القضاء التونسي يرفض طعون المرشحين لانتخابات الرئاسة
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، اليوم الاثنين، أن المحكمة الإدارية رفضت جميع الطعون المقدمة ضد قرارتها برفض مطالب ترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 6 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وقالت هيئة الانتخابات في بيان عبر فيسبوك، إن جميع الطعون المُسجلة ضد قرارات الهيئة برفض مطالب الترشـح للانتخابات الرئاسية 2024 (عددها 7)، قد قضي فيها ابتدائيا بالرفض.
وأوضحت أن المحكمة الإدارية بما لها من سلطة تحقيق في النزاع الانتخابي أذنت بالتوجه لمكاتب الهيئة لمعاينة واحتساب التزكيات الشعبية المرفوضة، وتحققت من كل استمارة تزكية مرفوضة، ومن صحة الأسباب التي اعتمدتها الهيئة لإسقاطها، وانتهت إلى سلامة عمل الهيئة من هذه الناحية.
ومن بين 17 ملف ترشح، أعلنت هيئة الانتخابات قبول ملفات 3 مرشحين، هم: الرئيس الحالي قيس سعيد، وأمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي، ورئيس حركة عازمون عياشي زمال.
ومن بين المرشحين الذين رفضت مطالبهم عبد اللطيف المكي، ومدير الديوان الرئاسي الأسبق عماد الدايمي، ومنذر الزنايدي الوزير في عهد الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.
يتزامن ذلك، مع إعلان حزب العمل والإنجاز التونسي، الطعن بقرار المحكمة رفض ترشح أمينه العام عبد اللطيف المكي لانتخابات الرئاسة، مؤكدا أن التبريرات التي قدمتها هيئة الانتخابات ضعيفة وهزيلة.
معارضة ومقاطعةوفي أبريل/ نيسان الماضي أعلنت جبهة الخلاص الوطني أكبر ائتلاف للمعارضة أنها لن تشارك في الانتخابات بداعي غياب شروط التنافس، بينما تقول السلطات إن الانتخابات تتوفر لها شروط النزاهة والشفافية والتنافس العادل.
وقاطعت المعارضة كل الاستحقاقات التي تضمنتها إجراءات استثنائية بدأها سعيد في 25 يوليو/ تموز 2021، وشملت حلّ مجلسي القضاء والنواب، وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء شعبي، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.
وتعتبر قوى تونسية هذه الإجراءات انقلابا على دستور الثورة (دستور 2014) وتكريسا لحكم فردي مطلق، بينما تراها قوى أخرى مؤيدة لسعيد صحيحا لمسار ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987ـ 2011).
نفي وانتقاداتمن جهته، نفى رئيس حزب حركة الشعب في تونس زهير المغزاوي، أن يكون "مرشحا ديكورا" للانتخابات الرئاسية المقررة في منافسة الرئيس الحالي قيس سعيد.
وحركة الشعب الممثلة في البرلمان المنتخب في 2022 هي من بين الأحزاب القليلة الداعمة للرئيس سعيد. وكانت أيدت قراراته بتجميد البرلمان السابق ومن ثم حله قبل الإطاحة بالنظام السياسي
وقال المغزاوي، في كلمة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إنه لن يكون "مرشحا ديكورا"، مضيفا: "لن نكون انتهازيين ولا شهود زور وهدفنا ليس مناصب شخصية".
وتابع: "زهير المغزاوي هو مرشح تونس أخرى ممكنة.. ومرشح الأغلبية في الداخل والخارج التي تعاني من المرسوم 54 سيء الذكر الذي سلبهم حق المواطنة وحق التعبير والتفكير والنشاط السياسي".
ووجه المغزاوي انتقادات مبطنة لحملة الإيقافات لرموز المعارضة دون إثباتات قانونية للاتهامات الموجهة لهم، ومن بينها أساسا التآمر على أمن الدولة واتهامات اخرى في قضايا إرهاب وفساد مالي.
ويفترض أن تعلن الهيئة القائمة النهائية لمرشحي الرئاسة بعد انتهاء مراحل الطعون والتقاضي يوم الثالث من سبتمبر/ أيلول المقبل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
بيلاروسيا تجري تدريبات قبل انتخابات الرئاسة
قالت وزارة الداخلية في بيلاروسيا، اليوم الثلاثاء، إن الشرطة ستقوم بتدريبات هذا الأسبوع قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 26 يناير (كانون الثاني) وذلك لضمان منع "مظاهر التطرف والإرهاب".
ومن غير المتوقع أن يخسر الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، الذي يحكم البلاد بقبضة من حديد منذ 20 عاماً، في الانتخابات.
In 30 years of #Lukashenko's rule, the population of #Belarus decreased from 10M to around 7.5M, according to experts.
Over the past 4 years, according to @Refugees report, at least 300K Belarusians were forcibly deported from Belarus, which constitutes a crime against humanity. pic.twitter.com/6hC8z5h7UE
وذكرت الوزارة في بيان عبر قناتها على تطبيق تلغرام "الهدف (من التدريبات)... هو منع مظاهر التطرف والإرهاب، ومنع تورط مواطنين في أعمال غير قانونية، وإخماد أي انتهاك للنظام العام".
وأضافت أن التدريبات ستجرى في الفترة من 19 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) في العاصمة مينسك وفي مدن ومراكز الأقاليم الكبرى.
ولوكاشينكو (70 عاماً)، الذي يصف نفسه بأنه "آخر ديكتاتور في أوروبا"، حليف قوي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومؤيد لغزو موسكو لأوكرانيا.
وأثارت إعادة انتخاب لوكاشينكو لولاية سادسة في عام 2020 احتجاجات غير مسبوقة بعد أن اتهمته المعارضة والغرب بالتلاعب في نتائج الانتخابات للفوز على منافسته سفياتلانا تسيخانوسكايا.
وأدت حملة لقمع المتظاهرين والمعارضين، والتي دعمها بوتين، إلى حبس عدة آلاف من الأشخاص تم العفو عن بعضهم بعد ذلك.
وتقول منظمات لحقوق الإنسان إن هناك 1400 سجين سياسي تقريباً لا يزالون محتجزين.