الدعم السريع: طالبنا بحظر طيران في مناطق سيطرتنا
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
أجندة اتفاق جنيف كانت محددة في 3 نقاط تشمل هدنة لوقف إطلاق النار، والعمل على آلية لوصول المساعدات الإنسانية، وآلية للمراقبة تتفق عليها الأطراف، وفقا للناطق باسم وفد التفاوض للدعم السريع..
التغيير: (وكالات): الخرطوم
أكدت قوات الدعم السريع، تمسكها بجدول زمني للعملية السياسية في السودان، وأنه لا يمكن الوصول لاتفاق لوقف إطلاق النار بغياب وفد الجيش عن مباحثات جنيف، مضيفة أن إدخال المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة يتطلب توقف القصف الجوي.
وقال الناطق باسم وفد التفاوض لقوات الدعم السريع محمد المختار النور، الاثنين، بحسب “سكاي نيوز عربية”، إن أجندة اتفاق جنيف كانت محددة في 3 نقاط تشمل هدنة لوقف إطلاق النار، والعمل على آلية لوصول المساعدات الإنسانية، وآلية للمراقبة تتفق عليها الأطراف.
وأضاف المختار، أن الجانب الأول من الأجندة لم يتم التطرق إليه لغياب وفد الجيش، وانصبت النقاشات على قضيتي وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.
وأوضح المختار: “دخلنا برؤية متكاملة حول وصول المساعدات الإنسانية وتنسيق الجهود مع الوكالات الدولية والإقليمية والوطنية لإيصال المساعدات”.
وأكد أن قوات الدعم السريع وصلت لخطوات متقدمة مع المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الفعالة في العمل الإنساني لإيصال المساعدات الإنسانية.
وتابع: “طالبنا بفرض حظر طيران في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع وهي عملية ذات أولوية، لأن تلك المناطق تتعرض لقصف من جانب الجيش ما عرقل دخول المساعدات الإنسانية إليها”.
وفيما يتعلق بوقف إطلاق النار أوضح الناطق أنه لا يمكن الوصول لاتفاق في ظل غياب الطرف الآخر عن مباحثات جنيف، في إشارة إلى الجيش.
كما شدد على أن “النقاش يجب أن يدور حول جذور القضية السودانية ومعالجتها وبناء الدولة على أسس المواطنة والعدالة ومراعاة التنوع ومعالجة الاختلالات في هيكل الدولة السودانية”.
الدعم السريع: لا نعترف بأي شرعية لأي مؤسسة حكومية، فبعد 15 أبريل حدث انهيار دستوري كامل، وأي مفاوضات يجب أن تبنى على ما اتفق عليه الجيش والدعم السريع في جدة والمنامة، ولن نتفاوض مع أي طرف غير الجيش”
وأشار إلى ضرورة “استناد العملية السياسية لجداول يتم الاتفاق عليها ومناقشة القضايا التي تم الاتفاق عليها في المنامة، وهي وحدة السودان وسيادته على أرضه وتأسيس وبناء جيش مهني جديد وبناء الخدمة المدنية على أسس عادلة، والقضايا المتعلقة بالأمن الإقليمي والدولي وعلاقات السودان التي تنبي على مصالح البلاد العليا واحترام دول الجوار”.
تفاوض مع الجيش فقطولفت إلى أن قوات الدعم السريع “لا تعترف بأي شرعية لأي مؤسسة حكومية، فبعد 15 أبريل حدث انهيار دستوري كامل، وأي مفاوضات يجب أن تبنى على ما اتفق عليه الجيش والدعم السريع في جدة والمنامة، ولن تتفاوض قوات الدعم مع أي طرف غير الجيش”.
وأطلقت الولايات المتحدة الأمريكية دعوة إلى عقد جولة جديدة للتفاوض بين الجيش وقوات الدعم السريع يوم 14 أغسطس الجاري في جنيف بهدف وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية وتطوير آلية مراقبة ورصد للتحقق في حال توقيع اتفاق.
وأرسلت قوات الدعم السريع وفداً للتفاوض، فيما غاب الطرف الثاني في الحرب القوات المسلحة السودانية الجيش، إلا أن المباحثات مستمرة، على الرغم من ذلك.
ويرفض الجيش بقيادة الفريق أول، عبد الفتاح البرهان، المساواة بينها من جهة وبين قوات الدعم السريع بقيادة حمدان دقلو الشهير بـ” حميدتي” من جهة أخرى.
ويصرّ الجيش على أن تأتي دعوته بوصفه المفوّض الدستوري عن الحكومة السودانية، فيكون وفده بهذا المعنى ممثلا لحكومة السودان نفسها، لكن الولايات المتحدة -الراعي الرسمي لهذه المفاوضات- ترفض ذلك، قائلة إنها تريد وفداً ممثلا لقوات الجيش السوداني بوصفها أحد طرفَي الصراع.
كما تتمسك حكومة الأمر الواقع في السودان، بتنفيذ إعلان جدة الذي جرى توقيعه في مايو 2023، بين الجيش والدعم السريع، قبل المشاركة في أي مفاوضات جديدة.
ونص هذا إعلان جدة، ضمن عدة بنود، على التزام طرفي الحرب بـ” الامتناع من أي هجوم عسكري قد يسبب أضرارا للمدنيين”، و” التأكيد على حماية المدنيين”، و” احترام القانون الإنساني والدولي لحقوق الإنسان”.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.
