عائلة مغني أميركي راحل تقاضي ترامب بسبب أغنية.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
متابعة بتجــرد: قررت عائلة مغني السول الراحل إسحق هايز، مقاضاة المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، دونالد ترامب، بسبب استغلاله أغنية النجم Hold On, I’m Coming في تجمعات حملته الانتخابية دون الحصول على إذن مسبق.
وكانت عائلة هايز هددت في رسالة وجهتها إلى ترمب وفريق حملته، بمقاضاة الرئيس الأميركي السابق إذا لم يمتثل لطلب العائلة بوقف استغلال الأغنية، بحلول 16 أغسطس، لكن حملة ترمب لم تستجب للطلب وواصلت استغلالها في الحملات.
وتطالب الأسرة برسوم ترخيص قدرها 3 ملايين دولار لاستخدام الحملة المتكرر للأغنية بين عامي 2022 و2024، وفق “أكسيوس”.
الأغنية، التي اشتهرت بفضل ثنائي السول سام وديف، ظلت تتردد في مختلف تجمعات ترامب الانتخابية، وغالباً ما تُعزف قبل وبعد خطاباته.
وكتب بورتر، كاتب الأغنية: “لم أوافق ولن أوافق على استخدامهم للأغنية”.
وشرح نجل هايز، إسحق هايز الثالث، اعتراضاته على حملة ترمب. وكتب على إنستجرام الأحد: “يجسد ترمب الافتقار إلى النزاهة والرقي، ليس فقط من خلال استخدامه المستمر لموسيقى والدي دون إذن، بل وأيضاً من خلال تاريخه في الاعتداء الجنسي على النساء وخطابه العنصري”.
وتابع: “لن يتم التسامح مع هذا السلوك بعد الآن، وسنتخذ إجراءات سريعة لوضع حد له”.
احتجاجات المغنيين
وفي وقت سابق، احتجت المغنية الكندية سيلين ديون، على استخدام أغنيتها My Heart Will Go On بعد عزفها خلال تجمع جماهيري لترمب في 9 أغسطس في بوزيمان، مونتانا.
وقال فريق إدارة المغنية في بيان نشره على “إكس”: “لا يجوز بأي حال من الأحوال هذا الاستغلال، ولا تؤيد سيلين ديون هذا الاستخدام أو أي استخدام مماثل للأغنية”.
كما عارض مغنيون آخرون من قبيل ريهانا وبروس سبرينجستين وأديل استخدام ترمب لموسيقاهم في حملات سابقة.
في الولايات المتحدة، يُطلب من الحملات الحصول على ترخيص من هيئة حقوق الموسيقى BMI، والذي يمنحها حق الوصول إلى أكثر من 20 مليون مقطع صوتي لاستخدامها في مسيراتها، وفق شبكة BBC.
يمكن للفنانين والناشرين طلب سحب موسيقاهم من القائمة، لكن يبدو أن المنظمين نادراً ما يتحققون من قاعدة البيانات للتأكد من حصولهم على التصريح، وفق الشبكة.
وقال لاري إيزر، المحامي الذي مثل جاكسون براون عندما رفع دعوى قضائية ضد المرشح الجمهوري جون ماكين بسبب إحدى أغانيه في إعلان تجاري عام 2008: “إنهم لا يهتمون بحقوق الفنانين”.
وأضاف إيزر لمجلة بيلبورد: “إن الأمر لا يتعلق بحملة ترمب فقط. فمعظم الحملات السياسية ليست حريصة على إزالة الأغنية فقط”. نادراً ما تتجه القضايا إلى المحكمة، إن وجدت، حيث يتراجع الجانبان عادةً بعد موجة من الرسائل القانونية.
main 2024-08-19 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
خبير أميركي: لهذا سوريا التحدي الأصعب لترامب في الشرق الأوسط
يفيد مقال نشرته وول ستريت جورنال بأن أصعب الاختيارات التي يمكن أن تواجه الولايات المتحدة في الشرق الأوسط يكمن في سوريا.
