وفقاً لمصادر ميدانية من منطقة (أدري) هناك حركة مستمرة لمنسوبي الدعم السريع من الجنينة إلى منطقة (أم غروبة) جنوب شرقي مدينة (أدري) التشادية.

التغيير: وكالات

رصد تقرير حديث صدر عن (مرصد حرب السودان) وصول أعداد كبيرة من أفراد قوات الدعم السريع إلى الأراضي التشادية فيما وصلت مجموعات أخرى للحدود السودانية التشادية عند منطقة (أدري).

وبحسب التقرير أفادت الأنباء الواردة من الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور عن وصول اعداد من افراد من قوات الدعم السريع الذين شاركوا في الهجوم الأخير على عاصمة ولاية شمال دارفور الفاشر، وهم في طريقهم الى الحدود التشادية، بينما وصلت اعداد أخرى الى داخل الأراضي التشادية عبر منطقة ادري الحدودية.

جنود من الدعم السريع

وذكرت مصادر ميدانية من منطقة (أدري) ان هناك حركة مستمرة لمنسوبي الدعم السريع من الجنينة إلى منطقة (أم غروبة) جنوب شرقي مدينة (أدري) التشادية، ومنها الى مدينة أبشي وضواحيها.

وبين مصدر أمني تشادي لـ (سودان وور مونيتور) إن أغلب منسوبي الدعم السريع المتسللين إلى تشاد هم مواطنين تشاديين بالأساس.

وحسب المصادر فإن مجموعة العائدين قد حطوا بمنطقة (شتيتة) القريبة من وادي مرة، وكان في استقبالهم عدد من الأهالي بواسطة الإبل حيث تم أخذهم إلى المنطقة المعينة.

وفي سياق منفصل أفادت ذات المصادر عن تنامي حركة تجارة الوقود من داخل الأراضي التشادية إلى الأراضي السودانية، حيث يتم نقل الوقود بواسطة عربات اللاندكروزر بكميات كبيرة جدا عبر معبر أدري ، ومنه إلى داخل الأراضي السودانية حيث تسيطر قوات الدعم السريع على المنطقة بينها وبين الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور.

قصف منطقتي ماريقا وام بياضة بمحلية المالحة ولاية شمال دارفور

وذكر التقرير أن منطقتي ماريقا وام بياضة اللتان تقعان بمحلية المالحة ولاية شمال دارفور تعرضتا لقصف جوي يوم الجمعة الموافق ١٦ اغسطس ٢٠٢٤م، وحسب مصادر ميدانية فإن القصف استهدف بعض أماكن مصادر المياه دون وقوع لإصابات، والجدير بالذكر ان المنطقتين اللتان تم قصفهما تقعان ضمن مناطق سيطرة حركة، وجيش تحرير السودان قيادة عبدالواحد محمد احمد النور.

وشهدت مدينة الفاشر معارك دامية بين القوات المشتركة لسلام جوبا المتحالفة مع القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع، بدأت المعركة منذ الخميس الثامن من أغسطس ٢٠٢٤م واستمرت لليوم الرابع الأحد ١١ اغسطس ٢٠٢٤م، مخلفة خسائر بين الأطراف المتحاربة، والمدنيين بمدينة الفاشر.

جنود من الجيش والقوة المشتركة

وأفادت مصادر ميدانية لـ (سودان وور مونيتور) أن قوات الدعم السريع قد هاجمت مدينة الفاشر بثلاث محاور صبيحة السبت الموافق ١٠اغسطس٢٠٢٤م، وأفادت ذات المصادر، أن قوات الدعم السريع قد استخدمت الطائرات المسيرة في المعارك الأخيرة، والتي استهدفت سوق المواشي، وكذلك بعض ارتكازات القوة المشتركة لسلام جوبا، والمستشفى السعودي، مما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين بمدينة الفاشر.

بينما أفادت مصادر أخرى عن تدميرعدد من منازل المدنيين بحي الرديف وأولاد الريف، وإتلاف، ونهب عدد من المتاجر بسوق المواشي الواقع جنوبي الفاشر مع احراق عدد ١٩مخزن بالسوق.

