أكد  الدكتور عبد الله الدردري الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير الإقليمي للدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أنه "بدأنا بإنشاء مراكز لتقديم الدعم للمجتمع المحلي ومؤسسات المجتمع المدني والشركات الصغيرة والمتوسطة، ونشغل آلاف الشباب والشابات الفلسطينيين في مجالات الصحة والتعليم والخدمات البلدية".

 

استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي لوسط غزة الاحتلال الإسرائيلي يطلق قنابل ضوئية على خان يونس في غزة

 

وقال “الدردري” خلال تصريحاته عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، اليوم الإثنين، إنه  "نؤمن دخل لآلاف الأسر ونقدم خدمات كفرق طبية، كما أن لدينا مهندسين وفنيين يعملون في التعامل مع الحالة الإسعافية الخطيرة التي نواجهها اليوم".

وأشار إلى أن كل الخطط جاهزة لمرحلة التعافي المبكر ما بعد وقف إطلاق النار، ومن ثم، إلى إعادة الإعمار، الذي يسمح بإعادة نحو نصف مليون مواطن فلسطيني إلى سكن مؤقت في موطنهم الأصلي، وتأمين الخدمات الضرورية لهذه المجتمعات، وبخاصة في منطقة شمال غزة.

 

وواصل الدردري أن  برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مؤسسة تنموية وليس مؤسسة إنسانية بالمعنى الضيق، وتعمل في إطار النزاعات.


الأمم المتحدة: 2024 قد يكون الأكثر دموية على الإطلاق للمجتمع الإنساني العالمي


 

وفي إطار آخر، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن عام 2023 كان الأكثر دموية على الإطلاق للمجتمع الإنساني العالمي، حيث قتل 280 عامل إغاثة في 33 دولة، وهو "عدد مرتفع بشكل فاضح" حيث يمثل زيادة بنسبة 137% مقارنة بعام 2022، عندما قُتل 118 عامل إغاثة، كما أن الأسوأ من ذلك أن العام الجاري قد يكون أكثر دموية.

 

وذكر المكتب الأممي، في بيان وفقا لمركز إعلام الأمم المتحدة، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، أن عام 2024 قد يكون على مسار تسجيل حصيلة أعلى فداحة، فحتى 7 أغسطس، قٌتِل 172 موظف إغاثة، موضحا أنه تم تسجيل أكثر من نصف الوفيات في عام 2023 خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الأعمال العدائية في غزة في الفترة ما بين أكتوبر وديسمبر، ومعظمها نتيجة للغارات الجوية.

 

وأشار إلى أنه منذ أكتوبر الماضي، قُتل أكثر من 280 عامل إغاثة، غالبيتهم من موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) في غزة وحدها.

 

بدورها، قالت وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ بالإنابة جويس مسويا إن "تطبيع العنف ضد موظفي الإغاثة والافتقار إلى المُساءلة أمر غير مقبول وغير عادل ويضر بشكل كبير بعمليات الإغاثة في كل مكان"، داعية للتحرك لإنهاء الانتهاكات ضد المدنيين والإفلات من العقاب الذي تُرتكب به هذه الهجمات الشنيعة.

 

يذكر أنه في اليوم العالمي للعمل الإنساني، ينظم موظفو الإغاثة ومن يدعمون جهودهم في جميع أنحاء العالم فعاليات للتضامن وتسليط الضوء على الخسائر المروعة للصراعات المسلحة، بما في ذلك على العاملين في المجال الإنساني. 

 

وتحتفي الأمم المتحدة اليوم الإثنين باليوم العالمي للعمل الانساني، والذي يوافق 19 من أغسطس، وفي كل عام يركز هذا اليوم على موضوع ما، يتم من خلاله جمع الشركاء على نطاق النظام الإنساني للدفاع عن بقاء المتضررين من الأزمات ورفاهيتهم وكرامتهم، وللحفاظ على سلامة عمال الإغاثة وأمنهم.

 

وذكر مركز إعلام الأمم المتحدة، أنه غالباً ما يدفع الإنسان ثمن الحروب التي تحدث في العالم، إذ تصل إلى دمار شامل على بعض المناطق، التي يستحيل العيش بها، إذ تحتاج إلى سنوات وعقود طويلة من الإصلاح والإعمار، حتى تعود كما كانت، لذا تسعى الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى حماية المتضررين.

