رفع سقف التوقعات في #البرلمان_القادم.. ايام جميلة.. أم فخ قادم؟

#احمد_ايهاب_سلامة

إن أسوأ فخ يمكن أن تقع فيه الأحزاب، ونقع معه، هو رفع سقف توقعات المواطنين للانتخابات القادمة، مما يبني لهم أوهاماً زائفة قد تنكسر سريعاً أمام الواقع الاقتصادي القاسي الذي لا يرحم ونحن الذين نرزح في السواد الاعظم من الديون والفقر والبطالة.

نعم، نحن بحاجة الى تعبيد الطريق أمام البرلمان القادم خصوصاً انه سيشكل ٤١ مقعدا حزبيا وهي مرحلة جديدة لأول في تاريخ مملكتنا، ويجب التبشير بها لا التنفير منها، انما المغالاة بتضخيمها وتفخيمها أيضا، يحمّلها ما لن تقدر على حمله، ويهيىء الشارع لتغير ملموس سريع، وهو أمر من الصعب على أي حكومة أو برلمان اجتراحه، في ظل مديونية كبيرة ترزح تحت وطأتها دولتنا الحبيبة، وتحديات اقتصادية شائكة يعلمها القاصي والداني.

مقالات ذات صلة من كلّ بستان زهرة – 75 – ماجد دودين 2024/08/19

عندما تُبالغ الأحزاب في بث الوعود، يُفضي ذلك إلى خيبة أمل متوقعة؛ فالتفاؤل المفرط يؤدي حتماً إلى إحباط أكبر، لا يمكن للبرلمان أو الأحزاب أن تأتي بعصا سحرية تغيّر الأوضاع المعيشية والاقتصادية بين عشية وضحاها،فالتوقعات العالية تضع عبئاً ثقيلاً على عاتق الحكومة المقبلة، وتُهيئ الناس لتغيير سريع يصعب تحقيقه..

إن المرشحين والقوائم الحزبية التي تتشكل لخوض الانتخابات القادمة لن تحمل معها حلولاً سريعة أو أسماء خارقة، الواقع هو أن ما سيُقدَّم هو ما يتوفر، فحارتنا ضيقة..وكلنا
يعلم حجم الأزمة التي نواجهها..

من الضروري أن يدرك المواطن البسيط أن ما يطلبه من الحكومة المقبلة هو فهم حقيقي لمشاكله وتقدير ضغوطه، وتجنب أساليب المماطلة والوعود الكاذبة التي أرهقت الشعب، ويجب أن تُدرك الحكومة والأحزاب والبرلمان القادم أن وعي الأردنيين قد نضج، وأن التعامل معهم بطرق ملتوية أصبح غير مقبول، ولم يعد له صدى..

وان القلوب بلغت الحناجر والمواطنين،باتوا يتنفسوا بصعوبة بالغة بل ويدفعون ضريبة لهذا الأمر جراء ظروف اثقلت كاهلهم ووعود واهنة أيضا.. بات من الصعب تحقيقها في ظل زيادة الفقر والبطالة لا القضاء عليهما أو التقليل منهما.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: البرلمان القادم

إقرأ أيضاً:

كل عام وأنت زهرة جميلة لا تذبل رغم الصعاب

بقلم : نورا المرشدي ..

يشكّل اليوم العالمي للمرأة، الذي يحتفل به عالمياً في 8 آذار من كل عام مناسبةً للتنويه بالإسهامات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية القيّمة للمرأة. منظمة الأمم المتحدة اعتمدت اليوم العالمي للمرأة لأول مرة سنة 1977 ليتحول هذا التاريخ إلى رمز لنضال المرأة وحقوقها يحتفل به سنويا.. قبل ظهور الإسلام كان ينظر للمرأة باعتبارها ملكاً للرجل، الذي كان يخضعها لأهوائه ورغباته والضرب والموت فكانت سلعة رخيصة، ولقد أحدث ظهور الإسلام تحولاً جذرياً في التعامل مع المرأة فكرم الإسلام المرأة وحفظ حقوقها. الشرعية، فهي مربية وصانعة للأجيال، هي الأم والأخت والزوجة والحبيبة. نزلت آيات قرآنية عدة تؤكّد على المساواة في التعامل مع المرأة والعدالة، ووردت آيات عدة توكّد العدالة للمرأة، قال تعالى في سورة الحجرات

