#سواليف

قال الكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي الأبرز في صحيفة “يديعوت أحرونوت” #ناحوم_برنياع إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو قضى على أي فرصة لإحراز تقدم في #المفاوضات غير المباشرة مع حركة #المقاومة الإسلامية ( #حماس ).

وسلّط الكاتب الضوء على #شروط_نتنياهو التي استبق بها جولة المفاوضات في الدوحة الخميس الماضي، والتي تمثلت -حسبما نقلته هيئة البث الإسرائيلية- في بقاء #جيش_الاحتلال في محور فيلادلفيا (صلاح الدين) وتفتيش العائدين لشمال قطاع غزة، وأنه في حال الانسحاب من محور فيلادلفيا فستطالب إسرائيل بإجراءات تمنع اقتراب حماس من حدود مصر.

وقال: “ألغى نتنياهو أي فرصة لإحراز تقدم في المفاوضات. لقد انتهى الحفل.. القمة التي كان من المقرر عقدها في نهاية هذا الأسبوع مع فريق التفاوض الإسرائيلي وممثلي الوسطاء في القاهرة قد يتم إلغاؤها أو تأجيلها أو عقدها لأغراض العرض فقط!”.

مقالات ذات صلة “حزب الله” يصف رواية “وول ستريت جورنال” ‏‏‏حول اغتيال شكر بأنها مليئة بالأكاذيب 2024/08/19

واعتبر برنياع أن التفاؤل الذي ظهر في تقارير وسائل الإعلام الأجنبية في الأيام الأخيرة ليس دقيقا، حتى مع الاجتماع المقرر عقده اليوم الاثنين بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونتنياهو. وأوضح قائلا: “شخص ما على الجانب الأميركي يؤمن بخدعة سحرية: إذا قالوا إن الاتفاق قادم، فسوف يقترب حقا!”.

وتطرق الكاتب لتصريح نتنياهو فيما يتعلق بمحوري فيلادلفيا ونتساريم في جلسة الحكومة الإسرائيلية، والذي قال فيه: “نحن نتفاوض، ولا نمنح”، وعلق على ذلك قائلا: “الحقيقة تختلف قليلا: لا تفاوض ولا منح؛ فقط كلام فارغ. كان الانفجار حول محور فيلادلفيا، لكنه كان يمكن أن يحدث حول مجموعة من القضايا الأخرى”، وذلك في إشارة إلى اختلاق نتنياهو الحجج لتعطيل التوصل لاتفاق.

وحمّل برنياع نتنياهو المسؤولية عن تعطل مفاوضات الأسرى، لأنه غير مهتم بمصيرهم. ولكن في ذات الوقت، اتهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار بأنه غير معني بإنجاز الصفقة حسب زعمه.
عقدة محور فيلادلفيا

وشرح الكاتب تفاصيل موقف نتنياهو، وقال: “استخدم نتنياهو حق النقض (الفيتو) بالإصرار على شرط إستراتيجي: يجب على إسرائيل تطويق غزة 360 درجة. يمكننا السيطرة على البحر والحدود مع إسرائيل، لكن الانسحاب من محور فيلادلفيا سيفتح طريق تهريب لسكان غزة من مصر”.

كما توقف عند خلافه مع الجيش الإسرائيلي مشيرا إلى أن التحقيقات التي أجراها الجيش تدل على أن معظم عمليات التهريب تمت عبر معبر رفح وليس محور فيلادلفيا، وزعم أن حماس مولت هذه العمليات في حين غض المصريون الطرف!

وأورد الكاتب تبرير نتنياهو لموقفه، وهو أن الاتفاق مع حماس سيصبح دائما، الأمر الذي يتطلب الوجود الدائم لقوات الاحتلال عند محور صلاح الدين، ولكنه رد على ذلك بالقول: “كان من الممكن أن يكون هذا النقاش معقولا لو أن 115 إسرائيليا، رجالا ونساء، مدنيين وجنودا، أحياء وأمواتا، لم يقبعوا في أنفاق غزة”.

