ذهب قضاة محكمة العدل العليا في فنزويلا، بما في ذلك رئيستها تشافيستا كاريليا رودريجيز، المجلس الانتخابي الوطني (CNE) لمراجعة السجلات المادية للانتخابات الرئاسية، من أجل مواصلة عملية المصادقة على نتائج هذه الانتخابات، التي أثارت جدلا واسعا داخل البلاد وخارجها.

ويتم المصادقة بعد 21 يوما من الانتخابات التي جرت في 28 يوليو، والتي أعلنت بعدها الهيئة الانتخابية فوز الرئيس نيكولاس مادورو، وهو النصر الذي شكك فيه عشرات الدول والمنظمات الدولية داخل وخارج فنزويلا، حسبما قالت قناة تيلى سور الفنزويلية.

وكما ذكرت قناة VTV الحكومية، ذهب رودريجيز مع زملائه أعضاء TSJ إينوسينسيو فيجيروا وفاني ماركيز، بصحبة خبراء ومراقبين دوليين"، للتحقق من أن السجلات المادية تتطابق مع تلك الواردة في قاعدة بيانات المراكز، الشمول الوطني للجنة الانتخابات الرئاسية، من أجل مواصلة العملية التي طلبها مادورو للتصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية.

ويجري تنفيذ هذا الإجراء على الرغم من دعوة منظمة الدول الأمريكية OAS، وكذلك دعوة 22 دولة والاتحاد الأوروبي EU للجنة الانتخابية الوطنية إلى نشر السجلات الانتخابية والسماح بالتحقق المحايد من نتائج الانتخابات الرئاسية.

ونظمت أغلبية المعارضة المتجمعة في البرنامج الوحدوي الديمقراطي، السبت، تعبئة داخل فنزويلا وخارجها للدفاع عن الفوز الذي تدعي أن حامل لواءها، إدموندو جونزاليس أوروتيا، حققه، بحسب 83، 5% من الناخبين. المحاضر التي يدعي أنه جمعها من الشهود وأعضاء مراكز الاقتراع في الانتخابات، وهي وثائق تصفها الحكومة بأنها مزورة.

وأشارت زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو إلى روايات مفادها أن حكومة تشافيستا يمكنها "تزوير" آلاف السجلات الانتخابية وطباعتها لتقديمها كدليل على فوزها المفترض، وتحدت مادورو أن يفعل ذلك لإثبات تزويره الانتخابي.

اقرأ أيضاًواشنطن تدعو نيكولاس مادورو للاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية الفعلية

بوتين يهنئ مادورو بالفوز في الانتخابات الرئاسية

فنزويلا.. 10 سنوات من حكومة مادورو في ندوة بمركز الحوار للدراسات السياسية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فنزويلا مادورو الانتخابات الرئاسیة

إقرأ أيضاً:

بوريل يشعل أزمة دبلوماسية مع فنزويلا

وصف مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بأنها "ديكتاتورية"، خلال مقابلة أذيعت أمس الأحد في إسبانيا، مكرراً تصريحات أدلت بها وزيرة إسبانية وأثارت غضب كاراكاس.

واستدعت فنزويلا الخميس سفيرتها في مدريد للتشاور واستدعت السفير الإسباني في كاراكاس للاحتجاج بعد أن وصفت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلز إدارة مادورو بأنها "ديكتاتورية" وحيّت "الفنزويليين الذين اضطروا إلى مغادرة بلادهم" بسبب نظامه.
وقال بوريل، رداً على سؤال حول الخلاف خلال مقابلة مع تلفزيون "تيليسينكو" الإسباني الخاص، إن أكثر من 2000 شخص "اعتقلوا تعسفياً" منذ الانتخابات الرئاسية الفنزويلية المتنازع على نتائجها التي أجريت في 28 يوليو (تموز) وتتهم المعارضة مادورو بتزويرها.
وأضاف، أن الأحزاب السياسية في فنزويلا "تخضع لآلاف القيود على أنشطتها" وأن مرشح المعارضة إدموندو غونزاليس أوروتيا "اضطر للفرار" إلى إسبانيا.

مرشح المعارضة للرئاسية في #فنزويلا يلجأ إلى #إسبانيا https://t.co/jbk3E6QQVK

— 24.ae (@20fourMedia) September 8, 2024

وتابع بوريل، وزير الخارجية الإسباني السابق، "ماذا نسمي كل هذا؟ بالطبع، هذا نظام ديكتاتوري، استبدادي، ديكتاتوري. لكن مجرد قول ذلك لا يحل المشكلة. ما نحتاج إلى القيام به هو محاولة حلها".
وأردف مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، "في بعض الأحيان يتطلب حل الأمور ضبط النفس اللفظي، ولكن لا ينبغي لنا أن نخدع أنفسنا بشأن طبيعة الأمور. لقد دعت فنزويلا إلى انتخابات، ولكنها لم تكن ديموقراطية قبلها وهي أقل ديموقراطية بكثير بعدها". 
ورد وزير الخارجية الفنزويلي إيفان غيل على بوريل عبر تطبيق تلغرام، حيث وصفه بأنه "متحدث باسم الشر" وبأنه يجعل من الاتحاد الأوروبي "مؤسسة بالية واستعمارية ومحرضة على الحرب".
يؤكد مادورو الذي خلف الزعيم اليساري هوغو تشافيز عند وفاته في عام 2013، أنه فاز بولاية رئاسية ثالثة لكن هيئة الانتخابات لم تنشر نتائج التصويت التفصيلية. 

في المقابل، نشرت المعارضة نتائج فرز على مستوى مراكز الاقتراع، وقالت إنها تظهر فوز غونزاليس أوروتيا بأغلبية ساحقة.

وأدى إعلان فوز نيكولاس مادورو إلى احتجاجات حاشدة للمعارضة، أسفرت عن مقتل 27 شخصاً على الأقل، وإصابة 192 آخرين. كما أوقف نحو 2400 شخص، من بينهم العديد من المراهقين.
ونصحت فرنسا الأحد رعاياها بإرجاء أي رحلة إلى فنزويلا إلا لأسباب عاجلة، على خلفية تصاعد التوتر.

مقالات مشابهة

  • بوريل يشعل أزمة دبلوماسية مع فنزويلا
  • بوريل يصف الحكومة الفنزويلية بـ”الديكتاتورية”
  • فنزويلا توقف أميركيين وإسبانيين بتهمة العمل على "زعزعة الاستقرار"
  • السلطات الفنزويلية تصادر أسلحة كانت ستستخدمها المعارضة لتنفيذ هجمات في البلاد
  • المحكمة الإدارية في تونس تُطالب بإعادة إدراج 3 أسماء على قائمة المرشحين للانتخابات الرئاسية
  • المحكمة الإدارية تعيد مرشحا إلى سباق الانتخابات الرئاسية التونسية
  • حتى الفائز اعترض على نتائجها.. هل الانتخابات الرئاسية الجزائرية ضحية لـالمؤامرة؟
  • كل ما تريد معرفته عن الانتخابات الرئاسية التونسية.. منافسة بين 3 مرشحين
  • انطلاق الحملة الانتخابية لرئاسيات تونس
  • هل الانتخابات الرئاسية الجزائرية ضحية لـالمؤامرة؟