ونشرت غرفة طوارئ أبوشوك عبر صفحتها بالفيسبوك عن سقوط أكثر من ١٠ قذائف من قبل قوات الدعم السريع يوم الإثنين ١٢ اغسطس٢٠٢٤م مما تسببت بإصابة أكثر من ٨ إصابات بالمعسكر، حيث تسببت الاشتباكات التي حدثت يوم السبت١٠ أغسطس عن مقتل، وإصابة عدد أكثر من ٢٠ مواطن بالمعسكر.

في ذات السياق، أوضحت بعض مقاطع فيديو منشورة على منصات التواصل الإجتماعي على صفحات مناصري طرفي الصراع عن مقتل عدد كبير من الجنود بين طرفي الصراع، وأكدت مصادر ميدانية لـ (سودان وور مونيتور) عن تدخل الطيران الحربي في المعركة مما أفادت مقاطع أخرى عن إحتراق عدد من السيارات القتالية بواسطة طيران الجيش السوداني، وامتدت عمليات القصف على مدينتي مليط، والكومة، ووحدة خزان جديد الإدارية التي تتبع لولاية شرق دارفور يوم الأحد ١١ اغسطس ٢٠٢٤م مخلفة خسائر مادية وبشرية نتيجة لعملية القصف الجوي.

حصار الدعم السريع لمدينة مليط وقصف الفاشر

وأفادت مصادر ان قوات الدعم السريع قد فرضت حصارا على مدينة مليط ولاية شمال دارفور وعلى اثره نشرت بيانا يمنع فيه الخروج من مدينة مليط وأن المدينة تعاني من ضعف في الخدمات الصحية والخدمات الأخرى.

قوات الدعم السريع تستهدف مرافق عامة في الفاشر بالقصف المدفعي

وكذلك، تحصلت مصادر (سودان وور مونيتور) على مقاطع فيديو منشورة تبين فيها مقتل أكثر من ١٢ جندي يتبعون لقوات الدعم السريع بمدينة الفاشر نتيجة لاستهداف الطيران الذي يتبع للقوات المسلحة السودانية يوم السبت ١٠ اغسطس ٢٠٢٤م، بينما أفادت مصادر أخرى عن وقوع أكثر من ٤٣ حالة إصابة، ووفاة جراء الاشتباكات، والتدوين العشوائي للاحياء السكنية، ومعسكر ابوشوك للنازحين.

وأفادت مصادر من معسكر السلام للنازحين (ابوجا) عن مقتل أسرة مكونة من سبعة أشخاص داخل منزلهم يوم الجمعة الثاني من أغسطس ٢٠٢٤م بالقصف الجوي بواسطة الطيران الحربي الذي يتبع للجيش السوداني.

طيران الجيش السوداني يقصف معسكر زمزم ومدينة كتم بولاية شمال دارفور

بتاريخ ٥ اغسطس ٢٠٢٤م شن الطيران الحربي الذي يتبع للجيش السوداني غارات جوية استهدفت معسكر زمزم للنازحين جنوبي مدينة الفاشر مما أدى إلى تدمير عدد من المنازل، وبعض البراميل لم تنفجر بعد، نقلا عن مصادر ميدانية بالمعسكر.

وكذلك تعرض مستشفى كتم التعليمي لعملية قصف جوي من قبل طيران الجيش السوداني يوم الأحد ٤ اغسطس ٢٠٢٤م وذكرت مصادر (سودان وور مونيتور) أن القصف استهدف عنبر الرجال مما أدى إلى تدميره بالكامل.

بينما توالت عمليات القصف الجوي لمدينة كتم يوم الثلاثاء ١٣ اغسطس ٢٠٢٤م، وحسب مصادر ميدانية القصف استهدف حي المطار شمال دون وقوع إصابات نسبة لعدم انفجار المقذوفات.

