قال موقع "ريدوفكا" العسكري الروسي إن القوات الأوكرانية دمرت الليلة الماضية جسرا ثالثا في منطقة ساماركا بمقاطعة كورسك الروسية الحدودية، في حين أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاثنين أن الجيش الأوكراني يحقق أهدافه في منطقة كورسك حيث ينفذ هجوما غير مسبوق منذ نحو أسبوعين.

وقالت مواقع روسية إن الجسر المستهدف هو آخر جسر على نهر "سيم" يربط بين شمال المقاطعة وجنوبها.

وكان الجسر يعدّ طريق إمداد رئيسيا للقوات الروسية في اتجاه الجبهات الحدودية.

من ناحيته، قال الجيش الأوكراني إن قواته تواصل توغلها في مقاطعة كورسك الروسية، وتخوض اشتباكات عنيفة في منطقتي "كلوشكوفا" و"توتكينيا"، شمال مدينة "سودجا" الروسية وغربها.

كما أعلن الرئيس الأوكراني أن الجيش يحقق أهدافه في منطقة كورسك، وقال تعقيبا على الهجوم المباغت الذي شنته القوات الأوكرانية عبر الحدود في 6 أغسطس/آب "نحقق أهدافنا"، بعدما قال الأحد إن الهجوم يرمي إلى إقامة "منطقة عازلة" بين روسيا وأوكرانيا.

وأضاف زيلينسكي "هذا الصباح، جدّدنا (إمداد) صندوق تبادل (أسرى الحرب) لبلدنا".

وأرسلت كييف آلاف الجنود الأوكرانيين عبر الحدود الغربية إلى روسيا في 6 أغسطس/آب، في أكبر هجوم منذ بدء الحرب بينهما في فبراير/شباط 2022 تسبب بإحراج كبير للجيش الروسي.

وأعلنت كييف أن الهجوم على الأراضي الروسية يهدف إلى إجبار موسكو على التفاوض بناء على شروط "منصفة" في وقت تواجه فيه القوات الأوكرانية صعوبات على الجبهة الشرقية.

كما أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية أنها أسقطت الليلة الماضية 11 مسيّرة من نوع "شاهد" الإيرانية التي تستخدمها القوات الروسية، وذلك في 8 مناطق من البلاد.

وقال رئيس الإدارة العسكرية في كييف إن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت جميع المسيّرات الروسية التي هاجمت العاصمة كييف الليلة الماضية. وأضاف أن حطام الطائرات سقط بعيدا عن المجمعات السكنية، دون وقوع أضرار أو إصابات.

دفاع وهجمات روسية

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن خسائر القوات الأوكرانية في محور كورسك، خلال 24 ساعة الماضية، بلغت أكثر من 330 عسكريا. وأضافت أن قواتها سيطرت على بلدة "زاليزنوي"، ومحطة للقطارات شمالي مدينة سوليدار، في مقاطعة دونيتسك شرقي أوكرانيا.

وأضافت أن دفاعاتها الجوية أسقطت أمس 49 طائرة مسيرة أوكرانية، و26 صاروخا من طراز "هايمارس" أميركي الصنع، فضلا عن قنبلة جوية موجهة من طراز "هامر". كما أعلنت قيام طائراتها الحربية بتدمير منظومة صواريخ أوكرانية من طراز "إس-300" في خاركيف، قرب حدود مقاطعة بيلغورود الروسية.

وأفادت الوزارة بأن القوات الروسية تصدت لهجمات على بلدات عدة في مقاطعة كورسك، وقالت إن الطائرات الروسية شنت غارات على مناطق تجمع الأفراد ومعدات احتياطات القوات الأوكرانية في مقاطعة سومي.

وبهذا الصدد، أكدت الإدارة العسكرية في مقاطعة سومي أن شخصين قتلا، وأن 3 أصيبوا بجروح، جراء قصف جوي روسي استهدف بلدة بيلوبيليا في المقاطعة الواقعة شمال شرقي أوكرانيا، كما قالت إن القصف ألحق أضرارا مادية بالمباني السكنية والإدارية والبنية التحتية للبلدة.

لا مفاوضات

على الصعيد السياسي، رأى مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف أنه لن يكون من المناسب لموسكو الدخول في عملية تفاوضية مع أوكرانيا، في خضم هجومها الأخير على مقاطعة كورسك الروسية.

وقال أوشاكوف، في بيان مصور بثته شبكة إس.إتش.أو.تي الإخبارية، "في هذه المرحلة، ونظرا لهذه المغامرة (كورسك)، لن نتفاوض".

وعندما سئل عما إذا كانت المقترحات الخاصة بمحادثات السلام التي طرحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يونيو/حزيران أصبحت خارج الحسابات، قال أوشاكوف إنها ليست كذلك.

وأضاف "لا.. لم يتم إلغاء المقترحات. لكن في هذه المرحلة، بالطبع، سيكون من غير المناسب تماما الدخول في أي نوع من عمليات التفاوض".

على صعيد آخر، تتوقع كييف أن تزيد روسيا قواتها في أوكرانيا إلى 800 ألف فرد بحلول نهاية العام صعودا من 600 ألف حاليا، وفقا لتقرير نشرته مجلة "فوربس" أوكرانيا اليوم نقلا عن إيفان هافريليوك نائب وزير الدفاع الأوكراني.

