قال الدكتور مصطفى البرغوثي، رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية، إن صفقة التبادل هي الفرصة الأخيرة لاستعادة أسرى أحياء، موضحًا أن رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إذا عطل المفاوضات، فلن يضمن بقاء أي أسير إسرائيلي على قيد الحياة.

معهد فلسطين: إذا تمت الهدنة ستكون مؤقتة.. وهذا ما يريده نتنياهو عاجل| مجلس أمناء الحوار الوطني يرفع توصيات الحبس الاحتياطي للرئيس السيسي

وأضاف البرغوثي، خلال تصريحاته مع الإعلامية هاجر جلال مقدمة برنامج "منتصف النهار"، عبر قناة "القاهرة الاخبارية"، أن الجانب الإسرائيلي أبدى مرونة كبيرة وقبل اقتراح رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن، ونتنياهو، مشددًا، على أنه ليس مقبولًا أن تُعقد صفقة لوقف إطلاق نار مؤقت على أن يعود بعد 6 أسابيع لشن الحرب على غزة.

وأكد أن نتنياهو يريد أن يستأنف الحرب بعد الصفقة، وبالتالي فإن حماس أو أي طرف فلسطيني لن يقبل بهذا الاقتراح، مشيرًا إلى قول نتنياهو الواضح بأن قوات الاحتلال ستبقى في محور فلادلفيا، متابعًا أن هذا مخالف لما ورد في النص الذي قدمه بايدن، وهو أن الجيش سيبقى في نورسليم، مشددًا أن هناك تناقض بين المقترح الأمريكي الجديد والمقترح الأصلي الذي قدمه بايدن.

وأكد أن حماس لن تقبل هذا الإقتراح ولا أي طرف من فلسطين، قائلًا «من المجنون الذي سيقبل بهذا الكلام»، متابعًا أن ما يقوم به نتنياهو سيعود بالمنطقة إلى نقطة الصفر، مؤكدًا أن قوتين كبيرتين تنتنظر نتائج المفاوضات، كلالهما امتنع عن الرد على عمليات الاغتيالات وأبدى تفهما، مواصلًا أن جر المنطقة إلى حرب إقليمية هو أحد أهداف نتنياهو لتعطيل الصفقة وخدمة لمصالحه السياسية الخاصة، لأن نهاية الحرب تعني نهايته السياسية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: نتنياهو المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي الاحتلال الاسرائيلي

إقرأ أيضاً:

المعارضة الإسرائيلية تحذر من موت الأسرى بحال عودة الحرب إلى غزة

حذّر قادة أحزاب المعارضة الإسرائيلية، من خطر موت الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، بحال قررت حكومة بنيامين نتنياهو العودة إلى القتال والحرب.

جاء ذلك خلال اجتماعات عقدها قادة الأحزاب الإسرائيلية لكتلهم البرلمانية في الكنيست، وناقشوا خلالها المرحلة الراهنة من توقف الحرب الشاملة على قطاع غزة، وفشل جهود التوصل إلى تفاهمات تفضي إلى إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين في غزة.

ووجه قادة كتل المعارضة في الكنيست اتهامات إلى نتنياهو، بتغليب مصالح ائتلافه الحكومي على ما وصفوه "المصالح القومية"، فيما عبّروا عن معارضتهم لقناة المفاوضات المباشرة بين حركة حماس والإدارة الأمريكية، مؤكدين أنها نتيجة مباشرة للإدارة الفاشلة من قبل نتنياهو للمفاوضات.

وخلال اجتماع كتلة "المعسكر الوطني"، تطرق رئيس الحزب، بيني غانتس، إلى المفاوضات الجارية لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، وشدد على أن "مصلحة دولة إسرائيل هي استعادة أكبر عدد ممكن من الرهائن، بأسرع وقت ممكن، وضمن صفقة واحدة إن أمكن".

واعتبر أن "تقسيم الصفقة إلى مراحل وتأجيل المفاوضات لا يخدم إلا حماس، فهي تحتاج إلى الوقت لإعادة بناء قدراتها وتعبئة مخزونها وتجنيد المزيد من الأفراد. مصلحتنا تكمن في دفع الثمن مرة واحدة، وليس بالتقسيط التي تشمل الفائدة لصالح حماس".



