مع تنامي الإقبال عليها بهدف العلاج والاستشفاء.. دبي تستقبل أكثر من 691 ألف سائح صحي دولي خلال 2023.
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
أظهر تقرير صادر عن هيئة الصحة بدبي نمواً كبيراً في حركة السياحة الصحية في الإمارة خلال العام 2023، من حيث عدد المرضى الدوليين القادمين لتلقّي العلاج في الإمارة، وكذلك من حيث قيمة الإنفاق الطبي على خدمات الرعاية الصحية، ما يعكس تنامي الثقة العالمية بمستوى ونوعية وجودة الخدمات الصحية التي تقدمها الإمارة بمختلف التخصصات الطبية، ويظهر قدرتها التنافسية كوجهة رائدة للسياحة الصحية على المستوين الإقليمي والعالمي.
ويبرز التقرير الجهود التي تقوم بها هيئة الصحة بدبي بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين بما يضمن تكامل الخدمات الصحية وتأكيد جودتها وفق أفضل المعايير العالمية، ولتحقيق معدلات متزايدة في تنشيط حركة السياحة الصحية بما يتماشى مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 الرامية إلى مضاعفة اقتصاد الإمارة، وتعزيز المكانة العالمية لدبي كوجهة مفضلة للأعمال والاستثمار والسياحة.
وأورد التقرير أن دبي استقبلت خلال العام الماضي 691,478 سائحاً صحياً من مختلف دول العالم، تجاوزت قيمة إنفاقهم الطبي المليار و 34 مليون درهم إماراتي، وهي أرقام تتخطى أرقام السياحة الصحية عام 2022 حيث بلغ عدد السياح الدوليين 674 ألف سائح، وقيمة إنفاقهم الطبي 992 مليون درهماً.
كما تخطت الإيرادات غير المباشرة للسياحة الصحية بدبي خلال العام الماضي المليارين و305 مليون درهم، وساهمت بشكل واضح في رفد الناتج المحلي الإجمالي لدبي من خلال تنشيط قطاعات الطيران والفنادق والضيافة والاتصالات وغيرها من القطاعات الأخرى.
ثقة عالمية
وتعليقاً على النتائج التي أوردها التقرير، قال سعادة عوض صغيّر الكتبي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي إن الإقبال المتزايد للسائحين الدوليين من مختلف دول العالم على الخدمات العلاجية التي توفرها الإمارة بمختلف منشآتها الصحية يعكس تنامي الثقة العالمية بقطاع الرعاية الصحية في دبي، وجودة الخدمات المقدمة فيها والمتماشية مع أحدث معايير الجودة والتميّز في المجال الصحي.
وأوضح الكتبي العوامل التي ساهمت بشكل فاعل في تنشيط حركة السياحة الصحية بدبي ومنها: تطور المنظومة الصحية في الإمارة، ومواكبتها وتوظيفها لأحدث الابتكارات التكنولوجية، وتوفُّر الخبرات الطبية، والبرامج والمبادرات الجاذبة للمرضى الدوليين من مختلف دول العالم، إضافة إلى الأسعار التنافسية التي تقدمها المنشآت الصحية، والتزام الحكومة بتطوير قطاع السياحة الصحية بشكل عام ضمن شراكات فاعلة تستهدف زيادة القدرة التنافسية للإمارة في هذا المجال، وتعزيز مكانة دبي كوجهة مفضلة لطالبي العلاج والاستشفاء.
إشادة
وأشاد الكتبي بالجهود المستمرة التي يقوم بها القطاع الطبي الخاص في الإمارة -كشريك استراتيجي للقطاع الحكومي- لتقديم مبادرات وتسهيلات وبرامج علاجية جاذبة للمرضى، والحرص البالغ من قبل منشآته على توفير تجربة متميّزة للمرضى الذين يقصدون دبي بغرض العلاج من خارج الدولة، ضمن بيئة آمنة ومريحة ترتكز على بنية تحتية متطورة ومستدامة تلبي احتياجات المرضى وتحقق رضاهم.
وأكد الكتبي على التزام الهيئة بمواصلة تطوير المنظومة الصحية في الإمارة لمواكبة المرحلة التنموية الجديدة والتحولات المتسارعة التي تشهدها دبي في مختلف المجالات الاقتصادية والصحية والاجتماعية وضمن أهداف استراتيجية طموحة تعزز مكانة دبي كنموذج عالمي مُلهم يواكب متطلبات العصر ويلبي احتياجات المستقبل.