: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّـهَ عليم خبير)..
التحية لكل نساء الأرض المضحيات، صانعات الأجيال، تحملن قهر الرجال صابرات مضحيات بالغالي والنفيس من أجل أطفالهن وأزواجهن وأمهاتهن وأخوتهن، و عانين تعسف بعض الرجال. تحية حب وعرفان لك أيتها الزهرة الطيبة والحبيبة، فأنت عنفوان الأرض والصورة المثالية لتجلي الصبر وروح المواجهة مع الحياة حيث تنقلت فيها من مرحلة الى اخرى، فكنت مع الارض وهي تنبت وتخضر وتتلقف قطرات المطر لتبتهج وتخرج من كل زوج بهيج ثمرها وزرعها وأشجارها وتونق للأمل والغد وبرغم كل صعوبات تلك الحياة وعذاباتها ظلت المراة وجها مشرقا منيرا لاينطفيء تحملت العادات والتقاليد والمنع من التعليم والدراسة وحجر على افكارها ووجودها لتكون تابعا ذليلا لمن يوجهها ويأمرها أن تفعل مايراه على القاعدة الفرعونية: أنا ربكم الأعلى.. لاأريكم إلا ماأرى.. لكن التحولات الكبرى والثورات الدينية والإنتفاضات والتغييرات التي طالت الفكر والوجدان الأنساني ونضال الأنبياء وظهور نساء على قدر عال من التحدي والصبر أسهمت في تحقيق مكاسب للمرأة، ووضعتها في المكانة الصحيحة نسبيا التي تستحق، والتي تؤهلها للعب أدوار إنسانية متميزة خاصة مع تلقيها التعليم ودورها الكبير في مواجهة المصاعب الإقتصادية فكانت الوجهة التي توجهت إليها مرتبطة بتعزيز القيم الإنسانية والاخلاقية والدينية في المجتمع بالرغم من مراعاة وجود واقع مختلف في كل بلد من بلدان العالم حيث الفكر الديني في بلاد واليساري في آخر، والقومي في جغرافيا ثالثة، وربما الإختلاف في الدين والمذهب حتى، فنساء العالم يعشن في بيئات مختلفة على مستوى الاديان والسياسات والثقافات وتتباين القدرات الاقتصادية ووجود الموارد بين غنى وفقر ومعاناة.. وربما كان ذلك مفيدا لجهة صناعة شكل جديد من الدور الذي تقوم به المرأة..
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هنأ نساء روسيا، وقال: إن التحية لهن من كل قلبه وأشاد بدورهن في الحرب ضد اوكرانيا كمقاتلات وربات بيوت وزوجات مقاتلين وامهات واخوات، وبالتأكيد فإن اوكرانيا قدمت تهنئة مختلفة، كما في أوربا وفلسطين وأمريكا اللاتينية وامريكا الشمالية وآسيا والصين وفي افريقيا، وهذا التباين في الأوضاع يشير الى طبيعة التحديات التي تواجهها المرأة ونوع المعاناة وشكل وطبيعة الثقافة والوجود الذي تتشكل منه تحديات ومعاناة ومنجزات ونجاحات..
هنيئا للمرأة في يومها، تلك التي خلقها الله وحفظ لها حقوقها ووجودها ومكانتها، ولكن عليها أن تتحمل المسؤولية القيمية والأخلاقية لهذا الدور، وتعبر عن ذلك بحسن الخلق، وتعزيز المكانة والقدرة على العطاء، وأختم بوصية المصطفى صلوات الله عليه وآله وأصحابه حيث قال: عليكم بالقوارير. والقوارير هن النساء، والقارورة هي زجاجة العطر التي تصنع من مادة زجاجية رقيقة للغاية، فإذا إنكسرت لايعود ممكنا إصلاحها.

user

مقالات مشابهة

  • «مدرسة جميلة» ومربي فاضل هو «ابن» سرحتها الذي غنى بها
  • خادم الحرمين يصل إلى جدة قادمًا من الرياض
  • خادم الحرمين الشريفين يصل إلى جدة قادمًا من الرياض
  • تحدّيات المرحلة المقبلة أمام الحكومة
  • حمى التزكيات الحزبية تستعر مع اقتراب الإنتخابات و”لقاءات رمضان” تناقش بروفايلات المرشحين
  • مرتفع جوى قادم | مفاجأة في طقس الأيام القادمة.. إيه الحكاية ؟
  • من الصعب تحطيمه.. هدف واحد يضمن لـ محمد صلاح رقمًا تاريخيًا
  • البرلمان العربي ينوه بالإسهامات التي حققتها المرأة العربية على كافة الأصعدة
  • انتحار نجمة Baywatch: “دعونا نعبُر هذا الوقت الصعب”
  • كل عام وأنت زهرة جميلة لا تذبل رغم الصعاب