثار.

وأوضح المؤرخ والباحث في التاريخ الإسلامي الدكتور فؤاد المغامسي، في حديثه لوكالة الأنباء السعودية، أن منطقة أحد تحتضن عدداً من المواقع التاريخية المرتبطة بمعركة أحد، من أبرزها جبل الرماة، ووادي قناة، وجبل أحد، ومسجد الفسح، المعروف أيضًا بـ”مسجد أحد” أو “مسجد شِعب الجِرار”. ويُعدّ هذا المسجد من المعالم التي ورد ذكرها في التراث الإسلامي، إذ يُروى أن النبي – صلى الله عليه وسلم – صلّى عنده يوم معركة أحد.

وأضاف المغامسي: إن “مسجد الفسح” لا تزال آثاره قائمة، حيث يحيط به سور حجري من ثلاث جهات بارتفاع يقارب المتر، وتبلغ مساحة المسجد ستة أمتار طولاً، وأربعة أمتار عرضاً، وقد نال هذا المعلم التاريخي اهتمامًا خاصًا؛ إذ كان أحد المواضع التي حُدّدت في عهد الخليفة عمر بن عبدالعزيز، حين أمر بحصر الأماكن التي صلّى فيها النبي – صلى الله عليه وسلم – في المدينة المنورة. وقد بُني المسجد بالحجارة السوداء، وظل قائمًا على مر العصور، وشهد عدة عمليات ترميم، كان آخرها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ضمن مشروع تطوير وتأهيل المواقع والمعالم التاريخية.

ويتميز المسجد بتفاصيله المعمارية البسيطة، حيث يتكوّن من مساحة صغيرة مستطيلة الشكل، ويضم تجويفًا في الجهة القِبلية من الحجارة السوداء، بينما كُسي محرابه بالطوب الأحمر ليضفي على المكان طابعًا معماريًا فريدًا.

ورصدت عدسة وكالة الأنباء السعودية مشاهد من المسجد، الذي يفِد إليه الزوار لمشاهدة تفاصيله كأحد المعالم الإسلامية المرتبطة بالسيرة النبوية.

ويقع المسجد أسفل جبل أحد من الجهة الجنوبية الغربية، ويحدّه من الغرب حي مأهول بالسكان يضم أبنية قديمة.
وشملت أعمال التطوير والتأهيل إضافة سقف خشبي يغطي مساحة المسجد الصغيرة، مع كسوة أرضيته بأحجار طبيعية صغيرة باللون الأصفر، تم تثبيتها بطريقة فنية للحفاظ على شكلها وثباتها.
كما رُصفت المنطقة المحيطة بالحجر، وأُضيفت مواقع للجلوس، إلى جانب لوحات تعريفية نفذتها هيئة التراث، التي تعد الجهة المشرفة على أعمال التأهيل والتطوير.

مقالات مشابهة

  • الشركة العامة للكهرباء تواصل تطوير الشبكة العامة وتستعد لموسم الذروة الصيفية
  • غزة... انتشال ونقل 61 جثمانا من مجمع الشفاء لإعادة تأهيل خدماته الصحية
  • غزة: انتشال ونقل 61 جثمانا من مجمع الشفاء لإعادة تأهيل خدماته الصحية
  • حرائق الأصابعة.. 85 حالة اختناق وتضرر 168 منزل وتوجيه دعوة للأهالي!
  • محطة ضخ الجنديرية بريف اللاذقية تتعرّض للتخريب للمرة الثانية
  • عودة ضخ المياه من محطة الشير بريف اللاذقية
  • في اليوم العالمي للكلى: جهود متواصلة من وزارة الصحة لتقديم أفضل ‏الخدمات الصحية للمرضى وتخفيف الأعباء المادية  ‏
  • جهود متواصلة تقدمها أمانة نجران للحفاظ على البيئة والمشهد الحضري
  • تعرض محطة ضخ الجنديرية بريف اللاذقية للتخريب والسرقة
  • أعمال تأهيل وترميم “مسجد الفسح” بالمدينة المنورة تجسْد جهود العناية بمعالم التاريخ الإسلامي