الوسومالمساعدات الإنسانية حرب الجيش والدعم السريع مباحثات جنيفالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: المساعدات الإنسانية حرب الجيش والدعم السريع مباحثات جنيف المساعدات الإنسانیة الجیش والدعم السریع قوات الدعم السریع إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يقترب من استرداد القصر الرئاسي .. قال إنه صدّ هجوماً كبيراً شنته «الدعم السريع» في شمال كردفان
اقترب الجيش السوداني من استرداد القصر الرئاسي في وسط الخرطوم، الذي تسيطر عليه «قوات الدعم السريع» منذ بداية الحرب في أبريل (نيسان) 2023. وتتقدم قوات الجيش باتجاه القصر من عدة محاور، بينما استردّت قواته، المسماة «متحرك الصياد»، مدينة أم روابة؛ ثانية كبرى مدن ولاية شمال كردفان في غرب السودان. كما أعلن الجيش صد هجوم «قوات الدعم السريع» على مدينة أو روابة، الأربعاء، وألحق بها «خسائر فادحة»، وأن طيرانه الحربي «يلاحق القوات الهاربة».
ومنذ عدة أيام، يواصل الجيش هجماته على مناطق سيطرة «قوات الدعم السريع» في محاور مختلفة، حيث أحرز تقدماً سريعاً.
وقال شهود في الخرطوم إن قوات قادمة من مقر القيادة العامة للجيش تخوض قتالاً شرساً مع «قوات الدعم السريع»، وتتقدم في شارعَي «الجمهورية» و«الجامعة» باتجاه القصر الرئاسي الذي يبعد عن مقر قيادة الجيش نحو كيلومترين. وتوقعت مصادر أن يسترد الجيش القصر الرئاسي في وقت قريب، إذا واصل تقدمه بوتيرته الحالية.
ووفقاً لشهود ومنصات للتواصل الاجتماعي، فإن قوات الجيش دخلت حي «العزبة» في مدينة بحري، إحدى مدن العاصمة الثلاث، بعد أن استردت حي «دردوق» وحي «نبتة»، واقتربت من حي «الشقلة» في منطقة شرق النيل بمدينة بحري. كما حقق الجيش تقدماً في منطقة أم بدة بمدينة أم درمان.
تقاسم العاصمة المثلثة
ويتقاسم طرفا الحرب مناطق متداخلة في العاصمة المثلثة «الخرطوم الكبرى» التي تتكون من مدينة الخرطوم، ومدينة أم درمان، ومدينة بحري. وكان الجيش قد أعلن، يوم الأربعاء، بسط سيطرته على جسر «المك نمر» من جهة مدينة بحري، ويتقدم نحو وسط المدينة. لكن «قوات الدعم السريع» لا تزال تسيطر على أحياء كافوري، وكوبر، وشرق النيل، وسوبا، وغيرها، مع وجود جيوب مقاومة ببعض المناطق الأخرى.
وفي مدينة الخرطوم، استعاد الجيش سيطرته على أحياء الرميلة، والحلة الجديدة، وبعض أنحاء حي جبرة، بينما تسيطر «قوات الدعم السريع» على المنطقة الواقعة شرق مقر «القيادة العامة» للجيش وعلى مطار الخرطوم، وأحياء الصحافة والخرطوم 2، والخرطوم 3، وامتداد الدرجة الثالثة، وأركويت، والرياض، والطائف، والمنشية، والجريف، والبراري.
كما لا تزال «الدعم السريع» تسيطر على الأحياء الجنوبية من مدينة الخرطوم، بما في ذلك السوق المركزية وأحياء السلمة، وسوبا، ومايو، وعد حسين، والكلاكلات، وتمتد سيطرته حتى شرق ضاحية جبل الأولياء.
وفي مدينة أم درمان، استطاع الجيش استرداد أجزاء كبيرة من المدينة، باستثناء جنوبها وغربها، بينما تبقت بعض أحياء محلية أم بدة، والسوق الشعبية، والمربعات، والشقلة، وصالحة، وتمتد جنوباً حتى ضاحية جبل الأولياء من جهة الغرب.
معارك الغرب
وفي ولاية شمال كردفان، ذكر شهود أيضاً أن قوات الجيش، القادمة من جهة الشرق باتجاه مدينة أم روابة، ثانية كبرى ولايات شمال كردفان، حققت تقدماً مكّنها من استرداد المدينة من سيطرة «قوات الدعم السريع». من جانبه، أعلن الجيش، على صفحته في منصة «فيسبوك»، أن قواته المدعومة بالطيران الحربي دحرت هجوماً كبيراً شنته «قوات الدعم السريع» على المدينة، يوم الأربعاء، وألحقت بها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، في معركةٍ استمرت أكثر من خمس ساعات.
وأضاف الجيش أن الطيران الحربي يلاحق ما تبقّى من «قوات الدعم السريع» الفارة، لكن هذه القوات الفارة «استهدفت أحياء المدينة وبعض مراكز الإيواء بالقصف المدفعي»، نتج عنه مقتل ثلاثة مواطنين وجرح ثمانية.
وتبعد مدينة أم روّابة عن العاصمة الخرطوم بنحو 300 كيلومتر، وهي مركز تجاري مهم وسوق كبيرة للحبوب الزيتية، كما أنها تُعد ملتقى طرق حديدية وبرية تربط ولايات غرب السودان وجنوب كردفان بالخرطوم وبميناء بورتسودان.
كمبالا: الشرق الأوسط: أحمد يونس