منتدى ظفار يستعرض آفاق التنمية الاقتصادية وأهمية التكامل بين القطاعات
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
استعرض منتدى ظفار السنوي اليوم في نسخته الثانية بصلالة "آفاق التنمية الاقتصادية في محافظة ظفار: مرحلة التكامل والشراكة" يأتي تنظيم منتدى ظفار في سياق الجهود الوطنية الرامية إلى تنمية محافظة ظفار وتعزيز قدراتها التنافسية، وذلك في ظل المساعي المستمرة لتطوير المحافظة كوجهة استثمارية في ظل ما تزخر به من بيئة ومناخ جاذب لتعزيز مساهمتها بما يتماشى مع أهداف رؤية «عمان 2040».
وبحث المنتدى في دورته الجديدة الذي تنظّمه مجلة عالم الاقتصاد تحت رعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار بحضور عدد من أصحاب المعالي والمكرمين وأصحاب السعادة ورجال الأعمال أهمية التكامل الاقتصادي والشراكة بين القطاعات المختلفة في دعم الجهود التي تبذلها مختلف الجهات ذات العلاقة لتعزيز تنافسية محافظة ظفار والاستفادة من المزايا النسبية التي تتمتع بها المحافظة، لدعم العمل التنموي والاقتصادي بما يحقق أهداف «رؤية عُمان 2040».
وكما استعرض المنتدى أبرز التطورات والاستراتيجيات المرتبطة بتنمية المحافظات والخطط والبرامج التي يمكن أن تُسهم في استثمار المزايا النسبية في محافظة ظفار وتسخيرها بما يخدم التنمية الاقتصادية المستدامة في المحافظة، وأهمية التكامل والشراكة بين مختلف القطاعات في تحقيق آفاق التنمية الاقتصادية، والدور المنتظر من القطاع الخاص في هذه المرحلة لدعم العمل الحكومي وتنفيذ الخطط والبرامج الوطنية الطموحة.
وألقى سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني، رئيس بلدية ظفار، الكلمة الرئيسية للمنتدى، استعرض خلالها أبرز التطورات والجهود المبذولة لتعزيز وتنمية المحافظة، بالإضافة إلى أبرز المشروعات التطويرية وخططها التنفيذية. وقال أحمد الغساني ان عدد السياح إلى محافظة ظفار خلال العام الماضي بلغ أكثر من مليون ونصف سائح أغلبهم كانوا في موسم الخريف، وقد أنفق السياح خلال موسم الخريف السياحي الماضي 103 ملايين ريال عماني مقارنة بـ 86 مليون ريال عماني في عام 2022م. وأشار إلى أن الرحلات السياحية عبر الطيران العارض التي تأتي لمحافظة ظفار أنفقت خلال العام الماضي 23 مليون ريال عماني، رغم أن عدد السياح ليس كثيراً في هذا النوع من الرحلات ولكن كان إنفاقهم أكثر مقارنة بالعدد الكبير من السياح الذين يأتون في موسم الخريف، وإما بالنسبة للرحلات المجدولة القادمة من أوربا إلى محافظة ظفار خلال الموسم الشتوي فبلغ إنفاقهم خلال العام الماضي ستة ملايين ريال عماني، وأما السفن السياحة فبلغ إنفاقها أقل من نصف مليون ريال عماني.
وقال الدكتور أحمد الغساني: إن متوسط إنفاق الفرد خلال ستة أيام في موسم الخريف السياحي ما يقارب 80 ريالا عمانيا مقارنة بمتوسط إنفاق الفرد عبر رحلات الشارتر الذي يبلغ 320 ريالا خلال سبعة أيام. ويصف الدكتور الغساني مستوى هذا الإنفاق عالميا بأنه أقل من المتوسط. وأوضح الغساني أن عدد السياح خلال موسم خريف ظفار السياحي في عام 2022م بلغ 813 ألف سائح، وارتفع في عام 2023م عدد السياح إلى 962 ألف سائح، وبلغ عدد السياح لهذا الموسم خلال الفترة من 21 يونيو حتى تاريخ 31 يوليو 2024م ( 413 ) ألف سائح مرتفعا بنسبة 4% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وشهد المنتدى أيضًا تقديم عروض مرئية وأوراق عمل، حيث قدّم عبدالله بن محمد العبري، مدير عام وحدة الشراكة والتخصيص بوزارة المالية، ورقة عمل بعنوان "آفاق التنمية الاقتصادية في محافظة ظفار: مرحلة التكامل والشراكة" استعرض خلالها أهمية التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، مشددًا على الدور الحيوي الذي يلعبه كل منهم في دفع عجلة التنمية. وأشار إلى أن الشراكات الاستراتيجية تساهم في جذب الاستثمارات، وتعزيز الابتكار، وتوفير فرص العمل، مما يعزز من تنافسية المحافظة كوجهة اقتصادية رائدة.
