أكد سفير جمهورية السودان لدى مصر السفير الفريق أول ركن مهندس عماد الدين مصطفى عدوي، ضرورة فتح المجال لتعزيز صادرات السودان الزراعية إلى منطقة الاتحاد الأوراسي، لاسيما وأن المنتجات الزراعية السودانية تتمتع بجودة عالية قادرة على المنافسة الدولية.

جاء ذلك خلال لقاء السفير عدوي لسفير جمهورية بلاروس لدى السودان المقيم بالقاهرة سيرجى تيرنتيف، لاستعراض سبل تعزيز العلاقات السودانية البلاروسية، بحسب بيان، اليوم الاثنين، لسفارة الخرطوم لدى القاهرة.

وأفاد البيان أن السفير عدوي اطلع الجانب البلاروسي، خلال اللقاء، على أولويات الدولة السودانية في ملف إعمار ما بعد الحرب، وتهيئة قطاعات الدولة خاصة القطاع الزراعي بمكونيه النباتي والحيواني، كما أعرب عن تطلع السودان للارتقاء بالتعاون الزراعي بين البدين إلى آفاق أكبر.

من جانبه، حرص المهندس إبراهيم مصطفى علي محافظ «مشروع الجزيرة» أكبر المشروعات الزراعية في السودان على استعراض الرؤية الإسعافية لإدارة مشروع والاحتياجات العاجلة وآليات الاستثمار في المشروع، مسلطاً الضوء على رؤية إدارة المشروع لفتح تعاون وأسواق جديدة للمنتجات السودانية، مشيداً بالتجربة البلاروسية في الميكنة الزراعية وتطلع السودان للاستفادة من تلك التجربة بما يعزز إنتاجية القطاع الزراعي ويعزز من فرص تهيئته كقطاع رافع وداعم للاقتصاد القومي.

من جانبه، أكد سفير جمهورية بلاروس لدى السودان المقيم بالقاهرة تقدير بلاده للعلاقات الممتدة مع السودان وتطلعه لتطويرها في مختلف الجوانب الثنائية لاسيما الاقتصادية، معرباً عن انفتاح بلاده الكامل للتعاون مع السودان في كل ما من شأنه تعزيز الروابط وخلق شراكات فاعلة تعزز من ارتباط الشعبين السوداني والبلاروسي.

اقرأ أيضاًسفير الخرطوم السابق بأمريكا: نحي الشقيقة مصر لجهودها في توحيد كلمة القوى السياسية وحل الأزمة في السودان

رسالة عاجلة من سفير الاتحاد الأوروبي إلى مصر.. ما السر؟

الهجرة تعرض جهودها في رعاية وإنقاذ الجاليات المصرية بمناطق الصراعات في 2023

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: السودان القاهرة سفير الخرطوم

إقرأ أيضاً:

تقرير أممي: مستوى الدمار في الخرطوم “يفوق التصور”

أظهر تقرير أممي حديث نشر، الجمعة، أن مستوى الدمار في العاصمة السودانية الخرطوم "يفوق التصور"، وذلك بعد نحو عامين من الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، وقال محمد رفعت، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في السودان إن الخرطوم تعيش وضعا كارثيا، مسلطا الضوء على الأوضاع المروعة التي يواجهها المدنيون في المناطق المتضررة.

وتحدث رفعت إلى صحفيين في جنيف، الجمعة، عقب زيارة استغرقت أربعة أيام للعاصمة السودانية وضواحيها، مشيرا إلى أنه زار مناطق لم يكن الوصول إليها ممكنا من قبل، وشاهد بأم عينه حجم الدمار والمعاناة التي يعيشها الناس في هذه المناطق.

وأضاف: "أستطيع أن أقول لكم إن محطات الكهرباء نُهبت، وأنابيب المياه دُمرت. أنا لا أتحدث عن مناطق معينة، بل أتحدث عن كل مكان ذهبت إليه. لقد كنت في مناطق حروب في ليبيا واليمن والعديد من مناطق الصراع الأخرى. ومستوى الدمار الذي رأيته في بحري والخرطوم لا يمكن تصوره. لم يكن هناك استهداف لمنازل الناس فقط، ولا للمناطق الإدارية، ولا للمناطق العسكرية، بل لكل البنية التحتية الأساسية التي يمكن أن تحافظ على حياة الناس".

