قال وضاح الجندي، مدير مكتب التعاون الروسي العربي، إنّ مدينة كورسك الروسية شهدت سابقًا هجومًا نازيًا ألمانيًا خلال الحرب العالمية الثانية، ولذلك يُعتبر الهجوم الأوكراني على هذه المدينة الروسية في التوقيت الحالي ذا مغزى سياسي، ويُعد إعادة للتاريخ.

وأوضح «الجندي»، في مداخلة هاتفية، على قناة «إكسترا نيوز»، أنّ معركة كورسك في الحرب العالمية الثانية تُعتبر انتصارًا كبيرًا للاتحاد السوفيتي، وقد وقعت المعركة في نفس الفترة تقريبًا التي حدث فيها الهجوم الأوكراني على المدينة، في الفترة بين يوليو وأغسطس.

عملية دخول كورسك 

وأضاف أن الهجوم على مدينة كورسك يعد انتصارًا خصوصًا مع وجود مفاعل نووي في المدينة، ويأتي في إطار استهداف محطات الطاقة الروسية من قبل القوات الأوكرانية، فعملية دخول كورسك عبارة عن قصف للمباحثات الدائرة للتهدئة للحرب الروسية الأوكرانية التي كانت تدور منذ فترة، فالقيادة الروسية الآن لن تثق في المباحثات مجددًا وقد لا تستكملها. 

وبيّن أن الجانب الروسي كان ضد الهجمات أو التصعيد خلال فترة المباحثات لذلك لم يكن هناك تصعيد لعدم الإخلال بالمباحثات، وبالتالي كورسك لها مبدأ تاريخي للهجوم النازي عليها، وأن الأهمية الإستراتيجية في موقع كورسك وموقع المفاعل النووي، فهي منطقة ضعيفة من حيث التأمين، وكان من الممكن التوغل بها وبمناطق أخرى أكثر من ذلك من القوات الأوكرانية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القوات الروسية القوات الاوكرانية

إقرأ أيضاً:

مؤتمر فرساي .. قصة معاهدة سلام أشعلت الحرب العالمية الثانية

في 18 يناير 1919، افتُتحت أعمال مؤتمر باريس للسلام في قصر فرساي بفرنسا، بحضور ممثلي 32 دولة من القوى المنتصرة في الحرب العالمية الأولى.

 جاء المؤتمر بعد توقف القتال في 11 نوفمبر 1918، بهدف صياغة اتفاقيات سلام تُعيد الاستقرار إلى أوروبا والعالم، بعد أربع سنوات من الصراع المدمر الذي أودى بحياة أكثر من 16 مليون شخص.

 افتتاح المؤتمر وأهدافه
 

افتتح المؤتمر بحضور أبرز قادة الحلفاء، وعلى رأسهم رئيس الوزراء الفرنسي جورج كليمنصو، والرئيس الأمريكي وودرو ويلسون، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد لويد جورج، ورئيس الوزراء الإيطالي فيتوريو أورلاندو. كان الهدف الرئيسي للمؤتمر إعادة تشكيل خريطة العالم، وتعويض الخسائر، ووضع نظام عالمي يضمن منع تكرار حرب مماثلة.

ركزت المفاوضات على عدد من القضايا الجوهرية، منها تحديد مسؤولية الدول المهزومة عن الحرب، إعادة توزيع المستعمرات، ورسم حدود جديدة للدول بناءً على التوازنات السياسية والإثنية.

أبرز القضايا على طاولة النقاش

تحميل المسؤولية لألمانيا: ناقش المؤتمر فرض عقوبات قاسية على ألمانيا، باعتبارها الطرف الرئيسي في إشعال الحرب.

إعادة ترسيم الحدود: تناول المؤتمر قضايا إعادة الألزاس واللورين إلى فرنسا، وتأسيس دول جديدة مثل بولندا وتشيكوسلوفاكيا، مع تقسيم الإمبراطورية النمساوية-المجرية.

تعويضات الحرب: طالب الحلفاء بتعويضات ضخمة من ألمانيا لتعويض خسائرهم الاقتصادية والبشرية.

إنشاء منظمة دولية: اقترح الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون إنشاء “عصبة الأمم” لتعزيز السلم الدولي وحل النزاعات بالطرق السلمية.


 

الدول المهزومة خارج المفاوضات

لم يُسمح للدول المهزومة، وعلى رأسها ألمانيا والنمسا والمجر، بالمشاركة في المفاوضات. وُجهت الدعوات فقط للتوقيع على المعاهدات النهائية، مما أدى إلى استياء كبير لدى هذه الدول.

أجواء المؤتمر وتوقعات الحلفاء

ساد المؤتمر توتر كبير بسبب تباين مصالح القوى الكبرى. بينما ركزت فرنسا على فرض شروط قاسية على ألمانيا لضمان أمنها، سعت بريطانيا إلى تحقيق توازن يحافظ على استقرار أوروبا. في المقابل، دعا الرئيس ويلسون إلى تحقيق سلام عادل يستند إلى “النقاط الأربع عشرة” التي أعلنها سابقًا، وأبرزها حق الشعوب في تقرير مصيرها.

وقد نصّت على التجريد العسكرى للجيش الألماني، والإبقاء على 100000 جندى فقط وإلغاء نظام التجنيد الإلزامي، وعدم السماح بإنشاء قوة جوية، السماح بحفنة من السفن الحربية لكن بدون غواصات حربية، ولا يحق للضباط الألمان التقاعد العمرى من الجيش، حيث نصت الاتفاقية على بقائهم فيه كمدة أقصاها 25 عاماً.. فى استراتيجية لجعل الجيش الألمانى خالياً من الكفاءات العسكرية المدرّبة ذات الخبرة، وفيما يتعلق بالناحية الاقتصادية.. تتحمّل ألمانيا مسؤولية تقديم التعويضات للأطراف المتضرّرة وحددت التعويضات بـ 269 مليار مارك ألمانى كدين على الاقتصاد الألماني! وقد سببت بنود الاتفاقية درجة عالية من الامتعاض والرغبة فى الانتقام لدى الشعب الألماني.

مقالات مشابهة

  • الدفاع الروسية تستعرض خسائر القوات الأوكرانية خلال 24 ساعة
  • الدفاع الروسية: خسائر القوات الأوكرانية على محور كورسك خلال 24 ساعة بلغت 270 عسكريا
  • ترامب يتعهد بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في أقرب وقت ممكن
  • مستشار ترامب يكشف ورقة ضغط أمريكا لوقف الحرب الروسية الأوكرانية
  • الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف في كورسك
  • غارات بريطانيا .. 2300 طن من القنابل تضرب ألمانيا في قلب أحداث الحرب العالمية الثانية
  • أوكرانيا تعلن إسقاط عشرات المسيرات الروسية.. ونائب ترامب يعرض خطة لنهاية الحرب
  • الولاية الثانية لترامب.. كيف تؤثر على التجارة العالمية والأزمة الأوكرانية؟
  • مؤتمر فرساي .. قصة معاهدة سلام أشعلت الحرب العالمية الثانية
  • الدفاع الروسية: القضاء على 210 عسكريين أوكرانيين على محور كورسك