قالت الخارجية الإيرانية اليوم الاثنين إن قرار هجومها الذي تتوعد به إسرائيل ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران لا علاقة له بوقف محتمل لإطلاق النار في غزة.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني -في المؤتمر الصحفي الأسبوعي- دعم بلاده للمحادثات التي تجري من أجل تحقيق وقف إطلاق النار، قائلا إن "مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة غير مرتبطة بحقنا في الرد على اغتيال هنية على أراضينا والذي كان اعتداء على سيادة إيران".

وأكد كنعاني أن طهران لا تسعى إلى زيادة التوتر في المنطقة، لكنها ستمارس حقها في "معاقبة إسرائيل في الوقت المناسب"، ووصف الولايات المتحدة بأنها طرف في المفاوضات وليس وسيطا، "بسبب دعمها العسكري لإسرائيل لارتكاب المجازر في غزة"، وفق تعبيره.

وأشار المتحدث الإيراني إلى تجنب بعض الدول الغربية إصدار بيانات إدانة باغتيال هنية ومنعها صدور بيان ضد إسرائيل في مجلس الأمن، وأردف: لذا نعتقد أن المطالبات بعدم الرد أمر غير حكيم ويخالف المنطق والقانون الدولي.

وأوضح أن طهران لا تجد أنه من المنطقي أن تنصحها بعض الدول بضبط النفس رغم عدم اتخاذ أي خطوات ضد الهجمات الإسرائيلية، قائلاً إن إيران "ستستخدم حقها بموجب القانون الدولي لمعاقبة العدوان الإرهابي في الوقت المناسب"، لافتا إلى أنهم مستمرون في تبادل الرسائل مع واشنطن عبر وسطاء حول مختلف القضايا.

والأسبوع الماضي، ردت إيران على دعوات الولايات المتحدة ودول أوروبية لها إلى "التراجع" عن تهديدها ضد إسرائيل، مؤكدة أنها لا تطلب "الإذن" من أحد للرد على اغتيال هنية في طهران، في حين طلبت واشنطن من تركيا ودول أخرى إقناع إيران بخفض التوتر.

وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن إيران تعتبر الرد لمعاقبة المعتدي حقا شرعيا لكل الدول وحلا لوقف الجرائم والاعتداءات.

كما قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني الأسبوع الماضي إن بلاده "مصممة على الدفاع عن سيادتها ولا تطلب الإذن من أي كان لممارسة حقوقها المشروعة".

وأكد أن الدعوات التي وجهتها فرنسا وألمانيا وبريطانيا، لطهران بضبط النفس في ما يتعلق بالرد على إسرائيل "تفتقر للمنطق السياسي وتتعارض مع مبادئ القانون الدولي".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

يبلغ مداه 1700 كيلومتر.. إيران تُزيح النقاب عن صاروخ باليستي جديد

أزاحت إيران، يوم الأحد، النقاب عن صاروخ باليستي جديد يبلغ مداه 1700 كيلومتر، وذلك خلال مراسم أقيمت في العاصم طهران، بحضور الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.

 

وعرض التلفزيون الرسمي صورا لصاروخ "اعتماد" الذي "يبلغ مداه الأقصى 1700 كيلومتر"، وتم تقديمه على أنه "أحدث صاروخ بالستي" من صنع وزارة الدفاع الإيرانية.

 

إيران.. الحرس الثوري يكشف عن مدينة صاروخية جديدة


كشفت بحرية الحرس الثوري الإيراني اليوم السبت، عن مدينة صاروخية جديدة تحت الأرض في سواحل إيران الجنوبية.

وقالت وكالة "مهر" للأنباء في ذلك السياق: "استمرارا للكشف عن الإنجازات الدفاعية لبلادنا، تزيح البحرية التابعة للحرس الثوري الستار عن مدينتها الصاروخية على الساحل الجنوبي للبلاد".

وأشارت إلى أن القائد العام للحرس الثوري الإيراني تفقد اليوم الجاهزية القتالية للقاعدة برفقة قائد القوات المتمركزة فيها.

