حذر عدد من الجمهوريين مرشح حزبهم للانتخابات الرئاسية الأمريكية، دونالد ترامب، من خسارة السباق الانتخابي للمرة الثانية على التوالي في حال واصل استهداف منافسته كامالا هاريس بناء على لون بشرتها وعرقها وسماتها الشخصية، وذلك بالتزامن مع إصرار المرشح الجمهوري على وصف انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من السباق لصالح نائبته بأنه "انقلاب".



ويخوض ترامب سباق الانتخابات الرئاسية المقرر هذا العام، ضد منافسته كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي حظيت بترشيح الحزب الديمقراطي بعد انسحاب الأخير إثر ضغوطات بسبب تقدمه في السن وحالته الصحية.

وشن ترامب هجمات عديدة على المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس تركزت على لون بشرتها وعرقها وصفاتها الشخصية، الأمر الذي يرى جمهوريون أنه قد يؤدي إلى تنفير كتلته التصويتية الرئيسية، داعيا المرشح الجمهوري إلى التركيز في حملته على الجوانب السياسية.


في السياق، وصف السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام ترامب بـ"رجل الاستعراض"، مشيرا إلى أن الأخير قد يهزم هاريس في تشرين الثاني /نوفمبر المقبل، في ما يتعلق بالجانب السياسي.

لكن غراهام، حذر خلال لقاء تلفزيوني الأحد، من أنه إذا وضع مرشح الحزب الجمهوري نفسه على أنه "المستفز، رجل الاستعراض"، فقد لا يجد طريقة للعودة إلى البيت الأبيض، وفقا لموقع "أكسيوس" الإخباري.

وأضاف السيناتور الجمهوري، "أتطلع إلى ظهور الرئيس ترامب لتحديد ما سيفعله لبلدنا لإصلاح الحدود المكسورة، وخفض التضخم"، مشددا على أن "السياسة هي مفتاح البيت الأبيض".

من جهته، قال حاكم ولاية نيو جيرسي السابق كريس كريستي، وهو حليف لترامب تحول إلى ناقد وتحداه في ترشيح عام 2024، إن الرئيس الأمريكي السابق يحتاج إلى "دروس إدارة الغضب".

وأضاف كريستي، أن "كامالا هاريس تفعل بالضبط ما يجب أن تفعله. دونالد ترامب ينهار، وهي تقف بعيدا عن الطريق"، حسب تعبيره.

"انقلاب على الرئيس"
وجه ترامب اتهامات للمعسكر الجمهوري بإجراء "انقلاب" على الرئيس الأمريكي جو بايدن، مشيرا إلى أن ما جرى من استبدال للرئيس الديمقراطي بنائبته هاريس كان "عزلا للرئيس".

والسبت، قال ترامب في تجمع حاشد في ولاية بنسلفانيا، في معرض حديثه عن استبدال هاريس ببايدن: "كان هذا انقلابا على رئيس. كان هذا انقلابا".

وأضاف: "لقد عزلوا رئيسا. كان هذا انقلابا على رئيس. كان هذا انقلابا".

وتثير محاولات ترامب للطعن بشرعية ترشح هاريس عن الحزب الديمقراطي إلى السباق الانتخابي، من دخول البلاد في حالة من الفوضى حال خسارته الانتخابات، وهو الأمر الذي أعرب بايدن عن مخاوف إزائه. 

في السياق، أشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن ترامب "يحاول نزع الشرعية عن ترشيح كامالا هاريس وتقويض الثقة في انتخابات هذا العام".


ولفتت الصحيفة الأمريكية، إلى أنه "منذ اللحظة التي ظهرت فيها هاريس كمرشحة رئاسية ديمقراطية مفاجئة، بدأ ترامب يجادل بأنها تم تعيينها من خلال انقلاب بدلا من اختيارها من قبل الناخبين الأساسيين"، معتبرة أن "جهود ترامب لتقويض الثقة في انتخابات هذا العام تذكرنا بالتكتيكات التي استخدمها في حملة 2020".

ونقلت عن إليزابيث نيومان، التي عملت كمسؤولة كبيرة في وزارة الأمن الداخلي أثناء إدارة ترامب، قولها إن "هذه هي خطة دونالد ترامب: هناك دولة عميقة، وكلهم يتآمرون للإيقاع بي".

وأضافت أنه "حتى هنا، حيث سيضطر إلى مواجهة مرشح أقوى وأصعب هزيمته، فإن موقفه الافتراضي يتمثل بالتالي: حسنا هذا لا يمكن أن يكون قانونيا. هذا انقلاب".

