احتفلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بمقرها اليوم في أبوظبي، باليوم العالمي للعمل الإنساني بمشاركة عدد من منظمات الأمم المتحدة الإنسانية والجمعيات المحلية والمؤسسات الإعلامية.
وقال سعادة راشد مبارك المنصوري الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إن التزامنا الإنساني والأخلاقي في الهلال الأحمر تجاه ضحايا الأزمات والكوارث نابع من الإرث الغني الذي تركه لنا نصير الإنسانية وملاذها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” وتسير على هديه قيادة الدولة الرشيدة.

وأضاف المنصوري، أن هذا الالتزام يضع الهلال الأحمر الإماراتي في مواجهة مهام كبيرة ومسؤوليات عظيمة لتخفيف معاناة البشرية، مشيرا إلى تشهده الساحة الدولية من تحديات إنسانية عديدة نتيجة لشدة الأزمات والكوارث وحدة النزاعات والحروب، إضافة إلى كوارث الطبيعة المناخية وقضايا الفقر والجوع والهجرة واللجوء والنزوح علاوة على الأزمات الصحية المتلاحقة، وقال إن هذه الأحداث مجتمعة أدت إلى تفاقم المعاناة الإنسانية وبروز العديد من الظواهر والتحديات الإنسانية.
وقال المنصوري : نقف في هذا اليوم الذي يعد من أهم المناسبات الإنسانية العالمية وقفة إجلال وتقدير للجهود الكبيرة التي يبذلها العاملون والمتطوعون في المجال الإنساني رغم التحديات التي يواجهونها والمتاريس التي تعيق تحركاتهم الميدانية لكنهم رغم ذلك يؤدون واجباتهم بتفان وإخلاص كبيرين ويبذلون قصارى جهودهم للوصول إلى المستهدفين من خدماتهم في أكثر المناطق خطورة وأشدها سخونة غير آبهين بالمخاطر التي تحدق بهم وكانوا دائما في قلب الحدث.

وحول دور الإعلام في دعم العمل الإنساني، قال سعادة جمال ناصر الصويدر المدير التنفيذي لقطاع المحتوى الإخباري لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن وسائل الإعلام تلعب دورا حاسما في نقل المعلومات من وإلى المناطق المنكوبة في حالات الأزمات والكوارث، وتعتبر أداة رئيسية لتنسيق الجهود الإغاثية وإيصال المساعدات للمحتاجين، وشريكا حيويا في العمل الإنساني حيث تسهم في توعية الجمهور وحشد الدعم والموارد.

وأشار سعادته إلى أن الإعلام في دولة الإمارات يسهم بشكل كبير في إبراز المساعدات التي تقدمها الدولة إلى مختلف الشعوب الشقيقة والصديقة من أجل تخفيف معاناتهم ومؤازرتهم في المحن والأزمات، حيث تعد المساعدات الإنسانية الإماراتية نموذجا للعمل الإنساني العالمي الذي لا يقوم فقط على تقديم المساعدات العينية بل يهدف أيضا بناء الإنسان من خلال العديد من المشاريع التنموية الرامية إلى الارتقاء بالمجتمعات ومساعدتها على النهوض.
وأكد المدير التنفيذي لقطاع المحتوى الإخباري لوكالة أنباء الإمارات، أن جهود دولة الإمارات في العمل الإنساني رسالة خير وتسامح ومحط تقدير من كل شعوب العالم خاصة دورها في تعزيز القيم الإنسانية النبيلة التي قامت عليها الإمارات والتي أصبحت نهجا وجزأ لا يتجزأ من توجهات الدولة في ظل قيادتها الرشيدة التي تقدم أروع الأمثلة في التلاحم والتعاضد لما فيه خير الإنسانية جمعاء.

