جمعة يوضح كيف رسخ الإسلام للتسامح والقضاء على العنف
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق أن ظاهرة العنف من المشكلات العصيبة التي يجب على المجتمعات البشرية مواجهتها والقضاء عليها في مهدها قبل بناء حضاراتهم.
وأضاف جمعة أن هنا الكثير من نصوص الكتاب والسنة في ترسيخ فضيلة التسامح والعفو للقضاء على العنف في دعوة حثيثة للمؤمنين للتخلق بها.
- ومن أمثلة تلك النصوص أمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بالصفح؛ حيث قال: (فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ) [سورة الحجر:٨٥].
- وأمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم بالعفو عن المؤمنين فقال: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظاًّ غَلِيظَ القَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ) [سورة آل عمران:١٥٩].
- وبيّن ربنا أن العفو وسيلة لتحصيل عفو الله ورحمته عن الإنسان فقال سبحانه: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبـُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [سورة النور:٢٢].
- وأثنى الله على العفو ومن يتخلق به فقال تعالى: (وَالْكَاظِمِينَ الغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ) [سورة آل عمران:١٣٤]، وقال: (وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ) [سورة الشورى: ٤٣].
العفو والتسامح في السنة النبوية
وأكد جمعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بالعفو والتسامح وجعلهما عنوانا لحضارة الإسلام، فلا حضارة بلا عفو ولا تقدم بلا تسامح، وأشكال العفو والتسامح كثيرة:
فأمرنا صلى الله عليه وسلم بصلة الأرحام، وعلى رأسها نجده يوجه الزوج فيقول: «خيركم خيركم لنسائه وبناته» (رواه البيهقي في الشعب)
ووصفته السيدة عائشة رضي الله عنها: «أنه كان في مهنة أهله» (رواه البخاري) أي أنه كان صلى الله عليه وسلم يقوم بمساعدة الزوجة في مهامها، تعليمًا لأمته كيف يتعاملون داخل الأسرة.
ويقول أنس بن مالك: (خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، والله ما قال لي أفًا قط، ولا قال لي لشيء لم فعلت كذا؟ وهلا فعلت كذا؟) (رواه البخاري ومسلم).
وأمر الزوجة بأن تجعل علاقتها مع زوجها علاقة ربانية، تطلب بها ثواب الله قبل كل شيء، وترجو منه سبحانه وتعالى أن يأجرها في الدنيا والآخرة على ما قد تصبر عليه، قال تعالى: (فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التسامح قضاء على العنف معه الدكتور علي جمعة كبار العلماء مفتي الجمهورية مفتي الجمهوري علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء العفو صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: اسم النبي محمد ذكر في القرآن 4 مرات صراحة وباسم أحمد مرة
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان الركن الثالث من أركان الإيمان هو : "الإيمان بالرسل" وهو يعني الإيمان بأن الله لم يترك الخلق هملا ، بل أرسل لهم الرسل والأنبياء ليرشدوا العباد إلى طريق ربهم، وأن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء ولا نبي بعده، وهذا إجمالاً.
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان جهة التفصيل فيؤمن المسلم بالرسل المذكورين في القرآن الكريم، وعددهم خمسة وعشرون منهم ثمانية عشر ذكرهم الله في سورة الأنعام في قوله تعالى : ﴿وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِى المُحْسِنِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ * وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًا فَضَّلْنَا عَلَى العَالَمِينَ﴾.
والسبعة الباقون هم : سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وآدم عليه السلام، وهود عليه السلام، وصالح عليه السلام، وذو الكفل عليه السلام، وشعيب عليه السلام، وإدريس عليه السلام. وذكرهم الله في كتابه.
أما سيدنا محمد فجاء ذكر اسمه في القرآن خمس مرات أربع منها باسم محمد وهي قوله تعالى: ﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِى اللَّهُ الشَّاكِرِينَ﴾. وقوله سبحانه: ﴿مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا﴾. وقال جل شأنه : ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ﴾. وقال سبحانه وتعالى : ﴿مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِى وَجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِى التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِى الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾.
والمرة التي جاء ذكره باسمه أحمد هي قوله تعالى : ﴿وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِى إِسْرَائِيلَ إِنِّى رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِى مِنْ بَعْدِى اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ﴾.
وفيما عدا ذلك فقد خاطبه الله بقوله يا أيها الرسول أو يا أيها النبي أو يا أيها المزمل ويا أيها المدثر، وبالضمير المستتر نحو قل، وادع، وهذا كثير في القرآن.