قتال بدافع الثأر.. المنصات تحتفي بإغارة القسام على نتساريم بمجندي 2024
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
وبثت الجزيرة مشاهد من إغارة مقاتلي كتائب القسام على قوات الاحتلال بمحور نتساريم، وقالت الأخيرة إن 4 من مقاتليها تمكنوا من دخول نتساريم والإغارة على قوة إسرائيلية مكونة من جيبين، وتفجير عبوتين بأفرادهما، وإيقاع قتلى وجرحى في صفوفهما.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اعترف -قبل يومين- بمقتل الرائد يوتام إسحاق بيلد، قائد سرية في كتيبة الإسناد اللوجستي، والرقيب مردخاي يوسف في انفجار عبوة ناسفة بمحور نتساريم.
وهذه عملية الإغارة الأولى من نوعها التي تشنها القسام بالأفراد على محور نتساريم، وذلك بعدما اقتصرت الهجمات السابقة على الصواريخ وقذائف الهاون والكمائن.
ويعد محور نتساريم خط الإمداد اللوجستي الرئيسي لجيش الاحتلال، الذي وضع فيه مقرات لقيادة عملياته في غزة، وأنشأ سواتر ترابية ودفاعات وأبراج مراقبة، ونشر فيه عشرات الجنود بعدما دمر المنطقة بأكملها.
وكان الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة قد توعد سابقا بأن يكون نتساريم -الذي يفصل شمالي قطاع غزة عن وسطه وجنوبه- "محورا للموت والرعب لجنود العدو المحتلين".
وكانت إذاعة جيش الاحتلال قد قالت سابقا إن حماس تُعيد تأهيل قدراتها العسكرية بتجنيد مقاتلين جُدد، مؤكدة أن الجيش لاحظ خلال الفترة الماضية في القطاع، تنفيذ تدريبات لهؤلاء المجندين حديثا.
احتفاء بـ"تجنيد 2024″ورصد برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ (2024/8/19) جانبا من احتفاء المغردين بهجوم القسام على نتساريم تزامنا مع انتشار وسم "تجنيد 2024" كالنار في الهشيم بالشبكات الاجتماعية.
وفي هذا الإطار، يقول خالد صافي معلقا "في محور الموت بعد أكثر من 10 أشهر وكأنهم في اليوم الأول من الحرب بكل عزيمة وقوة وعناد. هؤلاء تجنيد 2024 الذين تحدث عنهم أبو عبيدة في آخر خطاب له".
وأثنى محمد النجار على صلابة مجندي القسام الجدد قائلا "هؤلاء الذين لم يتلقوا التدريبات اللازمة، لكنهم أتقنوا القتال وجها لوجه، ومن النقطة صفر، قتال يعتمد على الرجولة المطلقة أولا، يستحيل أن يكسب فيه الجندي الإسرائيلي الجبان، قتال بدافع الثأر والانتقام".
بدوره، استعرض تامر عملية القسام قائلا إن "محور نتساريم الذي اعتقدت إسرائيل أنها تسيطر عليه بعد 10 أشهر من الحرب المدمرة.. نفذت فيه المقاومة كمينا من نقطة الصفر، وقتلت قائد السرية.. وعاد الأبطال بسلام".
أما خالد منصور فقد وجه رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي مفادها "لا أعرف بيئة أشرس للتجنيد من هذه البيئة. ستعاد الكرة يا بنيامين نتنياهو، لا مناص لك من شباب غزة، قبر جيشك حفرتَه بيدك".
من جانبها، ركزت مايا رحال، على عمليات التجنيد بقولها "تجنيد شباب في العام الحالي، يؤكد أن المقاومة بكل فصائلها في غزة تقوم بتجنيد شباب جدد يقارعون أقوى رابع جيش في العالم، وأن المقاومة ومقارعة الاحتلال لن تتوقف بغزة ما دامت قادرة على تجنيد الشباب".
