The Hill تستشرف العواقب الوخيمة لحيلة كييف اليائسة في مهاجمة كورسك الروسية
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
كتبت صحيفة The Hill أن هجوم أوكرانيا على مقاطعة كورسك الروسية خروج عن الدبلوماسية إلى منطقة الخطأ الاستراتيجي، وحيلة يائسة تستحق ممثلا من الدرجة الثانية يؤديها.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المناورة المتهورة، التي تشبه إلى حد كبير "الحيلة اليائسة" تستحق ممثلا من الدرجة الثانية كي يقوم بها وليس "رجل دولة محنك"، إذ تحولت الموارد الحاسمة عن ساحة المعركة الأساسية في سبيل محاولة تقديم "مكاسب استراتيجية" لا تذكر.
وأكدت أن الغزو الأوكراني لمقاطعة كورسك الروسية استحوذ على عناوين الأخبار إلا أن مثل هذه "الانتصارات" السطحية لا تقدم الكثير في سبيل تغيير الديناميكيات الأساسية للصراع.
ولفت مقال الصحيفة إلى أنه على الرغم من "انتكاساتها"، تظل روسيا قوة عسكرية هائلة تمتلك ترسانة ضخمة ورادعا نوويا وأن أوكرانيا، رغم إظهارها للشجاعة والقدرة على الصمود، تواجه تحديا هائلا في التغلب على هذا التفاوت الهائل.
وشدّدت على أن الأمر الأكثر خطورة هو أن هذا التحويل للقوات من المسرح الرئيسي للحرب يمثل خطأ استراتيجيا كبيرا، فكل جندي ودبابة وقطعة مدفعية يتم نشرها في سبيل التوغل في أراضي روسيا يمثل خسارة للمحاولات الأوكرانية لاستعادة الأراضي التي تعتبرها محتلة من قبل روسيا.
وتابعت الصحيفة: "بدلا من ذلك، تجد أوكرانيا نفسها متورطة في مسعى مكلف وغير مجد في نهاية المطاف. وبينما يراقب العالم في ذهول، فإن المعركة الحقيقية من أجل "مستقبل أوكرانيا" تستمر في الظهور في أماكن أخرى.. "إن قرار زيلينسكي بالمقامرة على حيلة دعائية عالية المخاطر هو سوء تقدير مأساوي قد يكون له عواقب بعيدة المدى".
واعتبرت أن التوغل "المطول" في روسيا من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد الصراع، وجذب دول أخرى، وربما يؤدي إلى مواجهة عالمية كارثية.. "إنها لعبة خطيرة، حيث تكون المخاطر على الإنسانية ككل مرتفعة بشكل لا يمكن تصوره".
واختتم مقال الصحيفة: "تواجه أوكرانيا منعطفا حاسما.. إهدار الموارد الثمينة على لفتة رمزية يشكل ترفا لا تستطيع البلاد أن تتحمله".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استراتيجية الانتصارات الحقيقية الدرجة الثانية الديناميكيات الغزو الاوكراني أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
روسيا: الكشف عن هوية قاتل كيريلوف.. والجيش يواصل تقدمه في كورسك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت وكالات إنفاذ القانون الروسية، اليوم الخميس، هوية المشتبه به في اغتيال رئيس قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي في الجيش الروسي الجنرال إيجور كيريلوف.
وقال مصدر لوكالة "تاس"، إن المتهم يدعى أحمد قربانوف وهو زائر من أوزبكستان، مشيرًا إلى أنه تم اتهام قربانوف بموجب ثلاث مواد - 105 و205 و222 من القانون الجنائي الروسي (القتل والفعل الإرهابي والاتجار غير المشروع بالأسلحة والذخيرة)، حسبما ذكر موقع روسيا اليوم.
وقد أكدت لجنة التحقيق الروسية مقتل كيريلوف ومساعده جراء تفجير عبوة ناسفة مزروعة في دراجة كهربائية كانت موجودة عند مدخل مبنى سكني في شارع ريازانسكي بروسبكت في العاصمة موسكو.
وذكر مصدر أمني لـ"روسيا اليوم" أن قوة الانفجار، بحسب البيانات الأولية، تراوحت ما بين 100 و300 جرام من مادة "تي إن تي".
