سرايا - القى البروفيسور الإسرائيلي أهارون تشيخانوفير، الحائز على جائزة نوبل، خطابًا في "مؤتمر الطوارئ الوطني" الذي عُقد مؤخرًا في كيبوتس نير عوز، حذّر فيه من التهديدات التي تواجه "إسرائيل" نتيجة هجرة العلماء.

وقال عالم الأحياء الإسرائيلي أهارون تشيخانوفير إنّ هجرة الأطباء وأعضاء هيئة التدريس في المجالات الحيوية مثل الفضاء، والآلات، وأجهزة الكمبيوتر قد يتسبب في عواقب وخيمة على المجتمع الإسرائيلي، وأشار إلى أن استمرار هذا الاتجاه قد يؤدي إلى مغادرة حوالي 30 ألف شخص، ما يعرّض وجود "إسرائيل" للخطر.



وانتقد تشيخانوفير بشدة القيادة الإسرائيلية الحالية، وعبّر عن قلقه من الصمت الذي يتبناه الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، ودعاه إلى اتخاذ خطوات عملية لمواجهة هذه الأزمة.

ولفت البروفيسور الإسرائيلي إلى أن الهجرة تأتي نتيجة الإخفاقات القيادية المتزايدة، وقال إن هؤلاء المغادرين يبحثون عن بيئة ديمقراطية ليبرالية حرّة، وهي ظروف قد لا تكون متاحة في إسرائيل في ظل الأوضاع الحالية.

وأضاف أن التكنولوجيا تشكل الركيزة الأساسية لبقاء "إسرائيل"، وحذّر من أنّ فقدانها سيؤدي إلى انهيار الدولة. وأشار إلى أنه بينما تعاني دول مثل فنزويلا من الفقر بسبب ظروف جغرافية، فإن "إسرائيل" قد تواجه مصيرًا مشابهًا إذا فقدت تقدمها التكنولوجي.

ووفقًا للباحث والصحفي المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، أنس أبو عرقوب، فإن حوالي 400 ألف إسرائيلي يعملون في قطاع "الهايتك"، والطب، والأكاديميا يساهمون بنسبة 53% من إجمالي الصادرات الإسرائيلية، وأن 20% فقط من السكان يساهمون بـ92% من إجمالي ضريبة الدخل، بينما يُعفى 50% من السكان بالكامل بسبب انخفاض رواتبهم، حيث يُصنفون تحت خط الفقر.

وأضاف لـ"الترا فلسطين"، أن هذا التفاوت الاقتصادي يثير تساؤلات حول متى ستتحول "إسرائيل" إلى دولة من دول العالم الثالث، وليس ما إذا كان ذلك سيحدث.

وأشار أبو عرقوب إلى أن هذه الفجوة قد تدفع الفئة التي تدفع الضرائب إلى الهجرة، متسائلًا: "ماذا سيحدث إذا هاجر عشرات الآلاف من دافعي الضرائب؟ من سيموّل السكان الذين لا يعملون ويتزايد عددهم باستمرار؟".

وأكد أبو عرقوب أن منظومة التعليم في "إسرائيل" تُعد من بين الأسوأ في العالم الغربي، خاصة في مجالات الرياضيات والعلوم، ما يضع البلاد في مرتبة متأخرة مقارنة بالدول المتقدمة، فعندما يكبرون، سيكون من المستحيل عليهم إدارة اقتصاد أو نظام صحي أو جيش يعتمد على معايير العالم المتقدم.

وفيما يتعلق بالحريديم، أشار أبو عرقوب أن هذه الفئة تضاعف نفسها كل 25 عامًا، حيث يشكل الأطفال دون سن الرابعة 25% من المجتمع الحريدي. هؤلاء الأطفال يتلقون تعليمهم في مدارس دينية لا تُدرّس المواد العلمية أو اللغات الحديثة، ما يجعلهم غير مؤهلين لإدارة اقتصاد أو نظام صحي أو جيش يعتمد على معايير العالم المتقدم.

وسلطت صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها الضوء على التصدع الداخلي الذي تعاني منه "إسرائيل"، منتقدة بشدة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو واصفة إدارته بأنها تقود البلاد نحو الهاوية. وأكدت الصحيفة أن إسرائيل تُدار من قِبَل جماعات تضع مصالحها الخاصة فوق المصلحة العامة، ووصفتهم بالخائنين. كما انتقدت الصحيفة بشدة وزير التعليم يوآف كيش، مشيرة إلى تقاعسه عن أداء مهامه الحيوية، مثل ضمان بدء العام الدراسي بشكل طبيعي. وأوضحت أن كيش يفضل مصالح التعليم الحريدي على حساب التعليم الرسمي، ما أدى إلى تدهور النظام التعليمي الذي يخدم ملايين الطلاب. وأكدت أن تصرفات كيش تعكس سلم الأولويات المشوه لحكومة نتنياهو، حيث يتم تجاهل المسؤوليات الأساسية لصالح تعزيز التحالفات السياسية.

وأشارت "هآرتس" إلى أن الوزراء الرئيسيين في الحكومة الإسرائيلية يساهمون في تدهور الوضع العام في البلاد. ووصفت الصحيفة الحكومة بأنها كارثية، حيث ينشغل الوزراء بتأمين مكاسب سياسية على حساب المصلحة العامة.

وفي هذا السياق، انتقدت الصحيفة وزير المالية مشيرة إلى أنه يدمر الاقتصاد، ووزير الأمن القومي الذي يقوّض الأمن، ووزير التربية الذي يلحق الضرر بالطلاب.

