لم تجف طوال 3 آلاف سنة.. حقيقة بحيرة مصر المقدسة
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
ضمن سلسلة منشورات تنسب للحضارة المصريّة القديمة اكتشافات وإنجازات خارقة، تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيّما في مصر منشورات تدّعي أن "البحيرة المقدسة" في مدينة الأقصر في جنوب مصر لم تجفّ مياهها منذ ثلاثة آلاف سنة، بل حافظت على منسوبها كما هو من دون زيادة أو نقصان.
وجاء في المنشورات المتداولة أن مستوى الماء في هذه البحيرة "ثابت ولا يتغير بدون زيادة أو نقصان لأكثر من 3000 سنة، بالرغم من عوامل التعرية والضياع والتسرب والتبخر على مر العصور"
لكن هذه المنشورات أغفلت أن البحيرة جفّت في عصور سابقة وأنّ منسوب المياه فيها حالياً يعود لتجهيزات وضعتها سلطات الآثار المصريّة، وليس بفضل هندستها القديمة أو أي ميزات خارقة لها.
وأضافت المنشورات أنها "البحيرة المقدسة في الأقصر (..) إحدى عجائب الحضارة المصرية القديمة".
وعلى غرار المنشورات التي تتغنى بالحضارة المصريّة القديمة، حصد هذا المنشور آلاف المشاركات وعشرات آلاف التفاعلات على مواقع التواصل من فيسبوك وإكس.
تقع هذه البحيرة في معبد الكرنك، الأكثر شهرة في الأقصر جنوب مصر، الذي يُعدّ أوسع متحف أثريّ مفتوح تعددت معابده عبر مئات السنين.
لقطة للمنشورات المتداولة البحيرة المقدّسةويقول الطيب غريب، المدير العام لمعابد الكرنك، إن البحيرة بالفعل "أعجوبة"، إذ "نجح قدماء المصريين في تصميمها بشكل يجعل مياهها بمنسوب ثابت لا يتغيّر، فهي كانت موصولة في البداية بما يشبه الممرّ المائيّ الحجريّ".
وتعود هذه البحيرة لعهد الملك تحتمس الثالث من الأسرة الثامنة عشرة، التي حكمت مصر في القرن الخامس عشر قبل الميلاد.
وتقع البحيرة خارج البهو الرئيسي لمعابد الكرنك، وكانت تُعتبر في مصر القديمة مكاناً للملك وللكاهن الأكبر للتطهّر والاغتسال قبل دخول غرفة قدس الأقداس، الغرفة الأهم في المعبد.
وإضافة إلى ذلك، كانت البحيرة تستخدم لغسل أنواع من الطيور قبل ذبحها سواء للملك أو للكهنة، بحسب الطيّب غريب.
حقيقة المنشورلكن ما جاء في المنشورات المتداولة على مواقع التواصل ينطوي على مبالغات أو عدم دقّة، بحسب الخبراء الذين استطلعت آراءهم وكالة فرانس برس.
ويقول أيمن أبو زيد، رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية بالأقصر "البحيرة في الوقت الحالي يجري التحكّم في مياهها صناعيًا عبر خراطيم مياه (..) بخلاف ما كان يحدث في الماضي، إذ كان الأمر يجري بشكل طبيعي أكثر، بمياه تأتي للبحيرة من نهر النيل مباشرة".
يؤيّد ذلك المدير العام لمعبد الكرنك، ويقول لصحفيي خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس "البحيرة كانت موصولة في البداية بما يشبه الممرّ المائي الحجري لتوصيل المياه من النيل وحتى البحيرة، لكن حاليًا يتمّ توصيل المياه عبر مواسير وخراطيم حديثة".
ويضيف "يجري تغيير المياه بشكل دوريّ من شهر لشهرين بهدف تنقية البحيرة".
وقد تعرّضت البحيرة للإهمال في النصف الثاني من القرن الثامن عشر، قبل أن يُعاد تنظيفها وتأهيلها.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
نقيب الفلاحين: صافي ربح فدان الطماطم 500 ألف جنيه
قال حسين عبدالرحمن ابوصدام الخبير الزراعي ونقيب عام الفلاحين ان سعر عداية الطماطم
وزن ال25 كيلو تجاوز ال500 جنيه
لافتا ان متوسط انتاج فدان الطماطم حاليا يتجاوز ال 20 طن
بما ينبي عن ربح مرضي لمزارعي الطماطم يصل لنصف مليون جنيه
في الفدان الواحد في حالة بيع كل المحصول بالاسعار الحاليه
واضاف عبدالرحمن أن الارتفاع الغير مسبوق لاسعار الطماطم كان متوقعا نظرا لقلة المساحه المنزرعه من الطماطم
بعد خسائر الفلاحين المتتاليه في العروات السابقه وارتفاع تكلفة الزراعه مما جعل الكثير من مزارعي الطماطم يقللون من مساحات زراعتهم او يزرعون محاصيل اخري
في هذه العروه وتأثر الانتاجيه سلبيا بالارتفاع الكبير في درجات الحراره بالإضافة الي اننا في فترة فاصل عروات
واشار عبدالرحمن ان مصر اولي الدول عربيا وأفريقيا انتاجا للطماطم وتحتل المركز السادس عالميا بانتاج يزيد عن 6 مليون طن كل عام من زراعة مساحة ارض من الطماطم تصل ل500 الف فدان طوال العام في ثلاث عروات اساسيه هم العروه الصيفيه والشتويه والنيليه بخلاف العروات المتداخله التي تجعل الطماطم متوفره طوال ايام العام
متوقعا اقبال كبير من المزارعين لزراعة الطماطم حاليا مما سيؤدى لانخفاض اسعارها خلال شهري نوفمبر وديسمبر اواخر العام الحالي
واكد ابوصدام ان عدم استقرار اسعار الطماطم يرجع لكثرة الإقبال عليها لاهميتها الغذائية العاليه
ولكونها سريعة التلف يصعب حفظها طازجه وتستخدم طازجه ومطبوخه ومجففه
مطالبا وزارة الزراعه بوضع خطة زراعية محكمة لتوفير الطماطم طوال العام باسعار معقوله وتوفير مستلزمات زراعتها من تقاوي ومبيدات واسمده وخلافه بكميات كافية وبأسعار مناسبة توفير المعلومات الزراعية الضرورية للمزارعين لتفادي التقلبات المناخيه السلبيه في المستقبل وزيادة الانتاج