وقال العبري: إن هناك مشروعا مهما سوف يسهم في تخفيف الازدحام بمحافظة ظفار خاصة في موسم الخريف السياحي، وهو مشروع طريق ثمريت - صلالة للشاحنات، وهذا المشروع قيد الدراسة الآن، وقد وصلنا إلى مرحلة تأهيل المطورين، وهناك خمس شركات عالمية من أكبر الشركات العالمية في مجال الإنشاءات لدراسة هذا المشروع، والفكرة من هذا المشروع أن يكون هناك طريق آخر للشاحنات من ثمريت إلى منطقة ريسوت بصلالة مباشرة بطول 64 كيلومترا، وسيكون فيه أنفاق بطول تسعة كيلومترات تقريبا، وأوضح العبري أن إنشاء هذا الطريق يعتمد على نتائج الدراسة.
وشهد المنتدى جلسة حوارية موسّعة بعنوان "أهمية الشراكة والتكامل في دعم التنمية الاقتصادية في محافظة ظفار" تناولت دور هذه القطاعات في تعزيز تنافسية المحافظة واحتياجات منظومة الأعمال المحلية لتعزيز مساهمتها في دفع عجلة النمو الاقتصادي. كما تناولت أهمية المدن الصناعية، والخدمات اللوجستية، والطاقة المتجددة في تحقيق التنمية المستدامة، بالإضافة إلى دور التحوّل إلى اقتصاد قائم على الابتكار لتحقيق تنمية شاملة. وتم التأكيد على ضرورة بناء القدرات الوطنية وتزويدها بالمهارات اللازمة لتلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية للنمو المستدام، بمشاركة خبراء ومسؤولين حكوميين من القطاعين العام والخاص.
واستقطب المنتدى أكثر من 150 ممثلاً عن المؤسسات والوحدات الحكومية والشركات العامة وقطاعات الأعمال المختلفة، بالإضافة إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة والقطاعات المهنية الأخرى.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: آفاق التنمیة الاقتصادیة فی محافظة ظفار فی موسم الخریف العام الماضی ریال عمانی عدد السیاح
إقرأ أيضاً:
منتدى الأعمال العُماني التنزاني يستعرض الفرص الاستثمارية
نظّمت غرفة تجارة وصناعة عُمان اليوم منتدى الأعمال العُماني التنزاني، بحضور المهندس حمود بن سالم السعدي النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة الغرفة ورئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة جنوب الباطنة.
ترأس الوفد التنزاني سعادة الدكتور هاشل طويبو عبدالله وكيل وزارة التجارة والصناعة في جمهورية تنزانيا المتحدة، بحضور سعيد بن هلال الإسماعيلي ممثل الجانب العُماني في مجلس الأعمال العُماني التنزاني، وعدد من أصحاب وصاحبات الأعمال العُمانيين والتنزانيين، وذلك في المقر الرئيسي للغرفة.
استعرض اللقاء الفرص الاستثمارية المتاحة في جمهورية تنزانيا المتحدة، وأهم الحوافز والمزايا المقدمة للمستثمرين العُمانيين، بالإضافة إلى استعراض البيئة الاقتصادية والتشريعية المشجعة، في أبرز القطاعات الاقتصادية الحيوية، كقطاع الزراعة، والبناء والتشييد والسياحة والتعدين وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والصحة، بهدف تعزيز مجالات التعاون الاقتصادي وفتح آفاق استثمارية جديدة أمام أصحاب الأعمال العُمانيين.
التركيز على ستة قطاعات واعدة لتعزيز التبادل التجاري
وقال المهندس حمود بن سالم السعدي النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان ورئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة جنوب الباطنة: نركز خلال هذا المنتدى على مجموعة من القطاعات الحيوية والواعدة، وهي الزراعة، والبناء والتشييد، والسياحة، والتعدين، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والصحة، حيث تمثل هذه القطاعات فرصا حقيقية للاستثمار والنمو المشترك، وتوفر بيئة خصبة لإقامة شراكات استراتيجية تسهم في تعزيز التبادل التجاري وتوسيع مجالات التعاون بين بلدينا الصديقين.