إيران تُلوح بالحرب الشاملة في حالة الاعتداء على منشآتها النووية


وجه عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، إنذاراً شديد اللهجة لخصوم بلاده من مغبة الهجوم على المواقع النووية الإيرانية. 

اقرأ أيضاً: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى

وقال عراقجي، في تصريحاتٍ نقلتها وسائل إعلام محلية ودولية، :"إذا تعرضت المواقع النووية الإيرانية لهجوم سيقود إلى حربٍ شاملة في المنطقة". 

وأضاف بنبرةٍ حازمة :"سنرد فوراً وبحزم على أي اعتداء نتعرض له". 

وكان عراقجي قد قال في وقتٍ سباق في تصريحاتٍ نقلتها شبكة سكاي نيوز :"لقد أوضحنا أن أي هجوم على منشآتنا النووية سيُواجه رداً فورياً وحاسماً

وأضاف :"لكنني لا أعتقد أنهم سيفعلون ذلك، إنه أمر مجنون حقا، وسيحول المنطقة بأسرها إلى كارثة".

الجدير بالذكر بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد تراجع عن دعم الاتفاق النووي مع إيران في ولايته الأولى، والذي كان يقضي بتقييد تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات المفروضة على طهران.

وتتمسك إيران بأن برنامجها النووي سلمي، إلا أن الدول الغربية ترى أن طهران قد تكون تسعى لتطوير سلاح نووي.

تتبنى الولايات المتحدة موقفًا صارمًا تجاه البرنامج النووي الإيراني، حيث تعتبره تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي، وتسعى إلى منع إيران من امتلاك أسلحة نووية. منذ توقيع الاتفاق النووي عام 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة)، الذي فرض قيودًا على الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات، كانت واشنطن أحد اللاعبين الرئيسيين في مراقبة تنفيذ الاتفاق. لكن في عام 2018، انسحبت إدارة الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق، معتبرةً أنه غير كافٍ لكبح الطموحات الإيرانية، وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران في إطار سياسة "الضغط الأقصى". ردت إيران بتقليص التزاماتها النووية وزيادة تخصيب اليورانيوم، مما زاد التوتر بين البلدين ورفع المخاوف من مواجهة عسكرية.

في ظل إدارة الرئيس جو بايدن، سعت الولايات المتحدة إلى إعادة التفاوض حول الاتفاق، لكن المباحثات تعثرت بسبب مطالب متبادلة بين الطرفين. واشنطن تشترط على إيران الامتثال الكامل للقيود النووية قبل رفع العقوبات، بينما تصر طهران على ضمانات بعدم انسحاب أمريكا مجددًا. إلى جانب ذلك، تعبر الولايات المتحدة عن قلقها من تطوير إيران لتقنيات الصواريخ الباليستية ودعمها لجماعات إقليمية، مما يزيد من تعقيد الملف النووي. مع استمرار الجمود الدبلوماسي، تلوّح واشنطن بالخيار العسكري كوسيلة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، مما يجعل مستقبل العلاقات بين البلدين مرهونًا بالتطورات السياسية والتوازنات الإقليمية والدولية.


 

 

مقالات مشابهة

  • مجلة أميركية: هذا مصير إيران وشركائها في لبنان والمنطقة
  • في ستوكهولم..السويد تتهم إيران باستخدام مسجد للتجسس
  • إيران تتعرض للزلازل 200 مرة خلال الأسبوع الماضي
  • إيران تتعرض للزلزال 200 مرة خلال الأسبوع الماضي
  • إيران تحذر قيادة سوريا الجديدة: الوضع لن يبقى هكذا
  • المشهداني من طهران: إيران سند قوي جداً للعراق
  • إيران تكشف عن صاروخ اعتماد.. رسالة تهديد إلى إسرائيل قبل ذكرى الثورة الإسلامية | تقرير
  • يبلغ مداه 1700 كيلومتر.. إيران تُزيح النقاب عن صاروخ باليستي جديد
  • إيران.. الحرس الثوري يكشف عن مدينة صاروخية جديدة
  • عراقجي: أي هجوم على إيران سيدخل المنطقة في حرب شاملة