واتهم برنياع رئيس الوزراء الإسرائيلي بالتخلي عن الأسرى مرتين: مرة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، والمرة الثانية في المفاوضات. وأضاف: “يريد نتنياهو إطلاق سراح الرهائن، لكنه ليس على استعداد للتخلي عن وهمه بـ”النصر الكامل”. إنه عالق في أوهامه”.

وأوضح أن الخلاف بين نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت لا يقتصر على الملاسنات بينهما، ولكنه “يكشف عن فجوة إستراتيجية بينهما، حيث يرى غالانت في اتفاق تبادل الأسرى -ولو في المرحلة الأولى فقط- فرصة لتشكيل تحالف إقليمي ضد إيران، مدعوما بالقوة الأميركية، ويصف المعضلة بأنها مفترق طرق، في حين يرى نتنياهو في الاتفاق استسلاما للعدو وتفككا للائتلاف وهزيمة شخصية”.

وكشف برنياع أن نتنياهو تراجع عن موافقته السابقة على الانسحاب من ممر نتساريم، مشيرا إلى أن مسألة انتقال الفلسطينيين من مركز قطاع غزة إلى الشمال، وخضوع الفلسطينيين للتفتيش، لم تتم مناقشتها في الجولة الحالية في الدوحة، حيث قرر مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز التركيز على حل الخلاف حول محور فيلادلفيا، لأنه لن يتم أي اتفاق بدون الاتفاق على هذه النقطة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف نتنياهو المفاوضات المقاومة حماس شروط نتنياهو جيش الاحتلال محور فیلادلفیا

إقرأ أيضاً:

لماذا تتمسّك إسرائيل بممر فيلادلفيا؟

يبلغ عَرْض ممر فيلادلفيا 100 متر فقط وطوله 14 كيلومتراً، ما يعني أنه مجرد بقعة صغيرة. ومع ذلك، اكتسبَ خلال الأسابيع الأخيرة أبعاداً كبيرة.

قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول)، كانت هذه البقعة الصغيرة الفاصلة بين مصر وغزة قناة رئيسة لتدفق الأسلحة والأموال إلى حماس. أما اليوم، فهي العقبة الأساسية في طريق التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس.

وفي هذا الإطار، قال الكاتب الصحفي البريطاني جوزيف جوفي في مقاله بموقع "Unherd": بموجب اتفاق وقف إطلاق النار المقترح لمدة ستة أسابيع مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، سيتعين على الجيش الإسرائيلي الانسحاب من الممر. لكنّ ذلك يمثل معضلة. فإذا أخلينا الممر، سيعود الوضع إلى ما كان عليه. وستعيد حماس تشكيل صفوفها وستتسلح مجدداً، مُتحينةً فرصة أفضل لملاحقة اليهود "الشياطين" مرة أخرى. وسترجع إسرائيل إلى نقطة الصفر.
درس للتاريخ

ويقول الكاتب إن ما حصل يعتبر درساً للتاريخ . فبعد كل توغلٍ للجيش الإسرائيلي، كانت حماس تعود مُسلحة بعتادٍ وتدريب أفضل. واستخدمت ”حماس“ منافذ الهواء لبناء أنفاق مُحصَّنة تستوعب الشاحنات المُحمَّلَة بالعتاد.

#IsraelHamasWar | Netanyahu remains adamant on keeping a tight grip on Philadelphi Corridor

Mossad and Shin Bet chief oppose Netanyahu stance: Reports

Oliver Regan brings you this report

Watch more: https://t.co/wojetdIEnk pic.twitter.com/BDPYygB9dT

— WION (@WIONews) September 9, 2024

أيجعل هذا الوضع الحفاظ على الممر أمراً حتمياً؟ يتساءل الكاتب ويقول: "إستراتيجيّاً، نعم. ولكن ليس في دولة مثل إسرائيل، حيث خرجَ مئات الآلاف إلى الشوارع بعد قتل ستة رهائن، بينما لا يزال 101 منهم في غزة. سنبذل كل الغالي والنفيس لأجل إعادتهم إلى الوطن الآن ، طارحين جانباً أي أولويات استراتيجية يضعها نتانياهو".
ومع ذلك، يقول الكاتب، فالغضب المبرر لا يحلُّ المعضلة المروعة التي تواجهها إسرائيل: إما إنقاذ الأرواح أو نزع سلاح حماس، وإما ضمان وقف إطلاق النار أو الحفاظ على الممر. ولا ننسى أنَّ زعيم حماس يحيى السنوار لا يتطلع إلى وقفٍ دائم لإطلاق النار، ناهيك عن التوصل إلى تسوية مؤقتة. فهدفه هو إعادة حماس إلى السلطة.