والفريق الراحل إيجور كيريلوف من مواليد عام 1970 (54 عامًا)، والتحق بالقوات المسلحة الروسية عام 1987، حيث تخرج عام 1991 حائزا مرتبة الشرف من مدرسة كوستروما للقيادة العسكرية للدفاع الكيميائي، وشغل منصب قائد فصيل في المجموعة الغربية للقوات المسلحة، وبعد مغادرة الفصيل ألمانيا شغل مناصب متتالية في منطقة موسكو العسكرية، من قائد سرية إلى قائد لواء منفصل للحماية من الإشعاع والأسلحة الكيميائية والبيولوجية.
وبموجب مرسوم من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حصل كيريلوف عام 2021 على لقب بطل العمل في روسيا و"النجمة الذهبية"، حيث تسلم الجائزة من وزير الدفاع الروسي آنذاك سيرجي شويجو.
من جانب آخر أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن الجيش الروسي يواصل تقدمه في مقاطعة كورسك ويكبد قوات نظام كييف خسائر جسيمة.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية، وفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية،: واصلت وحدات من قوات مجموعة "الشمال" الروسية،عملياتها الهجومية مستهدفة من خلالها تشكيلات الألوية الهجومية الأوكرانية في مناطق باسوفكا وفيكتوروفكا ودارينو، كوسيتسا، كروجلنكوي، ليبيديفكا، ليونيدوفو، مالايا لوكنيا، مارتينوفكا، ميرني، ميلوفوي وسفيردليكوفو، كما تم صد هجومين مضادين لمجموعات هجومية معادية.
وأضاف البيان: "نفذت الضربات العملياتية التكتيكية وطيران الجيش ونيران المدفعية التابعة للقوات الروسية، هجمات على أفراد ومعدات القوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق عدة في مقاطعة سومي".
وبلغت خسائر القوات المسلحة الأوكرانية، خلال النهار، نحو 225 عسكريًا، ودبابة و3 مركبات قتالية للمشاة و5 مركبات قتالية مدرعة وسيارتين ومدفعا من عيار 155 من طراز "كراب" ومدفعا من طراز "جفوزديكا" و3 مدافع هاوتزر "دي 30"،ومستودع ذخيرة ميدانيا.
وأوضحت الوزارة أن "مجمل خسائر القوات المسلحة الأوكرانية، منذ بدء العمليات القتالية، على محور كورسك بلغت نحو 42100 عسكري، و245 دبابة و187 مركبة مشاة قتالية و127 ناقلة جند مدرعة و1288 مركبة قتالية مصفحة و1154 سيارة و323 مدفعا ميدانيا، و42 راجمة صواريخ من بينها 11 راجمة من طراز "هيمارس" و6 من طراز "ميلرز" أمريكية الصنع، و13 قاذفة لمنظومات صواريخ مضادة للطائرات و7 سيارات للنقل والتذخير و75 محطة حرب إلكترونية".
وعلى صعيد آخر أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن القوات المسلحة الأوكرانية هاجمت مؤسسة في مقاطعة روستوف الروسية، بـ 6 صواريخ من طراز "أتاكمز" و4 أخرى من طراز "ستورم شادو"،وتم إطلاق رشقة صاروخية من أوكرانيا،على مؤسسة "كومبينات كامينسكي" في مقاطعة روستوف".
وأضاف البيان أنه "وفقا للبيانات المؤكدة، تم استخدام 6 صواريخ تكتيكية أمريكية الصنع من طراز "أتاكمز" و4 صواريخ من طراز "ستورم شادو".
وتابع البيان:"خلال المعركة المضادة للصواريخ، أسقطت منظومات "إس-400" و"بوك-إم 3" و"بانتسير" جميع صواريخ "أتاكمز" و3 من صواريخ "ستورم شادو" في مقاطعة روستوف".
وأشار البيان إلى أنه تم انحراف صاروخ واحد عن عن مساره وسقط على أحد المباني التقنية وأسفر عن أضرار.
وأكد البيان أن هذه التصرفات التي يقوم بها نظام كييف، بدعم من القيمين الغربيين، لن تمر دون رد.