وجه الدكتور هاني مصطفى جميعة وكيل وزارة الصحة بالشرقية، بالتشغيل التجريبي لوحدة إذابة الجلطات الدماغية بمستشفى فاقوس المركزي، والتى تعد الوحدة الأولى بمستشفيات الصحة بالمحافظة، وذلك تحت إشراف الدكتور شريف شاهين مدير عام الطب العلاجي، والدكتور ياسر السويدي مدير إدارة المستشفيات بالمديرية، والدكتور محمد عرفات مدير المستشفى.

وقام الفريق الطبي بالوحدة الجديدة بقيادة الدكتور محمد عبدالمنعم الشحات استشاري المخ والأعصاب، والدكتور الحسن العسقلاني طبيب العناية المركزة، باستقبال أول حالة مصابة والتعامل معها على الفور، حيث تم دخول المريض والذي يبلغ من العمر ٦٣ عاماً قسم الإستقبال والطوارئ، يعاني من ضعف الجانب الأيسر من الجسد وصعوبة بالكلام مع اضطراب فى درجة الوعى منذ ساعتين، وقام الفريق الطبي باستقبال الحالة وإجراء الأشعات والفحوصات المعملية اللازمة للمريض، وذلك في دقائق معدودة وتبين أنه يعانى من جلطة حاده بالمخ، تم على إثرها دخوله وحدة إذابة الجلطات الدماغية الجديدة، وإعطاءه الدواء المذيب للجلطة بالوريد التيبلاز (Alteplase) قبل مرور ثلاث ساعات من بداية الأعراض طبقاً للبروتوكول العالمي لإذابة الجلطات، كما تم إجراء أشعة مقطعية بعد إعطاء العلاج، وتبين إختفاء الأعراض وتحسن الحالة، وشفاؤها التام والحالة الآن مستقرة، وتحت الإشراف الطبي بالوحدة الجديدة.

وأوضح الدكتور هاني جميعة بأن ذلك يأتي في ضوء توجيهات القيادة السياسية، وتعليمات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، برفع كفاءة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى والمواطنين بالمحافظة، وحرص مديرية الشئون الصحية بالشرقية الدائم على صحة المواطن، والسعي المستمر لإنقاذ الأرواح باستحداث خدمات طبية جديدة.

 ولفت إلى إنه جاري تفعيل ٤ وحدات أخرى لإذابة الجلطات الدماغية خلال الأيام القليلة القادمة بخلاف وحدة مستشفى فاقوس كمرحلة أولى، وذلك بمستشفيات "الزقازيق العام، بلبيس، السعديين، أبوكبير المركزية"، مقدماً الشكر لمدير عام الطب العلاجي ومدير إدارة المستشفيات، ومدير مستشفى فاقوس المركزي، وجميع الأطباء وهيئة التمريض والفنيين والخدمات المعاونة المشاركين في هذا العمل لخدمة المرضى والمواطنين بمحافظة الشرقية.

وأكد "جميعة" أهمية هذه الوحدات في إنقاذ حياة المرضى والمصابين بهذه الجلطات، وشفائهم تماماً منها بعد الحصول على العلاج شريطة أن يتم التعامل مع الحالات في أسرع وقت وفي خلال الأربعة ساعات الأولى من شعورهم بالأعراض، حيث أن المصاب عليه التوجه للمستشفى فور ظهور الأعراض عليه والتي تتمثل في اختصار حروف كلمة «FAST»، حيث تعني الثلاثة حروف الأولى ملاحظة "الوجه، الذراع، التحدث" بأن يكونوا في غير حالتهم الطبيعية، ويعني الحرف الأخير "الوقت"، ليتم بعد ذلك إعطاؤه العلاج لإذابة الجلطة.

