شبكة انباء العراق:
2025-02-04@00:20:16 GMT

قلوب نقية

تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT

بقلم : كلثوم الجوراني ..

اتمنى لو كنت رسامة لأرسم البراءة التي في وجه هادي
كل ليلة اتفقده قبل أن أذهب إلى السرير لاجده قد صف كفيه تحت خده الناعم ، يغفو وكأنه شقيقة النعمان .

حياة هادي كالفصول الأربعة تبدأ بشتاءٍ قاسٍ حيث أن أباه كان يصاب بالهيستريا عندما يخرج هادي من البيت يظن أنه عار ويجب أن لا يراه أحد من الجيران والاقارب ، فكم مرة أتى به يجره وهو يضغط بشدة على زنده ويرمي به الي وكأنه ليس بشرا ويمطرني بوابل من الكلمات القاسية وكأن هادياً ذنب اقترفته أنا وليس ابننا نحن الاثنين .


الربيع في حياة هادي يزهر عندما أضمه إلى صدري واغدق عليه من حناني ، انا لا اعلم ما تعنيه ابتسامته لي هل هو يعرف أنني أنا الشخص الوحيد في هذا العالم الذي يتمنى بقاءه ؟
ام انها فطرة الاحساس نحوي كأم ؟
ربيع أحضاني لم ينقذ هادياً من صيف يكاد سمومه يذيب قلبي حزنا على ولدي الصغير ، تجسدت حرارة الصيف اللاهبة وجفافه في حياة هادي بموقف لن انساه ، في يوم من الايام دخلت ابنتي خولة لتخبرني بأن زميلها في الجامعة يريد التقدم لخطبتها وينوي زيارتنا هو وأمه ، كان خبرا سارا وبالفعل أتى زميل خولة هو وأمه لزيارتنا والتعرف على عائلتنا وبعد أن قدمنا لهم الضيافة دخل هادي إلى غرفة الاستقبال وهو يتمتم ويصدر حركاته المعتادة وما أن رأته ام الخطيب حتى قامت مسرعة دون أن تستأذن وخرجت من البيت يتبعها ابنها وهو ينادي ماذا حدث يا امي اسمعها تقول له صارخة بوجهه أتخدعني ايها الغبي ؟
في اليوم التالي رن هاتف خولة واخبرها زميلها بأنه غير رأيه متمنياً لها شخصا افضل منه ، أغلقت خولة الهاتف وهي تنظر بحقد لهادي قائلة : انت سبب تعاستي ثم انفجرت باكية .
الشيء الذي أحزنني حد الانهيار والبكاء هو أن هادي كان حزينا لبكاء خولة ودنى منها ليمسح دموعها ويقبلها ، لم يكن يعرف أن خولة كانت تتمنى موته ذلك اليوم .
يتلو الصيف خريف يجرد أشجار هادي من أوراقها متمثلا بأخيه الأكبر غسان إذ أنه كان أشد قسوة من أبي هادي ، فكم من مرة ضرب هادي بقسوة لأنه اقتحم غرفة الاستقبال بينما يجلس غسان مع اصدقائه فيثير سخرية بعضهم مما يغضب غسان حتى يبدأ بدفع هادي إلى الخارج وضربه فتتساقط دموعه كأنها اوراق الخريف .
رغم ما يمر به هادي من تقلبات الحياة ورغم إعاقته الذهنية إلا إنني أشعر بنقاء قلبه وسعادته فهو لا يعلم إن أباه يعتبره عارا وإن اخته تتمنى موته وإن اخاه غسان لا يشعر بمشاعر الإخوة تجاهه ، هو يحبهم جميعا لأن الحقد والكراهية لا طريق لهما إلى قلب هادي .

كلثوم الجوراني

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

لميس الحديدي: البابا تواضروس يحظى بمكانة خاصة في قلوب المصريين

استهلت الإعلامية لميس الحديدي حلقتها الخاصة برنامج «كلمة أخيرة»، المذاع على قناة ON، عن الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بإجراء حوار مع البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بمناسبة مرور 12 عامًا على جلوسه على الكرسي الباباوي.

إصدار قانون بناء الكنائس ودور العبادة

وقالت الحديدي: «أقف الآن أمام مقر القرعة الهيكلية التي جرى فيها اختيار البابا تواضروس في نوفمبر 2012، عندما كان لا يزال الأنبا تواضروس أسقفًا عامًا للبحيرة»، مضيفة أن السنوات الـ12 الماضية شهدت تطويرًا كبيرًا في الكنيسة، مشيرة إلى أن مصر مرّت بتغييرات مهمة، مثل إصدار قانون بناء الكنائس ودور العبادة، الذي ساعد في تصحيح العديد من الأوضاع العالقة.

البابا تواضروس الثاني يحظى بمكانة خاصة في قلوب المصريين

تابعت: «ننتظر الآن قانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين»، مشيرة إلى أن البابا تواضروس الثاني يحظى بمكانة خاصة في قلوب المصريين، ليس فقط لدى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بل في قلوب جميع المصريين، كما أكدت أن الكنيسة المصرية تتمتع بمكانة غالية لدى الشعب المصري.

البابا تواضروس واجه الإرهاب بشجاعة

وأردفت: «البابا تواضروس الثاني، على رأس هذه الكنيسة العريقة، له مكانة مميزة في قلوبنا جميعًا، فقد واجه الإرهاب بشجاعة، ولا ننسى مقولته الشهيرة: وطن بلا كنائس أفضل بكثير من كنائس بلا وطن».

مقالات مشابهة

  • ألوان وتيجان فرعونية.. الأزهر يغرس حب النيل وحماية المياه في قلوب الأطفال
  • لميس الحديدي: البابا تواضروس يحظى بمكانة خاصة في قلوب المصريين
  • ندوة بجناح الأزهر بمعرض الكتاب تناقش التراث اللغوي للإمام أبي هادي الجوهري الصغير
  • قيادي إصلاحي يدعو إلى عودة الرئيس هادي وانتاج حامل وطني جديد يتجاوز فشل المجلس الرئاسي
  • «الهوى».. تحفة فنية تفاعلية لخولة السويدي
  • 50 عامًا على رحيل أم كلثوم.. أيقونة الأناقة والاحتشام عبر الأجيال
  • من السيدة زينب إلى قلوب المصريين.. رحلة رشوان توفيق الفنية والشخصية
  • «غرفة سوهاج»: مبادرة «حياة كريمة» تحوّل القرى إلى بيئة استثمارية واعدة
  • العمل الفني “الهوى” لخولة السويدي يزين ساحة طنطورة بالعلا
  • رئيس مياه الشرقية: الشركة مُلتزمة بتقديم مياه شرب نقية وآمنة للمواطنين