خبير عسكري: المقاومة اللبنانية تتعمد زيادة نازحي إسرائيل وتصعد بذكاء
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد منير شحادة إن تصعيد حزب الله اللبناني الأخير في استهدافه لمستعمرات جديدة شمالي الأراضي المحتلة، يحمل أبعادًا إستراتيجية تهدف إلى زيادة الضغط على الحكومة الإسرائيلية عبر زيادة أعداد النازحين، واصفا إياه بـ"العمل الذكي".
وكانت إسرائيل اعترفت اليوم الاثنين بمقتل جندي برتبة رقيب متأثرا بجروح أصيب بها في سقوط مسيرة في بلدة "يعْرا"، فيما قال حزب الله إنه هاجم بأسراب من المسيرات الانقضاضية ثكنة "يَعْرا" وقاعدة "سانت جين"، في الجليل الغربي، مؤكدا إيقاع قتلى وجرحى بين الضباط والجنود الإسرائيليين.
وأوضح شحادة -في تحليل للمشهد العسكري- أن المقاومة عمدت إلى توسيع نطاق استهدافها للمستعمرات الإسرائيلية، وهو ما يمكن أن يزيد من أعداد النازحين الذين بلغوا 120 ألف شخص قبل هذه الاستهدافات الأخيرة.
واعتبر الخبير العسكري هذا التصعيد ذكيا ويُعتبر ورقة ضغط كبيرة على الحكومة الإسرائيلية التي تواجه تحديات منذ نحو 10 أشهر.
وأشار الخبير العسكري إلى أن حزب الله يتبع أسلوب التصعيد التدريجي، حيث يصعد يوما بعد يوم دون الإعلان عن نهاية الرد، مما يجعل إسرائيل في حالة استنفار دائم، لافتا إلى أن إسرائيل تتوقع ردًا من المقاومة على اغتيال القائد فؤاد شكر، وهو ما يجعلها في أعلى درجات الاستنفار.
حرب المسيّراتوتحدث شحادة عن تزايد فعالية الطائرات المسيرة التي يستخدمها حزب الله في ضرب الأهداف العسكرية الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن المقاومة اللبنانية أصبحت تمتلك سيطرة كاملة في حرب المسيرات، وهو ما يشكل معضلة كبيرة للجيش الإسرائيلي.
ويرى شحادة أن إعلان الاحتلال الإسرائيلي مقتل جندي إسرائيلي واحد في إحدى هذه الهجمات هو إعلان غير صحيح، مؤكدا أن الاحتلال اعتاد إنكار خسائره، كما توقع أن الخسائر الحقيقية أكثر من ذلك بكثير.
وأكد شحادة أن المقاومة تستغل سيطرتها في حرب المسيرات لتحقيق إصابات دقيقة في المراكز العسكرية الإسرائيلية، رغم حالة الاستنفار القصوى التي تعيشها إسرائيل، مضيفًا أنّ المقاومة تتجنب استهداف المدنيين، مركزة على الأهداف العسكرية
وحول تكثيف إسرائيل خرق جدار الصوت فوق الجنوب اللبناني، يرى شحادة أنها تسعى من ذلك لتحقيق هدفين، الأول هو شن حرب نفسية على بيئة المقاومة، والثاني جس نبض قدرات الدفاع الجوي للمقاومة.
ويؤكد الخبير العسكري على أن المقاومة اللبنانية تمتلك منظومة دفاع جوي متطورة، مشيرا في هذا السياق إلى إعلان إسرائيل تعرض طائرة إسرائيلية من طراز "إف-35" للخطر خلال مهمة لها في الفضاء اللبناني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الخبیر العسکری أن المقاومة حزب الله
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: لهذه الأسباب يدفع الاحتلال بأسلحة للضفة لم تستخدم منذ 2002
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن الاحتلال الإسرائيلي لديه نية مبيّتة للسيطرة على الضفة الغربية، وهو ما يسعى إلى تحقيقه من خلال العملية العسكرية الحالية على الضفة.
وأشار إلى أن الكثير من القيادات الإسرائيلية صرحت بأن "عام 2025 سيكون عام السيطرة على الضفة".
ووفق الخبير العسكري والإستراتيجي، فإن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بالتصعيد في مناطق الضفة، والدليل أنه يستقدم قوات لم تستخدم منذ عام 2002، ويتحدث عن دفع لواء 188 من الفرقة 36 إلى مناطق الضفة.
ويذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دفعت بدبابات إلى محيط مدينة جنين، وذلك للمرة الأولى منذ عملية "السور الواقي" عام 2002.
ومن جهتها، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن قرار الدفع بالدبابات إلى شمال الضفة جاء نتيجة ضغوط مارستها القيادة السياسية على الجيش، مشيرة إلى أن القوة التي أُرسلت تضم 3 دبابات. في حين ذكر الجيش الإسرائيلي أن قوات من لواء ناحل ووحدة دوفدفان بدأت العمل في منطقة جنين.
وأوضح العقيد الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري بالضفة الغربية"- أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ عمليته العسكرية في الضفة الغربية بأهداف بسيطة، ثم قام بتوسيعها لتشمل مناطق أخرى من الضفة.
إعلانويركّز الاحتلال الإسرائيلي في العملية العسكرية الحالية على جنين شمالي الضفة والمنطقة الجغرافية المحيطة بها، لأنها تعتبر -يضيف العقيد الفلاحي- من المناطق الساخنة لديه، ولذلك يقوم بإرسال تعزيزات وباقتحامات ومداهمات وبتفجير منازل الفلسطينيين.
وبعدما سمح وزير الدفاع الإسرائيلي في يوليو/تموز الماضي باستخدام الطائرات الحربية والطائرات المسيّرة في قصف مناطق الضفة الغربية، يستخدم الاحتلال المزيد من القوة، حيث تحدث وزير الدفاع يسرائيل كاتس عن استخدام الدبابات في عملية التوغل بمناطق الضفة.
ووفق هذه المعطيات، فإن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى البقاء في الضفة الغربية، ويستشهد العقيد الفلاحي بتصريح لوزير الدفاع قال فيه: "سيكون هناك بقاء طويل الأمد في الضفة الغربية"، وإنه تم إخلاء 40 ألف فلسطيني من مناطقهم.
وقال كاتس إن "40 ألف فلسطيني خرجوا حتى الآن من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، وباتت الآن خالية من السكان"، وقال إنه لن يسمح بعودة الفلسطينيين إلى المخيمات، مؤكدا أن الجيش يوسع عمليته في الضفة الغربية.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على جنين لليوم الـ34 على التوالي، مخلفة 27 شهيدا وعشرات المعتقلين والجرحى وآلاف النازحين، ودمارا غير مسبوق في منازل المواطنين وممتلكاتهم والبنية التحتية، ووسع جيش الاحتلال عدوانه على مدن ومخيمات للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة، خاصة محافظات جنين وطولكرم وطوباس.