أجابت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سؤال حول حكم خروج المرأة أثناء فترة العدة بعد وفاة زوجها، موضحة أن الشريعة الإسلامية تسمح للمرأة بالخروج من بيت الزوجية لأداء الأعمال الضرورية التي لا يمكن تأديتها.

وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الاثنين، أن المرأة في فترة العدة يمكنها الخروج من المنزل لأداء بعض الحاجات الأساسية مثل العمل إذا كان ضرورة تقتضيها حياتها اليومية، كقضاء حوائجها من طعام وشراب، أو للتداوي.

وأكدت على أن الشريعة الإسلامية تبيح لها أيضًا الخروج لزيارة الأقارب إذا كانت هناك حاجة ملحة لذلك، مثل زيارة الأبناء أو الأهل المرضى، شريطة أن تكون الزيارة في النهار وتعود إلى بيتها في المساء.

كما شددت على أن السفر خلال فترة العدة يجب أن يكون مبررًا بضرورات قوية، مثل السفر إلى مكان يضمن لها المساعدة في حال كانت مريضة أو في حالة تقدم في السن، مما يجعلها بحاجة إلى الانتقال إلى مكان يوفر لها الرعاية، مشيرة إلى أن السفر بدون حاجة ملحة يتعارض مع أحكام الحداد التي تتطلب بقاء المرأة في بيت الزوجية.

وأضافت أن الشريعة الإسلامية توازن بين الحفاظ على التقاليد والاحتياجات الضرورية للمرأة، مما يوفر لها فرصة التعامل مع الوضع بمرونة مع الالتزام بالضوابط الشرعية، مشددة على أهمية الالتزام بهذه القواعد لتفادي أي تجاوزات وضمان احترام حقوق المرأة في فترة العدة.
 

ونوهت إلى أن الحداد في الشريعة الإسلامية هو فترة تربص خاصة بالمرأة المتوفى عنها زوجها. 
وأوضحت أن الحداد يعني امتناع المرأة عن الزينة في بيت الزوجية خلال فترة العدة، وهي أربعة أشهر وعشرة أيام، إذا لم تكن المرأة حاملًا.

وأكدت أن الشريعة الإسلامية وضعت ضوابط محددة للحداد لتوفير وقت مناسب للمرأة للتعامل مع فقدان زوجها بشكل يتماشى مع قيم الإسلام، موضحة أنه في حالة حمل المرأة، تنتهي فترة العدة عند وضع الحمل، وهذا هو ما يضمن لها تجاوز فترة الحداد بشكل يتناسب مع حالتها.

ولفتت إلى أن الحداد لا يقتصر على المرأة فقط، بل هو محدد للمرأة المتوفى عنها زوجها فقط، وليس على الأهل مثل الأب أو الأخ، مشيرة إلى أن الشريعة الإسلامية تراعي المشاعر العاطفية والانفعالات النفسية التي تطرأ عند فقدان عزيز، ولكنها تبيح للمرأة إظهار الحزن في إطار محدد ومؤقت.

وشددت على أن الحداد على الزوج يتطلب من المرأة الامتناع عن الزينة مثل الثياب التي تُلبس عادةً للتزين، وكذلك تجنب استخدام أدوات التجميل والحلي مثل الذهب والفضة، مؤكدة أن هذه القواعد تساعد في تحقيق الاحترام للحداد وتوفير الوقت المناسب للمرأة للتعافي من فقدان زوجها.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مركز الأزهر العالمي للفتوى ا الإسلامية مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الأزهر العالمي للفتوى إحتياجات متوفي مركز الأزهر أن الشریعة الإسلامیة فترة العدة إلى أن

إقرأ أيضاً:

محكمة صفرو تقضي بإقتسام فيلا بين زوجين مطلقين

زنقة 20 ا علي التومي

في تطور قانوني جديد سنة 2025، قضت المحكمة الابتدائية بصفرو بتمكين زوج طليق من نصف فيلا مسجلة باسم زوجته السابقة، وذلك بعد أن تقدم بمقال يطالب فيه باقتسام العقار.

واستند الزوج في طلبه إلى أنه ساهم في بناء الفيلا، مؤكداً أنه، بحسن نية، سمح بتسجيلها باسم زوجته حينها بينما قي المقابل، أنكرت الزوجة مساهمة زوجها في البناء، مؤكدة أن الفيلا شيدت بأموالها الخاصة، وأن دور الزوج اقتصر على مراقبة العمال وأشغال البناء.

ورغم نفي الزوجة، قررت المحكمة الإبتدائية بصفرو الإستجابة لطلب الزوج، وحكمت بمنحه نصف الفيلا، مع إلزام الزوجة بتحمل مصاريف الدعوى.

وأثار هذا الحكم القضائي الكثير من الجدل حول قواعد اقتسام الممتلكات بين الأزواج بعد الطلاق، خاصة فيما يتعلق بضرورة إثبات المساهمة المالية في المشاريع المشتركة.

مقالات مشابهة

  • محكمة تمنح رجلاً نصف فيلا طليقته
  • زوجة تطلب الخلع بسبب حرمانها من الإنترنت
  • في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر
  • الإفتاء تفض اشتباك امرأتين توفى الزوج وترك لهما شقة كميراث.. فيديو
  • من هي الزوجة الاتكالية.. إيجابياتها وسلبياتها؟
  • تعديلات قانونية بالإمارات.. يحق للمرأة الطلاق عند تغيب الزوج 6 شهور
  • تعرف إلى دعوى الطاعة وماذا تعني؟
  • محكمة صفرو تقضي بإقتسام فيلا بين زوجين مطلقين
  • عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى: أمانة المجالس من سلامة الفطرة
  • عضو بـ"العالمي للفتوى": صيانة أمانة المجالس من سلامة الفطرة الإنسانية.. فيديو