وزير الدفاع الروسي: الغرب نشر 360 ألف عسكري في بولندا
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، الأربعاء، أن بلاده ستعزز وجود القوات المسلحة الروسية على حدودها الغربية.
وقال شويغو، خلال اجتماع الهيئة القيادية لوزارة الدفاع الروسية: "سننظر في المسائل المتعلقة بإنشاء منطقتي لينينغراد وموسكو العسكريتين، مع التعزيز المتزامن لتجمعات القوات الروسية على حدودنا الغربية".
ولفت إلى أن "المخاطر الحالية ترتبط بعسكرة بولندا، التي أصبحت الأداة الرئيسية لسياسة الولايات المتحدة المناهضة لروسيا"، مضيفاً إن "التهديدات التي يتعرض لها الأمن العسكري الروسي تضاعفت في الاتجاهين الاستراتيجيين الغربي والشمالي الغربي".
وأضاف شويغو: أعلنت وارسو عن نيتها بناء ما يدعيه البولنديون "أقوى جيش في القارة".
وتحدث شويغو عن "نشر الغرب لـ360 ألف عسكري، و8 آلاف قطعة من المركبات المدرعة، و650 طائرة ومروحية".
وأردف أن "لدى وارسو خططاً لإنشاء وحدات عسكرية بولندية -أوكرانية، لاحتلال غرب أوكرانيا لاحقاً".
وكانت بولندا قامت بشراء الأسلحة على نطاق واسع من الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية، بما في ذلك الدبابات ومنظومات المدفعية والدفاع الجوي، ومضادات الصواريخ، والطيران المقاتل.
في السياق، قال ماتيه فاشيك، وكيل وزير الداخلية البولندي لوكالة الأنباء البولندية الرسمية، الأربعاء، إن بلاده سترسل ألفي جندي إلى حدودها مع بيلاروسيا.
وفي حزيران الفائت، أفادت صحيفة "The Sunday Times" البريطانية "بتدريب مسلحين من بيلاروسيا في بولندا، من أجل المشاركة لاحقاً في انقلاب مسلح ضد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو".
وبيّن شويغو أن "أحد العوامل الخطيرة المزعزعة للاستقرار هو انضمام فنلندا إلى الناتو، وفي المستقبل، السويد، وبعد انضمام هلسنكي إلى الحلف، تضاعفت حدود روسيا البرية تقريباً مع دول التكتل (الناتو)".
هذا وتقدمت فنلندا والسويد، في مايو الماضي، بطلب الحصول على العضوية في حلف الناتو، في الوقت الذي صرحت فيه موسكو، أكثر من مرة، على لسان مسؤوليها، بأنه لا شيء على الإطلاق يهدد أمن هاتين الدولتين، وأن انضمامهما إلى الناتو، هو فقط، سيزيد مخاطر التهديدات الأمنية عليهما.
وأصبحت فنلندا العضو 31 في الناتو في 4 أبريل، بينما لم يتلق طلب السويد بعد الموافقة النهائية التركية وأحيل إلى البرلمان التركي للتصويت عليه.
وأكد وزير الدفاع الروسي في حديثه أن "الولايات المتحدة ترفع مستوى المخاطر، من خلال تسليمها المزيد من الأسلحة بعيدة المدى والفتاكة إلى أوكرانيا، خاصة أن دول الناتو تعمل بنشاط على إمداد أوكرانيا بمقاتلات "إف-16"، بعد أن نقلت "صواريخ ستورم شادو" الموجهة بعيدة المدى إلى أوكرانيا في مايو الفائت".
وذكر شويغو أن "أوكرانيا تسلمت من الغرب مئات الدبابات، إضافة إلى أكثر من 4 آلاف عربة مدرعة، وأكثر من 1.1 ألف مدفع وعشرات قاذفات الصواريخ، وأنظمة الدفاع الجوي، منذ شباط/ فبراير 2022".
وقال: "إن استعدادات الغرب لقلب الموازين في ساحة المعركة لصالحه، تخلق مخاطر جدية لمزيد من تصعيد الصراع".
وأوضح أنه "في سياق حرب الوكالة التي يشنها الغرب مجتمعاً ضد روسيا، تجاوز إجمالي حجم المساعدات المقدمة لأوكرانيا من قبل الناتو والاتحاد الأوروبي وشركائهما، 160 مليار دولار".