وحول ضلوع الإدارة الأمريكية في المفاوضات، قال غانتس: "نحن جميعًا ممتنون للإدارة الأمريكية والرئيس دونالد ترامب على العمل الاستثنائي الذي يقومون به، لكن إسرائيل هي الجهة المسؤولة عن مواطنيها، وحكومة إسرائيل هي المسؤولة عن إعادة الرهائن".

وتابع: "من غير المقبول أن يصرّح المبعوث الأميركي (لشؤون الأسرى، آدم) بوهلر أنه تلقى تفويضًا من الإدارة الأمريكية لقلب كل حجر، لدرجة أنه التقى مباشرة مع قيادات حماس، بينما المسؤولون في إسرائيل لا يزالون مترددين في إرسال وفد تفاوضي أو في تحديد صلاحياته".

بدوره، قال رئيس المعارضة، يائير لبيد، في مستهل اجتماع كتلة "ييش عتيد" إن "الحكومة، لم تقل للإسرائيليين ما الذي سيحدث في اليوم التالي. لم تقل لهم لماذا تعود إلى الحرب، في حين أن الثمن الفوري لهذه العودة هو موت الرهائن. نحن نستحق إجابة على هذا السؤال".

وأضاف أنه "إذا عادت إسرائيل للحرب في غزة، سيموت الرهائن. الحكومة لا ينبغي لها، ولا يمكنها، أن تكذب على الجمهور. العودة إلى الحرب تعني القضاء على أي فرصة لإنقاذ الرهائن. القضاء على حماس هدف قومي، لكنه لن يتحقق طالما أن الحكومة لا تقدم بديلاً لحماس".



من جانبه، تطرق رئيس حزب "الديمقراطيين" (تحالف العمل وميسرت)، يائير غولان، إلى المفاوضات بين الإدارة الأمريكية وحماس، قائلًا: "بسبب نتنياهو وحكومته المتخاذلة والمُهملة، نشأ محور يتجاوز إسرائيل – صفقة بين الولايات المتحدة، حماس، وقطر"، على حد قوله.

وذكر أنه "أصبحت الشراكة بين قطر وحماس مشروعة ومقبولة لدى الإدارة الأمريكية، وذلك بفضل إخفاقات نتنياهو السياسية"، مضيفا أن "نتنياهو قدّم لحماس أعظم هدية يمكن لأي تنظيم إرهابي أن يحلم بها – الشرعية الدولية"، على حد تعبيره.

واعتبر غولان أن حركة حماس "لم تعد منبوذة" على الصعيد الدولي، "بل أصبحت طرفًا في مفاوضات سياسية مع أقوى دولة في العالم"، مشيرا إلى أنه "منذ عام ونصف، يماطل نتنياهو، يُفشل إطلاق سراح الرهائن، ويمنع بناء بديل لحكم حماس".

وقال إن النتيجة الواضحة لسياسات نتنياهو وإدارته للحرب هي "جعل من حماس طرفًا لا مفر منه، والآن العالم يستنتج أنه لا خيار سوى التحدث معها. حماس لم تعد معزولة، ونتنياهو جعلها شريكًا مباشرًا في المحادثات".

مقالات مشابهة

  • لماذا لن يعود نتنياهو لقرار الحرب؟
  • حماس توافق على إطلاق سراح أسير يحمل الجنسية الأمريكية وأربعة جثامين
  • نتنياهو يدرس الرد على حماس ولا اختراق بمحادثات الدوحة
  • حماس توافق على إطلاق سراح جندي إسرائيلي مع 4 جثامين إضافية
  • حماس توافق على مقترح الوسطاء لتسليم أسير و4 جثامين.. ونتنياهو يجري تقييما عاجلا
  • حماس توافق على مقترح الوسطاء.. تسليم أسير و4 جثامين
  • “حماس” توافق على إطلاق سراح جندي إسرائيلي يحمل الجنسية الأمريكية و 4 جثامين
  • إعلام إسرائيلي: حكومة نتنياهو قررت عدم الالتزام باتفاق غزة منذ لحظة توقيعه
  • حديث إسرائيلي عن خضوع نتنياهو لترامب تجنبا لمصير زيلينسكي.. نهاية شهر العسل
  • المعارضة الإسرائيلية تحذر من موت الأسرى بحال عودة الحرب إلى غزة