الوسومادري الحدود السودانية التشادية قوات الدعم السريع مرصد حرب السودان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: ادري قوات الدعم السريع قوات الدعم السریع ولایة شمال دارفور الأراضی التشادیة مصادر میدانیة مدینة الفاشر اغسطس ٢٠٢٤م أفادت مصادر أکثر من عن مقتل عدد من

إقرأ أيضاً:

بعد تكرار الهجوم 133 مرة: الفاشر مقبرة القيادات الميدانية للدعم السريع

منذ شهر مايو الماضي، فشلت مليشيا الدعم السريع في السيطرة على مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور غربي السودان، بل أنها فقدت العشرات من قياداتها الميدانية على مدى 4 شهور من المعارك العسكرية وتدمير عشرات السيارات القتالية والأليات والمسيرات.

مساء أمس (الخميس)، قال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العميد ركن نبيل عبدالله :”سطرت القوات المسلحة والقوة المشتركة وأبطال المقاومة الشعبية بالفاشر اليوم ملحمة جديدة، وذلك بدحر هجوم كبير شنته مليشيا آل دقلو الإرهابية على المدينة حيث كبدوا المليشيا خسائر كبيرة في الأفراد والمركبات جاري حصرها حتى هذا المساء”.

من جانبها قالت القوة المشتركة للحركات المسلحة في بيان، تلقى موقع “المحقق” نسخة منه: “قامت قواتنا بالقضاء علي أكثر من 80 مرتزق من جنود مليشيا الجنجويد في كل المحاور وعشرات الجرحي وتدمير أكثر من 20 آلية عسكرية للعدو كما سيطرت قواتنا علي 10 آلية عسكرية سليمة.”

تفاصيل الهجوم:

وقال الرائد أحمد حسين مصطفي الناطق الرسمي بإسم القوة المشتركة لحركات الكفاح: “قامت مليشيا الدعم السريع الإرهابية بهجوم واسع النطاق علي مدينة الفاشر من المحورين الجنوبي و الشرقي في تمام الساعة الحادية عشر صباحا من يوم الخميس ، و تصدت قواتكم المشتركة لحركات الكفاح المسلح و القوة الشعبية للدفاع عن النفس و شباب المقاومة الشعبية وقوات إرت إرت المرابطين في الخطوط الأمامية للدفاع عن المدينة بكل بسالة و قوة و استمرت الإشتباكات حتي الساعة الرابعة مساء، وكبدت قواتنا من خلالها العدوان خسائر كبيرة من الأرواح و العتاد في صفوف مليشيا الجنجويد والمرتزقة و لقنتهم دروساً في القتال و طردتهم خارج أسوار المدينة.”

وتابع :” يُعد هذا الهجوم الفاشل هي المحاولة رقم 133 من حيث العدد، و تمكنت قواتنا من إخمادها تماما و قامت بالقضاء علي اكثر من 80 مرتزق من جنود مليشيا الجنجويد في كل المحاور و عشرات الجرحي و تدمير اكثر من 20 آلية عسكرية للعدو و سيطرت قواتنا علي 10 آلية عسكرية سليمة” .

وأضاف :”نطمئنكم جميعا بأن الأوضاع في مدينة الفاشر تحت السيطرة الكاملة لقواتنا الباسلة في الأرض و في سماء المدينة لا صوت يعلو فوق صوت نسور الجوء و سلاح الطيران السوداني وهي تطارد بقايا مليشيا الدعم الهاربين من أرض المعركة خارج المدينة.”.