اللعبة لن تنتهي

أما على المستوى التكتيكي، يضيف الكاتب، الحقيقة القاسية الغائبة عن أمَّةٍ معذبة واضحة، وهي أن حماس لن تفرج عن جميع الرهائن الـ 101 لسببٍ بسيط، وهو أنَّ قيمة كل إسرائيلي متبقٍ ستزيد. والأرجح أنهم سوف يتخلصون منهم ويحتفظون بالبقية الباقية ورقة مساومة لمواصلة الضغط ومقايضة الأرواح مقابل تنازلات. فهذه اللعبة لن تنتهي.
وتابع الكاتب: رغم معرفة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بذلك، ما يزال ينكر القيمة الاستراتيجية للممر. بصفته لواءً متقاعداً، ينبغي أن يكون يدرك ذلك. وبالمثل، يحتجُّ زعيم المعارضة بيني غانتس بأنَّ الجيش الإسرائيلي يمكنه العودة دائماً، وهذا صحيح. ولكن كم مرة اندفع الجيش الإسرائيلي إلى غزة دون جدوى؟ لطالما ازدادت كتائب القسام قوةً وحصلت على عتاد أكثر تطوراً.
والتاريخ أيضاً لا يؤيد المتفائلين المقتنعين بأن وقف إطلاق النار لمدة 42 يوماً سيفضي إلى الاستقرار. فالهدنة العربية الإسرائيلية التي استمرت عدة سنوات في عام 1949 لم تمنح هذه المنطقة الملعونة سوى استراحة مؤقتة لم تلبث أن تحولت إلى حروب عربية إسرائيلية ثلاث في 1956 و1967 و1973. فالهدنة، في نهاية المطاف، لا تنجح إلا عندما لا يمسي العدو المهزوم قادراً على القتال، كألمانيا عام 1918. والأهم من ذلك أن ”المقاومة الإسلامية“ ليست مهتمة باتفاقٍ دائم، وكذلك إيران التي تستغل حماس وحزب الله والحوثيين طرفاً مساعداً في حربٍ لا تنتهي ضد ”الكيان الصهيوني“.

The Fight for Control Over the Philadelphi Corridor

The increasingly bitter dispute has not just affected cease-fire talks but also destabilized a once-strong security partnership between Egypt and Israel.https://t.co/uLu6niKXhH

— ???? Gift Articles - Nothing but Gift Articles ???? (@springwatch2020) September 13, 2024