وأعربت الأمم المتحدة عن قلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بنزوح المدنيين من العاصمة السودانية الخرطوم بسبب العنف والمخاوف من عمليات القتل خارج نطاق القانون، في أعقاب التغيرات التي طرأت مؤخرا بشأن السيطرة الفعلية على العاصمة.

وضع صعب ومعقد
وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إلى أن الوضع العام في السودان لا يزال معقدا وصعبا، حيث يفر المدنيون من أجل سلامتهم في بعض المواقع، ويحاولون العودة إلى ديارهم في مواقع أخرى، وغالبا إلى مناطق دمرت فيها الخدمات الأساسية بسبب الصراع، وحيث يواجهون أيضا خطر مخلفات المتفجرات والقذائف غير المنفجرة.

وأوضح أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يعمل على الوصول إلى السكان في مدينة كادقلي، عاصمة جنوب كردفان، من خلال تسهيل إرسال قافلة مساعدات إنسانية تحمل إمدادات التغذية والصحة وتطهير المياه. ولكن القافلة لا تزال متوقفة في الأبيض، عاصمة شمال كردفان، بسبب انعدام الأمن والعقبات البيروقراطية.

وقال دوجاريك إن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، أعرب عن غضبه، الخميس، إزاء التقارير التي تتحدث عن تصاعد الهجمات على المطابخ المجتمعية والمساحات الآمنة التي يديرها المتطوعون في السودان، وشدد على ضرورة حماية ودعم العاملين في المجال الإنساني.

وذكّر بأن القانون الدولي الإنساني يُلزم جميع الأطراف بالسماح وتسهيل الإغاثة الإنسانية، بسرعة، وبلا عوائق، وبحياد، للمدنيين المحتاجين، بغض النظر عن الموقع أو انتماء هؤلاء المدنيين.

حاجة إلى التمويل
وأشار رفعت إلى الحاجة الملحة لتوفير التمويل الإنساني للأدوية والمأوى ومياه الشرب والتعليم والرعاية الصحية، بالإضافة إلى ضمان وصول إنساني غير مقيد للمتضررين من الصراع. ونبه إلى أن محدودية الوصول الإنساني ونقص التمويل أدت إلى معاناة هائلة، خاصة بالنسبة للنساء.

وأكد أن العديد من المنظمات غير الحكومية أوقفت أو قللت عملياتها بسبب نقص التمويل، وأن السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث يوجد أكثر من 11 مليون نازح داخلي.

ودعا رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة إلى التركيز على إعادة البناء، مشيرا إلى أن ترميم الخرطوم والمناطق الأخرى سيستغرق وقتا، لكن من الممكن توفير مأوى وسبل عيش كريمة بمجرد توفر الموارد اللازمة.

وأوضح أن خطة استجابة المنظمة الدولية للهجرة في السودان تسعى للحصول على 250 مليون دولار لمساعدة 1.7 مليون شخص، لكن لم تتم تغطية سوى 9% من الأموال المطلوبة حتى يناير 2025.

وتسببت الحرب بمقتل وإصابة عشرات الآلاف ونزوح وتهجير الملايين داخل البلاد وخارجها، وخسائر مادية واقتصادية فادحة بمختلف القطاعات.

الحرة - دبي  

مقالات مشابهة

  • رسالة اعتراض من وزير الخارجية السوداني إلى نظيره البريطاني
  • وزير الاستثمار يلتقي السفير البريطاني بالقاهرة لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي
  • قرقاش يؤكد التزام الإمارات بمستقبل السودان ويهاجم حكومة الخرطوم
  • تقرير أممي: مستوى الدمار في الخرطوم “يفوق التصور”
  • «الهجرة الدولية» تصف الأوضاع في الخرطوم بـ «المأساوية»
  • البحوث الزراعية: توفير تقاوى عالية الجودة وبأسعار مناسبة للمزارعين
  • إسقاط مسيرات حربية من قبل القوات المسلحة السودانية| تفاصيل
  • إنكسار المليشيا في وسط السودان والعاصمة هو إنتصار كبير ما زلنا بحوجة إلى (..)
  • جولة دبي الدولية للجوجيتسو تنطلق اليوم
  • تقارير عن استخدام أسلحة محظورة في السودان