أردوغان يبحث مع وفد علماء المسلمين ظروف المهاجرين في تركيا
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اجتماعا مع وفد من "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" وبحث معه جملة ملفات بينها التجاوزات التي طالت المهاجرين مؤخرا في تركيا.
وقالت وكالة "الأناضول" إن أردوغان استقبل، الثلاثاء، وفد "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" برئاسة أمينه العام علي محيي الدين القره داغي في المجمع الرئاسي بأنقرة.
ونقل موقع "عربي بوست" هن عضو وفد الاتحاد العالمي وصفي أبو زيد، قوله إن "وفد كبار علماء المسلمين زار الرئيس أردوغان لتهنئته بالفوز في الانتخابات، ولإطلاعه على مواضيع أهمها التجاوزات التي تطول المهاجرين".
وأضاف: "كما تم الحديث عن سبل تسخير إمكانات العلماء المسلمين الموجودين في تركيا للاستفادة منها بشكل إيجابي".
وأشار أبو زيد إلى أن الوفد عرض على الرئيس أردوغان افتتاح جامعة إسلامية عالمية على غرار الأزهر والزيتونة.
اقرأ أيضاً
الانتخابات التركية تصعد موجة العنصرية ضد اللاجئين العرب.. كيف؟
فيما نقل وفد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين للرئيس التركي دعم العالم العربي والإسلامي له قبل الانتخابات الرئاسية، ولم يخفوا تفاجؤهم من ملاحقة المهاجرين فور خروج تركيا من الاستحقاق الانتخابي.
وحسب أبو زيد فإن الرئيس أردوغان أكد للوفد أن الحملة الأخيرة كانت تستهدف فقط المخالفين الذين ليست لديهم قيود نظامية وغير المنضبطين والمتورطين في جرائم داخل الأراضي التركية.
أضاف أردوغان، أنه تواصل مع وزير الداخلية وطلب منه اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع وقوع تجاوزات غير مرغوب فيها بحق المهاجرين، وندد أردوغان بالتجاوزات التي لحقت المهاجرين، وفق نفس المصدر.
فيما شدد الرئيس أردوغان على دعمه الوحدة الإسلامية والقضية السورية والمهاجرين السوريين.
وحسب الموقع خصص الرئيس أردوغان خطاً مباشراً للوفد من أجل التواصل مع رئاسة الجمهورية في حال وقوع أية تجاوزات تطول المهاجرين.
ويبلغ إجمالي عدد المهاجرين الموجودين في عموم تركيا 4 ملايين و893 ألفا و753 شخصا، بحسب ما أعلنته رئاسة إدارة الهجرة التركية في يوليو/ تموز الماضي.
اقرأ أيضاً
علماء المسلمين يهنئ أردوغان بفوزه في انتخابات الرئاسة
المصدر | الخليج الجديد + مواقعالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: رجب طيب أردوغان تركيا المهاجرين في تركيا الاتحاد العالمی الرئیس أردوغان
إقرأ أيضاً:
"الإسلام وعصمة الدماء".. الجامع الأزهر يحذر الطغاة من مواصلة استباحة دماء المسلمين
عقد الجامع الأزهر الشريف، حلقة جديدة من ملتقى "الأزهر للقضايا المعاصرة" تحت عنوان: " الإسلام وعصمة الدماء"، وذلك بحضور، الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور عبد الفتاح العواري، العميد الأسبق لكلية أصول الدين بالقاهرة، والدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، والمشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر.
قال الدكتور عبد الفتاح العواري، إن من يستقرئ آيات القرآن الكريم ويُيمم وجهته شطر سنة النبي ﷺ، سيجد الكثير من التحذيرات الشديدة والوعيد لمن تسول له نفسه أو يزين له الشيطان سوء عمله، ويقدم على مجرد التفكير في قتل النفس المعصومة.
وتابع الدكتور العواري: فحينما نبحث في أصول الإسلام والشريعة الغراء، لا يمكن أن نجد قاعدة واحدة أو حديثًا واحدًا يأمر بالقتل أو القتال، وينتهك عصمة الدماء، بغض النظر عن معتقد الإنسان أو ملته أو دينه أو عرقه، لأن النفس كرمها الله سبحانه وتعالى، كما قال تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ}.
واسترسل: هذا يدل دلالة صريحة على أن القاعدة الكلية في شريعتنا هي السلام، والسلام يعني الأمان الذي يُمنح للنفوس لتتحقق لها الحياة الآمنة دون ترويع، فقد نهى الإسلام عن الترويع وتهديد الآمنين، مما يؤكد على أهمية قيمة النفس البشرية، وقد وضع النبي ﷺ الميثاق الأول لحقوق الإسلام قبل مجيء المواثيق الأخرى ودعا إلى عصمة النفس وعصمة الدماء، فقال ﷺ "من حمل علينا السلاح فليس منا، ومن غشنا فليس منا"، وقوله ﷺ: "أيها الناس إن دماءكم وأعراضكم حرام عليكم إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا".
واسترسل العميد الأسبق لكلية أصول الدين قائلًا: إن الإسلام دين الأمن والسلام، الذي يفرق بين الحق والباطل، ويحترم العهود والمواثيق، ويُعلي من قيمة عصمة الدماء، والسلام هو القاعدة الأساسية لدى الإسلام والمسلمين، والحرب استثناء، ولكنها موجهة لمن اعتدى على المسلمين أو أراد إخراجهم من ديارهم، قال تعالى{ وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}، وفي آية أخرى قال تعالى{فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ} فالإسلام يحرم الاعتداء على النفس، ويدعو إلى عصمة الدماء، ولم يقف عند المسلمين فقط، بل حرم دم كل إنسان، لأن المولى عز وجل كرم النفس البشرية.