من جانبه أشار نادر النقيب مسؤول شراكات القطاع الخاص عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى نتائج التقرير الذي أصدرته المفوضية في يونيو الماضي حول الاتجاهات العالمية للنزوح القسري والذي استعرض أبرز التطورات والاحصائيات حول أوضاع النازحين قسراً حول العالم، منوها إلى أن عدد النازحين قسراً في العالم بلغ أكثر من 122 مليون شخص تحت ولاية مفوضية اللاجئين حتى نهاية عام 2023، إذ يشكل اللاجئون حوالي 31 مليون شخص من هذا الإجمالي إلى جانب النازحين الذين بلغ عددهم 63 مليون شخص.

وأوضح أن الدول منخفضة ومتوسطة الدخل تستضيف حوالي 75% من اللاجئين في الوقت الذي تواجه فيه الدول المضيفة في الأصل تحدياتها الخاصة لتوفير الخدمات الأساسية لمواطنيها فضلا عن اللاجئين.
وقالت الدكتورة سما الشاوي المستشار القانوني ببعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دولة الإمارات، إن العالم اليوم يشهد 120 نزاعا مسلحا ما فاقم حجم المعاناة الإنسانية التي تشهدها الشعوب المتضررة من تلك النزاعات، بينما أكد ساجي توماس رئيس قسم حماية الطفولة بمنظمة “يونيسيف”، أن أكثر من 30 مليون طفل نزحوا بسبب الصراعات، مشيرا إلى تواصل الهجمات على الأطفال بلا هوادة في مناطق النزاعات في جميع أنحاء العالم، فيما يعد عدد البلدان التي تعاني من صراعات عنيفة هو الأعلى منذ 30 عاما.

وقال هاني الزبيدي الرئيس التنفيذي لمؤسسة تحقيق أمنية، إن المؤسسة تتخذ من مسيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” منهجاً تقوم عليه استراتيجيتنا الإنسانية حيث كان رحمه الله مثالاً حيّاً للإنسانية والعطاء اللامحدود قائداً بذل حياته لخدمة الإنسان والمجتمع ليس فقط في دولة الإمارات العربية المتحدة، بل امتدّ كرمه ليشمل العالم أجمع ووضع بصماته الإنسانية في كل بقعة وصلت إليها أياديه البيضاء فكان نموذجاً يُحتذى به في العمل الإنساني.
واستعرضت نفيسة محمد توفيق رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للأمراض النادرة، أهداف الجمعية ودورها في توعية وتثقيف أفراد المجتمع بالإضافة إلى المصابين بالأمراض النادرة وذويهم والمساهمة في تقديم الدعم النفسي والمعنوي والاجتماعي لهم والتركيز على برامج الدعم الأسري إلى جانب التوعية والتعريف بالأمراض النادرة بين الأخصائيين والباحثين في مجال الرعاية الصحية وجميع شرائح المجتمع بالإمارات والعمل على تشجيع ودعم البحث العلمي في تشخيص الأمراض النادرة وعلاجها.

كما تطرقت حورية المري رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لأمراض القلب الخلقية إلى دور الجمعية في رفع مستوى الوعي حول أمراض واعتلالات القلب الخلقية لتحسين جودة حياة الأطفال والمصابين بأمراض القلب الخلقية، وجهودها في العمل على الاكتشاف المبكر للمرض من خلال التشخيص والعلاج والأبحاث المتقدمة في هذا الصدد.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: العمل الإنسانی الهلال الأحمر دولة الإمارات فی العمل

إقرأ أيضاً:

الإمارات تحتفي باليوم المهني للعاملين في القطاع النووي والإشعاعي

تحتفي دولة الإمارات، اليوم الأحد، باليوم المهني للعاملين في القطاع النووي والإشعاعي، الذي يصادف 16 فبراير من كل عام، ويتوافق مع يوم إصدار الهيئة الاتحادية للرقابة النووية رخصة تشغيل الوحدة الأولى لمحطة براكة للطاقة النووية في عام 2020.

