أحمد سامح يوضح تفاصيل مهنة يمكن إنجازها من المنزل
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
في ظل التطور التكنولوجي السريع، أصبح العمل من المنزل أمرًا ممكنًا في العديد من المجالات، ويبرز من بينها مهنة المونتاج التي يمكن ممارستها بسهولة من البيت. المونتير أحمد سامح، الذي يتمتع بخبرة واسعة في هذا المجال، يوضح كيف أصبح المونتاج فرصة مثالية للعمل من المنزل، ويشرح التفاصيل التي تجعل هذه المهنة جذابة ومربحة في الوقت نفسه.
يشير أحمد سامح إلى أن المونتاج هو تقنية حديثة تجمع بين مجموعة من الصور المتحركة لتشكيل محتوى متكامل وذي موضوع محدد.تعتمد هذه التقنية بشكل كبير على قص وتحرير أجزاء من الصور المتحركة في الفيلم، بطريقة دقيقة ومحترفة. ويضيف أن المخرجين وكاتبي السيناريو وفنيي الوسائل السمعية والبصرية يلعبون دورًا حيويًا في اختيار اللقطات والمقتطفات المناسبة، مما يضمن تناغمًا وتكاملًا مثاليًا للمحتوى.
ويؤكد أحمد سامح أن المونتير المحترف يجب أن يتمتع بمهارات عالية في اختيار وتصوير المنتجات بشكل احترافي، مشيرًا إلى أن هذه المهارات يمكن تطويرها والعمل عليها من المنزل بفضل الأدوات التكنولوجية المتاحة ليصبح من رواد الاقتصاد.
ويقول: "عندما تلتزم بخطة عمل منتظمة وتستثمر في تحسين مهاراتك التحريرية، يمكنك تصوير وتحرير المنتجات يومًا بعد يوم من منزلك، مما يتيح لك فرصة تحقيق دخل مادي ممتاز".
في الختام، يرى أحمد سامح أن مهنة المونتاج ليست فقط فرصة للإبداع الفني، بل هي أيضًا وسيلة لخلق ثروة شخصية، حيث يمكن للمرء أن يعمل بحرية من منزله، ويحول شغفه إلى عمل مربح بفضل الإمكانيات التكنولوجية الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: من المنزل أحمد سامح
إقرأ أيضاً:
تعمين مهنة الإرشاد السياحي
د. عبدالله باحجاج
بينما كنت قبل أيام في أحد المراكز التجارية بصلالة، استوقفني شاب عُماني يعمل مرشدًا سياحيًا، ويصطحب معه مجموعة سياح من أوروبا، وبدا على النساء منهم التزامٌ طيبٌ مُراعاةً للمظهر العام، وبعد جولة المجموعة في المركز، قرَّرَتْ المجموعة السياحية أن تستريح قليلًا في المقهى الذي كنتُ أتواجد فيه، ومن حُسن حظي، أنَّ هذا الشاب اختار طاولة قريبة مني، ووجدتها فرصة سانحة أن أسأله عن دورهم في توعية السياح بالالتزام بالحشمة، وأجابني قائلًا: "ما تراه الآن هو ما قدرنا نحصل عليه منهم"، في ردٍ دقيقٍ وبليغٍ ينُم عن وعي وثقافة هذا الشاب، وينُم كذلك عن خطوات ذكية اتخذها الشاب حتى تمكَّن بكل هدوء من الحصول على نتائج طيبة.
هذه الواقعة أرجعتني إلى واقعة؛ بل وقائع أخرى، شاهدتُ فيها مرشدين سياحيين وافدين مع مجموعات سياحية من الجنسين، مُتحرِّرَة من ضوابط الأمكنة العامة في بلادنا، ومن بينها شاطئ الحافة، علمًا بأنَّ السائح الغربي أكثر تفهمًا لضوابط وشروط المواقع التي يزورها. وتظل القضية هنا، كيف تصل إليه مثل هذه الرسائل بأسلوب حضاري؟ بينما لو تُرِكَ دون علم، سيعتقد أنَّ الأمر مباح كما لو أنَّه في بلاده. وقد نجح الشاب المرشد السياحي في تعريف السياح بالضوابط، بينما عَزَفَ عن ذلك المرشدون الوافدون، رغم وجود التعليمات والضوابط والتوجيهات.