وختمت الصحيفة بالتأكيد أن السخط يتزايد بين الإسرائيليين نتيجة فشل الحكومة في إدارة الحرب على غزة واستعادة الأسرى الإسرائيليين، ما يعكس عجزًا واضحًا في القيادة الإسرائيلية الحالية.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: أبو عرقوب إلى أن

إقرأ أيضاً:

الحكومة الإسرائيلية تنشئ «إدارة للهجرة» من غزة وتعترف بـ«13 مستوطنة» بالضفة

صادق المجلس السياسي والأمني ​​الإسرائيلي، على اقتراح وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، “الاعتراف بــ13 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، كما صوت لصالح إنشاء هيئة لـ”إدارة الهجرة من غزة”.

ونقلت القناة 12 العبرية عن “سموتريتش” قوله بعد قرار المصادقة، “هذه خطوة مهمة نحو الضم والسيادة الرسمية على الضفة الغربية.. نقود ثورة لتحقيق أمانينا بتطبيع وشرعنة المستوطنات”، على حد تعبيره.

 وأضاف، “بدأنا بخطوات لفرض سيادتنا على الضفة ورفعنا علمنا وبدأنا البناء والاستيطان”.

وتأتي هذه الخطوة، التي يقودها “سموتريتش” في “إطار عمل إدارة الاستيطان تحت مسؤوليته، على خلفية الموافقة على عشرات الآلاف من الوحدات السكنية في الضفة”.

وفي شأن غزة، ذكرت القناة 12، أنه “تم الانتهاء من اجتماع الكابينت الإسرائيلي بشأن مواصلة الضغط العسكري على قطاع غزة، تخلله الموافقة على قرار توسيع الاستيطان”.

وفي هذا الصدد، قالت القناة 14 الإسرائيلية، “أن الوزراء تلقوا إحاطة حول الأبعاد الدولية لخطة الهجرة وكيفية تنفيذها وفقا للقانون الدولي”.

أعلن سموتريتش وفي وقت سابق، “عن إنشاء “إدارة للهجرة” تهدف إلى تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة”.

وأكد سموتريتش خلال نقاش داخل الكنيست، “أنه سيتم إنشاء إدارة للهجرة وسيتم تخصيص ميزانية لها، وقال: “نحن بحاجة إلى أخذ خطة ترامب بكلتا اليدين، هناك عمل يجب القيام به مع الإدارة الأمريكية لتحديد البلدان والتحضير لإنشاء إدارة للهجرة في وزارة الدفاع، إذا أخرجنا 5000 من سكان غزة يوميا، فسيستغرق الأمر عاما، إن اللوجستيات معقدة لأننا بحاجة إلى معرفة من سيذهب إلى أي بلد. نحن نستعد لذلك تحت قيادة رئيس الوزراء ووزير الدفاع”.

وأضاف: “الميزانية لن تقف عائقا أمام هذا الحدث”. وبحسب قوله فإن الكراهية في قطاع غزة تجاه إسرائيل عميقة لدرجة أنه من المستحيل السماح لسكان غزة بالعيش على مقربة من السياج. وأضاف “هذا ليس حدثا آخر، بل إمكانية للتغيير التاريخي”.

كما أصرت وزيرة الاستيطان عضو الكنيست أوريت شتروك خلال المناقشة على أن هذه هجرة “طوعية”، قائلة: “لا توجد وسيلة لتحقيق إزالة التهديد الكامل من غزة لإسرائيل إلا من خلال برنامج الهجرة الطوعية”، بحسب  ما أفاد موقع “واينت”

وأضافت: “حتى لو هزمنا حماس كحكومة مدنية وعسكرية، طالما أننا لا نسمح لغالبية السكان بالهجرة، فلن نتمكن من إزالة التهديد”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اقترح تهجير سكان غزة إلى الأردن ومصر، وتحويل غزة إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” تحت السيطرة الأمريكية، لكن الخطة لاقت معارضة دولية، ما دفعه إلى التراجع مؤكدا أن “لا أحد سيجبر على مغادرة غزة”، فيما قال مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف إن “ترامب هدف من خلال هذا الطرح، الدفع بالدول المعنية إلى تقديم اقتراحات وخطط بشأن غزة”.

مقالات مشابهة

  • "الدرك الأسفل من المزاعم".. بيان مصري شديد اللهجة ردًا على "مساعدة إسرائيل"
  • الأرصاد يحذر من أمطار غزيرة وموجة غبار كثيف على عدد من المحافظات اليمنية 
  • سوري ينعى شقيقه الذي قضى برصاص الاحتلال الإسرائيلي بدرعا.. ويتوعد (شاهد)
  • استشهاد 13 فلسطينيًا في موجة جديدة من الغارات الإسرائيلية
  • إسرائيل تُشعل جحيم غزة من جديد.. خطة تهجير قسري تهدد مئات الآلاف
  • رئيس مجلس النواب اللبناني يحذر من مخطط إسرائيلي لاستدراج بلاده
  • الحكومة الإسرائيلية تؤيد إقالة المدعية العامة
  • الحكومة الإسرائيلية تنشئ «إدارة للهجرة» من غزة وتعترف بـ«13 مستوطنة» بالضفة
  • المستشارة القضائية الإسرائيلية: الحكومة تريد أن تكون فوق القانون
  • وزير خارجية لبنان يدعو لإنهاء الاعتداءات الإسرائيلية على بلاده