يضم 1300 وثيقة.. إقبال واسع على معرض "ذاكرة وطن في أرض اللبان"
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
صلالة- الرؤية
يشهد المعرض الوثائقي "ذاكرة وطن في أرض اللبان" الذي تنظمه هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية ضمن فعاليات موسم خريف ظفار، خلال الفترة من 7 إلى 13 أغسطس الجاري، إقبالا واسعاً من الزائرين.
ويضم المعرض الذي يقام في المجمع التجاري "صلالة جاردنس مول" أكثر من 1300 وثيقة ومخطوط متنوع، توثق مراحل تاريخية مختلفة لسلطنة عُمان، إذ تحكي مجموعة من الوثائق تاريخ محافظة ظفار، إلى جانب عدد من الصور التراثية ومجموعة من الصحف والمقالات.
ومن بين الوثائق بالمعرض الوثائقي "ذاكرة وطن في أرض اللبان" رسالة الإمام ناصر بن مرشد اليعربي إلى سعيد بن خلفان يوصيه فيها ببعض الوصايا الدينية، كما يطلب منه إطلاعه على أحوال منطقة الباطنة وأحوال صحار ونواحيها، ورسالة أخرى إلى السلطان علي بن حمود سلطان زنجبار، يعلمه المرسل باكتشاف معدني الذهب والفحم في ظفار وعزم السلطان فيصل بن تركي على التعاقد مع الحكومة البريطانية لاستخراج هذين المعدنين وفقاً للقوانين الدولية المتبعة في هذا الشأن (1907م).
وفي نفس القسم توجد رسالة من السلطان تيمور بن فيصل، سلطان مسقط وعُمان، إلى طومس وزير المالية، يوضح الأماكن المسموح لشركة التنقيب عن النفط التنقيب فيها ومن بينها ظفار من رخيوت إلى حاسك تحت إشراف الوالي القائم بها أو أثناء وجود السلطان شخصياً (1925م).
كما يضم المعرض صورا وخرائط من بينها خريطة ألمانية للساحل من رأس فرتك (اليمن) إلى جزيرة مصيرة (عُمان)، نشرها المعهد الهيدروغرافي الألماني، طبعت عام 1977م، تحمل الرقم 345، تتضمن مجموعة خرائط مصغرة لخليج قشن وميناء ريسوت وخليج مرباط ومرسى رأس مدركة.
وتشكل هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية الذاكرة الوطنية لسلطنة عُمان بمختلف عناصرها التاريخية والثقافية، حيث تختزن أكثر من 6 ملايين محفوظ بمختلف الأنواع الورقية والإلكترونية ومختلف الأشكال، وهو ما يعكس الجهود المبذولة من قبل الهيئة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
جديد معرض أبوظبي الدولي للكتاب بالأرقام
أبوظبي - الرؤية
في دورة استثنائية تجسّد الحضور الثقافي العالمي، يكشف معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 عن أرقام تعكس نموّه المتواصل وتنوّعه ومكانته الراسخة على خريطة المعارض الدولية؛ فبمشاركة أكثر من 1400 عارض من 96 دولة، يشكّل المعرض منصة عالمية تحتفي بالمعرفة وتدعم صناعة النشر وتعزز جسور التواصل بين الثقافات، وتُبرز الإنتاج الأدبي والثقافي من مختلف أنحاء العالم.
يمثّل هذا الحضور الممتد جميع قارات العالم، ويجمع تحت سقف واحد أكثر من 60 لغة، ما يعكس ثراء المحتوى المعرفي، ويفتح آفاقاً واسعة للحوار الثقافي والتبادل الفكري، وتتميّز هذه الدورة بانضمام 20 دولة تشارك لأول مرة بشكل مباشر، من أربع قارات مختلفة، وتتحدث مجتمعة أكثر من 25 لغة، ما يشكّل 21% من إجمالي الدول المشاركة.
ولا تقتصر المؤشرات النوعية على التوسع الجغرافي، بل تشمل أيضاً تنوّع الجهات المشاركة؛ إذ يسجّل المعرض حضوراً لافتاً لـ87 جهة حكومية، إلى جانب 15 جامعة، و13 مؤلفاً ناشراً، في تأكيد تكامل قطاعات النشر والتعليم والمعرفة.
وعلى صعيد الصناعة، يستقبل المعرض 25 وكيلاً أدبياً من 13 دولة، فيما تحتضن قاعاته 28 جناحاً دولياً مُجمّعاً وتضم دور نشر متنوعة من مختلف أنحاء العالم.
وفي لفتة تقديرية لمسيرة النشر العربي، يكرّم المعرض هذا العام 6 دور نشر عريقة، يتجاوز عمر أقدمها 160 عاماً، تقديراً لإسهاماتها في ترسيخ حضور الثقافة العربية، وإثراء المحتوى العربي، وتطوير صناعة الكتاب، وتشجيع القراءة والتأليف والترجمة ومعارض الكتب.
من مشاركة دول جديدة، إلى تكريم رموز النشر، تؤكّد الدورة الرابعة والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب مكانته كمنصّة حضارية تعزّز الحوار الثقافي العالمي، وتقدّم مشهداً معرفياً نابضاً بالحياة، يجمع الشرق والغرب تحت مظلة واحدة.