لن يحرص على مصالح البلاد إلّا أبناؤها؛ لأنهم فقط الحريصون على أن تظل السياحة مصدر إيراد للدولة ومصدر رزقهم في آنٍ واحدٍ، وفي الوقت نفسه حرصهم على هويتهم العُمانية، وسيُخرِجُون هذه المعادلة وفق سياقات التعريف ببلادهم بكُليَّاتها المادية والمعنوية والروحية، بصورة شيقة، دون أن تكون وكأنها قيودًا على السائحين.
تعيش ظفار هذه الأيام موسم السياحة الشتوية للعام 2024، وأكثر السياح القادمين إليها من الدول الأوروبية، عبر السفن السياحية العملاقة أو الرحلات الجوية. وفي أفضل أعوامها السياحية وصل عدد السفن السياحية من أوروبا إلى 200 سفينة في السنة، وكل التوقعات تُشير إلى أنَّ قطاع السياحة في بلادنا سيكون المُوَلِّد الأكبر لفرص العمل.
لماذا؟ لأنَّ قطاع السياحة من بين 5 قطاعات تُعوِّلُ عليها رؤية "عُمان 2040" لكي تكون مصادرَ بديلة للنفط، والطريق إلى هذا الهدف الاستراتيجي يسيرُ بخطواتٍ مُتناغمةٍ في التطور، وإن كُنَّا نُطالب بإعادة النظر في المُستهدفات والاستثمارات المُخطَّط لها بعد نجاح مسيرة التطوير للفترة من (2021- 2025)، والتي يُتوَقَعُ لها أن ترفع مُساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة إلى 920 مليون ريال، بحلول العام 2025؛ بما يمثل 2.75% إلى 3% من إجمالي الناتج المحلي.
ولكي نُعزِّزُ فرص العمل في قطاع السياحة في بلادنا، نحتاجُ لمسارين متوازيين؛ هما: الأول: تعمين مهنة المرشدين السياحيين لما سبق ذكره من أسباب، وكذلك لحاجتنا إلى التخفيف من ضغوط قضية الباحثين عن عمل. وفي هذا السياق، لم نعثر على إحصائية مُحدَّثة لأعداد المرشدين السياحيين في بلادنا، وإنما عثرنا على أرقام قديمة ترجع إلى عام 2019 وتحصر عددهم في أكثر من 340 مرشدًا؛ بما فيهم الوافدون. والثاني، أنَّ الحاجة للمرشدين السياحيين العُمانيين في تزايدٍ بفضل نمو السياحة في بلادنا، ومن هنا تنبع أهمية استغلال فرص العمل في قطاع السياحة.
وهذا ما يجعلنا في مقالنا اليوم، نلفت الأنظار إلى الاهتمام بها؛ فهناك فرص عمل كثيرة يُنتجها تطور السياحة، وشبابنا أولى بها، وهي وظائف مُستدامة ومُتجدِّدة، ولذلك نقترح أن يتم تحديد فترة زمنية ما بين متوسطة وقصيرة الأجل لتعمين مهنة المرشدين، وتأسيس جيل مهني عُماني لمهنة الإرشاد السياحي؛ سواءً عبر الدراسة الأكاديمية أو إيفادهم لمواقع سياحية كبرى لاكتساب الخبرات، وما نقترحه يتناغم تمامًا مع مُستهدفات رؤية "عُمان 2040" التي تضع قطاع السياحة ضمن أحد مصادر الدخل البديل في البلاد.
رابط مختصر