وختم شويغو أن "الولايات المتحدة ارتكبت جريمة حرب، من خلال إدراج الذخائر العنقودية المحظورة، بموجب اتفاقية في حزمة المساعدات لأوكرانيا".
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الدفاع الروسی
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد
ذكّرت إليزابيث تروسيل المتحدثة باسم مفوضية حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة بأن اتفاقية أوتاوا لحظر الألغام المضادة للأفراد تمنع على دول الاتفاقية أي استخدام لهذه الألغام.
وردة على طلب صحفي للتعليق على توريد الولايات المتحدة ألغاما مضادة للأفراد إلى أوكرانيا، قالت تروسيل لوكالة "نوفوستي": "إن التزامات الدول بموجب اتفاقية حظر استعمال وتخزين وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد وتدمير تلك الألغام لعام 1997 واضحة جدا. وتقول على وجه التحديد إن "كل دولة طرف يتعهد بعدم استخدام الألغام المضادة للأفراد تحت أي ظرف من الظروف".
وأضافت أنه وفق الحظر المنصوص عليه في اتفاقية أوتاوا، فإن موقف المفوضية السامية لحقوق الإنسان هو أن الألغام المضادة للأفراد يجب ألا يستخدمها أي طرف بسبب التهديد الذي تشكله على المدنيين.
كما دعت جميع بلدان العالم للعمل على ضمان استحالة استخدام الأسلحة ذات القوة التدميرية العالية، بما فيها النووية، ومنع مخاطر نشوب نزاع أوسع نطاقا.
وفي وقت سابق، أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن الولايات المتحدة بدأت بتزويد أوكرانيا بالألغام المضادة للأفراد، قائلا إن هذه الخطوة جاءت ردا على تغير تكتيكات القوات الروسية التي تشن هجمات متزايدة باستخدام وحدات مشاة.
وقال مارك هيزناي عضو معهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح للصحفيين خلال عرض تقرير مرصد الألغام الأرضية 2023، إن أوكرانيا قد انتهكت اتفاقية أوتاوا التي تحظر الألغام المضادة للأفراد خلال القتال في بلدة إيزيوم في مقاطعة خاركوف.
وصادقت أوكرانيا عام 2005 على اتفاقية أوتاوا التي تحظر استخدام وتخزين وإنتاج الألغام المضادة للأفراد. وروسيا والولايات المتحدة ليستا طرفين في الاتفاقية.
موسكو: اتهامات الغرب لروسيا بالتدخل في جورجيا هدفها التغطية على جرائمه
نددت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا باتهامات الغرب لروسيا بالتدخل في الانتخابات الجورجية، وأكدت أن هدف هذه الاتهامات التغطية على جرائم الغرب.
وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي: "هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة ونرفضها بشدة".
وأضافت: "هم يتحدثون عن التدخل الروسي المزعوم للتغطية على جرائمهم"، معربة عن ثقتها في أن الشعب الجورجي سيكون قادرا على الدفاع عن هويته.
ولفتت زاخاروفا إلى أن الغرب يسعى إلى تنصيب حكومة موالية له في تبليسي.
وأجريت الانتخابات البرلمانية في جورجيا يوم 26 أكتوبر الماضي حيث حصل فيها حزب "الحلم الجورجي" الحاكم الذي يدعو إلى الحفاظ على العلاقات مع روسيا ويرفض الانضمام للعقوبات ضدها على 53.93% من الأصوات، مقابل 37.58 % للائتلاف المعارض المدعوم والممول من الغرب الذي رفض الإقرار بهزيمته زاعما "تزوير نتائج الانتخابات".
وبحسب النتائج، دخلت أربعة أحزاب معارضة إلى البرلمان، وحصلت على إجمالي 37.78 بالمئة، في حين أنها ترفض نتائج الانتخابات.
وكان رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي كوباخيدزه، قد ذكر في وقت سابق، أن الرئيسة على الأرجح "ستنتهك دستور البلاد مرة أخرى ولن تدعو لعقد جلسة البرلمان"، وفي هذه الحالة سيجتمع المجلس التشريعي بشكل مستقل في 25 نوفمبر الجاري.