أظهر تقرير صادر عن هيئة الصحة بدبي نمواً كبيراً في حركة السياحة الصحية في الإمارة خلال العام 2023، من حيث عدد المرضى الدوليين القادمين لتلقّي العلاج في الإمارة، وكذلك من حيث قيمة الإنفاق الطبي على خدمات الرعاية الصحية، ما يعكس تنامي الثقة العالمية بمستوى ونوعية وجودة الخدمات الصحية التي تقدمها الإمارة بمختلف التخصصات الطبية، ويظهر قدرتها التنافسية كوجهة رائدة للسياحة الصحية على المستوين الإقليمي والعالمي.

ويبرز التقرير الجهود التي تقوم بها هيئة الصحة بدبي بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين بما يضمن تكامل الخدمات الصحية وتأكيد جودتها وفق أفضل المعايير العالمية، ولتحقيق معدلات متزايدة في تنشيط حركة السياحة الصحية بما يتماشى مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 الرامية إلى مضاعفة اقتصاد الإمارة، وتعزيز المكانة العالمية لدبي كوجهة مفضلة للأعمال والاستثمار والسياحة.

وأورد التقرير أن دبي استقبلت خلال العام الماضي 691,478 سائحاً صحياً من مختلف دول العالم، تجاوزت قيمة إنفاقهم الطبي المليار و 34 مليون درهم إماراتي، وهي أرقام تتخطى أرقام السياحة الصحية عام 2022 حيث بلغ عدد السياح الدوليين 674 ألف سائح، وقيمة إنفاقهم الطبي 992 مليون درهماً.

كما تخطت الإيرادات غير المباشرة للسياحة الصحية بدبي خلال العام الماضي المليارين و305 مليون درهم، وساهمت بشكل واضح في رفد الناتج المحلي الإجمالي لدبي من خلال تنشيط قطاعات الطيران والفنادق والضيافة والاتصالات وغيرها من القطاعات الأخرى.

ثقة عالمية
وتعليقاً على النتائج التي أوردها التقرير، قال سعادة عوض صغيّر الكتبي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي إن الإقبال المتزايد للسائحين الدوليين من مختلف دول العالم على الخدمات العلاجية التي توفرها الإمارة بمختلف منشآتها الصحية يعكس تنامي الثقة العالمية بقطاع الرعاية الصحية في دبي، وجودة الخدمات المقدمة فيها والمتماشية مع أحدث معايير الجودة والتميّز في المجال الصحي.

وأوضح الكتبي العوامل التي ساهمت بشكل فاعل في تنشيط حركة السياحة الصحية بدبي ومنها: تطور المنظومة الصحية في الإمارة، ومواكبتها وتوظيفها لأحدث الابتكارات التكنولوجية، وتوفُّر الخبرات الطبية، والبرامج والمبادرات الجاذبة للمرضى الدوليين من مختلف دول العالم، إضافة إلى الأسعار التنافسية التي تقدمها المنشآت الصحية، والتزام الحكومة بتطوير قطاع السياحة الصحية بشكل عام ضمن شراكات فاعلة تستهدف زيادة القدرة التنافسية للإمارة في هذا المجال، وتعزيز مكانة دبي كوجهة مفضلة لطالبي العلاج والاستشفاء.

إشادة
وأشاد الكتبي بالجهود المستمرة التي يقوم بها القطاع الطبي الخاص في الإمارة -كشريك استراتيجي للقطاع الحكومي- لتقديم مبادرات وتسهيلات وبرامج علاجية جاذبة للمرضى، والحرص البالغ من قبل منشآته على توفير تجربة متميّزة للمرضى الذين يقصدون دبي بغرض العلاج من خارج الدولة، ضمن بيئة آمنة ومريحة ترتكز على بنية تحتية متطورة ومستدامة تلبي احتياجات المرضى وتحقق رضاهم.

وأكد الكتبي على التزام الهيئة بمواصلة تطوير المنظومة الصحية في الإمارة لمواكبة المرحلة التنموية الجديدة والتحولات المتسارعة التي تشهدها دبي في مختلف المجالات الاقتصادية والصحية والاجتماعية وضمن أهداف استراتيجية طموحة تعزز مكانة دبي كنموذج عالمي مُلهم يواكب متطلبات العصر ويلبي احتياجات المستقبل.

التخصصات الأكثر جذباً
وكشف التقرير -الذي استند على إحصاءات هيئة دبي الرقمية – أن التخصصات الطبية الثلاثة الأكثر جذباً للسائحين الصحيين الدوليين كانت: طب الأسنان بنسبة 29%، تليه الأمراض الجلدية بنسبة 27%، وأمراض النساء بنسبة 13%. وكانت الدول الآسيوية الأكثر إقبالاً على تخصص الأمراض الجلدية بنسبة 33%، تليها الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 28%، والدول الأوروبية بنسبة 23%.