 وذكر وكيل وزارة الصحة بالشرقية، أن المصابين يحصلون على العلاج مجاناً رغم ارتفاع ثمن حقنة إذابة الجلطة والتي تصل لأكثر من ٢٠ ألف جنيه، وذلك من خلال قرار العلاج على نفقة الدولة أو تحت مظلة التأمين الصحي، لافتا إلى أن الوحدة الجديدة تم تجهيزها بعدد ٢ سرير بقدرة إستيعابية قد تصل إلى ٤ أسرة في حالة الاحتياج، وتم التشغيل التجريبي لها بعد توفير كافة التجهيزات الطبية وغير الطبية اللازمة للوحدة، وذلك في أقل من أسبوع بعد تنفيذ اللقاء العلمي الأول لوحدات إذابة الجلطة الدماغية بالمحافظة، وبعد التدريب الجيد للفرق الطبية المكلفة بالعمل.

 ونوه بأن مديرية الشئون الصحية بالشرقية تستهدف تفعيل عدد ١٠ وحدات لإذابة الجلطات الدماغية بالمحافظة قبل نهاية عام ٢٠٢٤، وفقاً لتعليمات وكيل وزارة الصحة بالشرقية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دقائق معدودة إذابة الجلطات فاقوس المركزي درجة الوعي الصحة والسكان الفحوصات الشرقية وزير الصحة التشغيل التجريبي بروتوكول الشئون الصحية لإذابة الجلطات

إقرأ أيضاً:

الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوي.. فحص 17 مليوناً و89 ألف مواطن.. الحق في الدواء: خطوة مهمة ونحتاج تكثيفها لتغطية باقي المحافظات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

للمبادرة الرئاسية للصحة، أهمية خاصة في رفع منظومة الصحة في مصر خاصة أن الأمراض تنهش أجساد المصريين، وهنا تسعي المبادرت في التعامل بشكل غير تقليدي نظرًا لارتفاع قوائم الانتظار، ويري خبراء القطاع الصحي أهمية المبادرات شريطة زيادة أعدادها وتنقلها بين ربوع الجمهورية وخاصة في المناطق النائية، وطالبوا بالاهتمام بتوفير العلاج أو البرامج التالية مثل الفحوصات والأشعة أو التدخل الجراحي إن تطلب الأمر.

وأعلنت وزارة الصحة والسكان فحص 17 مليوناً و89 ألفاً و312 مواطناً، ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لفحص وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي، وذلك منذ انطلاق المبادرة في شهر سبتمبر 2021 وحتى اليوم.

بحسب المعلومات المتوفرة فبلغ عدد مرضى الغسيل الكلوي في مصر يبلغ حوالي 59 ألف مريض، يتلقى منهم 37 ألف مريض الخدمة الطبية في مستشفيات الوزارة بنسبة 63.3 %، من خلال 397 مركزًا حكومياً.  كما يتلقي 17 ألف مريض الخدمة في مستشفيات القطاع الخاص والجمعيات الأهلية بنسبة 28.3 %في عدد 380 مركزًا خاصًا. بينما يتلقى 5 آلاف مريض الخدمة في جهات أخرى كالمستشفيات الجامعية والشرطية ومستشفيات القوات المسلحة والشركات والوزارات الأخرى بنسبة تصل 8.4 %.

بدوره يقول الحقوقي محمود فؤاد، المدير التنفيذي لجمعية الحق في الدواء، تمثل المبادرات الرئاسية للصحة  خطوة هامة في رفع مستوي المنظومة الصحية في مصر خاصة أنه تتبع أسلوب غير تقليدي في التعامل مع المرضي التي يعانوا من الأمراض المزمنة سواء السكري أو الفشل الكلوي أو الضغط، خاصة أننا نعاني من قوائم انتظار طويلة وهناك تأخير في إجراء العمليات الجراحية.

يضيف"فؤاد": وفي حالة الغسيل الكلوي نحتاج لتشديد الرقابة على الماكينات المستخدمة في عمليات الغسيل والتأكيد على جودتها لضمان عدم الاصابة بأمراض أخري كفيروس سي وغيرها ثم تأتي الخطوات التالية الأهم بعد الكشف المبكر وهي توفير العلاج أو اكمال الفحوصات التي تتطلب إجراءات تحاليل وأشعة مقطعية ما يستلزم عمليات جراحية ولكن للأسف هناك بعض التأخيرات في هذة الخطوات التي تمثل أهمية بالغة بعد اكتشاف الإصابة بالمرض.

