جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-02@21:47:11 GMT

التسول.. ظاهرة تتطلب تضافر الجهود

تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT

التسول.. ظاهرة تتطلب تضافر الجهود

 

ناصر بن حمد العبري

باتت ظاهرة التسول واحدة من القضايا الاجتماعية التي تُثير القلق في العديد من المجتمعات؛ حيث أصبحت هذه الظاهرة تتفشى بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، مما يجعل من الصعب التمييز بين المحتاجين الحقيقيين والمحتالين. في العديد من المدن، نرى أشخاصًا يتسولون في الشوارع، أمام المحال التجارية، وفي الأماكن العامة والتردد على المنازل، مما يطرح تساؤلات عديدة حول أسباب هذه الظاهرة وكيفية التعامل معها.

خاصة وأن المتسولين ليسوا عمانيين نساء من الجاليات العربية.

وتتعدد أسباب التسول، فمنها ما هو اقتصادي، حيث يعاني بعض الأفراد من الفقر المدقع، وفقدان فرص العمل، مما يدفعهم إلى اللجوء إلى التسول كوسيلة للبقاء على قيد الحياة. ولكن، في المقابل، هناك فئة من المتسولين الذين يستغلون هذه الظروف لتحقيق مكاسب غير مشروعة، مما يزيد من تعقيد المشكلة.

ومن الملاحظ أن بعض المتسولين يرتدون ملابس تقليدية عمانية، مما يثير تساؤلات حول هويتهم وأصلهم. فهل هم فعلاً من أبناء البلد، أم أنهم وافدون يستغلون ثقافة المجتمع لتحقيق أهدافهم؟ هذا الأمر يتطلب منَّا وقفة تأمل، حيث يجب أن نكون واعين لهذه الظاهرة وأن نبحث عن حلول فعالة لمكافحتها.

ومكافحة التسول ليست مسؤولية الحكومة وحدها؛ بل هي مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود بين جميع أفراد المجتمع. ويجب على الجهات الحكومية أن تعمل على توفير فرص عمل مناسبة للفئات الأكثر احتياجًا، وتقديم الدعم الاجتماعي للأسر الفقيرة. كما ينبغي على المجتمع المدني أن يلعب دورًا فعالًا في توعية الناس حول كيفية التعامل مع المتسولين، وتوجيههم إلى المؤسسات الخيرية التي تقدم المساعدة بشكل منظم.

من المهم أيضًا تعزيز الوعي لدى المواطنين حول كيفية التمييز بين المحتاجين الحقيقيين والمحتالين. يمكن أن يكون ذلك من خلال تنظيم حملات توعوية، وورش عمل، وندوات تهدف إلى توضيح كيفية تقديم المساعدة بشكل فعّال، دون تشجيع التسول كوسيلة لكسب الرزق.

علاوة على ذلك، يجب أن نعمل على تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع، من خلال توفير التعليم والتدريب المهني، مما يساهم في تقليل معدلات الفقر والتسول. فكلما زادت الفرص المتاحة للأفراد قلّت الحاجة إلى اللجوء إلى التسول.

في الختام.. إن ظاهرة التسول تتطلب منَّا جميعًا العمل بجد لمكافحتها. علينا أن نكون واعين لاحتياجات الآخرين، ولكن في نفس الوقت، يجب أن نكون حذرين من استغلال هذه الاحتياجات من خلال التعاون والتضامن.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

ناسا توضح حقيقة الجسم الغامض الذي مر أمام الشمس

وكالات

نشرت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” لقطات مذهلة التقطها مرصد ديناميكا الشمس (SDO)، تظهر جسماً داكناً يعبر أمام قرص الشمس بسرعة لافتة، مما أثار موجة من الجدل والتكهنات على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتقد البعض أن الجسم الغامض قد يكون مركبة فضائية غير معروفة.

لكن الوكالة أوضحت أن ما رُصد ليس سوى ظاهرة فلكية نادرة تُعرف بـ”العبور القمري”، حيث مرّ القمر مباشرة بين الشمس ومرصد SDO الموجود في الفضاء، وهي ظاهرة تختلف عن الكسوف الشمسي الذي يُرى من الأرض، إذ إنها مرئية فقط من خارج الغلاف الجوي.

ووثّق المرصد الحدث بدقة فائقة في يوم الأحد 27 أبريل، حيث أظهرت اللقطات تفاصيل واضحة لتضاريس القمر، بما في ذلك الجبال والوديان، أثناء مروره أمام الشمس، في عبور استمر قرابة 30 دقيقة وحجب خلاله ما يقارب 23% من قرص الشمس.

ومن المتوقع تكرار هذه الظاهرة مرتين خلال الأشهر المقبلة، الأولى في 25 مايو، والثانية في 25 يوليو، على أن يصل الحجب إلى 62% في العبور الأخير.

أما بالنسبة للكسوف الشمسي المرئي من الأرض، فأقرب موعد له سيكون في 21 سبتمبر 2025، وسيُرى فقط من مناطق نائية مثل جنوب المحيط الهادئ ونيوزيلندا وأنتاركتيكا.

مقالات مشابهة

  • ولادة طفلة بلا دماغ مع تزايد ظاهرة "تشوه الأجنة" في قطاع غزة
  • قيادي بمستقبل وطن: المرحلة المقبلة تتطلب مزيدًا من التعاون بين مختلف أطراف العمل
  • متى تكون الدوخة علامة للأمراض؟
  • عبد المحسن سلامة: نقابة الصحفيين تمر بمرحلة مفصلية تتطلب قيادة قادرة على الإنجاز
  • جلسة حوارية تناقش مستقبل المكتبات الأهلية والعامة وتدعو لتكامل الجهود الرسمية والمجتمعية لدعمها
  • عبدالله العليمي: المرحلة تتطلب فاعلية على الأرض وتنسيق أوثق بين كافة القوى
  • خلال شهر إبريل .. ضبط 21 ألف قضية تسول
  • منظمة: حماية حقوق العمال العراقيين تتطلب إستراتيجية شاملة وليس تصريحات احتفالية
  • وزير خارجية أفغانستان للجزيرة: لن نكون ساحة للتنافس السلبي بين القوى الكبرى
  • ناسا توضح حقيقة الجسم الغامض الذي مر أمام الشمس