وفيما يتعلق بطب الأسنان، فكان الطلب الأعلى عليها من الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 48%، تليها الدول الأوروبية بنسبة 20%، والدول الآسيوية بنسبة 19%. وكان المرضى من الدول الآسيوية الأكثر طلباً لتخصص الأمراض النسائية بنسبة (49%)، ثم الدول الأوروبية (25%) والدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي (13%).

وكشف التقرير أن جراحة العظام كانت الأكثر طلباً من الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي بنسبة (30%)، ثم الدول الآسيوية (29%) والدول الأوروبية (24%). كما كانت الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي الأكثر إقبالاً على تخصص التجميل بنسبة (43%)، ثم الدول الأوروبية (21%) والدول الآسيوية (21%).

وفي طب العيون كانت أكثر ثلاث مناطق طلباً لهذا التخصص هي: الدول الآسيوية بنسبة (28%) ثم الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي (27%) والدول الأوروبية (21%)، وفي تخصص الخصوبة كانت الدول الآسيوية الأكثر إقبالاً على هذا التخصص بنسبة (36%)، ثم الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي (22%) والدول الأوروبية (21%). كما كانت أكثر ثلاث مناطق طلباً للاستشفاء والتعافي في دبي هي: الدول الأوروبية بنسبة (35%)، ثم الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي (30%) والدول الآسيوية (21%).

وأظهر التقرير أن نسبة 58% من إجمالي السياح الصحيين الدوليين كانت من النساء، في حين شكّل الرجال 42%. كما أن غالبية المرضى الدوليين كانوا من آسيا بنسبة 33%، تليها الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 28%، ودول أوروبا وكومنولث الدول المستقلة بنسبة 23%.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: والدول الأوروبیة الدول الأوروبیة الدول الآسیویة السیاحة الصحیة فی الإمارة الصحیة فی

إقرأ أيضاً:

توافق مصري عراقي حول غزة وسوريا قبل القمة العربية

مصر – أكدت مصر والعراق على ضرورة تنفيذ الخطة العربية لإعادة الإعمار في غزة والتي أقرتها القمة العربية الطارئة بالقاهرة مارس الماضي ورفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، تناول جهود الإعداد للقمة العربية المقبلة المقرر انعقادها في بغداد يوم 17 مايو القادم.

وأعرب السيسي عن ثقته في قدرة العراق على قيادة العمل العربي المشترك خلال العام المقبل خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة العربية والتي تستدعي تعزيز التعاون والتكاتف بين الدول العربية.

وتناول الاتصال مستجدات الأوضاع الإقليمية خاصةً في قطاع غزة، واستعراض الجهود المصرية لوقف إطلاق النار والتأكيد على أهمية تنفيذ الخطة العربية لإعادة إعمار غزة مع رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

كما بحث السيسي والسوداني الأوضاع في الأراضي العربية السورية والتأكيد على ضرورة الحفاظ على وحدة واستقرار سوريا وسلامة أراضيها.

وبحث الزعيمان سبل تعزيز التعاون الثنائي بين مصر والعراق لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بالإضافة إلى قطاعات البنية التحتية والنقل بما يحقق الأهداف التنموية للبلدين ويعزز تطلعات الشعبين نحو المزيد من التعاون والازدهار.

ومن ناحيته ثمن رئيس الوزراء العراقي ثقة مصر في قدرة العراق على قيادة العمل العربي المشترك خلال العام المقبل، مشددا على حرص بلاده على تحقيق توافق عربي شامل حول القضايا الإقليمية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وتستعد العاصمة العراقية بغداد لاستضافة القمة العربية الـ34 في 17 مايو في حدث يعد الأبرز دبلوماسيا في المنطقة خلال أكثر من عقد، حيث تسعى العراق إلى تعزيز دورها كمركز للحوار العربي وصياغة توافق حول القضايا الملحة.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • مجلس التعاون الخليجي: الغارة الإسرائيلية على محيط القصر الرئاسي بدمشق انتهاك خطير يزعزع أمن واستقرار المنطقة
  • تأجيل القمة الثانية لدول مجلس التعاون الخليجي وآسيا الوسطى
  • “برلين” تتوقع جذب مزيد من السياح والزوار من دول مجلس التعاون الخليجي خلال العام الجاري
  • خلال الربع الأول من عام 2025م ..  أكثر من 129 ألف مراجع لمراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة لقطاع تخصصي تبوك 
  • جامعة الوادى الجديد تستقبل وفد من جامعة صوفيا اليابانية
  • شويغو: تنامي الخطر الإرهابي في إفريقيا ناجم عن أعمال فرنسا
  • البديوي يؤكد أهمية القطاع الخاص في تعزيز جهود العمل الخليجي
  • المملكة تختتم مشاركتها في اجتماع لجنتي التعاون التجاري وشؤون التقييس بدول مجلس التعاون الخليجي في الكويت
  • جامعة هيريوت وات ووكالة أورورا50 يصدران “تقرير مؤشر التنوع الجنساني في مجالس إدارات الشركات على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي لعام 2025”
  • توافق مصري عراقي حول غزة وسوريا قبل القمة العربية