من ناحيته ذكر الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن المبادرة تعمل من خلال  3ألاف و601 وحدة رعاية أولية على مستوى الجمهورية، وتهدف إلى التشخيص المبكر وعلاج الأمراض المزمنة، وتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية لجميع المواطنين في الفئة العمرية الأكبر من 40 عاماً، إضافةً إلى فئة الشباب من عمر 18 عاماً، ممن لديهم تاريخ مرضي مرتبط بالأمراض المزمنة.

بدوره يقول استشاري الجهاز الهضمي، الدكتور محمد عز العرب، حققت المبادرات الرئاسية للصحة  منذ انطلاقها نتئج هامة ولعل تجربة الالتهاب الكبدي الوبائي "فيروس سي" في 2014 خير دليل على النجاح ولكن نطالب بالمزيد من هذة المبادرات شريطة أن تصل إلى كافة أنحاء الجمهورية لضمان تحقيق أكبر فائدة  من الاستفادة .

ويضيف" عزالعرب": ضمن أعمال المبادرة إجراء فحوصات مثل قياس الضغط والسكري ونسب الدهون علاوة عن فحوصات الكلي ولكن يبقي الرهان على توفير الأدوية أو استكمال مسيرة العلاج حال تطلب برامج علاجية من فحوصات السونار أو الأشعة المقطعية أو  حتي تجويل المريض إلى لجان الجراحة تمهيد لاتخاذ قرار علاجي.

وتابع «عبدالغفار» أن الحالات المرضية التي يتم اكتشاف إصابتها بالأمراض المزمنة (ضغط، سكر) يصرف لها العلاج بالمجان من الوحدات الصحية أو يتم إحالتها إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم وفقاً للحالة الصحية لكل مريض، بما يساهم في خفض نسب الإصابة بأمراض الكلى المزمنة، وذلك وفقاً للأدلة الاسترشادية الخاصة بالأمراض المزمنة والتي تم إعدادها من خلال التعاون بين وزارة الصحة، ومنظمة الصحة العالمية، موضحاً أن اللجنة العلمية التابعة للمبادرة تشارك في وضع الأدلة الاسترشادية، وتعقد دورات تدريبية للأطقم الطبية المشاركة بالمبادرة. وأشارأنه حالة التأكد من إصابة المريض بالاعتلال الكلوي المزمن، يتم إحالته إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم بالمجان ضمن المبادرة، لافتا إلى تدريب الفرق الطبية بوحدات الرعاية الأولية على استخدام "جهاز الكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي".

جدير بالذكر يتم إجراء 9.2 مليون جلسة غسيل كلوي في العام الواحد من خلال "11 ألف ماكينة غسيل كلوي حكومي و4 آلاف ماكينة بالقطاع الخاص"، بقيمة إجمالية سنوية تصل إلى 5.3 مليار جنيه في العام، وتشمل قرارت العلاج على نفقة الدولة والتأمين.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • كيف تنقذ شخصا تناول حبة غلة .. الصحة توضح الطريقة وأسماء العلاج
  • مركز الخدمات الطارئة ومشروع رعايات مصر يقدم الخدمة لـ 38 ألف مريض بالشرقية
  • الكشف وتوفير العلاج لـ 1000حالة بقافلة مجانية في بني سويف
  • الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوي.. فحص 17 مليوناً و89 ألف مواطن.. الحق في الدواء: خطوة مهمة ونحتاج تكثيفها لتغطية باقي المحافظات
  • البنك الزراعي يهدى محافظة مطروح 1000 كرتونة للأسر الأولى بالرعاية
  • تموين مطروح : ضبط محل جزارة لبيع لحوم غير صالحة للاستخدام الآدمي
  • محافظ بني سويف يستقبل نائب وزير الصحة لمتابعة المشروعات الطبية بالمحافظة
  • افتتاح فعاليات مؤتمر العلاج الطبيعي نحو صحة مستدامة بجامعة بنها.. صور
  • افتتاح فعاليات مؤتمر العلاج الطبيعي نحو صحة مستدامة بـ جامعة بنها
  • «صحة المنيا» تعلن عن خدمات العلاج الطبيعي المكثف للأطفال بمستشفى مصر الحرة