وكان الرئيس الأمريكي قال في مقابلة له الأسبوع الماضي مع شبكة "سي بي إس نيوز"، إنه "غير واثق" من أنه سيكون هناك انتقال سلمي للسلطة بعد الانتخابات المزمع إجراؤها في تشرين الثاني /نوفمبر القادم، في إشارة إلى أعمال العنف التي تلت خسارة ترامب لانتخابات عام 2020.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية ترامب هاريس بايدن بايدن الإنتخابات الأمريكية ترامب هاريس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرئیس الأمریکی کامالا هاریس إلى أن

إقرأ أيضاً:

ترامب يحمل هاريس وبايدن مسؤولية محاولة اغتياله

أحمد عاطف (واشنطن، القاهرة)

أخبار ذات صلة أوروبـا تخطـط لجمـع قـروض بمليارات الدولارات لأوكرانيا فرص ترامب وهاريس لا تزال متوازنة رغم محاولة الاغتيال انتخابات الرئاسة الأميركية 2024 تابع التغطية كاملة

انتقد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الرئيس جو بايدن والمرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس بسبب ما وصفه بـ «خطابهما  التحريضي» الذي أكد دوره وراء محاولة اغتياله الأحد الماضي في فلوريدا. 
وقالت وكالة بلومبرج للأنباء إن المرشح الجمهوري اغتنم الفرصة سريعاً للاستفادة سياسياً من الحادث، ونقلت عن ترامب قوله، «إن المسلح المحتمل صدق خطاب بايدن وهاريس، وتصرف بناء على ذلك». وأضاف «إن خطابهما تسبب في إطلاق النار علي، لأنني الشخص الذي سينقذ البلاد». ولم يقدم ترامب أدلة على مزاعمه، ولكن تصريحاته أكدت كيف يخطط لاقتناص الفرص في أحدث منعطف دراماتيكي في واحدة من أكثر الحملات الرئاسية إثارة في التاريخ الحديث.  
ويواجه ترامب معارضة قوية من قادة وسياسيين بارزين من داخل حزبه، حيث أعلن نائب الرئيس الأميركي الأسبق ديك تشيني وابنته ليز أنهما سيصوتان للديمقراطية كامالا هاريس، كما رفض نائب الرئيس السابق مايك بنس دعم ترامب، إضافة إلى هجوم من ميت رومني مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة عام 2012.
وعلى صعيد العائلات السياسية البارزة، أكد الرئيس السابق جورج بوش الابن على أنه لن يؤيد مرشح حزبه هذا العام، ولم يفصح عن كيفية تصويته هو أو السيدة الأولى السابقة لورا بوش في الانتخابات المقبلة. ووصفت صحيفة «أميركا اليوم» هذا الوضع بالتحول الدرامي حيث لم يكن من المتوقع قبل عقد من الزمان أن يدعم قادة بارزون في حزب ما مرشح الحزب الآخر علناً، لتظهر التساؤلات حول تأثير ذلك على نتيجة السباق الرئاسي.
وقال المحلل السياسي الأميركي تريستون ويت، إن جزءاً كبيراً من جاذبية ترامب لدى مؤيديه تكمن في أنه ليس من الداخل الحزبي الجمهوري بل من الخارج، وإن الحزب يتغير ويتحول لما يسمى بـ«الترامبية الشعبوية»، موضحاً في تصريح لـ«الاتحاد» أن داعمي ترامب لا يحبون مايك بينس وجورج بوش الإبن لأنهم يعتقدون أن بينس تخلى عن ترامب، فضلاً عن سياسات بوش الخارجية.
في السياق ذاته، يشير المختص بالشأن الأميركي فيصل الشمري إلى استناد ترامب على دعم القاعدة الشعبية خصوصاً من الطبقات الوسطى والعاملة التي ترى فيه منقذا لأجندة «أمريكا أولاً». 
وأوضح الشمري لـ«الاتحاد» أن هذا التيار لا يهتم بمواقف النخبة السياسية بل يعتبرها جزءاً من الماضي الذي يسعى ترامب لتجاوزه، وسيكون تأثير النخبة الجمهورية محدوداً جداً على فرص ترامب، بل قد يساهم في تعزيز دعم قاعدته الشعبية التي لا تعتمد أساسا على تأييد النخبة الداخلية.
من جانبه، أوضح المحلل السياسي الأميركي إيثان إي دينسر أن ترامب منذ ظهوره السياسي لطالما كان شخصية مثيرة للانقسام داخل الحزب ما جعله  في مرمى «النيران الصديقة»، مشيراً إلى وجود تيارين متباعدين داخل الحزب واستمرار التباعد منذ العام 2020.
وكشف إيثان في تصريح لـ«الاتحاد» عن أن هناك جانباً داعماً بقوة لترامب، بينما يشكك الجانب الآخر في ما إذا كان الحزب الجمهوري منعزلاً عن المعتدلين داخله، حيث يشعر العديد من الجمهوريين خاصة في الولايات التي تمتلك قاعدة ناخبين معتدلة، بالشك فيما إذا كان الحزب يسعى حقاً لإحداث تغيير لقواعده الانتخابية.

مقالات مشابهة

  • ترامب: ينبغي ألا يترك الأمريكيون البلاد 4 سنوات كاملة لكامالا هاريس
  • مايكروسوفت تكشف تدخلات روسية تستهدف حملة هاريس
  • كامالا هاريس: ترامب يعرض حياة النساء للخطر
  • الرئيس السيسي يتلقى اتصال هاتفي من رئيس جمهورية جزر القمر
  • ترامب: تلقيت مكالمة من هاريس بعد محاولة الاغتيال الأخيرة
  • ترامب يحمل هاريس وبايدن مسؤولية محاولة اغتياله
  • بايدن: كامالا هاريس صارمة وذكية للغاية وترامب شكرني
  • من هم منافسو هاريس وترامب في الانتخابات الأمريكية؟.. أحدهم يدعم فلسطين
  • كامالا هاريس تدين حادث إطلاق نار على مقربة من ترامب
  • محاولة اغتيال ترامب المحتملة.. هكذا علقت كامالا هاريس