من ناحية أخرى، أكدت الحكومة الألمانية الاثنين "التزامها التام" بتوفير الدعم العسكري لأوكرانيا، رغم نيّتها خفض قيمة النفقات العسكرية التي تخصصها لكييف في عام 2025، على أن يتمّ تعويضها من خلال الأرباح المتوقعة من الأصول الروسية المجمدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات القوات الأوکرانیة مقاطعة کورسک فی مقاطعة

إقرأ أيضاً:

هجوم روسي جديد على أوكرانيا وزيارة فرنسية بريطانية لدعم كييف

قالت القوات الجوية الأوكرانية -اليوم السبت- إن دفاعاتها الجوية أسقطت 51 من 92 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا بهجمات ليلية، في وقت يزور رئيسا أركان القوات الفرنسية والبريطانية كييف لدعم الجيش الأوكراني.

وذكرت كييف في بيان أن 31 مُسيرة روسية أخرى فُقدت، في إشارة إلى استخدام الجيش للحرب الإلكترونية لاعتراض هذه الطائرات أو عرقلتها.

وأضافت أنه تم رصد وقوع أضرار في مناطق كييف وجيتومير وسومي ودنيبروبتروفسك.

وأمس الجمعة، قال مسؤولون أوكرانيون إن هجوما روسيا على مدينة كريفي ريه (وسط البلاد) أدى إلى مقتل 19 مدنيا على الأقل بينهم 9 أطفال، وإصابة نحو 60 آخرين.

ومن جهتها، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أنها نفذت "ضربة دقيقة بصاروخ شديد الانفجار على مطعم" بالمدينة "حيث كان يجتمع قادة تشكيلات ومدربون غربيون".

وقد ندد الجيش الأوكراني بالبيان الروسي ووصفه بأنه معلومات مضللة.

واعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الضربة الصاروخية على كريفي ريه تظهر أن روسيا "لا تريد وقفا لإطلاق النار" في حين أن الاتصالات الدبلوماسية مستمرة منذ فبراير/شباط لإيجاد مخرج للنزاع.

وأضاف زيلينسكي عبر تليغرام أن "كل هجوم صاروخي وبمسيّرة يثبت أن روسيا لا تريد سوى الحرب. ووحدها ضغوط دولية على روسيا وكل الجهود الممكنة لتعزيز أوكرانيا ودفاعنا الجوي وقواتنا المسلحة ستتيح تحديد موعد انتهاء الحرب".

إعلان

ومن جانبه قال سيرجي ليساك حاكم المنطقة على تطبيق تليغرام إن صاروخا أصاب مناطق سكنية، مما أدى إلى مقتل 18 شخصا وإشعال حرائق.

وفي وقت لاحق، هاجمت مُسيرات روسية منازل وقتلت شخصا واحدا، وفقا لما ذكره أوليكسندر فيلكول مدير الإدارة العسكرية للمدينة.

وقالت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني إن هذا الهجوم يُظهر أن روسيا "لا تسعى بأي حال من الأحوال إلى السلام، بل تنوي مواصلة غزوها وحربها لتدمير أوكرانيا وجميع الأوكرانيين".

روسيا تهاجم بالمُسيرات مناطق سكنية في أوكرانيا (الأناضول) مفاوضات واتفاقات

على الصعيد السياسي، قالت وزارة القوات المسلحة الفرنسية إن رئيسي أركان القوات الفرنسية والبريطانية سافرا إلى كييف للقاء مسؤولين أوكرانيين، في زيارة تهدف إلى بحث احتياجات وأهداف الجيش الأوكراني من أجل دعمه على المدى الطويل.

وأضافت الوزارة الفرنسية أن تعزيز الجيش الأوكراني يشكل ضمانة أمنية أساسية لسلام دائم في هذا البلد.

ويسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب -الذي تولى منصبه في يناير/كانون الثاني، بعد تعهده بإنهاء الحرب في غضون 24 ساعة- إلى التوسط لإنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا.

وأعلنت واشنطن الأسبوع الماضي أنها توصلت إلى اتفاقين لوقف إطلاق النار مع روسيا وأوكرانيا، أحدهما يقضي بوقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة في كل منهما.

وقال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها -أمس- إن بلاده قبلت العرض الأميركي للسلام، داعيا إلى الضغط على موسكو التي تواصل هجماتها ضد كييف.

وأوضح -في تصريح صحفي من مقر حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل- أن العائق للسلام ليست كييف التي قبلت العرض الأميركي بل موسكو التي أظهرت ترددها وواصلت هجماتها على بلاده.

ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها وتشترط لإنهائه تخلي أوكرانيا عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره الأخيرة تدخلا في شؤونها.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الدفاع الروسية: الجيش الأوكراني نفّذ سبع هجمات على منشآت الطاقة الروسية
  • الدفاع الروسية تعلن سيطرة قواتها على قرية في مقاطعة سومي
  • الدفاع الروسية: الجيش الأوكراني نفذ سبع هجمات على منشآت الطاقة الروسية خلال آخر يوم
  • عاجل.. وزارة الدفاع الروسية تعلن سيطرتها على بلدة «باسوفكا» شرقي أوكرانيا
  • "الدفاع الروسية": دمرنا نقطة انتشار مؤقتة أوكرانية في مقاطعة "كورسك"
  • القوات الروسية: القضاء على 210 عسكريين أوكرانيين على محور كورسك
  • الجيش الأوكراني يهاجم منشآت الطاقة الروسية 14 مرة خلال 24 ساعة
  • هجوم روسي جديد على أوكرانيا وزيارة فرنسية بريطانية لدعم كييف
  • في مسقط رأس زيلينسكي..كييف تعلن مقتل 19 أوكرانياً بعد هجوم روسي
  • القوات الروسية تستهدف اجتماعا لقادة في القوات الأوكرانية وضباط أجانب في مقاطعة كريفوي روغ