ولفت الكاتب النظر إلى أن هناك أيضاً درساً في هذا السياق يمكن أن تتعلمه واشنطن، لأن طموحات إيران تتضاءل أمام غزة أضعافاً مضاعفة. تُلاحق إيران بوكلائها "الشيطان الأصغر" إسرائيل، لكن الهدف الحقيقي هو "الشيطان الأكبر" أمريكا. فإذا ضربت إيران إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة الوحيدة التي يُعوَّل عليها، فستلحق ضرراً بالولايات المتحدة. إنّ غزة ليست مواجهة محلية بين طرفين متكافئين، بل هي ”لعبة كبرى ثانية“، تُذكِّرنا بالمواجهة بين بريطانيا وروسيا في القرن التاسع عشر. ومع ذلك، تمارس الولايات المتحدة ضغوطاً لأجل وقف إطلاق النار.
ولا يعني هذا أنَّ جو بايدن أو خلفه سيسهلان اتخاذ قرار. فنتانياهو المتلهف للبقاء في السلطة وخارج قضبان السجن يصرُّ على التشبث بشخصياتٍ مخزية كإيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش. فالأول يترأس حزب ”القوة اليهودية“ الذي يريد ”تطهير“ الضفة الغربية من العرب؛ أما الثاني فيقود حركة ”الصهيونية الدينية“ ويعتقد أن تجويع مليوني غزاوي ”مُبرَّر وأخلاقي“. لكنّ الطعن في أجندة نتانياهو الداخلية لا يطمس القضايا الإستراتيجية التي تصحُّ فيها وجهة نظره.
لنتخيل مثلاً سيناريو تتخلى فيه إسرائيل عن ممر فيلادلفيا. ستتدفق مليارات الدولارات إلى القطاع لإعادة الإعمار. وبعد إعادة الإعمار، ستُحدِّد حماس الأطراف التي ستُوزَّع عليها هذه المعونات لاستعادة السيطرة والولاء. وفي ظل قُرب إيران، ستعيد ”المقاومة“ بناء الأنفاق، وتعيد التسلُّح وتستعد للضربة التالية.


الردع الموثوق

والآن، لنقارن هذا السيناريو بسيطرة إسرائيل على فيلادلفيا على المدى البعيد، حيث ينفِّذ سلاح البحرية دوريات على الساحل ويحوم سلاح الجو في السماء. وبتأمين جناحه الجنوبي، يستطيع الجيش التركيز على تهديد حزب الله الأقوى بكثيرٍ في الشمال. ومن شأن الردع الموثوق أن يوقظ حسن نصر الله في لبنان وعلي خامنئي في إيران، مما يصب في صالح الولايات المتحدة أيضاً.

ومضى الكاتب يقول: "لا يخفى على أحد أن الشارع العربي يريد تحييد حماس التي تمثل بديلاً لإيران. فمصر لن تمزق معاهدة سلام عمرها 45 عاماً. وحتى الأربعين ألف قتيل من غزة الذين روَّجَت لهم وزارة الصحة التابعة لحماس لم يزعزعوا التحالف الضمني بين إسرائيل وحلفائها العرب. لكن في دولة ديمقراطية مثل إسرائيل، يمكن أن يطغى الإنهاك والقلق والغضب بشأن الرهائن القتلى على مَنْطِق الدولة.
ولا تعاني الأنظمة الاستبدادية مثل حماس وإيران من هذه القيود. فلننظر وحسب إلى لعبتهما القاتلة. أرادت حماس التضحية بجماهيرها لإثارة العالم ضد الدولة اليهودية. ونجح الجزء الأول على أكمل وجه. فإسرائيل معزولة ومُعاقَبَة ومكروهة. والآن نحن في المرحلة الثانية التي تقتل حماس فيها الرهائن لإضعاف معنويات إسرائيل وشل حركتها. وهذه المناورة المميتة تؤتي ثمارها أيضاً". 

مقالات مشابهة

  • بلينكن في القاهرة.. هل حدث اختراق بشأن محور فيلادلفيا؟
  • باحث إسرائيلي يكشف عن الرعب الذي تنتظره إسرائيل بسبب صمود حماس .. خياران كلاهما مر أمام نتنياهو
  • دبلوماسي أجنبي: تمسك نتنياهو بمحور فيلادلفيا سبب إفشال الصفقة
  • مسؤول مطلع على مفاوضات: لم يعد أمام نتنياهو أي مبرر بشأن فيلادلفيا
  • بابا الفاتيكان يجدد دعوته لمواصلة مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
  • لماذا تتمسّك إسرائيل بممر فيلادلفيا؟
  • إعلام إسرائيلي يكذب نتنياهو بشأن محور فيلادلفيا: «يقف وحيدا أمام قادة الجيش»
  • لعنة «فيلادلفيا» تطارد «نتنياهو»
  • وزير إسرائيلي سابق: فشل 7 أكتوبر مسؤولية الجميع وليس نتنياهو وحده
  • دول عربية وأوروبية تطالب إسرائيل بالانسحاب من محور فيلادلفيا ومعبر رفح