مدير المخابرات: التحديات كثيرة ونحن إلى جانب الشعب
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
شدد مدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي على ان "التحديات كثيرة في هذا الوقت الذي يمر به لبنان من تحديات اقتصادية واجتماعية إضافة إلى النزوح السوري وما يجري في ارض الجنوب والجريمة المنظمة التي يعاني منها الشعب اللبناني".
كلام قهوجي جاء خلال زيارته المعهد الفني الانطوني في الدكوانة حيث قال:"رغم هذه الظروف سعت مديرية المخابرات الى خدمة الشعب والوقوف إلى جانبه وبناء الثقة معه وهذه الثقة تأتي من المحبة لان القديس أنطونيوس الكبير يقول ان المحبة تنفي الخوف".
وكان في استقبال قهوجي، النائب العام للرهبانية الأنطونية المارونية الاب بطرس عازار، رئيس دير مار يوحنا القلعة بيت مري الاب المدبر بشارة ايليا ،ومدير المعهد الفني الانطوني الاب شربل بوعبود والهيئتان الإدارية والتعليمية في المعهد بالإضافة إلى مديري المخابرات في جبل لبنان العميد طوني معوض، في المتن العميد طانوس جرجس وفي بيروت العقيد طوني حنا.
وقال الأب بوعبود: "فيما تَعصفُ رياح الجهل والحرب وفي ظلّ مَخاوف ما تَعيشه المنطقة من أَزمات تلوَ الأزمات وفيما تَحملون مَسؤوليات جمَّة يعكسُ حُضوركم اليوم معنا صلابة التمسُّك بهذا الوطن الذي يُعاني من تَفَكُّك في المؤسسات والقرارات وآخرها الترقيات في الجمارك اللبنانية وغيرها من استباحة للأنظمة والدُستور وفي خضَم ما نَعيشُه تبقى المؤسسة العسكرية الدّرع الواقي والأمين لهذا الوطن الجميل".
ومنح بو عبود باسم المعهد العميد قهوجي الميداليّة المذَهّبة من الدّرجة الأولى "تقديراً لعَطاءاته وجُهوده ومُثابراته الدّوؤبة في تَنفيذ مَهَامه".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
من الأمن الوقائي إلى العناية المركزة.. من هو العميد السهيلي الذي اُستهدف بغارة أمريكية في صنعاء؟
كشفت مصادر عسكرية عن هوية القيادي الحوثي الذي اُستهدف منزله في مديرية شعوب شمالي العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة المليشيا الإرهابية بقصف جوي أمريكي، مشيرة إلى أنه يُدعى صالح علي السهيلي، وهو أحد أبرز المشرفين العسكريين في الجماعة، والمقرّب من مؤسسها حسين بدر الدين الحوثي.
ويشغل السهيلي موقعاً قيادياً في إدارة التحشيد والتجنيد ضمن صفوف المليشيا، لأبناء القبائل والمغرر بهم بينهم ابنه "محمد" الذي قتل بإحدى الجبهات في وقت سابق.
كما تولّى السهيلي، خلال السنوات الماضية، عدداً من المهام الأمنية والعسكرية الحساسة.
وأفادت مصادر عسكرية بأن الغارات الجوية التي نفذتها القوات الأميركية، مساء الأحد، استهدفت مبنى سكنياً في حي شعوب، يحتوي على مخبأ سري تُخزّن فيه معدات عسكرية وذخائر ولوجستيات تابعة لمليشيا الحوثي.
وقالت المصادر، إن غارة أخرى طالت منزلاً كان يشهد اجتماعاً لقيادات حوثية بارزة، من بينهم الشيخ القبلي والقيادي في الجماعة صالح السهيلي، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من العناصر الحوثية، إضافة إلى سقوط ضحايا من أفراد أسرته وسكان مدنيين في المنازل المجاورة.
وتقول المصادر إن السهيلي أُصيب بجروح بالغة، نُقل إثرها إلى العناية المركزة برفقة زوجته، في أحد مستشفيات صنعاء، في ظل غياب تأكيد رسمي من مليشيا الحوثي عن مصيره.
وذكرت المصادر، أن المليشيا لجأت إلى عقد اجتماعاتها في منازل بعض قياداتها، وسط الأحياء المكتظة بالسكان، بهدف كسب التعاطف الشعبي حال استهدافها بغارات أمريكية، معتبرة أن الاستهداف طال مدنيين.
مشرف تعبئة ومتهم بالانتهاكات
ويُعرف القيادي السهيلي بكونه أحد أبرز مشرفي مليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء، حيث أدار شبكة واسعة لتجنيد المقاتلين وتعبئتهم وإرسالهم إلى جبهات القتال، إضافة إلى تورطه في جرائم قتل وخطف ونهب طالت عشرات الأسر اليمنية، وفقاً لشهادات محلية.
انخرط السهيلي في صفوف المليشيا منذ الحرب الأولى ضد الدولة اليمنية عام 2004، وتمكّن من التدرج في هياكل الجماعة، حتى نُصّب لاحقاً ضمن جهاز "الأمن الوقائي" التابع لزعيم المليشيا عبد الملك الحوثي، كما رُقي إلى رتبة "عميد" بعد سقوط صنعاء في سبتمبر 2014.
ويُنسب إلى السهيلي استضافة السفير الإيراني الصريع حسن إيرلو خلال وجوده في صنعاء، ما يكشف عن عمق ارتباطه بالقيادة العليا للمليشيا، وولائه لمركز القرار السياسي والعسكري للجماعة.
ويقطن السهيلي في منزل بمديرية شعوب بعد تكليفه بالإشراف عليها، ويظهر علناً كشيخ قبلي داعم لمليشيا الحوثي.
وتحمّل مصادر يمنية مليشيا الحوثي وزعيمها مسؤولية سقوط المدنيين، بسبب اتخاذها الأحياء السكنية مقار لإيواء قادتها وتحركاتهم.
وأكد شهود عيان أن طائرات مسيّرة أميركية شوهدت تحوم فوق سماء شعوب قبل ساعات من تنفيذ الضربة، ما يرجح أنها رصدت تنقلات القيادات الحوثية إلى موقع الاستهداف.