وأوضح المقال، الذي كتبه مايكل دوران مدير مركز السلام والأمن في الشرق الأوسط التابع لمعهد هدسون بواشنطن، أن إنهاء برنامج إيران النووي يُعد من أولويات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، إلا أن التحدي الأكبر أمامه يتمثل في سوريا، حيث تتولى حكومة انتقالية بقيادة أحمد الشرع إدارة البلاد بعد الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيوزويك: ما تجب معرفته عن التعزيزات العسكرية الأميركية بالشرق الأوسطlist 2 of 2أولمرت: إسرائيل على شفا حرب أهليةend of listوقال إن هذه الحكومة تعاني من ضعف السيطرة على الأراضي السورية، حيث تسيطر إسرائيل على الجنوب بدعم عسكري، وتركيا على الشمال حيث تقدم دعما مباشرا لحكومة الشرع، مما يخلق توترات متصاعدة بين أنقرة وتل أبيب.
وذكر المقال أن ترامب أشار إلى استعداده للوساطة خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي، مؤكدا ثقته في قدرته على حل الخلافات، بشرط أن يتحلى الطرفان بالعقلانية.
اختبار لنهج ترامب
وعلق دوران بأن وساطة ترامب المحتملة تمثل اختبارا لنهجه في السياسة الخارجية الذي يركز على النفوذ الاقتصادي وتقليص الوُجود العسكري، مع الاعتماد على الحلفاء لتحقيق المصالح الأميركية، إلا أن كلا الحليفين، تركيا وإسرائيل، لا يثق بالآخر، رغم قوتهما العسكرية.
إعلانولفت إلى أن التوترات تفاقمت بعد أن قصفت إسرائيل قاعدة "تي فور" الجوية في سوريا لمنع تركيا من نشر طائرات مسيّرة فيها، مما ينذر بإمكانية التصعيد العسكري الذي قد يشعل الحرب الأهلية مجددا ويقوض جهود الاستقرار الإقليمي.
خشية إسرائيل من تركياوقال إن إسرائيل ترى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يشكل تهديدا جديا، خاصة بعد تصريحاته ضدها واستضافته قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتخشى أن تحل تركيا محل إيران كراعية "للجهاد" ضدها. ومن هذا المنطلق، أعلنت إسرائيل بوضوح أنها ستتعامل مع أي وجود مسلح جنوب دمشق كتهديد مباشر، وتوعدت بضربات استباقية عند الحاجة.
في المقابل، تعتبر تركيا أن استقرار سوريا ضروري لأمنها القومي ولحل أزمة اللاجئين، حيث تستضيف أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري. ويعتمد جزء كبير من شرعية أردوغان السياسية على إعادتهم، مما يتطلب إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار.
ويقترح الكاتب أن يلعب ترامب دور الوسيط عبر خطة متوازنة: تُمنح إسرائيل حرية العمل الجوي لحماية أمنها من التهديدات الإيرانية، بينما يُعترف لتركيا بدورها الميداني في الشمال، مما يعزز أمنها الحدودي ويمكنها من التأثير في مستقبل سوريا. كما ينبغي للولايات المتحدة قطع علاقاتها مع وحدات حماية الشعب الكردية، وهي ذراع حزب العمال الكردستاني في سوريا، وهو ما من شأنه تحسين علاقاتها مع تركيا.
قيادة تحالف دوليعلى الجانب الاقتصادي، يمكن لترامب قيادة تحالف دولي لاستثمار أموال إعادة إعمار سوريا، مع إشراك دول الخليج وأوروبا ومؤسسات مالية دولية، بحيث تستفيد تركيا اقتصاديا من خلال شركاتها في البناء واللوجيستيات، بينما تُمنح سوريا فرصة للانتعاش تحت رقابة أميركية. وستلقى هذه الخطة دعما سعوديا أيضا، حيث ترغب الرياض في استقرار سوريا وتخشى عودة الفوضى التي قد تمنح إيران موطئ قدم جديدا.
إعلانفي الختام، يرى الكاتب أن جعل سوريا منطقة عازلة شبيهة بالأردن يمكن أن يخدم مصالح الجميع: إسرائيل وتركيا ستحققان الأمن، والشعب السوري سينعم بالسلام، والولايات المتحدة ستستعيد نفوذها من دون تدخل عسكري مباشر، مما يثبت نجاح نهج ترامب في السياسة الخارجية القائمة على الوساطة والقيادة الاقتصادية.