 

واختارت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 19 أغسطس، اليوم العالمي للعمل الإنساني، ليس للدفاع عن حقوق الإنسان بشكل عام، بل للدفاع عن المتضررين الذين يواجهون صعوبات عديدة، تمنعهم من ممارسة الحياة بشكلها الطبيعي، لذا تسعى للدفاع عن بقائهم ورفاهيتهم وابتعادهم عن الأزمات، من أجل سلامتهم، إذ تعمل الجمعية العامة باستمرار على حماية المتضررين وقت الأزمات العالمية، سواء بسبب حرب أو ظاهرة أو مرض أو غير ذلك، وتحذر بشدة من تجاهل القانون الدولي الإنساني، لأن الخسائر تكون جسيمة، قد تؤدي إلى الوفاة، وتفشي أوبئة، ونهب، واختطاف، وتنادي دائمًا بضرورة العمل من أجل الإنسانية، وحماية البشر على الأرض، خاصة الأطفال، الذين يدفعون ثمن العمليات الإجرامية والحروب، التي تحدث في العالم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمين العام المساعد للأمم المتحدة الأمم المتحدة فلسطين غزة الیوم العالمی للعمل الأمم المتحدة للدفاع عن فی غزة

إقرأ أيضاً:

أميركا تتهم روسيا بتمويل طرفَي الحرب في السودان

 

اتهمت الولايات المتحدة، روسيا، في الأمم المتحدة، بتمويل الطرفين المتحاربين في السودان، في خطوة واضحة بعد تأكيد واشنطن السابق أن موسكو تستغل طرفَي الصراع لتعزيز أهدافها السياسية، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

التغيير ــ وكالات

و سبق استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي يدعو الطرفين المتحاربين إلى وقف الأعمال القتالية على الفور، وضمان تسليم المساعدات الإنسانية. وصوَّتت الدول الأربع عشرة المتبقية في المجلس لصالح المشروع.

وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد للمجلس، أمس (الاثنين): «لقد اختارت روسيا العرقلة (للجهود الرامية لإنهاء الحرب)… عندما صوتت (ضد مشروع القرار) بمفردها لتعرض المدنيين للخطر، في حين تمول كلا الجانبين في الصراع؛ نعم، هذا ما قلته: كلا الجانبين»، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وعندما طُلب من المتحدث باسم البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة توضيح الأمر، قال إن واشنطن على علم «بالاهتمام الروسي المستمر بتجارة الذهب في السودان»، وتستنكر أي دعم مادي للطرفين المتحاربين: «سواء كان ذلك من خلال تجارة الذهب غير المشروعة، أو توفير المعدات العسكرية».

وقال المتحدث: «نعتقد أن تعاون السلطات السودانية في مجال تعدين الذهب مع كيانات وأفراد روس خاضعين للعقوبات، قد يكون ضاراً بمصالح السودان على المدى الطويل، وتطلعات الشعب السوداني لإنهاء الحرب».

ورداً على ذلك، قال دميتري بوليانسكي، نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة: «نأسف لأن الولايات المتحدة تحاول الحكم على القوى العالمية الأخرى بمعاييرها الخاصة».

وفي ديسمبر الماضي  رفض السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا ما سمَّاه الافتراءات التي تروجها الدول الغربية ووسائل إعلامها بأن موسكو تحاول استغلال الجانبين لتحقيق ميزة من الحرب.

وفي اجتماعها الأخير الذي قالت إنه من المرجح أن يكون آخر اجتماعاتها في المجلس، تحدثت توماس غرينفيلد بنبرة عاطفية واضحة أثناء مخاطبة نظرائها بشأن السودان، وهي الأزمة التي كانت محور تركيزها خلال السنوات الأربع التي قضتها في الهيئة العالمية.

وقالت: «على الرغم من كل خيبة الأمل التي شعرت بها لأنني لم أستطع فعل المزيد، وأننا جميعاً لم نفعل المزيد، فإنني ما زلت متفائلة. وآمل أن يواصل الممثلون الجالسون حول هذه الطاولة -الزملاء الذين أصبحوا أصدقاء- هذه المهمة المقدسة، هذه المسؤولية الأساسية».

الوسومأمريك الجيش الحرب الدعم السريع روسيا

مقالات مشابهة

  • مسؤول إماراتي يؤكد مناقشة دور محتمل في غزة بعد الحرب لكن “الشروط لم تتحقق بعد”
  • إسرائيل ترفض إجراء تحقيق أممي في جرائم جنسية بحق فلسطينيين
  • مسؤول إماراتي يوضح لـCNN شروط بلاده للعب دور محتمل في غزة بعد الحرب
  • أميركا تتهم روسيا بتمويل طرفَي الحرب في السودان
  • مناوي: بحثت مع مسؤولين بالأمم المتحدة الوضع الإنساني في دارفور
  • الأمم المتحدة تدين إطلاق النار من قوات إسرائيلية على قافلة لبرنامج الأغذية العالمي في غزة
  • الأمم المتحدة: أكثر من 30 مليون شخص يحتاجون للمساعدة في السودان
  • إطلاق النار على قافلة لبرنامج الأغذية العالمي قرب وادي غزة
  • الأمم المتحدة تدين إطلاق قوات الاحتلال النار على قافلة لبرنامج الأغذية العالمي بغزة
  • نداء أممي لجمع 4,2 مليار دولار لتوفير المساعدات إلى السودان