وقال كريستر فيكتورسون، المدير العام للهيئة الاتحادية للرقابة النووية، إن اليوم المهني للعاملين في القطاع النووي والإشعاعي يمثل فرصة لتكريم الجهود الحثيثة التي يبذلها حوالي 20 ألف عامل في هذا القطاع بدولة الإمارات، لتفانيهم وخبراتهم والتزامهم الثابت لضمان الاستخدام الآمن والسلمي للمواد والتقنيات النووية والإشعاعية.

وأضاف أن مساهمة العاملين في هذا القطاع الحيوي لا تؤدي إلى الابتكار والتقدم فحسب، بل تحمي الأرواح والبيئة أيضاً، مؤكداً سعي الهيئة لمواصلة حماية المجتمع والعاملين والبيئة من خلال عملها عن كثب مع الشركاء كافة لمراقبة القطاع النووي والإشعاعي.

وقالت عايدة الشحي، مديرة إدارة الأمان الإشعاعي في الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، إن لجنة الوقاية من الإشعاعات واصلت خلال عام 2024 جهودها في تعزيز البنية التحتية للأمان الإشعاعي في الدولة من خلال عدة مبادرات نوعية تعكس التزام الإمارات بضمان أعلى معايير السلامة في القطاع النووي والإشعاعي.

أخبار ذات صلة رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس ليتوانيا بذكرى استقلال بلاده الشعبة البرلمانية تشارك في أعمال الجمعية البرلمانية الآسيوية في باكو

ولفتت إلى أبرز إنجازات اللجنة التي نتج عنها إصدار خطة مسح الرادون الداخلي، التي تهدف إلى قياس مستويات غاز الرادون في المنازل وأماكن العمل لحماية المجتمع والعاملين من مخاطره، كما أصدرت ورقة عمل حول إدارة النفايات المشعة في حالات الطوارئ النووية والإشعاعية، لتوضيح الترتيبات اللازمة لضمان سلامة الجمهور والبيئة والعاملين في هذا القطاع.

وفي مجال البحث والتطوير، أشارت الشحي إلى إطلاق اللجنة دليلا إرشاديا حول البحث والتطوير في مجال الوقاية الإشعاعية، يحدد التحديات والفرص لتعزيز أبحاث الدولة في هذا المجال، كما أجرت دراسة تحليلية لتقييم قدرات المختبرات على تحليل المواد المشعة، ما أسهم في تقديم توصيات لتعزيز إمكاناتها.

وأكدت إسهام الهيئة واللجنة في تقديم الدعم للعاملين في هذا المجال في القطاع الصحي، حيث تم العام الماضي إصدار دليل المراقبة الصحية للعاملين في القطاع النووي والإشعاعي، لوضع إطار متكامل لحماية الأفراد المعرضين للإشعاع المؤين، كما تم تقدير الاحتياجات المستقبلية للفيزيائيين الطبيين خلال السنوات الخمس المقبلة، لدعم مكانة الدولة كوجهة رائدة في السياحة الطبية وتعزيز دور الكوادر المؤهلة في هذا المجال.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • السلطة المحلية بصعدة تدين تسييس الأمم المتحدة للعمل الإنساني وتجميد المساعدات
  • وكيل تعليم الفيوم يشهد الاحتفال باليوم العالمي للمرشدات
  • جمعية وقار لمساندة كبار السن تحتفي باليوم العالمي للسرطان بفعالية مميزة
  • الإمارات تحتفل باليوم المهني للعاملين في القطاع النووي والإشعاعي
  • الإمارات تحتفي باليوم المهني للعاملين في القطاع النووي والإشعاعي
  • جمعية طفلي بتبوك تحتفي باليوم العالمي لسرطان الأطفال
  • وزيرة التضامن: نسعى لدخول 600 شاحنة من المساعدات الإنسانية والإغاثية لغزة يوميًا
  • “قصص من السعودية” توثق الحراك الثقافي وتحتفي باليوم العالمي للقصة القصيرة
  • مهاجم الرياض يحتفل أمام سالم الدوسري بعد هدفه .. فيديو
  • مصدر رسمي: مصر توفر نحو 70% من المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة