خطّة داخل بيروت.. هذا ما ستشهده إن وقعت الحرب
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
عقد محافظ بيروت القاضي مروان عبود، اجتماعاً في مبنى القصر البلدي للإضاءة على التحضيرات المتعلقة بلجنة إدارة الكوارث والأزمات.
وحضر الاجتماع النواب: نبيل بدر، نديم الجميل، أمين شري، محمد خواجه، إدغار طرابلسي، إبراهيم منيمنه، ملحم خلف، عماد الحوت، نيكولا صحناوي، سينتيا زرازير، محمود الناطور ممثلا النائب وضاح الصادق، سامر الصفح ممثلا النائب فؤاد مخزومي، رئيس المجلس البلدي لبيروت عبد الله درويش، إضافة إلى عضوي المجلس البلدي محمد سعيد فتحة ويسرى صيداني، قائد فوج حرس بيروت العميد الركن علي صبرا، العميد المتقاعد سامي الحويك، أعضاء من الصليب الأحمر اللبناني ولجنة الكوارث.
وأفادت دائرة العلاقات العامة في بلدية بيروت في بيان، بأن "عبود عرض لواقع الحال في مدينة بيروت ومدى قدرتها الاستيعابية لأعداد النازحين، في حال كانت وجهتهم العاصمة، منوها بالتنسيق الدائم مع محافظ جبل لبنان ولجنة ادارة الكوارث في المحافظة حيث تقضي الخطة باستيعاب القسم الاكبر منهم".
وأكد عبود أن "بلدية بيروت وضعت بعض عقاراتها في تصرف اللجنة لركن الآليات والمعدات، إضافة إلى مستودع لتخزين المواد الغذائية في منطقة رأس بيروت".
بدوره، شرح منسق بيروت وجبل لبنان في الصليب الأحمر اللبناني "الخطة الوطنية للاستجابة للأزمات"، كاشفا عن "موافقة وزارة التربية على وضع عدد من المدارس في تصرف اللجنة من أجل إيواء النازحين، في حال حصول عدوان ونزوح باتجاه العاصمة".
وفي ختام اللقاء، قدم عدد من النواب بعض الاقتراحات، ومنها وضع خط طوارئ للتواصل، إعطاء الأولوية للعمل الإغاثي ومراكز الإيواء وزيادة تلك المراكز وتجهيزها بكل المعدات والأدوات، وفقا للحاجة المطلوبة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رد فعل نتنياهو من استئناف مفاوضات الملف النووي الإيراني: فريسة وقعت في الفخ
يتابع الاسرائيليون بقلق انطلاق المفاوضات الأمريكية الإيرانية حول البرنامج النووي، وسط خيبة أمل لا يخفونها بسبب تخلي واشنطن عن توجهها السابق بشأن الانسحاب من الاتفاق النووي، الذي تم بضغوط إسرائيلية، لكن الخطوة الأخيرة تعني تراجعا أمريكيا عن التزامها الكامل بالسياسات الإسرائيلية تجاه هذا الملف الحساس.
وأكد الرئيس التنفيذي للفرع الإسرائيلي لمجموعة الضغط الأمريكية "جي ستريت"، نداف تامير أن "إيران أصبحت الآن على حافة الهاوية النووية كنتيجة واضحة للتخلي عن الدبلوماسية، عقب انسحاب الولايات المتحدة بقيادة دونالد ترامب في ولايته الأولى في 2018، وتحت ضغوط إسرائيلية من الاتفاق النووي الذي تم توقيعه قبل ثلاث سنوات، خلال رئاسة باراك أوباما".
وأضاف تامير في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل"، وترجمته "عربي21"، أنه رغم أن إيران، بحسب كافة وكالات الاستخبارات، التزمت بشروط الاتفاق، لكن الانسحاب أدى لوقف الرقابة الدولية الصارمة على برنامجها النووي، مما فتح الطريق أمام استئناف تخصيبها المتسارع، واقترابها من امتلاك الأسلحة النووية.
واعتبر أن "التغير الأمريكي الجديد جاء إدراكا من ترامب أن إسرائيل غير قادرة على تدمير المشروع النووي الإيراني، حتى مع موافقة الولايات المتحدة، وتسليحها للهجوم، وأن الأخيرة نفسها لا تملك حاليا القدرة على تدمير البنية التحتية النووية الإيرانية جراحياً، خاصة بعد أن تمكنت إيران من تجميع ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة".
وذكر أنه بناء على ذلك، فإن الطريقة الوحيدة للقضاء على هذا المشروع هي حرب طويلة وغزو بري أمريكي، بما يتناقض مع رؤية ترامب للعالم، وأصبحت هذه السياسة غير شعبية للغاية، بعد فشل إدارة بوش الثانية في العراق وأفغانستان".
وأشار إلى أن "بنيامين نتنياهو، الذي سافر لواشنطن عام 2015 لمهاجمة أوباما من الكونغرس، بسبب ترويجه للاتفاق النووي، جلس صامتا بجوار ترامب قبل أيام، عندما أعلن عن عودة الدبلوماسية، وكانت صورته ذات دلالات كثيرة، فبعد عقود من الخطابات والحيل والمناورات السياسية ها هي تتبخر في ذلك الصمت في المكتب البيضاوي، وظهر كفريسة أدركت أنها وقعت في الفخ، وبات يواجه حقيقة مفادها أن خياراته قد نفدت".
وأوضح أنه "رغم إشادات نتنياهو العديدة لترامب وقيادته، فهو لا يستطيع تخريب المفاوضات، كما حاول أن يفعل مع أوباما في ذلك الوقت، مما يتطلب منه أن يتعاون معه، وإلا سيتم إلقاؤه تحت عجلات القطار المسرع، مما دفعه للقول بصورة مهينة: إنه إذا كانت الدبلوماسية قادرة على أن تؤدي لعدم امتلاك إيران لسلاح نووي، فسيكون أمرا جيدا، وهي كلمات لم نحلم أبدا بسماعها ممن يدعو دائما لاستخدام القوة ضد إيران".
وأضاف تامير أن "الشركاء الإقليميين لإسرائيل وفي مقدمتهم دول الخليج، غير مهتمين بالمواجهة العسكرية مع إيران، ويفضلون الحل الدبلوماسي، لأن أي تصعيد سيؤدي لضرر مباشر على اقتصاداتهم، وكما يؤيدون إنهاء الحرب العبثية في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، واتفاقيات التطبيع، فهم مهتمون بالدبلوماسية مع طهران".
وأكد أنه من المفارقات الاسرائيلية أن ترامب، الذي تخلى عن الدبلوماسية، وأدى للتطرف الإقليمي، وتحويل إيران دولة حدودية نووية، هو ذاته يعود للمسار الدبلوماسي، بما لا يرضي حكومة نتنياهو، ولكن لصالح الاستقرار الإقليمي الأوسع، وسيكون من الأفضل للاحتلال أن يختار مساعدة الأميركيين على التوصل لاتفاق، بعد أن اختار تخريب المفاوضات في عهد أوباما، مما أضرّ بالعلاقة الدبلوماسية والاستخباراتية المهمة للغاية بالنسبة له، مما يتطلب من الاسرائيليين مساعدة إدارة ترامب في خلق أفق سياسي للفلسطينيين".