التخصصات الأكثر جذباً
وكشف التقرير -الذي استند على إحصاءات هيئة دبي الرقمية – أن التخصصات الطبية الثلاثة الأكثر جذباً للسائحين الصحيين الدوليين كانت: طب الأسنان بنسبة 29%، تليه الأمراض الجلدية بنسبة 27%، وأمراض النساء بنسبة 13%. وكانت الدول الآسيوية الأكثر إقبالاً على تخصص الأمراض الجلدية بنسبة 33%، تليها الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 28%، والدول الأوروبية بنسبة 23%.
وفيما يتعلق بطب الأسنان، فكان الطلب الأعلى عليها من الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 48%، تليها الدول الأوروبية بنسبة 20%، والدول الآسيوية بنسبة 19%. وكان المرضى من الدول الآسيوية الأكثر طلباً لتخصص الأمراض النسائية بنسبة (49%)، ثم الدول الأوروبية (25%) والدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي (13%).
وكشف التقرير أن جراحة العظام كانت الأكثر طلباً من الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي بنسبة (30%)، ثم الدول الآسيوية (29%) والدول الأوروبية (24%). كما كانت الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي الأكثر إقبالاً على تخصص التجميل بنسبة (43%)، ثم الدول الأوروبية (21%) والدول الآسيوية (21%).
وفي طب العيون كانت أكثر ثلاث مناطق طلباً لهذا التخصص هي: الدول الآسيوية بنسبة (28%) ثم الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي (27%) والدول الأوروبية (21%)، وفي تخصص الخصوبة كانت الدول الآسيوية الأكثر إقبالاً على هذا التخصص بنسبة (36%)، ثم الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي (22%) والدول الأوروبية (21%). كما كانت أكثر ثلاث مناطق طلباً للاستشفاء والتعافي في دبي هي: الدول الأوروبية بنسبة (35%)، ثم الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي (30%) والدول الآسيوية (21%).
وأظهر التقرير أن نسبة 58% من إجمالي السياح الصحيين الدوليين كانت من النساء، في حين شكّل الرجال 42%. كما أن غالبية المرضى الدوليين كانوا من آسيا بنسبة 33%، تليها الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 28%، ودول أوروبا وكومنولث الدول المستقلة بنسبة 23%.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: والدول الأوروبیة الدول الأوروبیة الدول الآسیویة السیاحة الصحیة فی الإمارة الصحیة فی
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس الوزراء بالإنابة: الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية الخليجي يأتي في ظل تطورات إقليمية ودولية غير مسبوقة
أكد رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف سعود الصباح اليوم الأربعاء أن الاجتماع ال41 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يأتي في ظل تطورات إقليمية ودولية غير مسبوقة.
وقال الشيخ فهد اليوسف في كلمته خلال ترؤسه وفد دولة الكويت في الاجتماع المقام في العاصمة القطرية الدوحة “إن تلك التطورات تفرض علينا تحديات تستدعي منا توحيد الجهود وتكثيف التنسيق بين الأجهزة الأمنية الخليجية في سبيل تعزيز القدرات الجماعية على التصدي للتحديات الأمنية المشتركة وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والتطرف ومكافحة انتشار الجريمة المنظمة العابرة للحدود وانتشار ظاهرة المخدرات وتطوير آليات تبادل المعلومات بما يعزز من استقرار المنطقة وحماية مكتسباتها”.
وأعرب عن خالص الشكر والتقدير لدولة قطر الشقيقة على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة متمنيا لمداولات هذا الاجتماع النجاح والتوفيق وأن تتكلل النقاشات بتوصيات نوعية تعزز التعاون الأمني المشترك وأن تسهم في ترسيخ روح الأخوة والتكامل بين الأشقاء في دول مجلس التعاون وبما يلبي تطلعات الشعوب نحو الأمن والاستقرار والازدهار.
ورحب رئيس مجلس الوزراء بالإنابة بإخوانه أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء داخلية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في أعمال الدورة ال42 لوزراء الداخلية بدول المجلس المقرر عقدها في دولة الكويت مطلع العام المقبل.
وناقش وزراء داخلية دول مجلس التعاون في اجتماعهم عددا من الموضوعات المتعلقة بتعزيز التعاون الأمني المشترك وتوصيات اللجان الأمنية.
كما التقى الشيخ فهد اليوسف على هامش الاجتماع بوزير الداخلية البحريني الفريق أول الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وتمت مناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بالشأن الأمني مؤكدا حرص البلدين الشقيقين على تعزيز العمل الأمني المشترك وتطويره في المجالات كافة.
المصدر كونا الوسوممجلس التعاون وزير الداخلية