وأكد أن اجتماعات الطاولة المستديرة مع أصحاب الأعمال العُمانيين تشكّل فرصة مهمة لفتح قنوات الحوار المباشر مع الوفد التنزاني، وبحث فرص التعاون والاستثمار المشترك، داعيا إلى استغلال هذه الاجتماعات الحيوية للتواصل الفعال، وتبادل الأفكار، واستكشاف سبل الشراكة بما يعزز الحضور الاقتصادي العُماني في السوق التنزاني الواعد.
تنزانيا تهيئ بيئة استثمارية جاذبة
من جانبه قال سعادة الدكتور هاشل طويبو عبدالله، وكيل وزارة الصناعة والتجارة بجمهورية تنزانيا المتحدة: عقدنا عدة لقاءات مثمرة مع مسؤولين حكوميين، وشاركنا في منتدى متخصص لمناقشة قضايا الاستثمار وترويج الأعمال داخل سلطنة عُمان، كما شاركنا في لقاء رسمي مع غرفة تجارة وصناعة عُمان، بحضور ممثلين من غرفة التجارة التنزانية، حيث ناقشنا عددًا من القضايا المتعلقة بالتجارة والاستثمار بين البلدين، مؤكدًا لجميع المستثمرين الراغبين في العمل داخل تنزانيا أن الحكومة ملتزمة بتهيئة بيئة عمل محفزة ومرنة، تضمن النجاح وتحقيق العوائد المجزية.
نمو التبادل التجاري بنسبة تفوق 70%
من جانبه أكد سعيد الإسماعيلي ممثل الجانب العُماني في مجلس الأعمال العُماني التنزاني أن هذا المؤتمر يهدف إلى تعزيز التبادل التجاري في مختلف القطاعات الحيوية مثل الصحة والسياحة والزراعة، وقطاع الثروة السمكية، مشيرًا إلى أنهم أجروا عدة لقاءات مثمرة مع مسؤولين من الجانبين، ولمسوا رغبة جادة في فتح آفاق التعاون.
وأضاف: إن من أبرز القطاعات التي تم التركيز عليها من الجانبين هي السياحة والزراعة، وقد تقدمت العديد من الشركات العُمانية بطلبات للحصول على أراضٍ زراعية في تنزانيا، حيث تم الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات الحكومية هناك، مشيرًا إلى أنهم خلال النقاشات تناولوا قطاعات أخرى مهمة، من بينها قطاع الطيران، حيث تم التباحث حول آفاق التعاون وفتح مجالات جديدة، منها إنشاء كليات ومؤسسات تعليمية تجارية مشتركة في كل من عُمان وتنزانيا.
أما فيما يخص معدلات النمو، فإن المؤشرات الحالية مبشّرة بالخير؛ حيث وصل النمو التجاري بين البلدين في هذه المرحلة إلى ما يزيد عن 70%، وهناك تطور كبير في حجم التبادل والشراكات الاقتصادية.
منصة إلكترونية لربط الاستثمارات العُمانية التنزانية
أما حافظ بن سيف المحروقي عضو اللجنة التنزانية العُمانية للتجارة في غرفة تجارة وصناعة عُمان ورئيس شركة «بوابة الأعمال الدولية» فقال: تعمل اللجنة التنزانية العُمانية للتجارة من خلال غرفة تجارة وصناعة عُمان على تفعيل التعاون التجاري بين سلطنة عُمان وجمهورية تنزانيا.
وأضاف: دور اللجنة يتمثل بشكل رئيسي في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، حيث تلعب غرفة التجارة دورًا محوريًا في هذا الإطار من خلال دعم رواد الأعمال العُمانيين والتنزانيين، والعمل على دفع عجلة التبادل التجاري بين الدولتين. وقد تكللت هذه الزيارة بالنجاح، ونطمح من خلالها إلى بناء منصة إلكترونية تربط بين عُمان وتنزانيا، لتسهم في تعزيز الاستثمار والتبادل التجاري، وتفعيل القيمة المحلية المضافة في المشروعات المشتركة، بما يساعد على إبراز الفرص المتاحة في البلدين.
اجتماع الطاولة المستديرة
وصاحب اللقاء عقد اجتماع الطاولة المستديرة مع أصحاب الأعمال العُمانيين المهتمين بالاستثمار في جمهورية تنزانيا المتحدة، حيث ناقش الجانبان أبرز الفرص الاستثمارية والتجارية، وسبل تعزيز التعاون المشترك، بالإضافة إلى تبادل الخبرات وبحث آليات التغلب على التحديات المحتملة، بما يسهم في بناء شراكات فاعلة ومثمرة بين الجانبين، وتعزيز وجود الاستثمارات العُمانية في الأسواق التنزانية الواعدة.