وأشار البيان إلى أن “الهجوم الجبان أتى في ظل النداءات الدولية و قرارات مجلس الأمن الدولي المتكررة بخصوص فتح المسارات لانسياب الاغاثة و فك حصار المدن السودانية للأغراض الإنسانية لتوصيل الغذاء و الدواء” ، مضيفاً بالقول :”مع ذلك مليشيا الدعم السريع و رعاتها الدوليين من دول الإقليم يضربون بجميع القرارات الدولية عرض الحائط و تستمر مليشيا الدعم في قطع الطرق لمنع دخول الإغاثة الإنسانية من الغذاء و الدواء و تحتجز المساعدات الانسانية المتوجهة إلي مدينة الفاشر في مليط و كبكابية بحسب بيان المنظمات الدولية العاملة في دارفور و تنهب قوافل الإغاثة و تبيعها في الأسواق و تهربها إلى دول الجوار و هي جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان، و تغض دول مجلس الأمن و الوسطاء و كل المجتمع الدولي النظر عن كل هذه الأنشطة الواضحة لمليشيا الدعم السريع لتقويض دور الأعمال الإنسانية و تستمر في تكرار نفس النداءات الدولية الفارغة للطرفين رغم أن جميع الطرق و المسارات في دارفور و السودان مغلقة من طرف واحد فقط و هو مليشيا الدعم السريع وهذا بمثابة عقاب جماعي للمواطنين باستخدام التجويع كسلاح ضد كل من لم يتمكن من تدميرهم بالحرب المباشرة”.

وامتدح البيان دور أبناء السودان في الداخل و الخارج و المرابطين في خطوط الدفاع عن الوطن من القوة المشتركة و القوة الشعبية، مردفاً بالقول: “تحية خاصة للطيور المهاجرة من أبناء الدولة في المهجر الذين يقومون بمجهود كبير في توصيل صوت السودانيين للخارج بالمظاهرات السلمية أمام المؤسسات الدولية و الإقليمية و هي جهود جميعها مكملة لبعضها البعض نحو الخلاص من الجنجويد و تطهير كامل لتراب السودان، وقريباً ستكون بلادنا حرة و أبية.”

مقبرة القادة

وفقدت مليشيا الدعم السريع عددًا من قادة القوات الذين قُتلوا خلال معارك الخميس في الفاشر، أبرزهم القائد الميداني عبد الرحمن قرن شطة وقادة آخرون.

ويُعدُّ قرن شطة أحد الوجوه الإعلامية البارزة في قوات الدعم السريع منذ بدء الحرب في 15 أبريل 2023، كما أنه يُعتبر أحد القادة الميدانيين الذين شاركوا في عدد من المعارك في العاصمة الخرطوم والجزيرة قبل أن ينتقل إلى الفاشر.

وفي يونيو الماضي، اطلع حاكم إقليم دارفور منِّي أركو منّاوي، المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيريللو خلال اتصال هاتفي على “انتهاكات الدعم السريع”.

وذكر منّاوي في بيان أنه ناقش مع بيريللو “مدى الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع في حق المواطنين (بالفاشر) واستهدافها الأحياء الشعبية ومناطق النزوح والإيواء وتدمير الممتلكات والمرافق الصحية والمستشفيات وغيرها من البنى التحتية”.

ويوم الاثنين الماضي ، كشفت تقارير إعلامية نقلا عن ناشطين سودانيين، عن مقتل 20 مدنياً وإصابة 32 آخرين، جراء قصف مليشيا الدعم السريع معسكر “أبو شوك” للنازحين بمدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور.

المحقق – طلال اسماعيل

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بعد تكرار الهجوم 133 مرة: الفاشر مقبرة القيادات الميدانية للدعم السريع
  • معارك بالفاشر والجيش يقصف الدعم السريع شمالي الخرطوم
  • السودان يكشف وثائق جديدة بشأن دعم الإمارات لمليشيا الدعم السريع (صورة)
  • السودان يكشف وثائق جديدة بشأن دعم الإمارات لميليشا الدعم السريع (صورة)
  • الدعم السريع ترحب بتقرير لجنة تقصي الحقائق بشأن السودان وتدعو لزيارة مناطق سيطرتها
  • الجيش السوداني يعلن تدمير آليات لقوات الدعم السريع بالفاشر
  • الحكومة السودانية راضية عن تمديد عقوبات دارفور والدعم السريع مستاء
  • الجيش والدعم السريع يتبادلان القصف وقرار أممي ضد السودان
  • الغارديان: الدعم السريع ينشر مقاطع فيديو تدينه بجرائم حرب
  • قصف متبادل بين الجيش السوداني والدعم السريع بالفاشر وإصابة مدنيّيْن في أم درمان