19/8/2024المزيد من نفس البرنامجالمنصات تشكك في التفاؤل الأميركي والجدية الإسرائيلية لإنهاء حرب غزةتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات محور نتساریم
إقرأ أيضاً:
اليمن: «الحوثي» تنفذ أكبر حملة تجنيد للأطفال بالتاريخ الحديث
أحمد مراد (نيويورك، القاهرة)
أخبار ذات صلةدعت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات جادة وحازمة لوقف الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها جماعة الحوثي بحق الأطفال في اليمن، مؤكدة أن الجماعة تنفذ أكبر حملات تجنيد للأطفال في التاريخ الحديث للزج بهم في جبهات القتال.
جاء ذلك في بيان ألقاه مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبد الله السعدي، أمام الدورة العادية للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» والمنعقدة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وأشار البيان إلى أن الممارسات الحوثية أدت إلى تفاقم المخاطر الصحية على الأطفال، بما في ذلك الإعاقة، ومنع حملات التطعيم، ونشر معلومات مضللة أدت إلى عودة انتشار أمراض مستأصلة، مثل الكوليرا وغيرها في مناطق سيطرة الحوثي، مؤكداً أن الجماعة تنفذ أكبر حملات تجنيد للأطفال في التاريخ الحديث، حيث يتم استدراج عشرات الآلاف من الأطفال وتدريبهم في ما يسمى بـ«المعسكرات الصيفية» قبل الزج بهم في جبهات القتال. وقال: «إن الحوثي عملت منذ انقلابها على تغيير المناهج الدراسية لخدمة أجندتها وغرس مفاهيم الكراهية والإرهاب، ما يهدد حاضر ومستقبل الأطفال والأجيال القادمة».
وتطرق البيان إلى فرض الحوثي قيوداً وعراقيل تجاه مجتمع العمل الإنساني والإغاثي في مناطق سيطرتها، ما أدى لحرمان ملايين الأطفال والفئات الأكثر ضعفاً من الحصول على المساعدات الإنسانية، وتسخير هذه المساعدات لخدمة أجندتها وتمويل حربها ضد الشعب اليمني.
وأكد البيان حرص الحكومة اليمنية على تعزيز التعاون والشراكة القائمة مع منظمة اليونيسيف، وحرصها على حماية حقوق الأطفال التي أقرتها التشريعات الوطنية ونصت عليها الاتفاقيات الدولية، والعمل على تكثيف جهود «اليونيسيف»، وتقديم الدعم العاجل والمستدام لتحسين أوضاع الأطفال في اليمن جراء هذا الصراع عبر تعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية والصحية، وتأمين مستقبل آمن ومستقر للأطفال.
وأوضح المحلل السياسي اليمني، ورئيس مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات، صالح أبوعوذل، أن المناطق والمحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثي أصبحت ساحة لممارسات عدائية من الجماعة المصنفة إرهابية بشكل ممنهج.
وذكر أبو عوذل في تصريح لـ«الاتحاد» أن جماعة الحوثي، تقوم منذ انقلابها على الشرعية وسيطرتها على بعض المحافظات بممارسة عمليات تجنيد متواصلة لاستقطاب المدنيين للقتال في صفوفها، من موظفين وطلبة جامعات ومدارس ومزارعين وعمال البناء.
وقال إن استمرار حملات التجنيد التي تقوم بها جماعة الحوثي يعكس رغبتها في إطالة أمد الصراع وإجهاض فرص التسوية السلمية، وبالتالي لا يمكن تحقيق أي سلام في اليمن إلا بتفكيك الجماعة، وتجفيف منابع دعمها.
ومن جانبه، أوضح السياسي اليمني، حمزة الكمالي، في تصريح لـ«الاتحاد» أن حملات الحوثي لتجنيد الطلبة والموظفين تهدف إلى تعزيز صفوفها في القتال عبر الإكراه أو الاستغلال الاقتصادي، ما يسهم في عسكرة المجتمع اليمني وتفكيك النسيج الاجتماعي.